أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حراك الجوع قادم ...لذا فإن التغيير حتمي!

بقلم : د. عمر العسوفي
30-11-2013 11:01 AM
- لقد هيأ الحراك الشعبي السياسي الحواضن الشعبية التي تتقبل التغيير في الأردن .
- إن حراك الجوع أو ثورة الجياع لن تستأذن من أحد كيف تتحرك وبأي اتجاه .
- من يعتقد أن مؤتمر جنيف2 إن قُدر له أن يُعقد سينهي المساءلة السورية جد‘ واهم .
لا يختلف اثنان من نشطاء الحراك الشعبي الأردني على أن الإصلاح في الأردن ولَى إلى غير رجعه اللهم إلا الإصلاح الذي يرسمه النظام لنفسه ،فالإصلاح في الأردن الآن، هو عملية تكريس سلطة النظام من جديد ودعم مؤسسة الفساد كي تكمل باقي واجباتها الموكلة لها وفقا للمعادلات المحلية والإقليمية .
في كل بيت أردني يوجد حراكي أو أكثر وربما البيت بأكمله حراكي... لا بد من عامل مستفز لتحريك الجمهور ليحدث الإصلاح أو التغيير... الحراك السياسي لم يحقق الهدف الإستراتيجي له و المتمثل في استعادة الدولة (سلطة و موارد) ولكنه حقق أهدافٍ وسيطة كثيرة منها استعداد الشعب لتقبل التغيير والترقب من أجل ذلك .
يعتقد الكثير من المراقبين والمحللين في الأردن أن الوضع الاقتصادي هو الذي سيفجر حراك الجوع ،كما يعتقد البعض أن هذا الضغط القاسي على معيشة الأسرة الأردنية الفقيرة أصلا ليس مجرد صدفه بل هو إستراتيجية لها أهداف تتعلق بتطورات إقليمية قادمة ،مطلوب من النظام أن يمهد لها من خلال دوره الوظيفي المعروف .
أن التطورات على الساحة السورية وهي تنهي عامها الثالث تتجه للحالة المائعة أكثر منها إلى حلة الصلابة ، وأن من يعتقد أن مؤتمر جنيف2 سيحل المشكلة السورية واهم أو يحلم أو يرحل المشكلة.
لقد دللت التجارب العالمية في الحروب الأهلية والطائفية أنها تستغرق عادة مدة من 3الى 9 أعوام . مما يعني أنها ستطال الجوار لا محاله.
لم يعد لدى الأسرة الأردنية شيء تأسف عليه وعندما تقول الدراسات أن 40- 50% من دخل الأسرة يذهب للسكن فكيف للباقي من دخل الأسرة أن يلبي الحد الأدنى من احتياجاتها الضرورية في المأكل والمشرب والتعليم والصحة والنقل ...الخ
لن تعي أجهزة الحكم التي تتناحر فيما بينها على الصلاحيات حجم المشكلة التي يعاني منها المواطن الأردني ،ولا همّ لمسئولي تلك الأجهزة إلا التسابق فيما بينهم إلى بلاط الملك ليخبره كل واحد منهم بأن الحراك قد انتهى وأن الدنيا قمرا وربيع، لا بل يدخلون عليه والخرزة الزرقاء بيد كل واحد منهم دلالة على أن الأردن وقاه الله من شر الشرور وأصبح محصنا بفعل خارطة الطريق للإصلاح التي تبقيهم في مناصبهم وتزيد من امتيازاتهم.
نعم للاتحاد المؤكد بإذن الله بين حراك الجوع والحراك السياسي فلكل واحد منهما دور مكمل للآخر، وعندها ستدور الدوائر على من بغي ومن ظلم يوم لا ينفع الندم.

حمى الله الأردن وشعبه من عاديات الزمن
باحث ومحلل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012