أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


فشل ام عناد

بقلم : عمران مصطفى سعيد شلبي
01-10-2013 10:28 AM
الاستمرار في اعتماد التوقيت الصيفي يبدو انه يدخل في مربع العناد للشعب من قبل حكومة النسور , يذهب البعض في تعليقه على موقف رئيس الحكومة بأن الرئيس وحكومته لا يلقون بالا لأي رأي للناس مخالفا لرأيهم حتى لو ثبت صحة ذلك الرأي
وأن حال الحكومة في تعاملها مع الشعب ورأيه كمن يتعامل مع رعية وليس كمن يتعامل مع مواطنين لهم الحق في المشاركة باتخاذ القرار الذي يعود عليهم وعلى البلد بالفائدة
في الأمس يخرج علينا وزير التربية والتعليم في محاولة لمعالجة خطأ أو في محاولة ليظهر الحرص على معالجة تبعات خطأ رئيسه وكأنه يحاول إيجاد مخرج لرئيسه أو بالأحرى يحاول الرئيس إيجاد مخرج لنفسه مستخدما وزير تربيته!!!!
وزير التربية والتعليم وبالنيابة عن الرئيس النسور أصدر قرارا بتأخير دوام المدارس نصف ساعة!! معتقدا انه مع الرئيس عالجوا الخطأ وانهوا المشكلة , متناسين أو متجاهلين انعكاسات هذا القرار على أولياء الأمور والطلبة في الوقت ذاته مستمرين في نهجهم الأستغبائي للمواطنين .
فأولياء الأمور العاملين في وزارة التربية وأبنائهم سيعانون من هذا القرار معاناة مركبة أكثر من غيرهم , فالمعلم وزوجته المعلمة وأبنائهم سيعانون بسبب تعارض أوقات مغادرتهم لمنزلهم فالمعلم الذي يعمل بمدرسة ذات فترة واحدة سيكون وقت خروجه من منزله في الساعة (7.45) دقيقة وزوجته إذا كانت تعمل في مدرسة تعمل بنظام الفترتين (الطلبة السوريين) ستضطر للمغادرة قبل زوجها بساعة هذا عدا أبنائهم وطبيعة المدارس التي يدرسون بها , فمنهم سيكون بمدرسة فترة واحدة ومنهم بمدرسة فترتين !!! تشتيت الأسرة هذا أول غيث القرار الجديد .... هذا عدا الأعباء المالية التي ستتحملها الأسرة نتيجة هذا التشتت بسبب اضطرار الأسرة لاستخدام وسيلتين للوصول إلى مكان العمل للوالدين سواء بسياراتهم الخاصة أو المستأجرة ووسيلة أو أكثر للأبناء حيث في السابق كانوا يستخدمون وسيلة أو بحد أقصى وسيلتين , هذا لو كان الأبوين معلمين فكيف سيكون الحال لو كان احد الأبوين معلما والآخر غير ذلك أو لو كان الأبوين من غي المعلمين ؟؟؟؟؟
قرار الحكومة تأخير دوام المدارس نصف ساعة والذي تولت وزارة التربية والتعليم الإعلان عنه يثبت مرة أخرى إن حكومة النسور تتبنى موقف ونقيضه في الوقت نفسه وهذا دليل تخبط وغياب الحكمة وانعدام الرؤية العميقة والارتجال في اتخاذ القرارات وعدم إخضاع أي القرار لدراسة متأنية تهدف إلى معالجة الجوانب كافة ...فإذا كانت حجة حكومة النسور في الإصرار على التوقيت الصيفي هو توفير ما قيمته (6ـــ8) مليون دينار وترشيد لاستهلاك الطاقة وانه أبقى على قراره بعد دراسة فهل حسب ما قيمة سيوفره قراره الجديد؟؟؟أو ما قيمة ما سيخسره الناس نتيجة هذا القرار؟؟ أم إن هذا الأمر لا يعني الرئيس بشيء؟؟؟
هذا القرار الجديد من الواضح انه احد أهم انعكاساته السيئة سيزيد من فاتورة الطاقة والتي سيتحمل تسديدها الأسرة الأردنية صاحبة الدخل المتدني وسيكون هذا القرار بالمحصلة عبء مالي آخر يتحمله الناس ...هذا يؤكد أن كل قرارات الحكومة تحمل الشيء ونقيضه!!!
خلاصة القول : وبناء على ما تقدم فأن حكومة النسور ووزير تربيته اتخذوا قرارا ارتجاليا متسرعا وغير مدروس ولم يقدم معالجة حقيقية وناجعة للخطأ المتكرر الذي وقع فيه النسور العام الماضي , واجزم أن أولياء الأمور كانوا ينتظرون قرارا شجاعا وجريئا من النسور
فما زال الوقت مبكرا ليتخذ القرار الجريء والشجاع فأمام الرئيس خياران لا ثالث لهما
إما أن يبقى متمسكا بموقفه في الاستمرار في اعتماد التوقيت الصيفي ويكون بذلك منسجما مع نفسه أي متجاهلا للناس وحاجاتهم ومعاناتهم وإما أن يتخذ قرارا أكثر جرأة وشجاعة باعتماد التوقيت الشتوي وتأخير الساعة ستون دقيقة في الأول من تشرين الأول ...أنصاف الحلول دليل التخبط والإرباك...

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-10-2013 11:04 AM

"رجل ذو رأيين متقلقل في جميع طرقه"

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012