أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الدين النصيحه

بقلم : عقيد متقاعد محمد سالم القطاونه
04-09-2013 12:05 PM

الدين النصيحه
اقتراحات وتوصيات وملاحظات حول المعاناة الحالية

للخروج وحسب رأيي من المعاناة التي يعانيها الشعب في هذه الأيام الحالية وفي جميع المجالات وهي:
بالتأكيد ليست معاناة اقتصاديه فقط وإنما سياسيه واجتماعيه وأخلاقيه ودينيه وبناء عليه وفي هذه الورقة سأطرح بعض الحلول المقترحة للنقاش وباختصار شديد ومن الممكن أن أتوسع بها مستقبلا
وهذه المعاضل حسب التسلسل هي كالآتي :

1.(المعضلة الأولى: العدالة) وهي حسب رأيي المعاناه الأولى التي تتألم منها الفئة العظمى من الشعب فالعدل أساس الملك وأساس الحكم فالإنسان منا يستطيع أن يتحمل الجوع والتعب ولديه ألمقدره على الصبر على مشاكل الحياة ولكنه لا يستطيع ان يصبر على الشعور بالظلم والقهر بسبب عدم حصوله على الامتيازات التي يحصل عليها الآخرين وهو يعلم انه أكثر منهم كفائه ومقدره وإنتماء ووطنيه فهنالك في بلدنا سوء وظلم في توزيع المكتسبات وغياب العدالة في التعيينات بالوظائف العليا في الدولة وفي الوظائف المتوسطة والدنيا وفي جميع الفئات وهذا أوجد عندنا جنود مجهولين وبأعداد كبيرة لا بل عشائر مجهولة ليس لها ذكر في الدولة،لأن الدولة أصبحت تنهل من بئر واحد وتركت بقية الآبار مهملة وأصبحت الوظائف العليا بالوراثة،وهذا برأيي أكبر أنواع الفساد، وفي الحديث القدسي: (إن الله حرم الظلم على نفسه وجعله بينكم محرما)،وأتساءل أين هم المستشارين في الديوان الملكي والدولة والأجهزة الأمنية والحكام الإداريين وديوان المظالم من معرفة العشائر والجنود المجهولة في هذا الوطن؟.

2. المعضلة الثانية: (عجز الموازنة) هذه المشكلة إذا أردنا أن نحلها ويجب أن تحل بأقرب وقت وأن ننتهي من مهزلة هذا العجز وهذه المديونية المؤدية إلى رفع الأسعار وتدني الأجور وعدم الاستقرار وكثرة المشاكل والانتهاء من قصة الفساد والمفسدين التي أوجعت رؤوس الخلق، فأنا من هنا أقترح بأن يقوم أحد المسئولين وأصحاب رؤوس الأموال والمتنفذين في هذه الدولة.
وأرجو أن يكون جلالة الملك وهو صاحب المبادرات العظيمة بان يكون هو من يعلق الجرس وأن يتبرع للخزينة بنصف أو ربع رصيد أمواله وأن يتبعه الأمراء والأميرات والوزراء والنواب والأعيان وأصحاب الشركات والبنوك وأصحاب رؤوس الأموال وكل من له أرصدة في البنوك وأقترح أن يطلب من الأشخاص الذين أفسدوا في الأرض وسرقوا أموال الدولة والشعب أن يعيدوا نصف الأموال التي أخذوها زورا وبهتانا وأن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى ومقابل ذلك يتم إصدار عفو ملكي وقضائي عنهم فورا وبدون محاكم، فلماذا لا تأخذوا من السلف الصالح عبرة؟ ففي الأيام الصعبة تبرع قسم منهم بكل ماله وآخرين بنصف أموالهم، ألا تقرؤون السيرة النبوية؟.
فالمال مال الله والعيال عيال الله، ولن يفيدك عند موتك أيها الإنسان إلا عملك الصالح، فالمال زائل لا فائدة منه، فلماذا تجمعونه؟ حتى الكفن في القبر بعد أسبوع سوف يبلى، فاعملوا لآخرتكم كأنكم تموتون غدا وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور والفوز الحقيقي هو الفوز بالآخرة وليس الفوز بأموال الدنيا.

