أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المنسف الأردني والحطب البحريني !!! 

بقلم : د.عبدالله محمد القضاه
28-12-2013 12:39 PM

في أمسية بحرينية جميلة ، اصطحبني فيها صديقي الدكتور مالك بني عطا من ضاحية السيف نحو مخيم الحزمان في البحرين ؛ حيث المضارب الأردنية التي تطوق الصحراء وتزخر بالحيوية والحياة. 
في جنوب البحرين ؛ وفي برها تحديدا ؛ يبدأ موسم التخييم من بداية شهر تشرين الثاني ولغاية نهاية آذار من كل عام ؛ حيث تقيم الناس مخيمات جماعية بعيدا عن أجواء المدن وتلوثها الى أحضان الطبيعة الصحراوية الخلابة ؛ والأردنيون كغيرهم من الجاليات ؛ أقاموا العديد من 'مضارب ' الخير في هذه المنطقة العربية الأصيلة ؛ بهدف التواصل الاجتماعي وتعزيز اللقاءات التعريفية بين أبناء الجالية ناهيك عن إقامة أيام للسهر والسامر الأردني. 
بعد صلاة المغرب دخلنا خيمة اردنية اقامتها مجموعة من أبناء الكرك الأبية ؛ وبعد أن استقبلنا الشيخ ضرار الضلاعين 'ابوعلي ' ورفاقه نشامى الكرك من عشائر المواجده والبطوش والبرارشه والمجالي ومن العشائر الاخرى التي اكن لها كل تقدير واحترام وضيوفهم الاردنيين من شتى محافظات المملكة ، وقدم لتا القائمون على الخيمة ايجازا عن هذه الخيمة التي أقامها أبناء الكرك للسنة الثانية على التوالي ويشترك بها زهاء ثلاثين عضوا وتتسع لخمسين شخصا . 
جلسنا وسط ترحيب كبير من الحضور ؛ الضيافة اردنية والترحيب وطنيا ؛ القهوة العربية الأصيلة تصب لنا بأيدي أردنية ؛ والنار تشتعل خلف الخيمة بحطب بحريني مبارك ؛ جلسة قلما تجدها في اي مكان على الأرض ؛ سوى الأرض الأردنية ؛ وماهي إلا لحظات لتغطى أرض خيمتنا بالمناسف الأردنية ذات الجميد الكركي ويفرح الأردنيون بجمعتهم الوطنية . 
يلتقي الأردنيون بشكل دوري ؛ كل مجموعة منهم تقييم مخيمها على اطراف الصحراء ؛ فهناك مخيمات لعشائر الكرك ، الحويطات ، الحما يده ، الجازي ،النعيمات و المجالي وغيرها من العشائر الأردنية التي نحترم. 
وبعد السهر والسمر الجميل ؛ طرحت تساؤلاتي المعتاده على أبناء جاليتنا الأردنية : لماذا لا يكون تجمعكم مؤسسيا وشاملا ؟! ، بمعنى لماذا لا تكون لكم جمعية او مجلس اسوة بإخوانكم في الإمارات العربية المتحدة ؟!، ولماذا لا يحضر سفيرنا لقاءاتكم الدورية ؟!، أجاب البعض على استحياء ؛ سفيرنا !!!، نعم سفيرنا ؛ فهو موجود لخدمتكم ورعاية مصالحكم ؛ اليس كذلك ؟!، قالوا بلى ولكن لعله لا يحب الخروج من مكتبه ؛ أو ربما ليس لديه خبرة في التواصل الجماهيري !!!، فرد آخر وليس المشكلة فقط في عدم تواصل سفيرنا مع الجالية ؛ وإنما الذي يزعجنا أكثر ما تكتبه بعض مواقعنا الإخبارية الأردنية عن خصوصية علاقتنا بالبحرين وإثارتها للطائفية التي تضعنا في موقف لا نحسد عليه ؛ فهل وصلت رسالتنا ؟!. 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012