أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


طوبى للشعب السوري لا ينحني إلا لله

بقلم : محمد سلمان القضاة
17-10-2013 11:56 AM
ليس من حقنا كأمة عربية وإسلامية في هذا العيد أن نتناول الحلوى وأطفال الشعب السوري يتلوون ألما وجوعا ويأكلون أوراق الشجر، وليس لنا أن نشتري الجديد وحرائر الشعب السوري الشقيق يرتدين رث الثياب، وليس لنا أن نملأ مِعَدِنا بلذيذ الطعام وأمهات الأطفال السوريين يبحثن لهم في القفار وفي صحاري اللجوء عما قد يسد رمق جوعهم، ترى كيف نأكل لحوم الأضاحي وتوابلها، ولحوم أطفال الشعب السوري الشقيق تُشوى على نيران المدافع والصواريخ وبراميل المتفجرات وقذائف الطائرات أو تُتَبَل وتُخنق بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة!

نقول هذا، وقلوبنا تعتصر ألما وتتفجر أسى ولوعة على حال أطفال الشعب السوري الشقيق الثائر ضد ظلم وقمع واستبداد الطاغية، ولكن ما يعزينا ويبقى معنوياتنا مرتفعة فوق السحاب، هو إباء وشموخ هذا الشعب السوري العريق الصابر على الشدائد، والذي يأبى أن ينحني إلا لله.

فطوبى لشهداء الشعب السوري الأبرار الغُر الميامين، والشفاء العاجل لجرحى الأشقاء في سوريا العروبة والتاريخ، والحرية للأسرى والمعتقلين في غياهب سجون الطاغية، وأما نظام الطاغية فإلى زوال، وذلك بعد أن يمعن في الاستسلام، وبعد أن يُسلّم كل أسلحة الردع الإستراتيجية التي لديه، ممثلة بالترسانة التي يقدرها الخبراء بآلاف الأطنان من الأسلحة الكيماوية والغازات السامة.

وأما ما يبعث على الدهشة والاستهجان، فهو مشاهدتنا للنظام الإيراني يرسل بمرتزقته إلى بلاد العروبة، وحزب الشيطان اللبناني والطاغية العراقي يبعثان بشبيحتهما إلى سوريا، وإيران وروسيا تُغرقان سوريا بالأسلحة النوعية والمتطورة، كل هذا يجري جهارا نهارا للإبقاء على الأنفاس الأخيرة لنظام الطاغية السوري، وأما أمة العرب والملسمين والإنسانية والمجتمع الدولي، فكلهم يبخلون على الثوار من أبناء الشعب السوري بسلاح نوعي متطور يذودون به عن ثورتهم العادلة، والمجتمع الدولي محجم عن إقامة مناطق عازلة أوحظر للطيران في سوريا، بل ويمعن في 'المطمطة'، فلا يرسل للثوار ببعض السلاح سوى بالقطارة!

بقي القول إن نظام الطاغية أصبح مهترئا أكثر من أي وقت مضى، وإن الثورة الشعبية السورية منتصرة بعونه تعالى، وأما دول الجوار فمعنية بالاستمرار في تحسين أوضاع الأشقاء من اللاجئين السوريين، سواء في مخيم الزعتري في الأردن أو في أي بقعة لجؤوا إليها. وكل عام والشعب السوري الثائر ضد الطاغية مُكَلِّل بالفخر والمجد والإباء والانتصار. وطوبى للشعب السوري الثائر، والذي لا ينحني إلا لله!

إعلامي أردني مقيم في دولة قطر.
Al-qodah@hotmail.com
رابط صورة كاتب المقال الشخصية:
http://store2.up-00.com/Sep12/JOc89873.jpg

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-10-2013 04:58 PM

يمكن ما وصلتك الأخبار في قطر إنه ما سمي بالجيش الحر أصبح في خبر كان وأن التنظيمات الإرهابية التي تدعو لها بالنصر تتقاتل في ما بينها وأن بشار الأسد خرج منتصرا وخاب ظن أعدائه من العرب الذين يتلمسون الطريق بعد أن أدارت أمريكا لهم ظهرها واستبدلتهم بأيران وعلى رأي المثل أنت وصلت لقعر البئر وتقول وحياة حبابي ما بنزل .

2) تعليق بواسطة :
19-10-2013 08:42 PM

انت باي عصر عايش خيوه؟؟؟؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
20-10-2013 08:54 AM

يا حج بكفيك قطر بتترجى تقلب موقفها حسن وضعك

4) تعليق بواسطة :
20-10-2013 01:20 PM

يطعمك الحج والناس راجعة ، معلوماتك قديمة وبالية فقد اثبت الشعب السوري بانه شعب متمسك بدولته وحضارتها وانفتاحها ويقاتل الى جانب الجيش العربي السوري جميع الظلاميين والتكفيريين والوهابيين المدعومون امريكيا وغربيا وتركيا وخليجيا ومن المتخلفين الذين ما زالوا يعيشون عصر الظلمات والانحطاط
وان البعض من السوريين الذين توهموا واوهمهم الاعلام الغربي والخليجي وبعض مدعون الكتابة والخوف على الشعب السوري قد اكتشف ان ما يحاك لسوريا الوطن والمجتمع ليس اكثر من مؤامرة تدميرية يقودها الغرب وادواتها شيوخ النفط والنساء والتآمر وبعض اشباه الكتاب العرب المستعربة امثالك والبعض الاخر من السوريين استواهم المال النفطي
الاسود فاخرجوا عوائلهم الى مخيمات الشتات من اجل المال القذر فدم هؤلاء
وعذاباتهم والامهم خارج ديارهم في رقبة
هذا البعض من السوريين الذين اعماهم مال النفط الاسود وفي رقبة كل من تآمر على سوريا من دول واشباه دول وامارات ومشيخات نفطية وغازية وفي رقبة اشباه الرجال الذين يدعون انهم عرب ويدافعون عن العرب وعن الشعوب العربية ،ولعلم
الاخ صاحب الصورة فأن جرحى الذين تدعو لهم بالنصر يذهبون لمشافي العدو الصهيوني الذي يستبيح الاقصى يوميا
ولا نسمع منك ولا من اسيادك الخلايجة كلمة
تدين هذه الاستباحة ،النصر آت لسوريا وللجيش السوري اما المتآمرون ومن يدعمهم فالتاريخ سيكتب عنهم السيرة المخجلى والى مزابل التاريخ كل المتآمرين.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012