أقامت حملة "مقاطعون من أجل التغيير" بالتنسيق مع المكاتب الشبابية لحزبي الوحدة الشعبية وجبهة العمل الإسلامي اعتصاماً رمزياً أمام مقر مجلس النواب ، وذلك بعد رفض محافظ العاصمة لإقامة اعتصام لشبيبة حزب الوحدة الشعبية وحملة مقاطعون من أجل التغيير أمام مجلس النواب ورفض المسيرة التي تقدمت بها اللجنة الشبابية في حزب جبهة العمل الإسلامي .

ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات تندد بقانون الصوت الواحد مذكرة ب"إنجازات" المجالس النيابية التي قامت على أساس قانون الصوت الواحد وهي : المصادقة على معاهدة وادي عربة ، إقرار ضريبة المبيعات ، إقرار قانون الاجتماعات العامة "العرفي"  ، إقرار قانون الصوت الواحد ، وأخيرا إقرار تحرير أسعار المحروقات .

وهتف المشاركون بضرورة رفع يد الحكومة عن مجلس النواب ، وضرورة تشكيل مجالس نيابية على قاعدة النسبية .

وألقى الدكتور فاخر الدعاس عضو حملة "مقاطعون من أجل التغيير" ومسؤول المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية كلمة أكد فيها أن هذا الاعتصام الرمزي جاء ليوصل ثلاثة رسائل كما قال دعاس:

الرسالة الأولى للحكومة لنؤكد لها أن هنالك شباب وطلبة لم تنطلي عليهم خدعة " سمعنا صوتك" و"أنا شاب .. أنا سأشارك" وهم سيقاطعون انتخابات الصوت الواحد والدوائر الوهمية ، وأن كافة أساليب التهديد والقمع والاعتقالات لم ولن تمنعنا من إيصال صوتنا إلى المواطنين . وقد ارتأينا أن يكون اعتصامنا اليوم رمزيا لأن هدفنا هو إيصال وجهة نظرنا ولسنا معنيين في الدخول باحتكاك مع الأجهزة الأمنية .

الرسالة الثانية للمواطن الأردني لنذكّره بأن سبعة عشر عاماً من مجالس الصوت الواحد لم تأتي لنا إلا بالمزيد من التراجع على كافة الأصعدة ، سبعة عشر عاماً أقرت فيها مجالس الصوت الواحد قوانين ليست في مصلحة المواطن ولا تعكس توجهاتهم ، فمن المصادقة على معاهدة وادي عرية مروراً بقانون الاجتماعات العرفي وضريبة المبيعات وضريبة الدخل التي تم نخفيضها على البنوك وشركات التأمين ، وانتهاءاً بإقرار تحرير أسعار المحروقات ، فإلى متى سيبقى الصوت الواحد قَدَر المواطن الأردني ؟!!

الرسالة الثالثة للحكومات المتعاقبة التي كانت تضع قوانين انتخابية لتصوغ مجلس نواب مطواع ، ففي كل الدول الديمقراطية يقوم الشعب بانتخاب مجلس النواب الذي ينتخب بدوره الحكومة ، أما في الأردن فإن الحكومة تختار النواب والنواب يختارون ناخبيهم .

كما ألقى المهندس غيث القضاة مسؤول اللجنة المركزية للمكتب الشبابي لحزب جبهة العمل الإسلامي كلمة أشار فيها إلى أن  الحكومة "تضرب يوما بعد يوم بعرض الحائط كافة التزاماتها بضمان حرية التعبير و الرأي".كما "لا تستمع الحكومة الا الى الرأي الذي يعجبها".

واوضح أن  هذا "التضييق نابع من مقاطعتهم للانتخابات" وتساءل "كيف ستفتح لنا الابواب المغلقة فيما لو شاركنا في الانتخابات، و كيف سنحصل على التراخيص المختلفة و الدعم الحكومي و الدعم الاعلامي و كأن الحكومة تقول بملء فيها فلتخرس الاصوات التي تقول رأيا مخالفا لرأينا ".

واضاف " اننا نقاطع الانتخابات من اجل مصلحة الوطن و المواطن"متسائلاً عن كيفية "ترشح اكثر من مئة نائب سابق كانوا في البرلمان المنحل لمجلس النواب السادس عشر و كيف نفسر غياب البرامج الحقيقية و الشعارات المتزنة و كيف نفسر غياب الكثير من الشخصيات الوطنية عن المشهد السياسي" .

وفي ختام الاعتصام أنشد المشاركون نشيد " موطني "، لينفض بعدها الاعتصام بهدوء.