أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


الخيار الأردني مطروح اسرائيليا والنخب الحاكمة في "نكران مرضي"

بقلم : د حسن البراري
11-01-2014 05:50 PM



د. حسن البراري
هناك قصة يرويها الدكتور مروان المعشر عندما كان سفيرا بإسرائيل، فأثناء لقاء جمعه مع نتنياهو قال له الأخير أن هناك مصلحة اردنية اسرائيلية مشتركة لمنع ظهور دولة فلسطينية مستقلة، المعشر بدوره قال له أن هناك في الاردن رأي مختلف يفيد بان اقامة دولة فلسطينية مستقلة يخدم مصالح الاردن، وان الأردن يدعم هذا الحل، عندها قال نتنياهو بأنه يفهم سياسة الاردن اكثر من سفير الاردن بتل ابيب. انتهى النقاش عند هذه النقطة. هذه القصة سمعتها من الدكتور مروان المعشر اكثر من مرة وضمنها في كتابه الأول.

ولم يكن حينها نتنياهو مؤمنا بفكرة حل الدولتين وكان يعتقد انه بالامكان التعاون مع الاردن لمنع ترجمة هذا الخيار إلى واقع عملي. فبالنسبة لنتنياهو كان لا بد من شريك عربي لمنع ظهور دولة فلسطينية وكان يرى بالاردن شريكا مؤهلا للعب هذا الدور، ومنذ ذلك الوقت استقر في ذهن نتنياهو فكرة الشريك الأردني بالرغم من موافقته اللفظية اللاحقة على حل الدولتين.

في الاول من ايلول عام ١٩٩٧ نشر البرفسور روبرت بوك ملير دراسة هامة بعنوان 'Likud's Jordan policy' تحدثت عن تطور الأردن في الفكر الاستراتيجي لحزب الليكود، وكانت مناسبة الدراسة نجاح بنيامين نتنياهو في الانتخابات وتشكيله حكومة من ثمان احزاب من بينها سبعة منها كانت ترفض اتفاقية أوسلو. يقول روبرت بوك ميلر أن الاردن تطور في الفكر الليكودي ومر بثلاث مراحل، وسأضيف مرحلة رابعة بعد أن استعرض تحليل روبرت بوك ميلر. في البداية كان جابوتنسكي (الأب الروحي لحزب حيروت الذي تطور لاحقا واصبح الليكود) يؤمن بأن شرق الأردن هي جزء من وعد بلفور وبالتالي هي جزء لا يتجزأ من ارض الميعاد باعتبارها جزءا من 'مدبار يهودا' أي صحراء يهودا. وحتى كلمات نشيد حزب الليكود هي نفسها كلمات حركة بيتار التي أسسها جابوتنسكي وهي 'لنهر الأردن ضفتان، هذه لنا وتلك لنا'.

وبقي الحزب يحجب الثقة عن حكومات حزب مباي (العمل) احتجاجا منه على ما كان يراه من اعتراف بن غوريون بالاردن. غير أن مواقف الحزب لم تساعده على التقدم في الانتخابات التي كان يربحها حزب مباي بسهولة، وقد توصل مناحيم بيغن (زعيم حيروت) إلى نتيجة تفيد ان فرصة حزبه في الانتخابات تتطلب التحالف مع احزاب أخرى للاطاحة بحزب مباي الذي تخلى عن بن غوريون في عام ١٩٦٣، وكانت مناسبة جيدة لبيغن ليعيد حساباته الحزبية. هنا كان لا بد ان يأتلف مع حزب الاحرار الذي اشترط لقاء الائتلاف مع حزب حيروت التخلي عن المطالبة بضم الاردن لإسرائيل، وهو ما حدث بالفعل، وشكلت كتلة غاهال من حيروت والاحرار التي تطورت بعد عام ١٩٧٣ الى حزب الليكود الذي بدأ ينافس بقوة على الانتخابات وتمكن من الاطاحة حزب العمل عام ١٩٧٧. وفي هذه المرحلة اصبح الأردن فلسطين بدلا عن كونه جزءا من ارض الميعاد. فالحل بالنسبة لاعضاء بارزين من حزب الليكود هو تغيير اسم الاردن من المملكة الاردنية الهاشمية الى المملكة الفلسطينية الهاشمية وقد كتب شامير مقالين هامين في مجلة الفورين افيرز في عام ١٩٨٢ وفي عام ١٩٨٨ وفيهما قدم مرافعة تفيد بأن الاردن هو فلسطين.

