أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


القتل ومأسي العصر ، فاحذروا يا عرب

بقلم : ياسر الزيديين
24-08-2013 10:44 AM
غريب الحال والأحوال واقعنا الذي نعيشه هذه الايام ، مأسي أمتنا العربية لا يرضاها دين و عقل ، عبودية للعبد ينحني الصغير والكبير للحاكم حتى أعادونا لعصر الجاهلية ، أنظمة فرغت عقول وقلوب مواطنيها ليكون التفكير لديهم باللهو و حب الترف حتى انعدمت الاخلاق لديهم ، وزودتهم بالمال من أجل الابتعاد عن الاحساس بهموم الامة ، أنظمة جعلت الارض انقاضاً ، و الدماء أنهارا ، والتشريد أعدادا ، حتى صارت عروش حكامها تستقر على جثث أبنائها وتروى من دمائهم بأعنف الوسائل الموجودة في إبادة الشعب ودمار الارض وكل ذلك من أجل بقائهم على كرسي حكم دنيوي زائل ، وأنظمة لا زالت خائفة من أن يطالها التغير فاختصرت الطريق وأجرت التغير وأكرمت الشعب لتشتري صمته ، اما نحن الشعب الاردني شاركنا الهم العربي وتابعنا ما ألت اليه الاحداث في كل بلد حتى انقسمنا بين مؤيد ومعارض لجميع الاطراف وصامت احتار في أمر العرب ، سابقاً كانت الأمة العربية همها الوحيد فلسطين وعدوهم الرئيسي اسرائيل ، لكن ضعف وخوف حكامنا أوصلنا الى مناورات الاستسلام وأقصد السلام مع اسرائيل وبضغط أمريكي وغربي كان التطبيع مع الجاره في جميع مجالات الحياة ، مفاوضات وتفاوض ارضاءً لمن يدعم ويساند إقامة الدولة العبرية على حساب أجساد وارض فلسطين ، فرض سيطرة لأسرائيل في فلسطين من أيدي العرب مستخدمةً جميع وسائلها الدموية والقذرة بحق شعب أعزل وأرض طاهرة ، أما اليوم وفي ظل الظروف التي تعيشها أمتنا العربية من تغير لأنظمتها جعلتنا ننسى فلسطين ونترك اليهود في فلسطين يدنسون أرضها ويهينون أهلها ويستبيحون عرضها .. ، سياسة خطط لها الغرب وبث سمومها بين أمتنا العربية حتى نجحت خططهم بتعاون وتنفيذ من خونة العرب ، حتى سمحت لأسرائيل ان تتربص للعرب لاصطياد الأضعف الواحد تلو الواحد ، لو كان الحكم بدين الله قائماً لساد العدل بين البشر ولخرجت الشعوب تطالب ببقاء حكامها ، واقع مرير تعيشه أمتنا العربية هذه الأيام من خريف تتساقط فيه الجثث بأعنف وسائل القتل وبدعم وتأيد وتزويد للسلاح من الغرب ويدفع الثمن العرب ، لو كان القتلى- الذين سقطوا في ميادين التغير- في ساحات الاقصى ، ولو رفعنا السلاح الذي قتل المتظاهرين والمعتصمين في وجه اليهود لحررنا فلسطين وحكمنا العالم كله .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012