أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


كربلاء مراجعة تاريخية

بقلم :
17-11-2013 01:13 PM
كربلاء منعطف تاريخي في حياة أمتنا وما زال هذا المنعطف يدرس بنظرة عاطفية لا تخلو من الهوى والبعض الآخر يقلل من شأن ما جرى ..اضع بين ايديكم قراءة نوعية ل كربلاء اراها قيمة جدا لاستاذي رحمة الله عليه امين نايف ذياب كتبها قبل ما يقارب عقدين ولم تحظى بالعناية الكافية من قبل المهتمين .
((
قال تعالى : ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴾ المائدة:32
' طالعت تاريخ الإنسان جيلاً بعد جيل ، فلم أجد فيه غير الغدر إلا ما ندر ، وأي وباء أو شيطان لا يستطيع أن يحدث نصف الشرور أو نصف الدمار الذي يحدثه الإنسان للإنسان ' قائل عربي مجهول
' أنت الحرّ كما سمّتك أمك ، أنت الحرّ في الدنيا والآخرة ' الحسين بن علي بن أبي طالب للحرّ بن يزيد
' من يصنع التاريخ الأحرار أم العبيد ؟ الأعزاء أم الأذلاء ؟ دعاة الحق أم دعاة الباطل ؟ دعاة الصلاح أم دعاة الفساد ؟ الجبريون أم العدليون ؟ '
' ما الذي يختاره الإنسان لو ترك مواجهاً هذه الثنائيات : الجنة أم النار ، الدنيا أم الآخرة ، جند الله أم جند الطواغيت ، الفانية أم الباقية ، العاجلة أم الآجلة '


﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴾ البقرة:30

وربّ سائل يسأل : لماذا كربلاء ؟ ألأنها قمّة المأساة الإنسانية ؟ أم لأنها لا زالت تتكرر على صورة وأخرى ؟! الفجار ينتصرون والأبرار ينهزمون ، الفساق يتسودون والأتقياء يخنعون ، الضالّون يسيطرون والمهتدون يستضعفون .
فكربلاء لا تزال ماثلة ، وما من أحد منّا إلا وفي حياته كربلاء . كربلاء تمضي وأخرى تأتي .. رحماك ربي فنحن المفسدون في الأرض .

ما هي المراجع التي اعتمدت لمراجعة كربلاء ؟

أولاً : بل أهم مصادر هذا البحث هو كتاب استشهاد الحسين مجموعاً من روايات المؤرخ محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة ( 310 هـ ) جمعه السيد الجميلي .
ثانياً : مقاتل الطالبين لأبي الفرج الأصفهاني المتوفى المتوفى سنة ( 356 هـ ) .
ثالثاً: كتاب البداية والنهاية لابن كثير حوادث سنة (61هـ) جزء ( 8 ) مجلد ( 4(
رابعاً: كتاب مقتل الحسن لعبد الرزاق الموسوي المقرم .
خامساً: كتاب العواصم من القواسم للقاضي أبي بكر بن العربي المتوفى سنة (543) ه
سادساً: رسالة صغيرة ذات طابع أدبي للدكتور علي شريعتي بعنوان الحر إنسان بين خيار الفاجعة والفلاح .
مع عودة لترجمات الرجال في الأعلام للزر كلي والإصابة لابن حجر والاستيعاب لابن عبد البر وتهذيب التهذيب لابن حجر ، ومن الخطب جمهرة خطب العرب لأحمد زكي صفوت .

الدواعي والرجال في حدث كربلاء أو خيوط في الحدث :