وفي نفس السياق الزمني تمكنت منظمة التحرير الفلسطينية من الانتصار في معركة التمثيل مع الملك حسين ما دفع الملك حسين إلى فك الارتباط عام ١٩٨٨ بعد نشر القيادة الموحدة للانتفاضة البيان رقم عشرة الذي اربك الحكم بالاردن كما يقول عدنان ابو عودة. هنا نشط في حزب العمل ما يسمى ب عصابة الثمان (وهي مجموعة بقيادة يوسي بيلين وحاييم رامون وابراهم بورغ) وكانت هذه المجموعة تريد التخلص من الخيار الاردني وتبني الخيار الفلسطيني. وقد تمكنت هذه المجموعة من ذلك في عام ١٩٩٢ وهو ما انعكس في البرنامج السياسي لحزب العمل الذي على أساسه انتصر في انتخابات عام ١٩٩٢. وقد أدى دخول الاميركان على خط عملية السلام بقوة الى التأثير على انتخابات عام ١٩٩٢ والى الحاق هزيمة باسحاق شامير. عندها استوعب الليكود ضرورة احداث تغيير على برنامج الحزب حتى يتمكن من العودة الى السلطة، هنا بدا الحديث عن المرحلة الثالثة وهي مرحلة متردده اعترف بها الليكود بان الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين، وعندما وافق نتنياهو على برتكول الخليل في السابع عشر من شهر كانون ثاني ١٩٩٧ كان ذلك بمثابة ضربة كبيرة للفكرة الايدولوجية المتمثلة ب 'اسرائيل الكبرى.'

لكن مرحلة الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين لم تصمد طويلا لاسباب داخلية وامنية بإسرائيل، وقد رافق ذلك تطور آخر بالولايات المتحدة، ففي عام ١٩٩٦ وضعت مجموعة من المحافظين الجدد وعلى رأسهم ريتشادر بيرل ورقة سياسات بعنوان: A Clean Break وفيها طالبوا الغاء اوسلو واحتلال العراق. وهي الورقة التي قدمت الى نتنياهو عام ١٩٩٦ ثم إلى بيل كلينتون بشهر شباط عام ١٩٩٨ الا أن الأخير رفضها! وعلى نحو لافت تبلورت في هذه الفترة مجموعة من العوامل احدثت تأثيرا في فكر الليكود، وهنا نشير إلى فوز جورج بوش في الانتخابات الرئاسية الأميركية واحداث الحادي عشر من سبتمبر ووصول المحافظين الجدد إلى مفاصل اتخاذ القرار في البنتاغون وفي البيت الابيض ونجاح شارون في تقديم حربة ضد الفلسطينين ورفضه للسلام في سياق حرب اميركا ضد الارهاب العالمي وبن لادن. وبالفعل دفعت هذه العوامل بحزب الليكود الى التخلي عن مقاربة فلسطين هي فلسطين واتجه الحزب تدريجيا إلى تبني فكرة الخيار الأردني منقوصا، واللافت أن هذا التغير بدأ بالتبلور في صفوف الحزب في وقت كان موقف الحزب اللفظي هو دعم خيار حل الدولتين. وهذا هو السبب الرئيس الذي دفع إسرائيل إلى تجاهل ياسر عرفات والاصرار على الاحادية واللعب على التناقضات الفلسطينية الداخلية التي وقع ضحية لها كل من فتح وحماس وما زالا الى يومنا هذا.

فالهدف الأول لحزب الليكود هو التوسع على حساب الاراضي الفلسطينية مع الحفاظ على نقاء ويهودية الدولة، وبهذا المعنى يسعى الليكود إلى الانفصال عن الفلسطينيين خوفا من خطر ثنائية القومية، لكن الحزب لا يثق بالفلسطينيين ويرى أن انضمامهم للاردن هو في صالح المشروع الصهيوني. الراهن أنه وعلى العكس من الجانب العربي، فإن الاستراتيجيين الاسرائيليين كانو قد نشطوا في هذه المرحلة في طرح السيناريوهات التي تحافظ على مصالحهم وبخاصة الاستيطان والتوسع. في هذا السياق يمكن فهم دراسة غيورا ايلاند الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في اسرائيل ابان فترة شارون وكان هو مهندس الانسحاب الاحادي الجانب. وهذا الرجل يتمتع بقدرة مذهله في التحليل الاستراتيجي وبالتالي عهد اليه شارون رسم خريطة الحل التي وضعها في دراسة معروفة نشرت في مركز بيغن سادات بجامعة بار ايلان وهي ذات الجامعة اليمينية المتطرفة التي كان فيها قاتل رابين يغال الون طالبا، وهذه هي المرحلة الرابعة التي أردت طرحها لأضيف إلى دراسة بوك ميلر الهامة. فالليكود بهذا المعنى أخرج من صفوفه كل الشخصيات التي كان يراودها فكرة حل الدولتين ومن بينهم اولمرت وتسيبي لفني لصالح شخصيات ترى ان الشريك في الحل هو الاردن.

وفي هذه الفترة نشط الأردن بالحديث عن حل الدولتين وتسوية قضية اللاجئين وتكاد لا تخلو زيارة لراس الدولة للدول الغربية الا ويتحدث عن حل الدولتين. والحقيقة هي أن الملك عبدالله الثاني يريد بالفعل المساهمة في اقامة دولة فلسطينية مستقلة وهو واضح في طرحه ولا يحاول أبدا تقويض مطالب الفلسطينيين في اقامة الدولة، فهو أي الملك عبدالله ليس له طموح شخصي في حكم الفلسطينيين غرب النهر.

وتزامن الطرح الرسمي في الاردن المتعلق بحل الدولتين وصول عدد من النيوليبراليين الى مفاصل صنع القرار بالاردن وهم مجموعة من السياسيين الذين سيطروا على طريقة تفكير الملك واوغلوا في سياسات افقرت المجتمع واضعفت الدولة، والأنكى أن هذه المجموعة كانت تؤمن بأن حل مشاكل الاردن الاقتصادية يتطلب استجابة الاردن لحل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيليي يفضي إلى توطين اللاجئين لقاء مليارات من الدولارات تحصل عليهم الدولة الاردنية. وبلغت تهافت الطرح الرسمي إلى تبني خطاب التخويف من ان فرص حل الدولتين تتراجع، وهو خطاب واجه مشكلتين: أولا، لم يأخذ الغرب ولا إسرائيل التحذيرات الاردنية على محمل الجد وأصبحت التحذيرات الاردنية موضوعا للسخرية لدى الكثير من الخبراء الغربيين، وثانيا، لم ينجح الاردن في بلورة خطة بديلة للدفاع عن مصالحه في حال فشل حل الدولتين. بمعنى أن المنطق كان يجب ان يفضي الى ان يرافق التحذيرات الاردنية بزوال فرص حل الدولتين العمل على ايجاد خيار آخر او العمل على تنويع خيارات السياسة الخارجية بدلا من ابقائها في سياق التبعية للسياسة الأميركية!

والحال أن ديناميكية القوة في داخل اسرائيل كانت دائما تدفع باتجاه معادلة ناجزة وحيدة وهي انه كلما مر الوقت دون حل كلما اوغلت اسرائيل في قضم الارض الفلسطينية وبناء المستوطنات. وهذا هو تكتيك صهيوني كلاسيكي يستند إلى خلق وقائع على الارض Fait Accompli والطلب من العرب التعامل بواقعية مع هذه التغيرات وهو الامر الذي اكد عليه الرئيس بوش في رسالة كان قد بعث بها الى شارون عام ٢٠٠٤ وفيها تعترف الولايات المتحدة بان اي حل نهائي يجب ان يأخذ بعين الاعتبار هذه التغيرات.

بالنهاية استمرت اسرائيل وستستمر بنفس التكتيك الكلاسيكي الذي يفضي الى خلق وقائع على الاردن الى ان وصلنا الى نقطة يصعب معها الحديث بجدية عن دولة فلسطينية مستقلة لأن ما تبقى من ارض لا يسمح باقامة دولة مستقلة قابلة للحياة إلا اذا كانت مرتبطة مع الاردن. وهنا التغير الاخير في موقف الليكود وهو تبني الخيار الاردني بالممارسة على اعتبار أن الاردن وما تبقى من اراض فلسطينية يشكلان كيان سياسي واحد بحيث أن الاردنيين اقدر على التعامل مع الفلسطينيين وتقديم الخدمة الامنية لاسرائيل شريطة أن تكون المنقطة غرب النهر منزوعة السلاح. وهناك قناعة لدى اهم رموز حزب الليكود بأن الاردن ليس صادقا بالمناداة في حل الدولتين، وبالتالي يعتقد نتنياهو ومعه تيار مسيحي متصهين في اميركا ان الاردن لا يحتاج الا الى ضغط بسيط حتى يقبل بالخيار الاردني ناقصا، بمعنى أن المطروح ليس خيارا اردنيا كما تبناه حزب العمل ورفضه الملك حسين بل اقل من ذلك وهو أمر ان تحقق سينهي الاردن الذي نعرفه اليوم لصالح دولة ثنائية القومية مشكلة من اردنيين وفلسطينيين.

أردنيا، ثمة قراءة رسمية ساذجه يطرحها ناصر جودة تفيد بأن الأردن قادر على رفض أي حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي لا يخدم مصالحه. تصريحات جودة لا تعكس الواقع وهي إما أنها تعكس جهل الوزير والرسميين بالتحولات في المشهد الاقليمي أو انها تنطوي على تضليل متعمد للشارع الاردني حتى تبرر عجز السياسية الخارجية الاردنية وعدم قدرتها على خلق خيارات تخدم مصالح الاردن الوطنية بمعزل عن الآخرين. وللدقة هناك الكثير من الاراء التي تفيد بأن الأردن يريد أي حل يؤمن له مبالغ مالية تساعده في ازماته الاقتصادية، وهو أمر يرى صانع القرار انه ممكن، وربما الاسم الحركي لكل ذلك القول أن للاردن مصالح في قضايا الحل النهائي كما ذهب الى ذلك معروف البخيت في محاضرته الأخيرة.

ما ينبغي ان يستطبنه صناع القرار بالاردن هو اننا نعيش في مرحلة مختلفة وفي سياق مغاير عما كان قبل عقد من الزمان، فالمنطقة تشهد تحولات كبيرة، فالعراق في عين العاصفة، وسوريا تمر بمرحلة قد تفضي الى تقسيم أو على الاقل الى غياب الاستقرار لسنوات، والفلسطينيون في اضعف حالاتهم جراء الانقسام وفشل نخب اوسلو في الحكم، يضاف إلى ذلك الازمة الاقتصادية التي ضربت الاقتصاد الاردني والناتجة عن فشل السياسات الاقتصادية التي قللت من هامش الاردن في المناورة. ولو ضغطت واشنطن على الاردن المنكشف استراتيجيا والمعتمد بامنه على ما يسمى بالعلاقة الاستراتيجية مع اميركا فإنه لن يكون بوسع الحكومة الاعتراض وستتسلح الحكومة بحيل الواقعية السياسية وأن الضرروات تبيح المحظورات ولا يحتاج الامر سوى رئيس حكومة يجيد المراوغة حتى يمر المشروع. بمعنى لن يصمد النظام أمام رغبة اسرائيلية اميركية للقيام بدورة الوظيفي التاريخي في العلاقة مع اسرائيل؟!

بشكل عام يرى الاسرائيليون بأن للاردن وظيفتان شكلت مبرر الدعم الغربي له: الوظيفة الأولى هي ان يكون منطقة عازلة (Buffer Zone) للحفاظ على أمن اسرائيل وبالفعل قام الاردن بهذا الدور نظرا لمركزيته الجيوسياسية في اقليم ملتهب، والوظيفة الثانية هي استقبال الفائض السكاني للصراع وهو ايضا ما قام به الاردن بامتياز. السؤال ماذا لو اصر الغرب واسرائيل على ان يتوسع الاردن غرب النهر واحياء دوره في الضفة بصيغ كاذبه مثل الكونفدرالية؟! كيف سيؤثر ذلك على تركيبته الديمغرافية، هل سنشهد كيانا ثنائي القومية، ومن سيحكم به، وكيف سيكون هذا الكيان الجديد مستقرا دون احداث تغيير كبير على بنية الحكم؟

باختصار فإن الليكود بقيادة نتنياهو يستهدف الاردن والمفارقة أن هناك من بيننا من يعتقد ان نتنياهو رجل سلام!!! ربما الرسالة التي يجب على الاردن ارسالها ردا على ما تم تسريبه من ما تضمنه مشروع كيري هو اعلان الاردن رضفه لأن يلعب اي دور في الضفة الغربية وان يعلن البرلمان تشريعا لدسترة قانون فك الارتباط بدلا من بيانات الفزعة التي لا تغني ولا تسمن من جوع، وهي بيانات بالمناسبة لا ينتبه اليها احد في الغرب لأن الغرب يرى علاقته بالاردن تمر عبر شخص واحد فقط.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-01-2014 06:17 PM

الفكر الصهيوني مبني على اكذوبة هي شرق النهر صناعات ومناطق صناعية وغرب النهر مساكن وزراعة لليهود وانا اعتقد جازما ان المفاعل النووي على الرغم من معارضة الاردنيين هو جزء من هذا الفكر

