أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


عيون السلط تبكي من شدة الألم

بقلم : اشرف ابراهيم الفاعوري
21-11-2013 10:30 AM


قي البداية سوف أستذكر جملة الشهيد وصفي التل

' الطعام من غير ملح كالاردن بلا السلط '

السلط هي المدينة ذات العراقة التاريخية والثقافية وذات المكانة الدينية المقدسة ، السلط في الحقبه القديمة قدمت الكثير لهذا الوطن ولم تشُبها شائبة في يوم من الايام.
وهي المدينة الوحيدة التي كانت تقوم بإدارة شؤونها بنفسها وبجهود رجالها الاوفياء المخلصين لدينهم ومن ثم لترابها وتراب الوطن كافة وهم الذين دفعوا الغالي والنفيس من اجلها , وهي المدينة الوحيدة التي كانت تدافع عن أمنها واستقرارها بأيدي ابناءها في الزمن القديم
وهي المدينة الأولى التي قدمت الكثير لرفعه هذا الوطن وكانت تقف وقفه الرجل الواحد وكل ذلك بهمم أبنائها ولم ولن تكون في إي يوم من الأيام بمعزل عن أي حراك سياسي على الساحة الاردنية .
ومن هنا انطلقت اول شعلة للديمقراطية في أردن اليوم وأصبحت شعار البلقاء بل وشعارا لكافة المحافظات , وللسلط فضل كبير على هذا الوطن ويجب أن لاينسى ولايمحى من تاريخنا وعقولنا حيث كانت تحتوي أول مدرسة ثانوية كاملة في الأردن وهي أم المدارس ومنها تخرج كل رجال السياسة والأدب والاقتصاد في هذا البلد ,
واليوم ماذا قدمنا لمدينتنا السلط المدينة التي تبرعمت فيها الثقافة حين كان الظلام يلف كافة انحاء المدن الأخرى ؟؟؟
السلط هي التي رافقت التاريخ و السلط هي التي أبرزت أول وثيقة شعبية لتهذيب العادات والتقاليد والأعراف واْصبحت تلك الوثيقة تقتدي بها كافة المحافظات الأخرى في الأردن .
إن الازمة الأخيرة التي تعصف في السلط تتطلب من أبناء السلط الوقوف بشكل جدي وحازم والخروج بما يليق باسم مدينه السلط لا أن نقف موقف المتفرجين وهي تحرق على ايدي الجهلة ونزج انفسنا في أمور لاتحمد عقباها ونبدأ في إلقاء التهم على بعضنا البعض ،فجميع أبناء السلط لاتنقصهم الكرامة والعزة والحمد لله.
وسوف ادلل بشيء ومثال بسيط السلط كانت في عهد الآباء والأجداد رحمهم الله وهم الحكماء ( مرت بالمدينة والبلاد أسوأ الأزمات عام 1970 وبفضل الله تعالى ثم حكماء المدينة لم تنزف قطرة دم واحدة ) .
إن مدينة السلط دائما كانت الاولى و السباقة من بين المدن الأردنية الاخرى في رسم مكانه لها وتمد يد المساعده حول مايدور من سوء وتردي في كافة المدن الاخرى من ناحية الأوضاع السياسية أو الاقتصادية وحتى امتدى عطاء السلط لخارج هذا الوطن لذا يجب العمل بشكل جدي و ممنهج لان الأوضاع المضنية التي تمر على أم المدن الاردنية ( السلط ) موضوع يستحق البحث والتفكير والجدية من أبناء مدينة السلط وحتى لا نترك ساحات المدينة لمن يغشاهم زهو الحماقات ويرحل بالناس لعصر الجاهلية .
إن الأوضاع التي تمرعلى البلد من تردي في الحالة السياسية والاقتصادية والتي أصبحت تسوء يوما بعد يوم نتيجة سوء الحكومات المتعاقبة على هذا البلد والفساد الذي أصبح ينخر في جسد الوطن دون وجود أي جديه أو جدوى من الحكومات و المسؤولين في التصدي لهذه الحالة كونهم هم العرّابون في هذه القضايا أو اقلها يحقق معهم بشبهة فساد لذا أصبح واجبا وطنيا علينا أن نعي تماما أن مايحصل في أم المدن الاردنية (( السلط )) وغيرها من المدن والمحافظات الاخرى والعنف الجامعي الذي اصبح مستشريا هو مخطط له ومدبر على ايدي أمهر الطباخين اصحاب الأجندات الفاسدة .
وهنا عندما نقول السلط المقصود هنا البلقاء كافة فالسلط هي حاضره البلقاء وعاصمتها كما هو معروف لدى الجميع لذا يجب أن تكون المشاركة من كافه أبناء المحافظة يدا بيد لوضع مدينتنا السلط على الطريق الحقيقي وعلى الخارطة السياسية من جديد وبالشكل الذي يليق
أشـرف إبراهيم الفاعوري

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012