في صفّ الحسين بن علي بن أبي طالب يظهر عددٌ من الرجال يبلغ حوالي ( 80 ) رجلاً ، ففي مقدمات الحدث يظهر مسلم بن عقيل بن أبي طالب وهاني بن عروة المرادي وشريك بن الأعور . لقد أظهرت أحداث الكوفة بين مسلم بن عقيل ومن بايعه لصالح الحسين بن علي بن أبي طالب بأنّ الكوفة كلّها مع الحسين ، لقد استطاع مسلم بن عقيل محاصرة عبيد الله بن زياد الذي تحصّن داخل القصر فلجأ عبيد الله بن زياد إلى الحيلة بإشاعة أن جيش الشام قادم ، وقد تولى هذه الإشاعات أكابر الأقوام أهل الولاء لبني أمية ، فتفرق أهل الكوفة عن مسلم بن عقيل ولم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً .
هذه المادة المكثفة جداً والمختصرة جداً تشكل حقيقة هامة هي أنّ أهل الكوفة على الإجمال مع الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأنهم يرفضون رفضاً تاماً بيعة يزيد ولكنهم دون تنظيم يربطهم بخلاف القوة الأخرى فالضبط والربط واضح في تصرفاتها وأفعالها ، فالأفكار وحدها غير قادرة على التنظيم وإن كانت أساسية ، للتنظيم أما الأفعال فتحتاج إلى تنظيم يمتاز بخلوه من التعقيد مع دقة التنظيم وقدرته على التفعيل ، وإذ لم يكن تنظيم الكوفة على هذه الصفة ظهر الضعف جلياً ، لكن الرسائل التي أرسلت للحسين والتي بلغت ثمانية عشر ألف توقيع كانت تكشف عن حالة تأييدهم لا واقع تنظيمهم ومن هنا كان المأتى .
لا بد من سؤال : من هو الإمام الشرعي للمسلمين ؟ أهو يزيد بن معاوية ؟ أم هو الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ أم هو عبد الله بن الزبير الذي أخذ يباشر بعض الشؤون بمكة ؟ هذه هي كبريات المشاكل الإسلامية ، من هو الامام بعد موت معاوية ؟
لقد كان الحل في الخليفية الأول بيعة السقيفة ، التي وصفها كما نقل البخاري عن عمر رضي الله عنه ' أنها فلتة وقي الله المسلمين شرها ' أهو العهد من الخليفة وهو على فراش الموت كما هي من الخليفة الأول أبي بكر للخليفة الثاني عمر بن الخطاب ؟ ، أهو العهد لستة كما هي في عثمان ؟ أم هي بيعة العاصمة والحضور من الأمصار كما هي بيعة علي ؟ أم هي تنازل الحسن بن علي لمعاوية ؟ تلك هي الاشكالية والمشكلة الكبرى والتي لا زالت محل النزاع .
يقول ابن العربي في كتابه الشهير العواصم من القواصم :[ فعدل - أي معاوية بن أبي سفيان - إلى ولاية ابنه وعقد له البيعة وبايعه الناس ، وتخلف عنها من تخلف فانعقدت البيعة شرعاً لأنها تنعقد بواحد له ،وقيل باثنين فإن قيل أن من شروط الإمامة العدالة والعلم ولم يكن يزيد عدلاً ولا عالماً فإن الحكم في ذلك متعذر كما أن إمامة المفضول موضع جدل وخلاف بين العلماء ، وقد أكثروا القول على يزيد ورماه بعضهم بالمنكرات فقيل أنه كان خمَّاراً فإن ذلك لا يحل إلا بشاهدين فمن شهد بذلك عليه ؟ وقد روى بجير بن كثير عن الليث بن سعيد قال الليث : توفي أمير المؤمنين يزيد في تاريخ كذا . فسمّاه الليث أمير المؤمنين بعد ذهاب ملكهم وانقراض دولتهم ، ولولا كونه عنده كذلك ما قال إلا تُوفي يزيد . وقد روى الثبت العدل عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن محمد بن المنكدر قال ابن عمر : بويع يزيد إن كان خيراً رضينا وإن كان شراً صبرنا ].
تلك هي فقرات مليئة بالعجائب والغرائب والمنكرات ، لا تقوم على دليل تدافع عن الباطل وتقعّد له ! انظر إلى قوله : فانعقدت البيعة شرعاً لأنها تنعقد بواحد وقيل باثنين . وانظر إلى قوله أن الليث بن سعد كان يُسميه أمير المؤمنين . وانظر إلى قوله أن ابن عمر قال إن خيراً رضينا وإن كان شراً صبرنا !!
ألا ترون معي أن تأسيس فكر اسلامي يتعلق باختيار ولي الأمر وحق الطاعة سار بلا زمام أو خطام ، ولا زلنا حتى هذه اللحظة نحصد مرّه ونتجرع علقمه . وتصبح الأحداث بكربلاء وتمسي بكربلاء أخرى !!
سنتجاوز الشيعة الإمامية القائلين بالوصية والنص والتعيين لأننا نختلف معهم في هذا المضمار ولكننا سنحاور القائلين بعقد المراضاة وبعد ذلك يقولون بأن مغتصب الإمامة خليفة أو يكفي لبيعة خليفةٍ عهدٌ من خليفة سابق ، أو يكفي واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة يبايعون الخليفة بيعة انعقاد وما على البقية إلا بيعة الطاعة ، ويطاع هذا الخليفة وإن أكل المال وإن أعطاه الزوج والولد والأقرباء وإن ظلم وأكل مال اليتيم وما دام خليفة فالصبر الصبر وإن ارتكب هذا كل المعاصي والآثام !!