2) تعليق بواسطة :
11-01-2014 06:21 PM

عميق جدا..........ارى ان على الكاتب ان يعمد الى حملة تنوير تتضمن ما قال بوسائط مختلفة...لان المسالة بمستوى عالي من الخطورة ..... احييك بحرارة

3) تعليق بواسطة :
11-01-2014 06:26 PM

الوطن البديل قادم لامحالة

4) تعليق بواسطة :
11-01-2014 08:02 PM

تحية للأخ الكاتب على هذا المقال الذي سلط فيه الضوء على بعض ماجرى وما يجري خلف الكواليس وفي أوكار المخابرات الدولية بمشاركة عملاء الخارج والداخل على الأردن وفلسطين وتصفية القضية الفلسطينية على حساب هذا الشعب وهويته وكيانه.
واهم يادكتور حسن من يعتقد أن الأردن سيكون لقمة سائغة سيسهل ابتلاعها ..
فزمن البهللة والضحك والإستخفاف بهذا الشعب ولى الى غير رجعة وإذا اعتقدت اسرائيل والغرب ومن يدور في فلكهما من عملاءكما جاء في ختام المقالةأن علاقتهم تمر من خلال أو عبر شخص واحد فهم مخطئون أيضا..علما أننا لاننكر أن من بين صفوف شعبنا مرتزقة والكثير من السحيجة والمنافقين المتزلفين غباءا أو طمعا في شرهة أو منصب أو جاه لكن إذغ دعا الداعي وغدا الخطر محدقا في الوطن والهوية أجزم أن لامكان لهؤلاء فمن يبتغون منه الشرهة والجاه هو الوطن وإذا هدد الوطن سيحتم عليهم أن ينضموا لصفوف الجماهير ليحافظوا على مكتسباتهم وهم أول من سيقاوم هذه الأطروحات.
اليوم ليس كالأمس وأردنيوا اليوم ليسوا كآبائهم وأجدادهم للأسف السذج
وأستثني بعضهم الذي قاوم ككليب الشريدة وحسين الطراونة وسلطان العدوان وهزاع وحابس المجالي ووصفي التل وغيرهم من شرفاء الوطن .
مقالتك يا دكتور التي نقرؤها الآن في هذا الموقع الوطني التنويري(كل الأردن)
ستجد صداها في أذهان وعقول الكثير من أبناء شعبنا وسيظهر العشرات بل المئات من المواقع الوطنية التي ستبث الوعي والتنوير وإذا اضطر الأمر سيقوم
الكثير من شبابنا الواعي المثقف الى القاء المحاضرات في الأندية والميادين والقرى والريف في هذا الوطن لتوعية الجماهير وشحذ هممهم فمن يحاول ابتلاعنا
سيختنق فترابنا وهويتنا لنا ودونهما الموت.

5) تعليق بواسطة :
11-01-2014 08:06 PM

لن يستطع الأردن مقاومة تنفيذالخطط الاسرائيلية والامركية طالما هو تابع تماما سياسيا واستراتيجيا واقتصاديا وعسكريا للولايات المتحدة وطالما هو متحفظ جدا في علاقاته مع روسيا وإيران.
بصراحة، أرهقونا بالطائفية (سني، شيعي، علوي، درزي، كردي ...) لننسى عدونا الأول الذي قضم فلسطين ويهدد بقضم الأردن وغيّرنا اتجاه بوصلة العداء من إسرائيل إلى إيران بتخطيط وضغط من إسرائيل وأمريكا والسعودية وهذه الثلاث دول مستعدة للتضحية بالأردن لتحقيق غاياتها الخبيثة.
وإذا أضفنا إلى كل ذلك الضعف المخيف للاقتصاد الأردني الذي نتج عن النهب والفساد والمحسوبية وسوء الإدارة الاقتصادية، فإن سرائيل والولايات المتحدة قررت بأن هذا هو الوقت المناسب للتحرك.
أما بالنسبة للسعودية فهي جاهزة للتضحية بكل شيء في معركتها الطائفية ضدإيران بما في ذلك التضحية بالأردن لكسب اسرائيل إلى جانبها في معركتها الطائفية. وقد كانت الخطوات الامريكية التصالحية تجاه إيران أداة ضغط على السعودية لجعلها تقبل المساهمة في تنفيذ الخطط الامريكية الاسرائيلية ضد الأردن.

6) تعليق بواسطة :
11-01-2014 08:08 PM

شكراً لك يادكتور و ألف شكر ففي مقالك عبارات تقيمية هامّة و هامّة جداً لما يجري في الأردن و حول الأردن و لكن هذا قدر الأردن و الأردنيين فالأمر لله من قبل و بعد !
مارأي الساسة الأردنيين الأردنيين إن كان هناك بقية منهم في مضمون هذه الفقرات :

* "قال نتنياهو بأنه يفهم سياسة الاردن اكثر من سفير الاردن بتل ابيب."

