ما جاء بتحليل الاستاذ محمد الروسان يوازي تحليلات الصحفي محمد حسنين هيكل بشكل ما !! المتعلقة بتسخير الحروب الاستخباريه التي وقودها الجماعات التي تسمي نفسها اسلاميه وتفريخاتها الخصبه على الساحة العربيه !! ومن المؤكد انها ستمتد مستقبلا لتهدد دول اقليميه ودوليه بتوجيه من القوى الاستخباريه الامريكيه السعوديه والداعم الطاووسي الاسرائيلي . بات من المؤكد ان هذا الثلاتي الاستخباري يحرك هذه الجماعات لتثير العنف الطائفي في المنطقة سوريا / العراق / لبنان / وليبيا وتركيا في المستقبل القريب !!
لهذا نلاحظ إعادت القاعدة في العراق و تسمية نفسها بالدولة الإسلامية في العراق و الشام !! و هي شبيهة جدا بمجموعات متطرفة اخرى مثل جبهة النصرة و أحرار الشام و لواء الإسلام و الجبهة الإسلامية. و تسميات وتفريخات مختلفة لهذه المجموعات الضخمة لا تغير حقيقة أنها كلها تتشارك بالإيديولوجية المتطرفة ذاتها للوهابية السعودية !! يعملون تحت راية القاعدة .
المستغرب من اللعبة ما يتم التصريح به من قبل امريكا وعلى لسان كيري بان تنظيم القاعدة هو اخطر لاعب بالمنطقة ويجب التخلص منهم ومضي للاعلان عن تزويد حكومة المالكي بصواريخ "الهيل فير" ووعدهم بارسال طائرات من غير طيار لمقاتلتهم
في حين ان ال سعود يصرون بتصريحاتهم فقط بدعم المعتدلين في سوريا وهم الجيش الحر إلا ان صحيفة النيويوك تايمز ذكرت بان مسؤولين امريكيين اعترفوا بان الاسلحة التي تزود للسعوديه على انها للجيش الحر السوري انتهت في ايدي الميليشيات المتطرفة في سورية. وما تم مصادرته من اسلحة ومعدات من قبل الجيش العراقي في حربه مع تنظيم داعش المستغل كفزاعة لسيطرته على المناطق الشرقية للعراق يثبت هذا الادعاء ؟؟!!
لكن كيف يفسر هذا التلون وهذا التناقض ؟؟!! هناك سيناريو يفسر ان هذا يعني ان الولايات الامريكيه تسلح الطرفين في العراق بان واحد !! الحكومه وتنظيمات التابعة للقاعدة ؟؟ هذه قمة الاستهانة والتلاعب والاستخفاف بشعوب المنطقة لاجل الاستثمار بصناعة الاسلحة !! اولا تختلق مشكلة ارهابيه من ثم تقوم بتزويد الأسلحة لأجل التعامل معها ، مما يعني الربح بدون أية خسارة !! لأكثر من ثلاثة عقود و الولايات المتحدة الاميركية تعمل بشكل سري مع الاستخبارات العسكرية البريطانية و السعودية لانشاء و رعاية متطرفي القاعدة ، بدءا من أفغانستان من ثم حاليا سوريا والعراق ولبنان ومستقبلا ليبيا وتركيا ... و ستبقى القاعدة تخدم كإطار إيديولوجي خبيث و متلون للتدخل الامبريالي في الشرق الأوسط و اقاليمه الممتدة . و قد مر تنظيم القاعدة بعمليات استنباط كثيرة ومتعددة مع تغييرات وتفريخات ماكرة للاسم والاسلوب و الطريقة. و لكن الحقيقة الأساسية الاحاديه هي أنها صنيعة الولايات المتحدة و السعودية و تتقلب بين كونها عدوا لما هو ملائم !! و وكيلا لا يرحم من أجل القيام بتغيير الأنظمه . يبقى السؤال والتخوف الدائم والحذر.. متى ينقلب السحر على الساحر !! .
اما السيناريو الثاني ما يروج اليه حاليا ان داعش تنظيم صنيعة المخابرات السوريه والايرانيه !! وهذا ما أكده النقيب عمار الواوي أمين سر الجيش السوري الحر أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ"داعش" هو عصابات تتبع أنظمة سوريا والعراق وإيران !!؟؟ هل يعني هذا تفريخات مشابهة لحزب الله بعقيدة دينيه مختلفة . اذا ثبت هذا فانه يدل على تحرك مثلث استخباراتي روسي ايراني سوري يوازي المثلث الاستخباراتي الامريكي السعودي الاسرائيلي . وسيتغلغل المثلثين في تصارع استخباراتي في دول المنطقة العربيه المتراميه والدول الممتده لعمق اسيا وجنوب افريقي كما شرح الاستاذ الروسان ذلك في مقال سابق . والنتيجة حروب لطحن الحضارات بواسطة شعوبها لتغيير الانظمة وتسويق الاسلحة ورعاية المصالح والامبرياليه الامريكية ودولة اسرائيل . و الربح بدون أية خسارة . ابحاثك دقيقة وعميقة يا محمد الروسان تستحق عليها الشكر والامتنان .
خلاصة القول : النظام السعودي اداة لهدم
جميع المجتمعات العربية وهو المسوؤل عن التكفير والتكفيريين والقتلة والطائفية
وتمر عبره جميع المؤامرات الغربية على المنطقة.
مقال عميق ومدروس بجميع اتجاهاته قدمه الكاتب والباحث السيد محمد الروسان بعيدا عن الاسلوب التقليدي المتبع والمتعارف للكتاب العرب ، تعليق المحترم عمر الاردن و المحترم ابن البلقاء في الواقع شدني لاعادة قراءة المقال بعمق لاكثر من مرة كي استوعب المقصود ، في الامس 12/1/2014 كان على جريدة لوس انجلس تايمز مقال للكاتب دويل مكمانوس بعنوان سوريا ومخاطر الحرب التوكيلية، اضع ترجمته للقارىء والمتابع لزيادة الاطلاع على اراء متعدده حول الموضوع،.
يقول فيه :
أول مرة عملت فيها كمراسل أجنبي كانت خلال الحرب الأهلية في لبنان. عندما بدأ الصراع عام 1975 كان مجرد سلسلة من المناوشات المزعجة ولكنها كانت حربا محدودة وصغيرة للسيطرة على دولة صغيرة.
ولكن بعد ذلك تدخلت دول أخرى: سوريا والعراق وليبيا وإسرائيل. حيث قدموا المال والسلاح لفصائلهم المفضلة ما حول الصراع الداخلي إلى حرب توكيلية طويلة أكثر فتكا حاربت فيها القوى الخارجية بعضها بعضا من خلال عملائها على الأرض.
وفي نهاية المطاف حتى الولايات المتحدة أرسلت قواتها, ولهذا قتل 241 أمريكي في تفجير بيروت عام 1983. الصراع الذي بدأ قبل حوالي 40 عاما لم يصل إلى نهايته أبدا, والفضل في ذلك في جزء كبير منه يعود إلى استخدامه من قبل الآخرين كساحة معركة لحرب توكيلية.
اليوم وعلى الرغم من أن حرب الشوارع والسيارات المفخخة بالكاد تشكل جزء صغيرا من الحرب التوكيلية الإقليمية التي تنتشر انتشار النار في الهشيم ابتداء من كل من سوريا والعراق إلى شواطئ الخليج الفارسي. فإن قوتان رئيستان هما إيران والسعودية دخلتا في منافسة للهيمنة على جزء كبير من دول الشرق الأوسط. الدول الأخرى إما أنها تعمل على اختيار أحد الأطراف أو أنها تحاول بعصبية حماية نفسها من التبعية. وهنا تجد الولايات المتحدة نفسها, ولسوء الحظ في المنتصف.
الحرب التوكيلية ليست بالأمر الجديد. عام 1776, استخدمت كل من بريطانيا وفرنسا القوتان العظميان في ذلك الوقت الثورة الأمريكية كحرب توكيلية. (دون وجود البحرية الفرنسية تحارب إلى جانبنا في تشيزبيك, كان من غير المحتمل أن يحقق واشنطن النصر في يوركتاون). في الثلاثينات تحولت الحرب الأهلية الإسبانية إلى حرب توكيلية بين هتلر وستالين. جزء كبير من الحرب الباردة التي استمرت نصف قرن تقريبا بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي كانت عبارة عن حروب توكيلية, وصراعات بين القوى النووية التي لم تجرؤ على الاصطدام وجها لوجه.
