أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الفشل العربي والاردني - دستوري

بقلم : فتحي المومني
11-12-2013 04:04 PM
نبقى بالتجوال الدائم حول الملف العربي ، وحتى لا نضخّم الحدث ونتعامل بسخف بفصل سياسات الدول العربية المقسّمة باتفاقية سايكس بيكو عن بعضها البعض ، فلا بد أن يدرك المواطن العربي ، حجم الخلاف والاختلاف الذي زرعته الأنظمة غير الشرعية بداخل الجسد العربي مجتمعاً ؛ ليخلَّف بَعدَها ما نشاهد من تفكك قائم على أساس البنى الديمغرافية ، والجينية بكل مواطن يولد من بطن امرأة حملت به دون سابق وعد ، أو بوعد ...

عندما نتحاور بالشأن المحلي ، وضرورة بسط القانون على الجميع ؛ تولد أمامك فكرة تشابه السياسة في التعاطي مع الممكن ضمن رؤى استراتيجية ، وكأن تطبيق القانون بين الناس يحتاج لرؤى استراتيجية ما دام هناك قاعدة يتعامل على أساسها الجميع دون مساس بحق الآخر - فالدولة الحقيقية متى تتشكل ؛ يعاد انتاجها من جديد ، وهيكلتها على أساس موضوعي قانوني يحفظ العامل والمعمول به على أساس المواطنة الحقّة ، وهي ما تصاغ بالأيدولوجيا أو الفكرة القائلة بعلاقة المواطن مع الدولة على أساس من المسؤولية ، وتطبيق القانون على الجميع ؛ ليتساوى المجتمع في المدخل والمخرج ، والعمل ، ومنظومة الانتاج ، والوجبات والحقوق بعيداً عن اختزال القرار الذي يناط بفرد نرجسي ’مصاب ، أو مؤسسة تحمي هذا الصنم - بحجم ما يملى عليها من قرارات خارجية استعمارية باتت في سجلات الدول حتى المحتلة شريطاً من العدم ، والتنحي - فحتى الاحتلال أصبح يتعامل مع بنية الدولة على أساس من العدالة وهو محتل للأرض ، وثقافة ووجود انسان عربي - لكنه قيد التغير نحو المصالح والحيوان ؟!،

المؤسسات الوهمية الرأسمالية ، والخدمية ، من وزارات وغيرها - والتي ساهمت بتفكييك الدول العربية مجتمعة كمنظومة سياسية بشرية تابعة للدول الرأسمالية ، وجعلت فيما بَعد النظام العربي يتغطرس ببناء المؤسسات والسياسات الوهمية على أساس بناء الدولة كقناع تجميلي ، واضفاء غطاء وهمي أمام المواطن العربي أن الدول تتكون من مؤسسات عامة وخاصة هي من مقدرات الوطن العينية والمالية والبشرية ، ووجب عليك أيها الانسان ، المحافظة عليها ، وهو بالتأكيد القبول بحكم الصنم العميل للدول الأقوى والمحتلة لإيجاد نوع من الثقافات المتجددة لمسح الإطار الذهني التوعوي الذي ولد في داخل الانسان العربي سليماً يعي ما حوله تماما من استقلالية في التفكير ، والمسؤولية في قيام المواطن بعمله ضمن حرية العمل من اجل الانسان والوطن ولعقيدة ، وليعاد بعد ذلك انتاجه على أساس من محو تام ومسح للذاكرة ليصبح بعد ذلك آلة تنفذ ما يريده صاحب العمل - وصاحب العمل الأحادي بالتصرف بكل سياسات العالم هو الأحادي بالقوّة ، والغطرسة وهو المحتل - فهل يمكن للدول العربية أن تمتلك سيادتها في ظل محتل ؟! وهل يمكن أن نفصل المحتل بكل تناقضاته في التعامل مع مصالحه التي نعيشها عن المسؤول في الاردن وكل الدول العربية في فسيفساء من المتناقضات في التعامل مع مصالح الوطن والمواطن ؟! ’ترى ؟! من الذي يدعم قرارات الحكومة الفوضوية في الأردن بالتعامل مع مخالفة الدستور نفسه ، والتي ’تضفي فيما بعد لغياب مبرمج في التعامل مع أزمات تعصف بالمصالح المعيشية لحياة المواطن - حكومة تأخذ شرعيتها ليس من الدستور، والقانون حين ترفع مشتقات النفط بأكثر من الضعف ، وتسرق جيوب المواطنين على جلسة من القهوة والضحك والسخف بمواطن أردني عربي وجيش أردني عربي ووطن عربي يسمى الأردن ، وضرائب ، وتضخم ، وسرقة مال عام بأوجه مختلفه لا يوجد من يراقبها لهذه التجاوزات ، وازهاق ارواح بغير ذنب جراء تصرّف بالوقت والزمن والساعة ، وهذه السياسات الفوضوية التي لا تحتكم لاي عقل أو دين أو منطق ؟؟!!!، فلا قانون ولا دستور نحتكم اليه .... من المسؤول عن ذلك ما دام الملك هو رئيس السلطات الثلاث ، والمسؤول غير المسؤول في إحدى مواد الدستور ؟؟!!!

