المقال شامل ومتكامل ولمن يريد الإستفادة القصوى عليه أن يقرأ المقال أكثر من مرة , كما وعليه أن يمسك قلماً وورقة ليدون الملاحظات الهامة ,,, والمقال كله مهم ...
تقول أخي الدكتور "" هناك ثلاث مراتب للكتل السياسية العالمية المؤثرة وفق امتلاك السلاح النووي ""
ومن غير المستغرب أن لا يكون هناك اسمٌ لدولة عربية حتى ولو في ذيل ترتيب المستوى العاشر ...
المقال رهيب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ...
ومع كل تلك الحقائق الدامغة والمؤلمة عربياً نقرأ في مقالك ما يلي :-
تم الإتفاق على بناء مفاعل ديمونه عام 1957 ... أي في ظل انشغال اسرائيل ذلك الكائن الحديث الولادة بآثار العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ,,, مع ملاحظة أنها اتفقت في العام اليالي على بناء المفاعل في الوقت الذي اتفق به بطل بورسعيد - ليننغراد العرب - مع مجموعة من المطبلين والمسحجين والمطربين والفنانين على إعداد حملة اعلانية متواصلة لترسيخ مفهوم النصر في آذان المستمع العربي وقلبه لترسيخ مفهوم الزعامة الأوحد بعد ذلك ,, !!!! اليست تلك مفارقة عجيبة ومحزنة ومخزية ,,, الدولة المنهزمة تعمل على الحصول على السلاح النووي والدولة المنتصرة تسابق الزمن لصنع البطل الأسطوري ..!!
وتقول يا سيدي :- أنه وبتاريخ 19 آذار 1958 تم توقيع عقد مع قسم الذريات التابع لشركة ' ماشين آند فاوندري' في نيويورك لشراء مفاعل بحث نووي ذي حوض قوته ميغا واط واحد....!!!! وفي تلك الفترة نفسها كانت العروبة مشغولة بتفريخ نماذج الضباط الأحرار في مختلف الدول العربية للحاق بركب بطل بورسعيد , في حين كان السورسون وقد ضجوا من الممارسات الناصرية يعدون العدة للإجهاز على الوحدة ,,!!
وتضيف الى مأساتي يا سيدي مأساة أخرى حين تقول :-
في اوائل الستسنيات تمكنت اسرائيل من انتاج صاروخها من طراز " جابرييل " سطح سطح الذي دخل الخدمة عام 1969 !!! في حين دخلت العروبة غرفة الإنعاش القسري بعد سنتين من هزيمة الذل والعار الناصرية / الأتاسيه ,, في كان كان من نحسبهم إخوة ومن دمنا ولحمنا يعدون العدة للإجهاز على الدولة الأردنية بدعوى المقاومة والكفاح المسلح وتحت شعار " عمـّـان هانوي العرب "
والأمر المحزن والمرعب والمقرف أنّ اسرائيل ومنذ عام 1971 اصبحت تنتج شهرياً ما بين 3 - 6 صواريخ من طراز " لاسن "
يا سيدي ...
ألم أقل بداية أنّ مقالك شامل , لدرجة أنه ومن شموليته قد فتح الجراح على واقع الأنظمة العربية التي الهبت المشاعر وملأت الدنيـا ضجيجاً بأننـا قد انتصرنا طالما ( أنّ الغرب الحقير الوقح لم يتمكن من رأس الزعيم ) !!!!
أخي الدكتور حسين ....
دائماً ما استعمل جملة " ما اشبه الليلة بالبارحة " ولكنني اليوم سأعفو عن البارحة لأنّ ما نراه هو أشد فظاظة ووقاحة وعهراً ,,,,!!!!