* " أردنيا، ثمة قراءة رسمية ساذجه يطرحها ناصر جودة تفيد بأن الأردن قادر على رفض أي حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي لا يخدم مصالحه. تصريحات جودة لا تعكس الواقع وهي إما أنها تعكس جهل الوزير والرسميين بالتحولات في المشهد الاقليمي أو انها تنطوي على تضليل متعمد للشارع الاردني حتى تبرر عجز السياسية الخارجية الاردنية وعدم قدرتها على خلق خيارات تخدم مصالح الاردن الوطنية بمعزل عن الآخرين "

* " بشكل عام يرى الاسرائيليون بأن للاردن وظيفتان شكلت مبرر الدعم الغربي له: الوظيفة الأولى هي ان يكون منطقة عازلة (Buffer Zone) للحفاظ على أمن اسرائيل وبالفعل قام الاردن بهذا الدور نظرا لمركزيته الجيوسياسية في اقليم ملتهب، والوظيفة الثانية هي استقبال الفائض السكاني للصراع وهو ايضا ما قام به الاردن بامتياز. "

* "الغرب يرى علاقته بالاردن تمر عبر شخص واحد فقط."

7) تعليق بواسطة :
11-01-2014 08:12 PM

( القصة الحقيقية ليس الا )

القصة التي رواها المعشر اعلاه حول ما حدث بينه وبين نتنياهو تفتقر المصداقية من قبل المعشر ، وتمثل شهادة مجروحة منه كذلك للاسباب التالية :

- ورد في صحيفة الحدث الاسبوعية الصادرة بتاريخ 30/6/2008 ، رقم العدد 637 الخبر التالي عن سعادة رئيس تحرير الصحيفة انذاك السيد فتح منصور:

1- اثارت الموضوعات الصحفية التي نشرتها الحدث على مدار الاسابيع الماضية حول الكتاب المثير للجدل الذي اصدره الدكتور مروان المعشر حول تجربته السياسية ردود غعل متفاوتة ، كان ابرزها ما كتبه ل الحدث حسين خير الدبلوماسي السابق والذي تولى موقع مسؤول الشؤون السياسية في السفارة الاردنية في تل ابيب مع بداية العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل وزامل المعشر في تلك الفترة وعاصر الاحداث التي رواها الكاتب ولكن برؤية مختلفة من شانها تسليط جوانب مهمة واضاءات جديدة على الاحداث السياسية الهامة في تلك المرحلة وفيما يلي نص التعقيب الذي ارسله خير ل الحدث ......

*** المواجهة مع نتنياهو

- بعد مضي اربعة اشهر على تسلم السفير المعشر مهامه في اسرائيل، قام رئيس الحزب المعارض ( حزب الليكود ) بنيامين نتنياهو ، بالاجتماع مع السفير المعشر في كافتيريا الكنيست حسب طلب نتنياهو .

- حضر اللقاء بعض اقطاب حزب الليكود ، حيث شدد نتنياهو على اهمية بناء العلاقات ما بين حزب الليكود والاردن ،واهمية قيام الاردن وفلسطين التامر ضد انشاء دولة فلسطينية ، مضيفا بان اسرائيل لديها فلسطينيون يعيشون فيها ،وكذلك الاردن ، وان وجود دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة سيعمل على تشدد الفلسطينيين في كلا الدولتين .

- اجاب السفير المعشر بان لديه رايا مخالفا ،شارحا بان لا الفلسطينيين في اسرائيل او في الاردن مهتمون بان يكونوا جزءا من الدولة الجديدة ، بل التاكد من نشوء الدولة ، فان عقودا من معاناة الفلسطينيين ستنتهي ، وسينعم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالحكم الذاتي .

- واضاف السفير المعشر بان الهوية الفلسطينية هي لصالح الاردن ، لانها ستساعد الهوية الوطنية الاردنية على البروز بطريقة افضل ، وستنتهي مخاوف الاردن من ان الصراع قد ينتهي على حسابه الخاص .

-اكد نتنياهو للسفير المعشر بانه يتفهم الموقف الاردني افضل منه ،فاجابه المعشر انه وبغض النظر عن مصدر اراءه نفان ما ابداه السفير هو موقف الاردن .

