03-11-2010 07:22 PM
كل الاردن -
أعلنت السلطات البريطانية الاربعاء انها تعتزم بدء اجراءات تشريع قانون جديد قبل نهاية العام يمنع اعتقال المسئولين الاسرائيليين .
وتأتي هذه الخطوة البريطانية ردا على تعليق دولة الاحتلال الاسرائيلي الحوار الاستراتيجي الثنائي مع لندن ، حتى تقوم الأخيرة باعادة النظر في قانون حول جرائم الحرب.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه تم ابلاغ وزير الخارجية البريطاني وليم هيج الذي وصل تل أبيب الثلاثاء في زيارة تستمر يومين بالقرار ، قائلة "هذا القانون والمشاكل التي يطرحها لتحركات الرسميين الاسرائيليين يحتل الاولوية في برنامج زيارة هيج".
ويسمح القانون البريطاني بان يصدر قاض مذكرة توقيف ضد شخصية اجنبية تزور بريطانيا بطلب من المدعي اذا رأى انه شارك في جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية.
وكانت صحف اسرائيلية ذكرت الثلاثاء أن نائب رئيس الوزراء عضو هيئة السباعية الوزارية دان مريدور ألغى سفره إلى بريطانيا خوفا من اعتقاله هناك ، حيث كان من المقرر ان يشارك في اجتماع تنظمه منظمة "بايكوم" المؤيدة لإسرائيل .
واضافت الصحف ان "معلومات وصلت إلى وزارتي الخارجية والعدل في إسرائيل أفادت بأن جهات في بريطانيا تعمل على استصدار أمر اعتقال ضد الوزير الإسرائيلي فور نزوله من الطائرة في العاصمة البريطانية" ، نظرا لضلوعه في اتخاذ قرار اعتراض أسطول الحرية التركي في 31 مايو/أيار الأمر الذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء وإصابة عشرات آخرين بجروح بنيران قوات الكوماندوس البحري الإسرائيلي.
وينضم مريدور بذلك إلى مجموعة كبيرة من المسئولين الإسرائيليين الذين ألغوا سفرهم إلى دول أوروبية خوفا من اعتقالهم فيها على خلفية ضلوعهم في ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة مطلع العام الماضي وفي اتخاذ قرارات تتعلق بعمليات عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي.
وألغى عدة وزراء في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وضباط في الجيش في السنوات الأخيرة عدة زيارات لهم إلى بريطانيا خشية اعتقالهم بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وكان عضو الكنيست من حزب كديما آفي ديختر، رئيس جهاز الأمن السابق ألغى زيارة الى اسبانيا الأسبوع الحالي ، لحضور مؤتمر دولي بمشاركة ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين وأوروبيين للبحث في عملية السلام، ولكنه اضطر إلى إلغاء مشاركته خشية الاعتقال أو السجن.
ومعروف أن ديختر قاد لسنوات طويلة جهاز الشاباك الإسرائيلي، الذي طبقت شهرته الآفاق جراء أساليب التعذيب التي مارسها ضد الفلسطينيين والعرب المعتقلين لديه. كما أن شهرته هذه قادت إلى تصديره هذه الخبرات للعديد من أجهزة الأمن القمعية في العالم.