إذ بعد مليون رجـاء بضرورة تدخل روسيا للقبول بحمل مقترح سوري واعتباره مقترح روسي بحت !!! طلع علينا وليد المعلم مع بثينة شعبان بقراءة بيان مكتوب - وللعلم فلقد تعلمت بأن البيانات الصادقة هي المكتوبة فقط - وجاء في هذا البيان أن سورية الأسد قد ((((( وافقت على الإقتراح " الروسي ))))) من أجل حماية ارواح المواطنين !!!!! فأي عهر ننتظر بعد ذلك ؟؟؟ قال المعلم ذلك وبثينة الحسناء تتبع كل جملة وكلمة وحرف بنظرتها الثاقبة حتى لا يخطيء المعلم ,,,, وليت الأمر توقف عند ذلك الحد , بل زادوا في الطين بِلّة عندما صدر بيان رسمي عرمرم يبشر الأمة المغلوبة على أمرها بأن سورية الأسد قد حققت النصر !!!! والكل يعلم أن المقصود بكل ذلك "" تسليم سوريا لكل مخزونها الإستراتيجي من الأسلحة الكيميائية للجهات الدولية "" وبعبارة أخرى البقاء في الميدان عريانين حتى من ورقة توت واحدة !!! والأدهى والأمرّ أن المدعو شريف شحادة : الباحث والإعلامي السوري : قد خرج علينا ببرنامج الإتجاه المعاكس بقوله :- بأن سوريا أصلاً لم تكن تحتاج لهذا النوع من السلاح !!!! لأنها تمتلك المئات من الصواريخ الباليستية وغيرها !!!!بل أنه أضاف :- لولا جامعة نبيل العربي غير العربية لما تجرأ الغرب على سوريا !!!! ألا يعني قوله بأنه كان يجب على الدول العربية ترك يد النظام لتكمل هدم البقية الباقية من أطلال المدن السورية بما فيها من بشر وحجر ؟؟؟؟
أخي الدكتور العزيز ,,,,
مقالك النووي مرعب ومفيد ولكن السياسة العربية الثورية الممانعة والمطاقعة تمتاز بالقرف فالمعذرة يا سيدي
أخينا العزيز الوطني العروبي المسلم الغيور على أمته الدكتور توقه.
كل يوم يزداد إعجابي وفخري بك كمنتمي
لهذا الوطن وتتحفنا كعادتك وتحاول أن تيقضنا كشعب أردني وعربي من سباتنا الذي يبدو أن لانهاية له فلله العزة والجلال حكمته فيما جرى ويجري لهذه الأمة التي فتت وجزأت كدول هلامية لاحول لها ولا
قوة حيث أصبحت في أسفل الأمم.
لاأزيد على ماقاله أخي محمد المهند فلقد كفا ووفا وحسبي الله ونعم الوكيل في حكام هذه الأمة.
تحية الى النابغة الاستاذ توقة . فعلا انه مقال شامل وكامل كما وصفاه السيدين الفاضلين المهند والبشابشة .
لكن برايي الشخصي وهذا ليس من باب المناكفة بل من اجل تعميم الفائدة بان امتلاك السلاح النووي شيء واستخدامه شيء اخر .
فقد كان السلاح النووي بيد الاتحاد السوفييتي لكن ذلك لم يمنعه من الانهيار كما ان السلاح كان متوفرا لدولة اوكرانيا بعد ذلك لكنها تنازلت عنه لعم الحاجة اليه .
ما يقلقني حقيقة ان موافقة النظام السوري على التنازل عن سلاحه الاستراتيجي الوحيد خوفا من امريكا سيقوده الى استربتيز سياسي , وسيؤدي بالنهاية الى سلسلة من التنازلات تبدا بالكيماوي ثم بعد فترة بالصواريخ البالستية ثم الله اعلم ماذا حتى نشاهد النظام السوري في النهاية يا مولاي كما خلقتني كما حدث بالضبط مع النظام العراقي السابق ( زلط ملط ) وكله حسب الفصل السابع .وكأن قرارات الشرعية الدولية والفصل السابع قد اخترع خصيصا للدول العربية .
اعلم بان الكثيرين يبغضون الاسد ونظامه _ وانا شخصيا لا احب النظام السوري _ لكني اخشى غدا ان يترحم السوريون على ايام الاسد كما ترحم العراقيون على ايام صدام .