أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


سقوط العرب والعروبة

بقلم : د. لبيب قمحاوي
20-11-2013 11:58 AM


بقلم : د. لبيب قمحاوي
التاريخ:17/11/2013
lkamhawi@cessco.com.jo

مياه كثيرة آسنه تجري الآن من بين أقدام العرب وهم إما غافلون عنها أو منغمسون في قضاياهم الصغيرة والآمال الأصغر لحكامهم والمحصورة في الاستمرار في الحكم بأي ثمن. ومقابل ذلك فإن أولئك الحكام كانوا دائماًعلى استعداد لدفع أثمان باهظة وإعطاء تنازلات مجانيةعلى حساب الوطن إلى الحد الذي هانت فيه الامة على نفسها واستبيحت كرامتها ولم يعد العدو أو الصديق يكترث لما تريده أوما لا تريده.
إن فشل العرب في تجاوز أوضاعهم السيئة واستعداد شعوبهم المقهورة للاستسلام لواقعهم بطريقة قََدَرِيَّة قد ساهم في تخفيف كلفة قهرهم واستغلال مواردهم وثرواتهم إلى الحد الذي أفقد القوى الدولية الشعور بالحاجة إلى بذل الجهود إما لإرضائهم أو قهرهم. وفي طبيعة الأمور فإن هذا الوضع قد شجع تلك القوى على الاهتمام بمناطق أخرى في العالم نظراً للقيمة المضافة التي تشكلها تلك الدول في ميزان المصالح الدولية مقارنة بالعالم العربي المقهور والمستسلم والمستنزف والمستباح بشكل كامل و آمن.
تشير التطورات الأخيرة إلى قرب حدوث تغييرات إستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط ، تمس مصالح العرب ومستقبلهم ولكنها لن تكون في صالحهم. ولو استعرضنا الوضع العربي الآن لوجدنا معظم الإجابات دون الحاجة إلى الخوض في التحاليل واستقراء الغيب. إن معظم ما نحن بصدده هو من صنع أيادينا ولا جدوى من محاولة إلقاء اللوم على الآخرين. إن عوامل الذل والاستكانة قد لا تكون أمراً موروثاً ولكنها بالتأكيد نتاج طبيعي لسلوك إنساني تراكمي أساسه الفردية والأنانية التي تجسد غياب روح الانتماء للمجموع والأرض والوطن وبالتالي غياب الاستعداد للتضحية وترك هذه المهمة للآخرين. وقد فهم حكام العرب ذلك وقاموا باستغلاله على الوجه الأكمل وبشكل بشع أخضع المجتمع إلى حد الاستسلام الكامل وذلك من خلال تنمية عوامل الخوف والخضوع والخنوع والأنانية والفردية الكامنة فيه.
ويبدو أن العرب قد تجاهلوا أو تناسوا الحقيقة الأساسية بأن الفرق بين الأمم الصاعدة والأمم الهابطة يكمن في قدرتها على استكشاف مكامن القوة فيها والعمل على تنميتها وتعزيزها بشكل يسمح لها بالنهوض بشكل مستمر. والعرب في العقود الخمسة الأخيرة نجحوا في قتل كل ماهو جميل وناجح فيهم ولجؤا إلى أسلوب الاستكانة و الخنوع و التذلل لاسترضاء الحاكم الظالم عوضاﹰعن رفض كل ذلك منذ البداية وقبل استفحال الأمور الى الحد الذي يجعل الظلم هو الحقيقة والعدل هو الخيال.
الوضع السوري الخطيرهو المسمار الأخير في نعش النظام العربي الذي وقع ضحية انانية واجرام حكامه واستسلام وخنوع شعوبه. لماذا هذا المرض المستعصي؟ ولماذا نجح هذا المرض في تخطي العقبات والاستمرار بل والقفز من جيل إلى جيل ؟
إذا استعرضنا واقع العالم العربي الآن ٬ فإن معظم التطورات تشير الى تفاقم حالة التفكك والانهيارالدخلي . فالفلسطينيون، ونتيجة لتكالب السلطة الفلسطينية وتنازلاتها الطوعية المجانية أفقدوا إسرائيل أي رغبة أو اهتمام في مفاوضتهم أو إعطائهم أي تنازلات بعد أن أخذت اسرائيل من السلطة الفلسطينية كل التنازلات الهامة مجاناً ومقابل مكاسب إجرائية تافهة. وقد فاقم الوضع الفلسطيني السيء إنكفاء حركة حماس على نفسها وتحولها من حركة مقاومة للأحتلال إلى حركة حاكمه ذات برنامج سياسي عقائدي يمتد خارج الحدود و يتصدر على الأولويات الفلسطينيه.
والعراقيون استبدلوا حكم وطني دكتاتوري قاسي ومجرم بتبعية بلهاء لأمريكا وإيران مقابل لا شيء حتى الآن سوى الأنصياع لولاية الفقيه و على حساب وحدة العراق وشعبه.