3. المعضلة الثالثة: (البطالة) أرجو المعذرة من الشباب العاطلين عن العمل وخاصة الشباب الذين لم يتخرجوا من الجامعات فأنا أقولها بصراحة لا يوجد في بلدنا بطالة ولكن يوجد عطالة، فبلدنا مليئة بالأعمال الحرة التي تغني هؤلاء الشباب عن المسألة وكثرة زيارة الوزارات وكثرة الواسطات والضحك على اللحى، ومن هنا أرجو من المسئولين والنواب الذين يجاملون الشباب ويبحثوا لهم من خلالهم على الشعبيات الرخيصة ويصرحون في المحطات الفضائية كلام غير صحيح فمجالات العمل في بلدنا كثيرة والتي يقوم بتعبئتها الآن العماله الوافدة، فلماذا لا تعملوا في أفران الخبز والدهان والبلاط والحدادة والنجارة وصالونات الحلاقة ومحلات الخياطة وغيرها من الأعمال فهل هذه معيبة وحرام؟، فهذه تدر عليكم دخلا أفضل من أي وظيفة أخرى في الدولة، فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله رجل بأنه يريد عملا قال له: اذهب واحتطب وأطعم أولادك وقال: اليد الخشنة أفضل من اليد الناعمة.
و انظروا إلى قوله تعالى: ' إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم'،ومن هنا أسأل لماذا العمالة الوافدة موجودة في جنوب الأردن اكثر من الشمال ولماذا لا يوجد عماله وافده في سوريا ومصر والعراق والجواب هو أن الشباب عندنا يتكبرون على الأعمال الحره ولأنهم غير عارفين لمصلحتهم.

4.المعضلة الرابعة:(الفقر)واقصد هنا الفقر الحقيقي وليس الفقر كما يشيع بين الناس، وحل مشكلته بسيطة جدا بالاضافه إلى الرواتب والمعونات الشهرية والسنوية التي توزع من الدولة عليهم وهي بمشاركة الناس الميسوريين الحال بتوزيع زكاة أموالهم وصدقاتهم على الفقراء.
فلو تعهد الأشخاص الميسوريين في كل حي وحارة وقريه ومدينه ومخيم بتوزيع هذه الأموال على الفقراء في مناطقهم لانعدم الفقر بين الناس.

5.المعضلة الخامسة:(دستور الدولة) الإسلام والقرآن فهل هذا مطبق لدينا، لا والله فلا يتجاوز تطبيقه 20% ، فمثلا على سبيل الحصر لماذا تصرح الدولة بالخمارات ودور الملاهي والنوادي الليلة ودور الدعارة، فهل هذا من الإسلام في شيء وكيف ندعي أمام العالم بأننا دولة إسلامية هاشمية أم من أجل أن نقول للغرب بأننا دولة ديمقراطية، فهل هذه الأعمال الفاسقة ديمقراطية أم أرادها الغرب لنا بتخطيط خبيث من أجل أن نبقى تحت رحمتهم وليس تحت رحمة الله، فمن أراد العزة بغير الإسلام أذله الله، فلا عزة لنا ولا قوة ولا نصر ولا سيادة إلا بالإسلام وإتباع الدين الحنيف وليس بإتباع الغرب واليهود وبإتباعنا للإسلام سوف يشعر الشعب والمواطنين بالأمن والآمان والعزة والنصر وستكون مطالبهم فقط رضا الله ومحبته وسوف يتركون المطالب المادية والدنيوية وراء ظهورهم لأن الله سيرزقهم من حيث لا يحتسبون وستكون القناعة وحب الوطن منهجهم، فما بالك باثنين الله وثالثهم ، وقوله تعالى : ' أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم'.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-09-2013 06:09 PM

أصبت كبد الحقيقة لخصت بكلمات بسيطة واقع الحال وأبدعت وياريت دائماً أتحفنا في هيك مقالة.وفقك الله ابن خالتي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012