قيل حديثاً أن آلية أو طريقة عزل الخليفة هي محكمة المظالم ، وقضاة المظالم يعنيهم ويعزلهم الخليفة ، وقضاة المظالم إنما هو قاض واحد لا غير ، ولم تعين بوضوح الأسباب الموجبة لعزله أي مرجعية قانونية للعزل مع أن كتب الحديث والكتب التي عالجت نظام الحكم في الاسلام أوردت أحاديث كثيرة تقول بالطاعة مهما كانت حالته فقد أخرج مسلم حديثاً عن حذيفة جاء فيه على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيكم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ، قال : قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ، قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع ) ، ومع أن هذا الحديث مرسل كما قال الدار قطني لأن الرواية أبا سلام لم يستمع من حذيفة ، إلا أن النووي حكم بصحته لاتصاله بطريق أخرى .
ما يجب أن يفهم أن خروج الحسين إلى الكوفة هو أمر ضروري مستند إلى أمرين : الأول : رغبة الكثرة من المسلمين وخاصة ( مصر - الكوفة ) في البيعة لإمام عدل ومن هو أفضل من الحسين لهذا المركز ، وثانيهما : وقد تحولت الخلافة تحولاً جذرياً الى أن يورثها الآباء للأبناء . ولولا ثورة الحسين لعُدّت سابقة دستورية في عرف هذا اليوم ، أو لقيل أن اجتماع البقية من القرن الأول إلى التابعين يصلح دليلاً شرعياً على جواز انتقال الإمامة إلى إرث يتوارث ، وكانت ثورة الحسين كلمة فصل بين نظام التوريث ونظام الانتخاب من قبل الأمة ، مع أنّ الذي ساد نظام التوريث إلا أنه لم يأخذ أي مستند مرجعي فهو ملك جبري وبقي حلم الخلافة الراشدة ، خلافة العدل ، يراود أذهان جميع المسلمين .. منهم من قال بانتظارها وهم الشيعة وأهل السنة والجماعة ، ومنهم من قال بالثورة لأجلها أي طلبها بالثورة وهم المعتزلة والزيدية وفرق الخوارج كلها ، وسنرى فيما بعد أنّ الاسماعيلية قالت بأنّ الزمان لا يخلو من إمام مستور أو ظاهر .
لا يمكن لهذه العجالة أن تعرض مقتل الحسين وآل بيته الكرام من البداية حتى النهاية ، لكن من الممكن أن تسجل ما جرى ليلة العاشر من محرم سنة ( 61 هـ ) ، وطيلة ذلك النهار العبوس ...
قائد عسكر الطغاة عمر بن سعد بن وقاص ، ومعه من المقاتلة عدداً لا يقل عن أربعة آلاف بأية حال ، وأركان حرب عسكر الطغاة على ربع أهل المدينة عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي ، وعلى ربع مذحج وأسد عبد الرحمن بن أبي سبرة الحنفي ، وعلى ربع ربيعة وكندة قيس بن الأشعث بن قيس الكندي ، وعلى ربع تميم وهمذان الحرّ بن يزيد الرياحي .
وفي هدوء اليلة الليلاء ، ليلة الجرح الدامي ، دار بين عمر بن سعد بن أبي وقاص والحرّ بن يزيد الرياحي نقاش فيقول الحرّ لعمر بن سعد ' أصلحك الله أمقاتل أنت هذا الرجل ؟ ' ويجيبه ابن سعد : أي والله قتالاً أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي ' قال الحرّ : ' أفمالكم في واحدة من الخصال التي عرض عليكم ؟ ' قال عمر : ' أما ولله لو كان الأمر لي لفعلت ولكن أميرك قد أبى '
عمر بن سعد .. ومن هو سعد ؟ إنه ابن أبي وقاص الذي يفخر رسول الله أنّه خاله ، فعمر بن سعد ليس شخصية عادية وهو يعلم على الأقل الأحداث من (25 - 61 هـ) ، وهو يعلم ماذا يفعل وأي سلطة سياسية يخدم ؟ ويعلم لماذا يفعل ذلك ؟ وبأي ثمن ! لقد قبل هذه المهمة الشاذة لقاء الحصول على منصب سياسي يدرّ عليه المجد وزخرف الحياة الدنيا ، وهي صورة لا زالت تتكرر وتتكرر ، الحجّة أن الأمير يريد ذلك ! والحر بن يزيد رجل حرب وأقدام ، وهو رجل في الحدث حياته عادية يعمل مع السلطة بمؤهلاته الفردية ، يراه مجرد عمل وتدبير معاش ، وهو يرى أن العمل وتدبير المعاش ليس على حساب المشاركة بقتل آل بيت النبي لو كان غير الحسين وغير أهله لكان يمكن أن لا تبصره عيناه ولا أن ينفتح قلبُهُ !!
كانت لحظة حرجة مر بها الحرّ ، الحرّ اسمه فهل له من اسمه نصيب ؟ كم هي الأسماء التي ليس لها من اسمها نصيب !! اسمه صادق أمين فلا يكون صادقاً ولا أميناً .. اسمه مخلص فإذا الإخلاص بعيد منه ‍‍‍!! اسمه عبد الحق فإذا هو عبد الباطل ، لحظة طويلة رغم قصرها الزمني في مقياس دقات الساعة وبعد عراك مع نفسه هدأت نفسه لأنها قد وصلت إلى قرار !!