والليبيون تخلصوا من نظام دكتاتوري فاسد ومجنون وانتقلوا إلى حقبة من الاقتتال الداخلي ومحاولة الاستئثار بالثروة النفطية من خلال تقسيم البلد واعاده عقارب الساعه الى الوراء.
ومصر التي حاربت الفساد والاستبداد والخضوع لإرادة القوى الخارجية في عهد مبارك لتدخل في حقبة انتقالية من الديمقراطية غير الناجزة أدت إلى وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة ومن ثم إسقاطهم قبل أن ينجحوا في اسقاط مصر وأخونتها؟ وكان من نتيجة ذلك استقطاباً رهيباً في مصر. وعوضاً عن أن ينصب جهد إخوان مصر على الاتعاظ من التجربة وإصلاح المسار ، يجري العمل حثيثاً على محاولة استعادة السلطة حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير مصر.
أما السودان ، فإن نظام الحكم الدكتاتوري هناك وبعد أن دمر اقتصاد البلد وبدد مواردها قام بحل مشكلة جنوب السودان من خلال التنازل عنه وفصله عن الوطن الأم عوضاً عن تلبية مطالب سكان الجنوب من خلال منظومة ديمقراطية تشكل ضماناً للجميع. ولكن ذلك كان سوف يعني نهاية نظام عمر البشير الدكتاتوري ، وكان الثمن الأسهل للنظام تدمير البلد وتقسيمها وبقاء النظام!
واليمن الذي شارف على حرب أهلية كان الدكتاتور علي عبدالله صالح مستعداً للقبول بها مقابل البقاء في السلطة. ولولا مصالح السعودية ودول الخليج والضغوط والإغراءات التي مارسوها مقابل صفقة أبقت النظام دون حكم عائلة علي عبدالله صالح، لولا هذا لكان اليمن الآن يمنان. ومع ذلك، فإن مساعي الرئيس المخلوع ما زالت مستمرة في محاولة للعودة إلى الحكم ولو أدى ذلك إلى حرب أهليه.
ولبنان المشتت بين إقطاعيات طائفية سياسية كل منها يتبع لجهة خارج لبنان، ما زال قائماً كعنوان لدولة واحدة بالإسم ودويلات متعددة بالفعل.
وتونس ما زالت تركض في مسعى تائه بين الديمقراطية ومكاسب الدوله المدنية التي بَنَتْ تونس الحديثة من جهة ٬ والإسلام السياسي الذي يسعى إلى إعادتها بضعة قرون إلى الخلف من جهه أخرى.
نحن الآن إذاً أمام واقع عربي انتقالي يبدو أنه يسعى إمَّا إلى إعادة استنساخ ما سبقه من أنظمة وأمراض، أو انتقاء الخيارات الأسوأ للخروج من وضع سيء. منطق عجيب لمعالجة الأمور يعكس حالة من الهزال السياسي وتراكم الأمراض السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى الحد الذي لم يعد فيه الجسم العربي قادراً على الشفاء وفي نفس الوقت غير قادر على الاستمرار.
ما نحن فيه ليس موتاً بطيئاً وليس انتحاراً لأن الانتحار يحمل مضمون الخيار حتى ولوكان ذلك الخيار هو الموت. مانحن فيه هو حالة ذهنية حضارية ثقافية تعتبر التضحية سلوكاً أهوج وكل عائلة تحاول أن تحمي أبناءها منه من خلال ترك خيار التضحية للآخرين. والعرب لم يتعلموا دروساً من الماضي القريب. فعندما ضحى آلاف الفلسطينيين في سنين المقاومة للاحتلال هزوا ضمير العالم وزلزلوا أركان إسرائيل. وعندما توقفوا عن التضحية تمت هزيمتهم . ومنطق الرفض والمقاومة والتضحية هو الذي حرر قناة السويس عام 1956 وهزم دول العدوان الثلاثي. وفي حرب 1973 هزم المصريون التفوق العسكري الإسرائيلي بالرغم من السموم السياسية التي رافقت وأعقبت تلك الحرب.
ماذا لو قدم العرب مائة ألف شهيد في حرب مع إسرائيل عوضاً عن ذبحهم في وطنهم سوريا؟ لماذا نحن أقوياء وجبارين على بعضنا البعض حتى الثمالة ٬ وضعفاء وغير راغبين في التضحية أمام العدو؟ هل هو تراث وذهنية وسلوك الأعراب أم غياب الحس الوطني العام لصالح الأنانية والانتماء الضيق المتزمت؟
إن إحياء منطق التضحية بأشكالها المختلفة هو الجواب على حالة الموت السريري التي يعيشها العرب. لا يوجد انتصار بدون تضحية وأكبر هزيمة يمكن أن تمنى بها أي أمة على وجه الأرض هي هزيمة الذات.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-11-2013 12:53 PM

