أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المسؤول في الميدان

بقلم : سلامة الدرعاوي
15-09-2013 01:25 AM
غياب المسؤولين عن العمل الميداني يخلق فجوة بين الشارع والحكومة، ويؤدي الى اغتراب في المشاريع التي تطرح لخدمة المواطنين، لان اساسها يجب ان يكون نابعا من حاجة الشارع لتلك المشاريع.
المجتمع بحاجة ماسة الى التواصل مع الحكومة لعدة اسباب، فالاحتياجات باتت متنوعة ولا يمكن ان تنحصر في شكل واحد من الخدمات، لذلك لا بد من التواصل بين الفعاليات الرسمية والاهلية لمناقشة تلك الاحتياجات بشكل مستمر.
كما ان تطور الموازنة العامة التي باتت مشاريعها تطال كل المحافظات تحتاج هي الاخرى الى معرفة الاحتياجات التنموية التي تفتقدها المحافظات.
التواصل بين المسؤولين والمواطنين مسألة في غاية من الاهمية، فالمسؤول في النهاية خادم لهذا الشعب، وعدم التواصل معه ميدانيا يعني انه في حالة ترفع عن خدمته، وهو غير مقبول.
التوجيهات الملكية الاخيرة للحكومة بضرورة العمل الميداني لوزرائها ولقاء ابناء المحافظات والتواصل معهم، امر ياتي لادراك صانع القرار في الدولة بانه لا يمكن ان يكون هناك اصلاح وتنمية دون مشاركة الوزراء والمسؤولين للمواطنين في مشاكلهم والتعرف على احتياجاتهم عن كثب.
اللقاء بالمواطنين بالميدان يوفر الكثير من الهدر المالي الذي قامت به الحكومات في السنوات الماضية بوضعها خططا وبرامج تنموية ومشاريع ثبت بعد فترة فشلها بسبب عدم توافقها مع احتياجات المحافظات، مما تسبب باهدار المال وضياعه.
اللقاءات الميدانية تقرب الوزراء والمسؤولين من الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين في مختلف محافظات المملكة، فكثيرا ما كان المواطنون يشكون من تغيب المسؤولين عن لقاءاتهم والاستماع لمطالبهم.
اللقاءات المتواصلة بين المسؤولين والمواطنين تجعل من الحكومة قادرة اكثر وبعمق على تفهم تفاصيل الاحتياجات للمواطنين، وبناء على توفر الموارد المالية تقدم الحكومة على تبويب مشاريعها في موازنتها وفق ما هو متوفر وبين ما هو واقعي وملح تنمويا، وبالتالي تتجنب الوعود التي ملّ منها المواطن، فالتواصل بين المسؤولين والمواطنين يقطع شوطاً كبيراً في التنمية ويجسر الهوة بين الجانبين.(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012