أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ببساطة

بقلم : باسم عبسى تليلان
28-12-2013 12:09 PM
ببساطه بعد قراءة معظم ما كتب حول مشكلة الدولة الاردنية خلال الازمة المناخية التي اصابته اخلصت الى ان ما حدث في الثلجه الاخيرة ليس محض الصدفة ابدا و لم يكن نتيجة عدم استعداد ، او ان اجهزة الدولة المدنية لم تحفز كامل امكانياتها بشكل جدي .. وان تدخل الجيش والدرك والامن العام بعض اجهزة كان صورة مشرقة جدا له ولكنها سوداء بالنسبة لاجهزة الدولة المدنية ...الذي اظهر بوضوح عجزها وليس تقصيرها او عدم استعدادها ان ما حدث بكامل صورته و تنوع اوجهه كان نتاج سنوات من الفساد والضياع ارست نتائجها في خاصرة الوطن ...اظهرها الله و لكن صور اخرى لا زالت تحت الاضواء الخافته تنتظر دورها في اظهار عجز اركان الدولة المدنية عن الخروج بها من ازمتها تماما كاستعانة رئيس مجلس ادارة صحيفة كبرى برجال الدرك للصحفيين المحتجين بدل من الاستماع والحل واحقاق الحقوق لاهلها . لاول مرة العاصمة الاردنية تشل ويحاصر مواطنون بالالاف في ارقى احياء عمان وتقبع ارامل وطالبات وعذراوت تحت ظلام دامس لخمسة او ستة ايام تحت طائلة السرقة او القتل او الاغتصاب .. ويبقى كهول عجزة بلا طعام او شراب او وقود ... ان نتائج الفساد والبيوع الفاحشة التي نالت من كرامة كل اردني ومن امنه ونومه وقوته وراحة باله بدأت تترجم الى ويلات والالام ومصائب فبغنم فاسد واحد يبكي وطن وتأن امه ...... ناهيك عن الانفاق غير المحمود بكافة المستويات وطرق البذل غير المرصودة او ملااقبة بين سفر و تشبيه و تقليد و غيره و لكننا لم نرى شجاعة من مسؤول حكومي يعترف بعجز اركان الدولة المدنية ولولا ركنها العسكري لكانت الازمة قد اهلكت الحرث والنسل لا سمح الله بالرغم من هذا كله لازال عدد كبير من المتضررين في الوطن يصفق وبحرارة واعتقد سيبقى كذلك الى ان يضرب الكف بالاخر على ما عملت يداه و يعتبر ان الدعوة للملكية الدستورية كفرا او انقلابا على الولاء والانتماء ولا ينظر على انها مخرج الوطن برمته وقيادته من شبح تكرار هذه المصائب ويبقى المواطن برسم التجربة والضياع وتبدد الامن الى ان يفوق ويداه صفرا لا اكثر ولا اقل
باسم تليلان

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012