أبدعت رفيق وصف دقيق لحالنا المخزي ولكن ما العمل وأين نحن العروبيون والديمقراطيون

2) تعليق بواسطة :
20-11-2013 08:47 PM

من الغريب ان الكاتب لم يتطرق للاردن في مقاله هذا رغم انه كان يكيل الاتهامات للاردن بمبرر ودونه,احوال العرب حاليا شخصها الكاتب بسهولة يشكر عليها ولكنه لم يبين ان السبب الرئيس لما وصلت اليه الحال هو الشعوب العربية نفسها وليس الحكام فما دامت تلك الشعوب راضية بما جرى ويجري لها فانها تستاهل ضعفها وخورهاواحتلالها ذيل قائمة شعوب العالم .تصحيح لبعض معلومات الكاتب:1-منطق الرفض والمقاومة والتضحيةلم يحرر قناة السويس,فنحن عشنا تلك الفترة والوقائع تقول ان الجيش المصري ذاق مرارة الهزيمة حيث احتلت فرنسا وبريطانيا القناة واحتلت اسرائيل سيناء,الذي حرر سيناء هو ايزنهاور باجباره المعتدين على الانسحاب ليس من اجل عيون عبد الناصر او العرب بل لتاخذ امريكا ادوار الدول الاستعمارية لتصبح سيدة العالم بلا منازع وهذا ما حصل منذ ذلك التاريخ,كذلك في حرب73لم يهزم المصريون التفوق العسكري الاسرائيلي بل حققوا مكاسب مهمة على الارض خلال الاسبوع الاول ثم شن الاسرائيليون هجوما معاكسا من خلال ثغرة الدفرسوار وحاصروا الجيش الثالث واجبروا المصريين على مفاوضات مذلة على الكيلو101 ولولا الانذار الروسي وجهود كيسينجر لواجهوا هزيمة ماحقة.نامل من حضرة الكاتب ان يقرا التاريخ بامانة لا ان تكون العواطف هي المسيطرة.لو قدم العرب مليون شهيد فلن تتحرر فلسطين لان اسرائيل اقوى منهم جميعا,تحرير فلسطين ليس بعدد الضحايا بل بتوفر عنصر الارادة عند الشعوب قبل حكامهاوالبدء بتاهيل تلك الشعوب من الصفر ولعقود طويلة حتى تدفن كل اجيالنا الحالية ويظهر جيل جديد موحد ومؤمن كما فعل بنو اسرائيل بعد التيه 40 سنة,فهل نفعل ذلك؟؟؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
20-11-2013 09:17 PM

هذه اللغه الهادئه لا تخدعنا .
هذه تحليلات تعيدنا الى زمن التيه !
هؤلاء الحزبين و منذ عشرات وهم يدجلون علينا بخطابهم السياسي الذي اهترء !
العرب والعروبه لم يسقطوا . من سقط هو انتم وافكاركم واحزابكم ونظرياتكم المستورده .
انتم سبب كل الكوارث التي تعاني منها الامه اليوم . انتم سبب كل هذه الهزائم ! انتم وافكاركم من ساهم في ضياع فلسطين ! انتم مسؤلين عن هذا الذل وهذا التخلف وهذا الانهيار ! لقد حكمتنا افكاركم العلمانيه باسم القوميه والوطنيه والشيوعيه والاشتراكيه ... وماذا كانت النتيجه ؟ هزائم وقهر وذل ودكتاتوريات وسجون وزنازين واقبيه شيطانيه ومعتقلات ستالينيه ! وكل هذا باسم الوطن والدكتاتوريه الثوريه والتوازن الاستراتيجي والمجهود الحربي ضد العدو وعند اول لقاء فررتم كالفئران وانهزمتم شر هزيمه ! تاريخكم حافل بالجرائم و العار ! حاربتم الاسلام ووصفتوه بالتخلف واختزلتوه بخيمه وجمل !
ماذا تريد بمقالك البكائي هذا ؟ جئت لتنعى علينا عروبتنا وتحكم بسقوطها ؟ من انت ؟ ومن تمثل ؟ وكيف تحكم بسقوطنا ؟
احب ان اقول لك ! ان هذا الحال الذي وصفته بمقالك الخدعه هذا . هو حالة مخاض عظيم لعودة الاسلام من جديد ليتسيد لموقف . وما تراه الان ارهاصات لم تكتمل بعد . وان الغلبه لله ورسوله شئتم ام ابيتم . وسوف نكنس كل افكاركم الخرفه ونلقي بها في الحاويات . وسنعقد لكم المحاكم ونحاسبكم عن كل الجرائم التي ارتكبتوها بحق هذه الامه . وان غدا لناظره قريب .