الإنسان وجود مدرك لذاته وللحياة التي يحياها وللكون الذي يعيش فيه ، وهذا الإدراك يقيم عنده وعياً ذاتياً مما يجعله يدرك حريته - Freedom وليس الحريات Liberlism - ويجعل لحياته غاية ، ويدرك سر قوته بأنه ذو إرادة وصاحب سيادة ، أما الإنسان غير المدرك لذاته فإنّ إدراكه لذاته يتحول عنده بطريقة المغالطة أنه مجرد عبد له سيّد يخدمه ويقدم حياته فداءاً له مقابل بطنه وفرجه وشهواته ، بين هاتين العلامتين يتحرك الإنسان فيكون في أحدهما أو بينهما .. وهكذا تحول الحرّ إلى النقطة الأولى وتحول عمر بن سعد إلى النقطة الثانية .. انظر إليه وهو يقول للحرّ : أما والله لو كان الأمر لي لفعلت ولكن أميرك قد أبى ! تلك هي اشكالية الإنسان أمس واليوم ولعلّ غداً يكون غير ذلك ، وما أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود حتى يرتفع صوت المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . ويصلي أميرُ جيش الطغاة بجيشه ، وفي ختام الركعتين تتمتم الشفاه اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ، فلا تردعهم تلك التمتمة عن إعمال السيف في أجسام ورؤوس آل محمد إنّه الفصام النكد كما يقول سيد قطب إنه فصل المصطلحات عن معناها ، إنه إفتقاد اللسان عقله وقلبه .
لا بد من وقفة مع شخصية أخرى هي شخصية شبث بن ربيعي ، قال عنه صاحب الأعلام نقلاً عن الاصابة ورقم ترجمته ( 955 ) وعن تهذيب التهذيب 4/266 وميزان الاعتدال 1/440 والتاج 1/627 : هو شبث بن ربيعي التميمي اليربوعي أبو القدوس شيخ مضر وأهل الكوفة في أيامه ، أدرك عصر النبوة ولحق بسجاح المتنبئة ثم عاد إلى الاسلام وثار على عثمان وكان ممن قاتل الحسين ثم وَلي شرطة الكوفة ، وخرج مع المختار الثقفي ثم انقلب عليه وأبلى في قتاله بلاء حسناً وتوفي في الكوفة سنة ( 70 هـ ) ، ومما لم يروه صاحب الأعلام أنه كان مؤذناً لسجاح ، وقال ابن الكلبي : كان من أصحاب علي ، وقال معتمر عن أبيه عن أنس قال شبث أنا أول من حرّر الحرورية ، وذكر الطبري من طريق إسحق بن طلحة قال : لما أخرج المختار الكرسي الذي كان يزعم أنه كالسكينة التي كانت في بني اسرائيل صاح شبث بن ربيعي يا معشر مضر لا تكفروا ضحوة قال فاجتمعوا .. قال اسحق : إني لأرجوها له .
سأقف عند جملة ' إني لأرجوها له ' من خبر ينقله اسحق بن يحيى بن طلحة ، وقد أجمعوا على ضعفه ، وليس اسحق بن طلحة بسبب أن اسحق مات سنة ( 56 هـ ) أي قبل ثورة المختار ، أما اسحق بن يحيى بن طلحة فقد مات سنة ( 164 هـ ) السبب لجملة أرجوها له سياسي ألم يشارك بقتل الحسين ؟ !
أرسل ( من الرَّجالة ) شبث بن ربعي ( مع المقاتلة ) حجار بن البحر ( مع المقاتلة ) يزيد بن حارث ( على الخيل ) عزرة بن قيس ( ميمنة ) عمر بن الحجاج ومحمد بن عمير بن عطارد بآخر كتاب وصل إلى الحسين من أهل الكوفة ، وفيه أن الناس ينتظرونك لا أرى لهم غيرك فالعجل العجل يا ابن رسول الله فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار وأورقت الأشجار فاقدم إذ شئت فإنما تقدم على جند لك مجندة ! وكل هؤلاء كانوا قادة المقاتلة ضد الحسين إنها صورة كئيبة . قائد عسكر الحق الحسين بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء ، فجده المصطفى عليه السلام ولد سنة أربع للهجرة ، على الغالب كم هي المرات التي حمله فيها الرسول ! وكم هي القبلات التي طبعت على جبينه وعلى ثغره ؟ مات رسول الله وعمره ست سنوات ، ومات علي بن أبي طالب وعمره ( 36 ) سنة ، شارك في كل حروب والده وهي الجمل وصفين أما النهروان فلا علاقة لها بالإمام لأنها مختلفة كل الاختلاف عن طريقة علي بالقتال ، طُلب منه بيعة يزيد مرتين الأولى في حياة معاوية فرفض والثانية بعد موت معاوية ، فقد ورد من دمشق أثر مبايعة يزيد كتاب إلى عامله على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان أي ابن عم الطاغية يزيد وجاء في هذا الكتاب ما يلي :[ أما بعد ، فإن معاوية كان عبداً من عباد الله أكرمه واستخلصه ومكّن له ثم قبضه إلى روحه وريحانه ورحمته ، عاش بقدر ومات بأجل ، وكان قد عهد إليّ وأوصاني بالحذر من آل أبي تراب لجرأتهم على سفك الدماء ، وقد علمت يا وليد أن الله منتقم للمظلوم عثمان بآل أبي سفيان لأنهم أنصار الحق وطلاب العدل ، فإذا ورد عليك كتابي هذا فخذ البيعة من أهل المدينة ] ، هكذا وردت الرواية في كتاب مقتل الحسين ، أما في الطبري فليس فيه ذكر آل أبي تراب والانتقام للمظلوم عثمان ، وفي كلا المصدرين أنّ الكتاب أُرفق بورقة صغيرة [ أما بعد فخذ حسيناً وعبد الله بن الزبير أخذاً شديداً ليست فيه رخصة حتى بايعوا والسلام ] .
