الأخ الكريم برهان،
الموضوع الذي تتناوله شائك و هو موضوع بحث و دراسة و نقاش منذ فجر التاريخ إلى الآن و لا مجال لأن نحصره في مقال و تعليق، لكن هناك بعض النقاط التي يمكن أن نوردها كإطار عام:
أولا ً: معظم الناس هم مسلمون أو مسيحيون أو يهود أو بوذيون أو هندوس أو ملحدون لأنهم ولدوا هكذا و لا خيار لديهم في هذه الولادة لذلك استخدمت ُ كلمة "معظم" في البداية، لأن الباقين يدرسون الدين الموروث و يختارون البقاء فيه عن قناعة أنو تغيره أو الإلحاد أو الانقلاب من الإلحاد إلى دين آخر. و هؤلاء الذين سميتُهم "الباقين" هم قلة.
ثانيا ً: إن الأدلجة الدينية أو اللادينية في الصغر تطبع فكر الإنسان و رؤيته في الحياة و تزرع في قناعة أن مُعتقده ُ تام جامع مانع لا يأتيه الباطل، و أن الآخر على باطل في المجمل و على حق في القليل، و لذلك كما تستغرب أنت من الهندوسي الذي يعتقد أن إلهه قد حل في بقرة يستغرب الهندوسي منك حينما يراك تطوف ُ حول الكعبة المشرفة، لأنها بالنسبة له حجر و يستغرب أكثر حين تقبل الحجر الأسود أو حين تؤمن بأن الرسول الكريم ركب بغلة ً ذات جناحين و ارتقى منها إلى السماء. لاحظ معي أن الأمور نسبية تابعة للنظرة المؤدلجة الأولى.
ثالثا ً: إن النصوص السماوية أو الدينية بشكل عام لا بد و ألا تتناقض في مجملها مع حقوق الإنسان، و لذلك فإن المنطق و العقل و الدين كل ذلك يقولون أن النهج الصحيح هو نهج الإنسانية حيث يتوحد البشر في معاملتهم لبعضهم البعض على أساسيات أخلاقية و إنسانية فتكون حقوق الحياة و الرأي و التعبير و الصحة و السلم المجتمعي و التعليم و التوظيف هي الحقوق التي تحكم الإنسان و المجتمعات، و يكون أن الطريقة التي يتعامل فيها البشر مع بعضهم هي مقياس و معيار قبولهم أمام الله تعالى، فالجميع للخلود طالما القلوب نقية و الفعل صالح و التفاعل مع الآخر يتم بمحبة و سلام و تعاضد و لا استثناء لفرد أو مجموعة أو دين أو عرق أو نوع.
رابعا ً: إن الله تعالى غير المحدود و الذي هو إلهُنا الخالق لنا جميعا ً لا وصف له و لا يحوطه أو يحصره أو بفحص عن علمه بشر أو شئ، و لذلك لا نستطيع أن نحدد بفهمنا البشري مقياس الحساب، و علينا أن نفهم أن نصوص الدين كُتبت في زمن و مكان معينين و فهمهما يتطلب فهم البيئة التي كُتبت بها النصوص، و لهذا ينبغي أن يكون الفهم منسجما ً مع الزمان و المكان و الظرف البيئي و الاجتماعي و السياسي، فلا يجوز أن نُحمِّل َ النصوص ما لا تحتمل، أو أن نُسقط عليها الثبات في عالم ٍ خلقه الله تعالى ديناميكيا ً و مُتغيرا ً، و عليه فيجب مراجعة النظرة و التفسير الحالين للنصوص المقدسة بما يتماشى مع حقوق الإنسان و اتساع رقعة المعمورة و تنوع البشر، لأن هذا هو العقل و المنطق و لأن الله تعالى هو خالق هذا النموذج المتنوع بنفسه.
يتسع الحديث و يتشعب أخي برهان و شكرا ً لطرحك موضوعا ً مهما ً ينبغي التفكير فيه دائما ً.
God concept is a big fallacy. Therefore. Worshipping god or any other personal concept is either tradition or norm. one day your children will abandon all these concept like the westerners did
الكلام في الشرائع السماويه يحتاج الى علم وفقه ومعرفه بالتاريخ والرجوع الى مصادر اهل العلم والصلاح ومن الكاتب اي كاتب في هذا المجال تقوى وورع وادب وصلاح حال لا مكان للاراء الشخصيه والمزاجيه وطرح الكلام على عواهنه كلمه من الشرق واخرى من الغرب وتخبيص ولت وعجن وبوصله تائهه ومقاصد مجهوله لايجوز هذا الكلام بل محرم تحسبونه هينا وهو عظيم التقوى اقوى فهل من تقي سامع
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .