كل الأردن-استنكرت اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين ولجنة معلمي عمان الحرة تعرض مدرسين في مدرسة وادي السير الأساسية للاعتداء من قبل بعض الأهالي. واعتبرت اللجنتان أم ما حدث يعيد التأكيد على اهمية وجود نقابة للمعلمين تدافع عنهم.

وقالت لجنة معلمي عمان الحرة في تصريح صحفي أنها تستنكر استمرار مسلسل الاعتداءات على المعلمين، وآخرها ما حصل مع زملاء في مدرسة وادي السير الأساسية، واستغربت اللجنة صمت وزارة التربية والتعليم عما يحدث، وهي الوزارة التي من المفترض أن تحمي المعلم والتي طالبها المعلمون مراراً بإيجاد أنظمة وتعليمات لحماية المعلم داخل مدرسته وغرفته الصفية.

وأضافت اللجنة في تصريحها: "إن استمرار تلك الاعتداءات على المعلمين، وصمت الوزارة، يزيدنا تمسكاً بمطلبنا الشرعي بنقابة للمعلمين تقوم على حمايتنا في ظل غياب دور الوزارة، مؤكدين على ضرورة أن ينال الفاعل عقابه، وعلى واجب الجميع في هذا الوطن في إعادة هيبة المعلم ورفض أي أسلوب في الاعتداء عليه".

ومن ناحيتها قالت اللجنة الوطنية في تصريح لها على لسان رئيسها مصطفى الرواشدة: "إن تكرار الاعتداءات على المعلمين يؤشر على ما يلي:

• عقم الإجراءات والقوانين والأنظمة التي تحمي المعلم
• عدم وجود الدعم المعنوي والاجتماعي للمعلم مما أفقده مكانته
• إن العنف المجتمعي الذي يشهده الوطن أخذ منحى خطيراً بوصوله إلى شرائح مثقفة، وهو ما يشكل تهديداً واضحاً لوحدة المجتمع، مما يتطلب الوقوف والتصدي لهذه الظاهرة من خلال إجراءات ناجعة يشارك فيها جميع أبناء الوطن من كافة فئاته، ولا يقتصر الأمر على بعض الهيئات، بل مشاركة الجميع لوضع الحلول الكفيلة بإعادة اللحمة ونبذ العنف بكافة أشكاله

وبناء عليه فإن اللجنة الوطنية على استعداد لتقديم التوصيات والاقتراحات التي ستكون مفيدة في التصدي لمثل هذه الحالات من خلال التعاون مع المؤسسات الأخرى.

كما ترى اللجنة الوطنية أن هذه الحادثة وما يشابهها من حوادث تثبت أهمية وجود نقابة للمعلمين تتعامل مع مثل هذه القضايا وتعالجها."