يكشف الكتاب أنّ الحسين رضوان الله عليه كان أمام خيارين : خيار البيعة ليزيد أو خيار الأخذ الشديد وكلا الأمرين علقم ومُرّ ، فكان لا بد من هجرة فهاجر في جنح الظلام إلى مكة المشرّفة ، وبقي في المدينة من الطالبين محمد بن علي بن أبي طالب وأولاده ، أما أكثرية الطالبين فقد ارتحلوا مع ابن سيد البشرية الحسين بن علي بن أبي طالب . وفي مكة وردته الرسائل ، فأرسل مسلم بن عقيل كما مَر ، وكان تقرير مسلم بن عقيل أنّ الجماهير معه ، وبين إرسال تقرير مسلم ورحيل الحسين إلى الكوفة انقلبت الأمور بالكوفة ، بعد أن تولاها الطاغية عبيد الله بن زياد بعد إقالة النعمان بن بشير من ولاية الكوفة .
وهنا تبدو إشكالية حركة التغيير في المجتمع ، فالفكرة وتأييدها والولاء لها ليس من الكفاية للتّمسك ووحدة الموقف والعمل والتحدي .. إنه يحتاج إلى التنظيم الفذ من قوة في الضبط والربط من خلال الدفع الذاتي ، ويمكن جعل بيعة العقبة نمطاً للتنظيم ، ليس من مهمة هذه المحاضرة تفصيل رحلة الحسين وصحبه حتى لاقتهم طلائع جيش والي الكوفة بقيادة الحرّ بن يزيد التي تكفلت بمهمتين ، عدم تمكين الحسين من العودة حيث أتى ، ومنعه من دخول الكوفة لأن دخوله قد يقلب الموازين . فجعجع به الحرّ إلى الطّف أو كربلاء ، يوم التاسع من محرم كانت الأمور واضحة .. فالأمير يأبى إلا أن يستسلم الحسين بلا قيد أو شرط وإلا فالمضي للحرب ، حرب لا توازن فيها .. من جانب القوة والعدد فهي مع عمر بن سعد ، ومن جانب الحق فهي مع سيد الشهداء الحسين بن علي ؛ هذه الصورة التي بات عليها الجيشان : القلة والحق ، الكثرة والباطل ليلة العاشر من محرم .
لا بد من وقفة مع خطبتين من خطب الحسين ، قال أبو مخنف عن عقبة بن أبي الحيزار أنّ الحسين خطب أصحابه وأصحاب الحرّ بالبيضة ، قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه [ أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله ناكثاً لعهد الله مخالفاً لسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله . وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان ، وتركوا طاعة الرحمن ، وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود ، واستأثروا بالفيء وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله ، وأنا أحق من غير ، وقد أتتني كتبكم وقدمت علي رسلكم ببيعتكم أنّكم لا تسلموني ولا تخذلوني ، فإن تممتم على بيعتكم تصيبوا رشدكم فأنا الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله نفسي مع أنفسكم وأهلي مع أهليكم ، فلكم في أسوة ، وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلفتم بيعتي من أعناقكم فلعمري ما هي لكم بنكر ، لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم ، والمغرور من اغترّ بكم ، فحظّكم أخطأتم ونصيبكم ضيعتم ، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه وسيغني الله عنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ].
والخطبة الأخرى التي اختيرت من العديد من خطبه في تلك الرحلة هي خطبته ليلة مقتله أي عشيه ( 9 محرم سنة 61 هـ ) جمع أصحابه وقال : [ أثني على الله تبارك وتعالى أحسن الثناء ، وأحمده على السراء والضراء ، اللهم إنّي أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة وعلّمتنا القرآن وفقهتنا في الدين ، وجعلت لنا أسماعاً وأفئدة ولم تجعلنا من المشركين ، أما بعد ... فإني لا أعلم أصحاباً خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل ولا أعدل من أهل بيتي فجزاكم الله عني جميعاً خيراً ، ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غداً ، ألا وإني قد رأيت لكم فانطلقوا جميعاً في حلّ ، ليس عليكم من ذمام ، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ثم تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله ، فإن القوم إنما يطلبوني ولو قد أصابوني لهو عن طلب غيري ].
لكنّ أهل بيته وأصحابه أصروا على مشاركته مصيره ، وفي صباح العاشر من محرم كان اللقاء ، بعد أن صلّى جيش الطاغوت وصلّت عصبة الحق صلاة الصبح ، وكلّ منهم تمتم اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد .. ماذا كان من الحرّ ؟ أقبل الحر ووقف من الناس موقفاً ومعه رجل من قومه يقال له قرة بن قيس فقال : يا قرة هل سقيت فرسك اليوم ؟ قال : لا ، قال : إنما تريد أن تسقيه ، فظننت والله أنه يريد أن يتنحى فلا يشهد القتال ، وكره أن أراه حين يصنع ذلك فيخاف أن أرفعه عليه ، فقلت له : لم أسقه وأنا منطلق فساقيه ، فاعتزلت ذلك المكان الذي فيه ، فوالله لو أنّه أطلعني على الذي يريد لخرجت معه ، وأخذ يدنو من الحسين قليلاً ، فقال له رجل من قومه يقال له المهاجر بن أوس : ماذا تريد يا ابن يزيد ؟ أتريد أن تحمل ؟ فأخذه مثل العرواء ، فقال له : يا ابن يزيد والله أن أمرك لمريب ، والله ما رأيت منك في موقف قط مثل شيء أراه الآن ، ولو قيل لي من أشجع أهل الكوفة رجلاً ما عدوتك فما الذي أرى منك ؟ قال : إني والله أخيِّرُ نفسي بين الجنة والنار ووالله لا أختار على الجنة شيئاً ، ولو قُطّعت وحُرّقت ، ثم ضرب فرسه فلحق بالحسين عليه السلام ، قائلاً : جعلني الله فداك يا ابن رسول الله ، أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع وسايرك في الطريق وجعجعت بك في هذا المكان ، والله الذي لا إله إلا هو ما ظننت أن القوم يردّون عليك ما عرضت أبداً ولا يبلغون منك هذه المنزلة فقلت : لا أبالي أن أطيع القوم في بعض أمورهم ولا يرون أني خرجت من طاعتهم ، وأما هم فسيقبلون منك هذه الخصال التي تعرض عليهم ، والله لو ظننت أنهم لا يقبلونها منك ماوليتها منك ، إني قد جئت تائباً مما كان مني إلى ربي ومواسياً لك بنفسي حتى أموت بين يديك ، أفترى ذلك لي توبة ؟ قال : نعم يتوب الله عليك ويغفر لك ، ما اسمك ؟ قال : الحرّ بن يزيد ، قال الحسين : أنت حرّ كما سمّتك أمك أنت حرّ في الدنيا والآخرة .
ارتد الحرّ إلى أصحابه بالأمس والأعداء اليوم قائلاً وموبخاً : [ يا أهل الكوفة لأمّكم الهبل والعبر إذ دعوتموه حتى إذا أتاكم أسلمتموه ! وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه ، أمسكتم بنفسه وأخذتم بكظمه ، وأحطتم به من كل جانب فمنعتموه التوجه إلى بلاد الله العريضة حتى يأمن ويأمن أهل بيته ويصبح في أيديكم كالأسير لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً وحلأتموه ونسائه وصبيته وأصحابه من ماء الفرات الجاري الذي يشربه اليهودي والمجوسي والنصراني وتمرغ فيه خنازير السواد وكلابه ، وهاهم قد صرعهم العطش ، بئسما خلفتم محمداً في ذريته ، لا سقاكم الله يوم الظمأ إن لم تتوبوا وتنتهوا عمّا أنتم عليه من يومكم هذا في ساعتكم هذه ].
ولكن أنّى للعبيد أن تستجيب لواعظ يعظ بالحق ؟
ونشب القتال .. واستمات أصحاب الحسين في القتال يَقتلون ويُقتلون حتى فنوا . لا مجال لذكر بطولاتهم فرداً فرداً .. زهير بن القين ، برير ، وعبد الله بن عمير من بني عليم ، مسلم بن عوسجة وأبو الشعثاء الكندي ، أبي يزيد بن زياد الذي كان في البداية مع عمر بن سعد ولكنّه تحول للقتال مع الحسين ، وأبو ثمامة الصائدي ، وحبيب بن مظاهر وسلمان بن مضارب البجلي ، ونافع بن هلال الجملي وعمر بن قرظة الأنصاري ، وواضح التركي مولى الحرث المذحجي ، وأسلم مولى الحسين وحنظلة الشبامي وعابس بن شبيب الشاكري وحويٌ مولى أبي ذر الغفاري ، وأنس بن الحارث بن نبيه الكاهلي وآخرون ، أحببت أن أذكر هؤلاء لأننا لا نعرفهم ، مناهج التعليم تريد طمسهم ، والسؤال المشروع لمصلحة من طمس هؤلاء الرجال ؟ وبلغ شهداء آلا البيت قريباً من عشرين رجلاً .
ماذا بقي من قول ؟ لا بُدَّ من ذكر أمّ وهب زوجة عبد الله بن عمير الكلبي ، هي أم وهب بنت عبد لم تكن هي وزوجها من رجال الحسين ، ولكنّهما عندما رأيا القوم بالنخيلة يعرضون ليسرحوا إلى الحسين فسأل عنهم فقيل لهم : يسرحون إلى الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : والله قد كنت على جهاد أهل الشرك حريصاً ، وإني لأرجو ألّا يكون جهاد هؤلاء الذين يغزون ابن بنت نبيهم أيسر ثواباً عند الله من ثوابه إياي في جهاد المشركين . فدخل إلى امرأته وأخبرها بما سمع وأعلمها بما يريد فقالت : أصبت أصاب الله بك أرشد أمورك ، افعل وأخرجني معك ، فخرج وخرجت معه .. وإذ اشتد وطيس القتال أخذت عموداً وقبلت نحو زوجها تقول له : فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين ذرية محمد صلوات الله عليه !
إنني لا أراجع التاريخ لحساب كربلاء ، بل لحساب بناء العقل الإسلامي ، العقل الذي يطلب الحق ويسترخص المُهج والأرواح في سبيل الحق ، ومع بناء العقل إثارة للمشاعر علّ من ارتباط العقل بالمشاعر نكون قد كَوَّنا أمة على قلب واحد التي قال عنها الله تعالى ﴿ واعتصموا بحبل جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم اعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ﴾
لنستطيع أن نقف أمام الديناصور الأمريكي الولايات المتحدة ، تلك الدولة الشرسة التي لا تكفُّ عن همجيتها .