-يششير ما تقدم ن الى تناقض رؤيا وترجمة السفير المغشر لهذا الواقع والحدث المهم ( الدولة الفلسطينية الجديدة ) ، ويعتبر من المفارقات الغريبة والتصريحات غير المحسوبة ان راي السفير هو ان لا الفلسطينيين في اسرائيل او في الاردن مهتمون بكونهم جزءا من الدولة الجديدة ، تاركا حق العودة للفلسطينيين في الاردن في مهب الريح .

8) تعليق بواسطة :
11-01-2014 09:47 PM

الى السيد عبد الحميد تعليق رقم 6

للاردن وظيفتان :

1- ( الدولة العازلة ) ضد الدول العربية خلال الحرب الباردة .

2- ( الدولة الواصلة ) مع الدول العربية بعد الحرب الباردة .

- اما وقد اصبحت الدول العربية دول عازلة وواصلة للكيان الصهيوني في ان واحد ، فقد فقد الاردن الدولة خياره العازل والواصل معا ، واضحى بلا دور سوى دور الضحية .

9) تعليق بواسطة :
11-01-2014 10:42 PM

أذا كانت شهادة المعشر مجروحة فهي على الأقل واضحة على عكس الكلام المغمغم الذي يقوله خير مما يشير الى أنه غير واثق مما يقول .

10) تعليق بواسطة :
12-01-2014 12:17 AM

.
-- من افضل ما كتب في مشروع الوطن البديل .
كل التقدير للدكتور حسن البراري .
.

11) تعليق بواسطة :
12-01-2014 10:38 AM

كل الشكر والتقدير للدكتور حسن البراري على هذا التحليل الاستراتيجي العميق لما جرى ويجري وما سيجري من احداث حول العلاقة الثلاثية "الاردنية الفلسطينية الاسرائلية".من سوء حظ الاردن ان الفصل الاخير للحل ياتي في وقت عصيب وان الاردن ليس باحسن احواله وقد يدفع الثمن ويكون هو الخاسر الاكثر تضرراً للاسباب التالية:
1-ضعف وهشاشة الاقتصاد والماليةالعامة للدولة.
2-ضعف الجبهة الداخلية وانتشار العنف المجتمعي وتفشي الفساد وانعدام الثقة بين الشعب واللحكومة والضغوط المعيشية التي يتعرض لها المواطن الاردني نتيجة اتباع سياسات قاسيةوجبائية غير مبررة .
3-تواضع مستوى السياسيين و"مطبخ القرار" وغياب التحليل والعمق الاستراتيجي الكافي لديهم .
4-اضطراب الاقليم واشتعاله وانقسامه وما قد ينتج تغيير محتمل في الانظمة والخرائط الجيوسياسية للمنطقة التي ما زالت تعيش مرحلة المخاض العسير .
5-التغيير الذي حدث في السياسة الامريكية الاوبامية الجديدة التي قد تضحي بكل سهولة بالانظمة الحليفة لها وكذلك الاتفاق الامريكي الروسي الايراني وتبعاته .
اننا نشهد قرب نهاية الصراع الاردني الفلسطيني الاسرائيلي والتي قد تكون محصلته تذويب الهوية الاردنية والفلسطينية معاً وقد يكون الاردن لعب بقصد او دون قصد بتذويب وتسييل هاتين الهويتين نتيجة تردده وعدم حسمه منذ زمن طويل موضوع المواطنة والهوية مما ابقى على الاردن كوعاء سكاني يضم مجاميع من السكان الذين توافدوا عليه من كل دول الصراع والاقليم بتبريرات الثورة العربية الكبرى وماوى الاحرار وكافة المنابت والاصول والتجنيس باسم الاستثمار وغيرها من المبررات والمسوغات .

12) تعليق بواسطة :
12-01-2014 05:22 PM

سيكس وبيكو متالقين في موقعكم.

13) تعليق بواسطة :
12-01-2014 06:36 PM

( ايجال عامير YIGAL AMIR )

* قاتل اسحاق رابين هو ( ايجال امير او عامير ) حسب التهجئة، وليس ايغال الون .

