04-11-2010 02:51 PM
كل الاردن -
دان حزب الله اللبناني الاربعاء ما اسماه مواقف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "المنحازة" الى اسرائيل، بعد التقرير الصادر عن بان والذي حمل الجيش اللبناني مسؤولية الاشتباك الذي حصل على الحدود مع الجيش الاسرائيلي في آب/اغسطس.
وجاء في بيان صادر عن مكتب العلاقات الاعلامية في الحزب، ان حزب الله "يدين موقف الامين العام للامم المتحدة في تقريره الرابع عشر حول القرار 1701 والذي حمل فيه الجيش اللبناني مسؤولية حادثة العديسة، ويعتبر هذا الموقف منحازا بشكل كامل من المسؤول الاول في الامم المتحدة لمصلحة العدو الصهيوني ووقوف مع الجلاد ضد الضحية".
ورأى الحزب ان "هذا التقرير كتب بحبر اسرائيلي وخطته يد اميركية، وهو الامر الذي بات غير مفاجىء، ما يجعل الامم المتحدة منظمة لا يمكن التعويل عليها، بعد ان اصبحت بالكامل بايدي اصحاب المشروع المعادي لشعبنا وامتنا".
واستنكر الحزب "تعامي الامم المتحدة وامينها العام عن الجرائم الصهيونية المتصاعدة في لبنان وفلسطين، وتسلح كيان العدو بالاسلحة النووية تحت نظر وسمع المؤسسات الدولية التي لا تحرك ساكنا في هذا الموضوع".
ورفع الامين العام للامم المتحدة الثلاثاء تقريره الرابع عشر حول متابعة تنفيذ القرار 1701 الى مجلس الامن الدولي وحمل فيه لبنان مسؤولية الاشتباك الذي وقع في الثالث من آب/اغسطس بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي وتسبب بمقتل جنديين وصحافي لبنانيين وضابط اسرائيلي.
ووقع الاشتباك عند اطراف بلدة العديسة الحدودية عندما حاول جنود اسرائيليون اقتلاع شجرة قال الجيش اللبناني انها موجودة في ارض لبنانية، بينما اكدت الامم المتحدة واسرائيل انها على ارض اسرائيلية.
وقال بان في تقريره الذي نشرت الصحف اللبنانية الصادرة الاربعاء مقتطفات منه ان التحقيق الذي قامت به القوات الدولية الموقتة في لبنان (يونيفيل) خلص الى ان "مكان الاعمال الاسرائيلية لقطع الشجر وانتشار القوات الاسرائيلية كان على مسافة 93 مترا تقريبا جنوب الخط الازرق".
واضاف ان الجنود اللبنانيين بادروا الى فتح النار، "ما ادى الى الاشتباك الذي يعد انتهاكا خطيرا للقرار 1701 وخرقا صارخا لوقف الاعمال القتالية".
وصدر القرار 1701 في آب/اغسطس 2006 ووضع حدا لنزاع بين حزب الله واسرائيل استمر 33 يوما وتسبب بمقتل 1200 شخص في الجانب اللبناني و160 في الجانب الاسرائيلي. ونص على وقف الاعمال الحربية وعلى انتشار الجيش الى جانب اليونيفيل في الجنوب.
ويقوم الخط الازرق مقام الحدود بين لبنان واسرائيل وقد رسمته الامم المتحدة بعد الانسحاب الاسرائيلي العام 2000 بعد حوالى 22 سنة من الاحتلال، ويتحفظ لبنان على عدد من النقاط فيه.
من جهة ثانية، تحدث تقرير بان كي مون عن الانفجار الذي وقع في ايلول/سبتمبر في منزل في الشهابية في الجنوب ذكرت بعض التقارير انه عائد لقيادي في حزب الله، وقال انه لم يكن في الامكان معرفة سبب الانفجار "بسبب العبث بادلة محتملة قبل السماح لفريق التحقيق التابع اليونيفيل بالوصول الى موقع الحادث".
واحاط الغموض بالانفجار المذكور لدى وقوعه ولم تحدد اسبابه، وان كانت التقارير الاولى اشارت الى انفجار في "مخزن اسلحة". وضرب الجيش وحزب الله في حينه طوقا حول مكانه ومنعوا الاقتراب منه.
وجدد بان كي مون مطالبة اسرائيل بوقف تحليق طيرانها فوق الاراضي اللبنانية وبالانسحاب من شمال بلدة الغجر الحدودية اللبنانية.
(ميدل ايست)