علاء ابو طربوش

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-11-2013 01:55 PM

يا اخ طربوش/الخلاف في العقيدة كبير
قوم كربلاء يقولون ان اركان الاسلام سته بعد اضافة الولايه.

يقولون بان علي اوصي له من الله وبعدة الامة الاثي عشر ولا يوجد بالكتاب او بالسنه نص حرفي يقول اتبعوا علي من بعدي فالقران ذكر تفاصيل الامور كالطمث والوضوء فكيف يغفل ان يقول يا ايها المومنين اتبعوا علي بعد الرسول محمد.

هولاء القوم كذبوا على الامة وكفروا المبشرين بالجنه ويلعنونهم ليل نهار ويطعنون بعض عائشه الذي برئها القران

تعلم من هو المختار اول من رفع رايات يا لثارات الحسين ممن من اهل السنه والجماعه يسمونهم نواصب ومعاويين ووهابيين وغيرها من الاسماء.

هولاء القوم عطلوا الحياة فلا تطبيق لشرع الحياة الا اذا ظهر المهدي المنتضر.

لا جهاد ولا تطبيق لحدود الله عندهم كربلاء اقدس من مكه لا يعترفون بالقدس مدينة الصدر المنورة اعظم من المدينه المنورة قم اقدس من القدس.
هولاء صفويون وفرس ونصيريون تغلفوا بعبائة مقتل الحسين لتدمير الاسلام عمر الذي دمر مملكة فارس يريدون الانتقام سيخرجونه من قبره هو وابو بكر وعثمان وسيعذبونه.

هولاء القوم ضالون مضلون مغضوب عليهم
خلطوا النصرانيه باليهوديه بالمجوسيه الوثنيه تحت مسمى الاسلام والتشيع.
الامويون فتحوا العالم ووصلوا الاندلس والصين وهولاء لا زالوا مشغولون باموال الخمس والمتعه التي تعادل حجه بيت الله الحرام.

كربلاء هم قالول للحسين تعال وقتلوة اهل الشقاق والنفاق.
هولاء لا ينفع معهم الا الحجاج او صدام او حجاج اخر بلدهم مهبط الشيطان ومكان من رمى ابراهيم بالنار وبلدهم بلد النمرود وحذر الرسول من الذهاب الى هذه البلاد حيث قال:سيكون في اخر الزمن ثلاث اجناد جند في الشام وجند اليمن وجند بالعراق فعليكم بجند الشام والا عليكم باليمن.
خمسين نبي قتله بني اسرائيل لن يكون الحسين افضل من الانبياء فدعك من كربلاء وسياسة اللطم والتطبير ورموز الوثنيه الفارسيه.

"قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا".

لن يكون الحسين افضل من جدة النبي محمد فكربلاء جزء من التاريخ انقضى
كما انقضى تاريخ مقتل هابيل وقابيل كما هو نزول ادم وحواء والشيطان من الجنه.كما هو محاولة صلب عيسى ومقتل بعض الانبياء.فلا نوقف التاريخ بكربلاء التي تشحن الحقد.تقبل تحياتي.

2) تعليق بواسطة :
17-11-2013 05:52 PM

اللهم اني احب رسول الله ص واحب ال بيته..واحب عليا والحسن والحسين..واعتقد انهما على. الحق...وغيرهما على الباطل..
اللهم اني اعتقد ان عليا على الحق..والحسين على الحق
وان اعداءهما على باطل..
اللهم ان يزيدا على الباطل في حربه مع الحسين
اللهم اني على سنة رسولك محمد ص..
والحمدلله رب العالمين

3) تعليق بواسطة :
17-11-2013 06:42 PM

سلام عليكم آل البيت الكرام .
و لابدأ بما انتهى به اخي العاقل رقم 1 فموقعه كربلاء وما حصل بها من بلاء لسيدنا الحسين سبط الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاه والسلام كان على يد اهل الشقاق والنفاق الذين خانوه وساعدوا اليزيد وعبيدالله وحاشيته على المأساه التي أصابت اشرف الناس ...نعم فكربلاء باتت جزء من تاريخ مضى وانقضى ولكن احفاد القتله اتخذوا من تلك المصيبه حجه لهم لتشويه الدين الاسلامي ولن ازيد على ماتفضل به اخي رقم 1 الا ان هؤلاء القوم نشروا الفتن والمحن في العراق واليمن وبلاد الشام ودول الخليج العربي خدمه للمجوس الصفويين اعداء العروبه والاسلام الحالمين بامجاد الامبراطوريه الفارسيه البائده ........
مع تحياتي للاستاذ علاء ابو طربوش

4) تعليق بواسطة :
17-11-2013 07:13 PM

لا ادري ما اهميه كربلاء في الفكر الاسلامي المتزن.. هي حادثه حصلت منذ 1400 عام تقريبا.. و قبلها كان قد نزلت ايه(اليوم اكملت لكم دينكم) و الرسول-ص- قال اننا ان التزمنا بالقران و السنه فلن نضل,, و هذا قبل ان يخرج علينا التشيع بعده قرون.
احداث كربلاء و غيرها يستغلها البعض لدس الكثير من العقائد الخاطئه في عقول المسلمين .. من ولايه و مهدي و غيرها

5) تعليق بواسطة :
17-11-2013 07:50 PM

وتحب حدود 67 وفك الارتباط و1921 وتكره المستوطنين والمهاجرين من جزيرة كريت وانعم الله عليهم بالاسلام وانتا بدارك وانا بداري

