فازت الأميرة هيا بنت الحسين برئاسة الاتحاد الدولي للفروسية لولاية ثانية، وبأغلبية ساحقة، في الانتخابات التي جرت في "تايبيه" الجمعة، والتي شارك فيها ممثلون عن 124 اتحاد وطني، من أصل 133 عضواً بالاتحاد الدولي.

وحصلت الأميرة هيا، زوجة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، على 90 صوتاً، مقابل 23 صوتاً لأقرب منافسيها السويدي سفن هولمبرغ، فيما حصل المنافس الهولندي هينك روتينغوس على 11 صوتاً فقط.

وفي أعقاب انتخابها رئيساً للاتحاد الدولي للفروسية لفترة ثانية مدتها أربع سنوات، قالت الأميرة هيا: "لا يسعني في هذا المقام سوى أن أعرب عن عظيم شكري وامتناني لثقتكم الكبيرة، وأعدكم بأنني لن أخذلكم"، وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات "وام" الجمعة.

وأضافت الأميرة: "أتعهد بتوحيد هذا الاتحاد، والعمل لكم أنتم الاتحادات الوطنية، وأن أستجيب لاحتياجاتكم دائماً، وأن أبذل كل ما بوسعي لخدمة هذه الرياضة التي نحبها.. لم أدرك حقاً كم لي من الأصدقاء الأنصار الرائعين، لقد كان هذا العام استثنائياً بالنسبة لي، وأنا ممتنةٌ حقاً لكل ما قدمتموه."

وكانت الأميرة هيا، وهي ابنة العاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال، وشقيقة العاهل الحالي الملك عبد الله الثاني، قد أعلنت في مارس/ آذار الماضي عزمها الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي للفروسية لولاية ثانية، استجابة لطلب العديد من الاتحادات الوطنية بتمثيلها مجدداً.

وتم انتخابها رئيساً للاتحاد لأول مرة في مايو/ أيار من العام 2006، لتصبح أول رئيس للاتحاد يفوز بانتخاب تنافسي على هذا المنصب، وقطعت على نفسها آنذاك، "عهداً بتحديث هذه المؤسسة وتطويرها."

ووفق الوكالة الرسمية فقد تم إنجاز أكثر من 80 في المائة من المشاريع التي تضمنها البيان الذي ألقته الأميرة في فترة ولايتها الأولى، والتي تضمنت إدخال تحسينات هامة على آليات التواصل والتسويق وصحة الخيول ورفاهيتها والبيانات المالية للاتحاد وتطوير كوادر الاتحاد والتواصل والتنسيق مع الاتحادات الوطنية.

وكان أول إجراء اتخذته الأميرة هيا عند توليها المنصب إطلاق "عملية إصلاح"، حددت عدد المرات التي يجوز فيها لرؤساء الاتحاد تولي المنصب بولايتين فقط، مدة كل منهما أربع سنوات.

يُذكر أن الأميرة هيا بدأت في ممارسة رياضة الفروسية على المستوى الدولي منذ أن كانت في الثالثة عشر من عمرها، وشاركت في منافسات الألعاب الأولمبية في "سيدني" عام 2000، وأصبحت عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية عام 2007.

كما تشغل الأميرة هيا منصب سفيرة الأمم المتحدة للسلام، حيث يتركز اهتمامها على محاربة الجوع والفقر في العالم.

ويشاطرها حبها للخيل ورياضة الفروسية زوجها الشيخ محمد بن راشد، الذي قاد فرسان فريق دولة الإمارات في رياضة التحمل والقدرة للفوز بالميدالية الذهبية للفرق، في دورة الألعاب العالمية للفروسية، التي أقيمت في مدينة "ليكسينغتون" بولاية كنتاكي الأمريكية، في سبتمبر/ أيلول الماضي.

(سي ان ان)