14) تعليق بواسطة :
13-01-2014 04:47 AM

اخي الكريم ،كنت غالبآ أعارضك الرأي
أوافقك ، الآن ، الرأي لمقالك هذا .أصبت الهدف ..تحليل عميق.نادر.وتشخيص حيادي .تنقصه بعض التساؤلات.لكونها تُنبهنا للأستجابات المطلوبة ...ماشاءالله

15) تعليق بواسطة :
15-01-2014 04:14 AM

كلًّ ما قلته صحيح ودقيق ورائع والنظام الاردني يعلم تماما كل هذه الاحداث والمجريات منذ عقود ولكن يصعب على من يتلقى الاوامر وقام بالاصل بناء على تلك الاوامر والسياسات منذ نهاية الحرب العالميه الاولى,ولن يستطيع الاردن كنظام ان يرفض الحلول التي يريدها الغرب حتى لو تحسنت اوضاعه الاقتصاديه ولو انها لن تتحسن لان ما حدث كان مخططا وضمن حمايه وضمانه غربيه لكل الليبرالين والعباقره الجدد زيادة الى مباركة اهل الحكم لكل تلك التغيرات’واسرائيل ايضا لن تبلغ ما تريده بسهوله على الاقل في هذه السنوات لان الغرب لا يريد لاسرائيل ايضا ان تشعر بالاستقرار الذي يجلب لها اموال اليهود في الغرب ودعمهم والذي سيتيح لليهود في الغرب الى الالتفات الى ما استطاع الغرب ان يشغلهم عنه طوال تلك العقود والا فلن يكون لخلاص الغرب من اليهود "وزرعهم في ارض فلسطين واشعال الصراع بينهم وبين العرب وصناعة اسرائيل لتكون لمصلحتهم ومصلحة استقرار اقتصادهم" اي معنى ولكن يبقى شيئا واحدا اعتقد ان الكاتب لم يرد التطرق اليه لكي لا يتشعب ويتوسع فيضيع هو من الموضوع ويحمل الموضوع وجها اخر غير الذي اراده الكاتب الفطين له,وذلك الشئ هو ان الاردنيين لم يعودوا أؤلائك الاردنيين الذين آخر دعواهم"احنا ذبايحك يا باشا"ولم يعد بوسع الباشا ولن يكون بمقدوره ان يشتري الذمم والوجوه البلاستيكيه"الشيوخ المصطنعه"ليسكت الشعب فلا تسكت البطون الجائعه الا اذا اكلت حيث لا طعام ولا تهدأ النفوس المهانه الا اذا استرجعت كرامتها وهيهات,فالفجوة تزيد والظلم يكبر والمستور ينكشف والفضاء اصبح واسعا وصانعات خبز الطابون يتدلى من رقابهن التلفون الجوال وجدتي اصبح لها صفحة"فيس بوك"والذين يعتقدون جهلا ان العراك والمعركه ستكون بين القوميتين الاردنيه والفلسطينيه فهم واهمون,فالمصائب توحد الشعوب والمعركة ستكون ضد كل من يتخاذل ويتنازل عن كرامة وحقوق القوميتين الضحيتين وهذا واضح وجلي ولا يصعب فهمه على من يعرف ويعلم ان الغرب لا يريد للمنطقة الاستقرار ولا يريد لليهود قبل العرب السلام,فالغرب يريدها حربا ضروس تشتعل نارها في قلب الشعبين الضحيتين ضد العملاء والذي سيكشف الغرب عمالتهم وستتدفق حين تدق ساعة الصفر التقارير والاعلان عن الاسرار بعد اضافة بعض المونتاج عليها لكي يدمر غضب الشعبان الضحيتان طاغوت العملاءليدمرهم فيلتحقوا بصاحب ليبيا هناك في ماسوررة المجاري وفي ذات الوقت ستنطلق انتفاضة يسبق تخطيطها ودفع الناس اليها ضد اسرائيل لتنشغل فيها لسنوات وستكون اقوى انتفاضه في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي على الاطلاق مما سيكلف اسرائيل مليارات ومليارات لتبقى اداة في يد الغرب وساعتها سيفرض واقع الحال الذي ستسفر عنه النتائج والوقائع والاحداث حلولا لصالح الارادة الغربيه كما هو مجرى تاريخ هذه الامه منذ اكثر من قرنين من الزمان؟؟؟؟

لهذا فانه من حسن التدبير ومن الواجب على كل الشخصيات والرجالات في الاردن وفلسطين ان يستبقوا الاحداث ويتبنوا سياسه تجبر النظامين على تدارك الامر والاستعانه باهل الخبره والوطنيه بدلا عن ما يسميهم البعض بالليبرالين اصطلاحا وهو عملاء وخونه ليس اكثر؟؟؟

رأي الشخصي وهو مثل قلته بان المخططات ستتم كما يريد لها الغرب لان الرجالات من الطرفين اكبر مرمى لبصرهم "كرسي وصوره شخصيه يصافح فيها اهل الحكم" وشابوش على كل كلب يتاخذ بثتره زلمه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012