6) تعليق بواسطة :
17-11-2013 09:51 PM

من المعروف تاريخيا ان موقعة الطف بين جيشي الحسين ويزيد والتي عرفت فيما بعد بكربلاء واستشهد فيها حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه لم تكن اطلاقا بسبب خلاف عقائدي , فلم تكن هناك طائفة شيعية انذاك .
في كتابه ( قريش من القبيلة الى الدولة المركزية ) يقدم الكاتب خليل عبد الكريم رؤيته التاريخية للصراع بين علي ومعاوية ثم الحسين ويزيد فيما بعد على انه صراع سياسي على السلطة بين اهم فرعين من قريش التي كانت تحكم العرب انذاك وهما الفرعين الهاشمي والاموي .
اما الصراع بشكله العقائدي الحالي فقد اكتملت ابعاده بعد تاسيس عائلة صفي الدين الاردبيلي الدولة الصفوية ثم قيام حفيده اسماعيل الصفوي بفرض التشيع بالقوة في ايران السنية حيث كان يتميز في تلك المرحلة شعار الشعوب على دين حكامها .
لست متعمقا في علم الاديان المقارن لكن حسب معلوماتي فان الشيعة الامامية الاثنا عشرية تختلف عن اهل السنة والجماعة بانها ترفع مقام الامامة الى درجة تعلو على مقام النبوة نفسها , ويصنفها اهل العلم بانها عقيدة باطنية وذلك حسب زعمها بان لايات القران الكريم معاني ظاهرة واخرى باطنة وان المعاني الباطنة لا يعرفها الا الائمة اصحاب الاسرار .
والله اعلم .

7) تعليق بواسطة :
17-11-2013 10:44 PM

بارك الله في المعلق رقم 1 . وليهنك العلم .
سئل امير المؤمنين الخليفة الراشد الاموي النسب عمر بن عبد العزيز عن على ومعاويه رضي الله عنهما وخلافهما . فتلى الايه ( تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) صدق الله العظيم .
من علامات ايمان المسلم ان يمسك اذا ذكر الخلاف بين افضل خلق الله صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام .
هؤلاء القوم الذين يحبهم الله ويحبونه . وعلى اكتافهم قام هذا الدين وبسواعدهم وبجهادهم انتشر باذن الله . وهذه مكرمه مابعدها مكرمه . وهم خيار الله من خلقه اختارهم على علم .
فمن نحن حتى نخوض في اعراضهم ونتناولهم بالقيل والقال ؟ وهم اشرافنا وسادتنا وتاج عاى رؤسنا !
عجبا لهؤلاء الجريئين على الله . وعلى احبائه وخيرته من خلقه .
نحن اهل السنه والجماعه لانفرق بين احد من الصحابه ومن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض .و كيف نغضب منهم نحن ؟
ان من طور هذا الخلاف وفرق به جماعة المسلمين هم اعدء الاسلام مجوس الفرس ودهانقة عبدة النار قتلة امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه يمين الاسلام والباب الموصد على الفتنه الفاروق مذل الكفره وقاهر المجوس وفاتح بلادهم .
واعانهم رعاع الكفر من عرب وعجم . وهذا خلاف حدث تحت بصر الله وسمعه وبالغ حكمته . ولانقول الا ما يرضي ربنا لاحول ولاقوة الا بالله . ولانفعل كما يفعل الرعاع والسوقه الذين يغمسون السنتهم في اعراض الصحابه ويظنون ان من حقهم الخوض فيه باسم حرية الرأي والديمقراطيه والعياذ بالله . وان احدهم يكاد لايحسن فروض الطهاره لا يذكر الله الا حالفا ! !
كاتب هذا المقال شرير في نفسه وجاهل في امر دينه نعوذ بالله من عمله . لقد اورثنا المجوس فتنة الدهر نسأل الله ان يرحمنا برحمته وان يرفع عنا البلاء والفتنه ما ظهر منها وما بطن .

8) تعليق بواسطة :
18-11-2013 10:52 AM

إخجل يا دبوس لا يجوز الإساءة للناس وليس تملك الحق في تقييم الناس فانتهي عن عادتك إن لم يكن من أجل نفسك أو من اجل الناس الذين تسيء إليهم فمن أجل ربك والدعوة التي تدعي أنك تتبناها -دعوة حق تعتقد أنها للخير فلا تُلبسها شرور نفسك وتسيء فهمها أمام الآخرين وليس الجنة مطوبة بإسم دبوس وصحبه دون غيرهم فاخجل من الله إن لم يكن من عباده!.
إن لم يردعك هذا الكلام فلعل أحدهم يقاضيك أما قاضي دنيوي قبل أن يقاضيك أمام قاض ليس قبله ولا بعده قاض واحد أحد قاضي متفرد صمد.
لقد قرأت المقال ولا يسيء لسنة ولا لقرآن ولا لأصحاب الرسول رضوان الله عليهم وإنما يسرد تاريخيا ووجهة نظر وينبري لرسالة التوحيد ويشهد أن لا إله إلا الله محمدارسول الله فبأي حق تعتدي عليه وبأي حق يسمح موقع كل الأردن بنشر إساءاتك المستعارة المستمرة بإسم مستعار دبوس وأحيانا بغيره ...كيف يسمح لك ولأشكالك أن تكون وصيا على المسلمين ومحتكرا لصكوك غفرانك؟...كفى ...أخي كفى!.

9) تعليق بواسطة :
18-11-2013 11:35 AM

ما هو رأيك في نظام الحكم في قطر ؟ السعودية؟ الأردن؟ ...بصراحة وإن خفت ان من الجواب فقل ولا تغيب كغيبة الإمام عند الشيعة فلن يلمك ولن يسعك أي سرداب!.
هذا السؤال وجهه لك سابقا أحد المعلقين وقد تابعت تعليقاتك كلها فلم اجد لك جوابا عليه؟!....لماذا؟...لقد أخذ الفار يلعب في عبي وخفت أن أشك في موقفك حاشا لله ...فما رأيك بالحكم في قطر وفي الأردن وفي السعودية ...وتركيا؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012