كل التقدير لجهود الكاتب العظيمة لاعداد وكتابة هذا البحث المميز !! القارىء لهذا الجزء يشعر انه كان داخل في كابوس مخيف وما ان ينتهى من قراءته حتى يتنفس الصعداء !!
ماهي مواصفات الحاكم الذي يستطيع ان يسير امور سوريا وترضى عنه كل الاطراف ويستطيع ان يجمعها و يقارب بينها ليحكمها ؟؟!! لو يجتمع الغرب والشرق من الانس والجن لن يجدوه . حتى لو استنسخنا اي شخصية من قصص التاريخ حقيقية او خيالية لن تستطيع ان تجمع بينهم !!!!؟؟؟؟
لقد قرأت وبتمعن وباهتمام بحثك القيّم والمفيد , بل دعني أقول " الوثيقة " فقد وضعت فيها جهدك وواسع علمك وشديد متابعاتك وملاحظاتك وتحليلاتك فجزاك الله خير الجزاء .... وثيقتك احتوت تلك المراجعة التاريخية الشاملة والمتسلسلة والمترابطة للأحداث بحيث يتمكن كل من فاتته أية مرحلة من مراحل ما جرى في سوريا ومنذ أمدٍ بعيد أنْ يطّلع عليها ويتعرف عليها ويلمَّ بها بعد قراءة البحث الشامل - أمـّا مسألة أن يتفق معك أو يختلف فهذا لا يمسّ البحث بشيء ولا يُقلل من أهميته أبداً , ويكفيك أنك قدمت للجميع مادة وثائقية ولكلٍ رأيه ومن الزاوية التي ينظر اليها أو من الزاوية التي يتمترس خلفها - وحسناً فعلت يا سيدي حينما تناولت العديد من القضايا ضمن وجبة واحدة وقد أعجبني جداً بل استفدت كثيراً من تناولك في الحالة السورية تعدد وكثرة فصائل المعارضة السورية , وإنّي أرى مقتلها ومصيرها المظلم , في كثرتها وفي تشتت انتماءاتها واختلاف توجهاتها حسب مصادر تمويلها وحسابات الممولين وأهدافهم القريبة المنظورة أو البعيدة المخفية , وإنني منذ الآن أضع قلبي على مصير سوريا في مرحلة ما بعد بشـّار لأنّ المشهد العراقي اليومي يقتلني يومياً الف مرة والمشهد الليبي يفزعني في الليلة مئات المرات , وفي الطريق المنظر التونسي الذي لا يقل رعباً ,,!! الله يستر
أخي الفاضل
بحثك يا سيدي قيمٌ ومفيدٌ لكل من اراد أن يتعرف على الحقائق التي تجري على الأرض العربية - استكمالاً لبحثك عن خطط تقسيم الوطن العربي ومخططات التقسيم ومشاريعها وأهمها خطة " برنارد لويس "- .
سيستفيد القاريء وهذا أمر مؤكد ولكن شريطة أنْ يستعمل خاصتين متلازمتين ومهمتين وأعني بهما " البصر والبصيرة " بل أنه في القضايا الشائكة لا ينفع البصر كثيراً بل هو وقتُ البصيرة التي تعطي للعقل والعقلانية الدور الأكبر عند القراءة وتناول الأحداث وتحليلها بقصد التعرف عليها من جهة وبقصد استخلاص الدروس والعِبر منها .
وأخيراً .. لا اعتقد على المدى القريب أن يكون هناك أي تأثير سلبي على النظام الملكي في الأردن حيث إنني ارى توازناً مقبولاً في الموقف الأردني بحيث يكرر وعلى الدوام عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي ويحث كذلك على ضرورة رعاية مصالح الشعب السوري
ولو أخذنا حرفية التصريحات الأمريكية والغربية على محمل الجد فإن ما سيجري في المرحلة القادمة على أقل تقدير ليس إلاّ عقاباً للنظام السوري على استخدامه المفرط للكيماوي حيث جاء في """ التصريحات """ لا نسعى لإسقاط الأسد !!!وهنا اتساءل :- هل سيكون ماهر الأسد بمثابة " علي الكيماوي " ؟؟ وهل سيكون " وليد المعلم " بديلاً عن " محمد الصحاف " ؟؟ وإنني أرى الأخير كذلك حيث تقترب لغة تهديداته من لغة الصحاف , وإن لم يستعمل المعلم كلمات مثل " العلوج " والطراطير " حتى الآن على أقل تقدير
وبرأيي لن يكون ذلك هدف الغارات إسقاط بشار لأمرين اثنين هما :-
1- الموقف الروسي / الإيراني الصامد 2- لن يكون الهدف السماح باستقواء كتائب قتالية جهادية على أُخرى أبداً بل قد تكون الخطوة الأمريكية الغربية القادمة - بعد إنهاك الأسد وجيشه - إفتعال إقتتال شرس بين مجاميع المعارضات المسلحة فوق الأرض السورية إذ لا يمكن أن تقبل لا امريكا ولا أوروبا ولا اسرائيل ولا العديد من الأنظمة العربية بنمو وازدياد تواجد التيار الديني المتطرف في المنطقة ,,, فالخطوة التي ستلي إنهاك بشار هي " إنهاك المعارضة , لا سيما الإسلامية الراديكالية الدينية لحساب المعارضة السياسية العلمانية المتحررة
شكراً لك أخي الدكتور الفاضل
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .