أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


عدة أسئلة وأين الاجابه ؟؟؟

بقلم : محمد سامي الهبارنه
09-12-2013 09:56 AM
تعددت أراء الشارع الأردني حول حصول الأردن على المقعد الغير الدائم في مجلس الأمن وهو المقعد المخصص للقارة الاسيوية والمحيط الهادي والذي تم رفضه من قبل السعودية بعد أن فازت به بعدد أصوات كبير جدا وكان قرار رفض الرياض لهذا المقعد صادما وغير متوقعا بالنسبة للجمعيه العامه للامم المتحده وكان ذلك لعدة أسباب وعللت السعودية ذلك بأنها معترضه على طريقة تعاطي الأمم المتحده مع القضايا الإقليميه في الشرق الأوسط وأهمها الازمة السورية ولكن هل هذا هو البعد الوحيد للموقف السعودي ؟

ولماذا رفضت السعودية هذا المفعد ؟؟؟
ولماذا رشحت نفسها في البداية وبعد حصولها على عدد هائل من الأصوات وهل رفضها هو رسالة للمجتع الدولي بإستياء الرياض من التطورات الأخيرة المتعلقه بالوضع السوري ؟؟؟؟
أم رسالة لواشنطن باستياء الرياض من تطور العلاقات بين واشنطن وطهران ؟؟؟؟
أم أنها مستاءة من نجاح روسيا في اقناع الولايات المتحده الامريكيه باختزال الأزمة السورية بالسلاح الكيماوي فقط ؟؟؟ا
ولماذا رشحت السعودية الأردن؟؟؟؟
تحدثت وكالات الانباء وبجسب صحيفة القدس العربي بأنه كان هناك ضغوطا سعودية على الأردن لملئ هذا المقعد وان الأردن قد تحفظ على هذا العرض السعودي مما أدى لعودة مندوب الأردن لدى الأمم المتحده الأمير زيد إلى عمان للتشاور مع الحكومة الأردنية حول هذا الموضوع والذي لم يكن ضمن برنامج عمل السياسه الخارجيه الأردنية في هذه الفتره لكن ما كانت طبيعة هذه الضغوط ؟؟؟؟
لا أعلم !!!!!

سيكون الأردن وبحسب الترتيب الأبجدي المتبع داخل المجلس هو رئيسا لمجلس الامن للعامين المقبلين وبالتالي هل ستتغير السياسه الخارجيه الأردنية في حال أقر كرئيس للمجلس قرارات لا تعتبر من مصلحة الأردن اتخاذها بخصوص القضايا الاقليميه وبالأخص الأزمة السورية والتي كان موقف الأردن فيها منذ البداية واضحا بضرورة ايجاد حل سلمي للأزمة السورية ليس غير ذلك ولكن هذا عكس ما تطالب به السعودية التي طلبت من الأردن الترشح ........ لماذا إذن تطلب السعودية من دولة لا توافق طرحها المتعلق بالأزمة السورية أن تكون بديلتها مع العلم بأن السعودية تدرك تماما بأن العضو الغير دائم وإن كان رئيسا لمجلس الأمن لا يمكنه تنفيذ أي قرار دون اجماع ألأغلبية بالإضافه إلى موافقة جميع الأعضاء الدائمين 'الولايات المتحده , الصين , بريطانيا , روسيا , فرنسا ' وهم أصحاب حق النقض 'الفيتو ' وهو ما قد أظهر ديمقراطية شكلية لمجلس الأمن بأن 'فيتو' واحد يغلب قرار المجلس بأكمله .
مرحلة جديدة ليست كالدورتين السابقتين للأردن في عضويته لمجلس الأمن أعوام 1964 و 1982 خصوصا لما تشهده المنطقة من أحداث وأذكر بشدة ما يتعلق بسوريا .

ويتحدث قسم من الشارع الأردني بأن هذا الامر كان بمثابة فخ سياسي لتغيير الموقف الأردني من الأزمة السورية وأنه لعبه سياسية سعودية بامتياز ولكن ما يدحض هذا القول بان الكرة الان وقوة الطرح السياسي هي بيد روسيا الحليف الاستراتيجي لسوريا وليست بيد أمريكا التي خضعت للانصياع خلف روسيا التي أقنعت المجتمع الدولي بأن أزمة أمريكا مع سوريا هي أزمة سلاح كيماوي فقط لا غير .
تعددت زوايا النظر لهذا الموضوع خصوصا بسبب اختلاف اراء الشارع الاردني حول السياسة الخارجيه الاردنيه بين مؤيد لها ومعارض منهم من يرى ذلك نجاحا سياسيا للأردن ومنهم من يرى عكس ذلك ويقول بانه لم يوجد منافسين بالأصل , لكن حتى السعودية لم يكن لها منافسين لهذا المقعد الذي كان لباكستان في الدورة الماضيه .

كما أن تعاطي الاعلام الرسمي بعد حصول الاردن على هذا المقعد كان مبالغا به فهو ليس ذلك الانجاز الذي أنهى أزمة , كما أنه وكما ذكرت سابقا بأنه لم يكن ضمن برنامج أو طروحات السياسة الخارجية الأردنية لولا انسحاب السعودية أو بالأخص لولا العرض السعودي على الأردن لأنه حتى بعد انسحاب السعودية لم يطرح الاردن نفسه بديلا بل طلب منه ذلك !!!!!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012