4) تعليق بواسطة :
20-11-2013 09:56 PM

اقتباس ((ويبدو أن العرب قد تجاهلوا أو تناسوا الحقيقة الأساسية بأن الفرق بين الأمم الصاعدة والأمم الهابطة يكمن في قدرتها على استكشاف مكامن القوة فيها والعمل على تنميتها وتعزيزها بشكل يسمح لها بالنهوض بشكل مستمر. )) انتهى الاقتباس .
ان اهم اسباب النهضة والتقدم والانتصار هو التمسك باسباب النصر والتطور والعمل بها , لكن كيف سننتصر ونتقدم ونحن نتمسك باسباب الهزيمة والتراجع والنكوص ؟
اما مفهوم التضحية فهو معكوس بالنسبة لنا , فالتضحية معناها الاصلي ان يضحي الفرد لمصلحة المجتمع وليس ان يتم التضحية بالمجتمعات والاوطان والشعوب من اجل اشخاص .

5) تعليق بواسطة :
21-11-2013 08:00 PM

فكر انهزامي بحعلنا نحمل شعور الذلة والمسكنة وهي لعنة الله على يهود وليس على العرب ايها المستعرب

ان ادارة الدولة الفاشلة هي التي اوصلتنا كشعوب على ما نحن عليه فكما قال عمر بن عبد العزيز : كما يولى عليكم تكونوا وليس كما يسوق الحكام العرب على شعوبهم بأن القول : كما تكونوا يولى عليكم فالفرق والمعنى معكوس بالقولين .

6) تعليق بواسطة :
22-11-2013 01:34 PM

لا أدري عن أي إسلام تريد ، هل هو اسلام من ذهب و قصف الكعبة بالمنجنيق أم إسلام معاوية الذي قتل الإمام علي أم إسلام الذي كان يعين أقاربائه و أصهاره حكاما في مصر و غيرها.
يا سيد دبوس .. كم قتل المسلمون من بعضهم البعض على مر التاريخ باسم الإسلام !

7) تعليق بواسطة :
22-11-2013 03:35 PM

نحن نتحدث الاسلام المنزل من عند الله على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام . دين الرحمه والعدل . دين العزة والكرامه .الدين الذي يدخل الناس الجنه وينقذهم من النار . دين القادسيه واليرموك ونهوند وذات الصواري الدين الذي فتح الاندلس ووصل الى تولوز 80 ميل من باريس في بلاط الشهداء وتخوم الصين الدين الذي جعل من المسلم يحترم في كل العالم . دين العلم والحضاره الذي انار الارض . بعدله ورحمته وتسامحه ورقيه .
هذه الافكار التي اوردها الكاتب اوردتنا المهالك والحقت بنا الهزائم وفتت المجتمعات ودمرة الاخلاق وفككت الاسره والمعاهدات والاتفاقيات المذله ! وطأطأة الراس واسقتنا مياه المجاري واطعمتنا الطعام الفاسد واللحوم التي تعافها الكلاب ونشرة الفقر والتخلف وجعلت من الاخ لا يعطف على اخيه ثقافة الماده التي جعلت قيمة الناس بما يملكون من اموال وليس الاخلاق والادب والتقوى . هذه افكار اليهود والماسون وبروتوكولات حكماء صهيون!

8) تعليق بواسطة :
24-11-2013 12:39 PM

التشخيص صحيح مع انه ضبابي بالنسبة لسوريا ومسؤولية النظام عما حدث ويحدث اما الاهم هو ما هي خطة العمل التطبيقية نريد خطة عمل نريد تجمع للاحزاب العربية توقع على ميثاق وخطة عمل واذا تعذر ذلك فلا اقل من ان تبدأ الاحزاب في كل قطر وعلى سبيل المثال كنا ولازلنانتمنى عن الجبهة الاردنية للاصلاح ان تقوم بعمل خطة موضوعية وتطبيقية فقد سئمنا من التنظير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012