لن أ’عقّب كثيراً عن مفاصل توازي ذلك في دولة العدو التي تتعامل بالاعلام ، ومستوى من الحريات في داخلها ، والعكس مع المحيط والعالم ، وبسط شرعيتها حتى في احتلال الأرض والشعوب بقالب من المسؤولية والمؤسسية ، واحترام البنى العامة للدولة ، وفي مقدمتها بالتأكيد هو الانسان ، والحفاظ علىه ومكتسباته الشرعية ، ومن حمل جنسية دولتهم التي بدأت بوعد ، وانتهت بدولة كما ذكرت عنها في سابق من الحديث ؟! ومثال على ذلك بنيامين نتنياهو يعتذر عن المشاركة في تشييع المناضل الراحل نلسون مانديلا ؛ لانها تكلف الموازنة ما يزيد عن المليوني دولار ، وأولمرت الذي قبل ربع مليون من الدولار كهدية من مستثمر ، ولم يكن فاسداً - فكيف نقارن هؤلاء حتى لو كان السلوك منهم رسالة اعلامية للشعوب العربية مفادها - أن اليهود أفضل من العرب ومنكم أيها االزعماء الكرتونيون والمارقون والفاسدون والمتكسبون على حساب شعوبكم وأطفالهم وقضاياهم - فهل في اسرائيل مواطن يموت من البرد ، وقلة الدواء والخدمات العامة ، والتي هي من حق الشعوب على القادة أن يحملوها على عاتقهم حين تسلموا مقاليد المسؤولية ؟؟!!! المهم ندعو لعبدالله النسور والوفد المرافق وكل المؤسسة الرسمية في الأردن رحلة طيبة في ربوع افريقيا على حساب المواطن الاردني ومقدراته ، وندعو للشعب الأردني العريق بنهاية أسبوع طيبة ، ومع برد قارس حد الموت !! لأن الحريات والحقوق ’تنتزع بالقوة ، ولا مجال فيها للغة الحوار حين تكون المسؤولية منذ أن خلق الله الانسان في محاولة لإعمار الأرض على أساس من العدالة واحقاق الحق..... فدولنا العربية تتشابه في المدخلات والمخرجات حتى وان اختلفت في قالب من الفضول ..!!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-12-2013 05:33 PM

استقال رئيس وزراء لاتفياوحكومته لمجرد انهيار سقف مركز تجاري للتسوق متحملين مسؤليه ذلك الانهيار علما بان هذه الدوله حديثه العهد بالديمقراطيه كونها كانت تتبع للاتحاد السوفيتي .
في دولنا العربيه الحاكم مخلد ومنزه عن كل خطأ وصوره ترفع في كل مكان وعليك ان تصبح وتمسي وهو امامك احيانا مبتسما واخرى غاضبا وما على المواطن الا ان يكون متيقنا بان هذا الصنم ان زال زالت الدوله او تفككت
الى دويلات وعصابات مسلحه ...والامثله من حولنا كثيره .
كل الشكر والاحترام للكاتب المحترم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012