ولكن حقيقة أن الحروب التوكيلية تحصل في الغالب في بلاد صغيرة لا يجعل منها أقل تدميرا من الصراعات الأخرى. على العكس تماما. يقول فالي نصر محذرا وهو أحد مسئولي إدارة أوباما السابقين ويعمل حاليا عميدا لكلية جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة:" الحروب التوكيلية تقسم البلاد".
عندما تحول القوى الكبرى صراعا داخليا إلى حرب توكيلية, يحدث هناك ثلاث تبعات رئيسة. حيث تصبح الحرب أكثر تدميرا وذلك من خلال ضخ المزيد من الأسلحة المتقدمة. كما أن الحرب يمكن أن تطول وذلك من خلال السماح لكل طرف من الأطراف القتال إلى أجل غير مسمى. كما أن ذلك يؤدي إلى خلق آثار غير مباشرة في الدول المجاورة, يشمل ذلك أزمة اللاجئين والتدفق المستمر للسلاح وتجنيد وتدريب المتمردين.
عام 1979, عندما بدأت الولايات المتحدة بدعم المجاهدين الأفغان في الحرب التوكيلية مع الاتحاد السوفيتي, بدت تلك الحركة وكأنها وسيلة مريحة للمضايقة في خصومة الحرب الباردة. ولكن الآثار الجانبية تضمنت ظهور القاعدة وطالبان, ولا زالت الحرب الأهلية الأفغانية مستمرة حتى وقتنا الحاضر.
هذه الأيام, تشهد أجزاء كبيرة من الشرق الأوسط حروبا أهلية أو تمردا أو اضطرابا. وتقريبا كل واحد من الصراعات يشهد تكثيفا مرده الصراع الإقليمي بين السعودية التي يحكمها المسلمون السنة وإيران أكبر دولة إسلامية شيعية.
في إحدى المستويات, بالطبع, فإن الحرب ما هي إلا استمرار لصراع بدأ منذ قرون طويلة بين فرعي الإسلام الرئيسيين. ولكنها أيضا صراع مباشر بين دولتين تسعيان لتكونا القوة المسيطرة في الخليج الفارسي. هذا الصراع على السلطة امتد ليشمل معارك في بلاد أخرى.
بالعودة إلى سوريا. انتفاضة 2011 بدأت هناك كثورة محلية ضد القمع ولكنها سريعا ما تحولت إلى صراع طائفي ( بين المعارضة بقيادة السنة والنظام الذي تسيطر عليه الطائفة العلوية التابعة للإسلام الشيعي) وحرب جيوسياسية توكيلية. إيران, الحليف الرئيس لنظام الأسد, قدمت السلاح والمستشارين العسكريين لدمشق. حزب الله في لبنان, العميل الإيراني الآخر, أرسل قوات قتالية مدربة لمساعدة النظام.
إدارة أوباما من طرفها ترددت في تقديم المساعدات العسكرية للمتمردين – ولكن السعودية التي كانت ترى المخاطر الإقليمية قدمت المال لهم. بعض المال السعودي ذهب لدعم المقاتلين الإسلاميين وهو الأمر الذي شكل هاجسا بالنسبة للولايات المتحدة. نظام الأسد, الذي يقاتل للبقاء, بدأ في قصف المناطق المدنية من الجو.
نتيجة لذلك, يبدو الآن أن الحرب سوف تطول, وسوف ينتح عنها مزيد من القتل بين المدنيين وسوف تخلق مزيدا من الآثار غير المباشرة على الدول المجاورة. الأمم المتحدة والولايات المتحدة تأملان في عقد مؤتمر للسلام حول سويا في 22 يناير, ولكن لا احد يتوقع ظهور نتائج سريعة.
المسئولون في الولايات المتحدة يبحثون عن طرق لوضع حد للصراع قبل أن ينتشر, طبعا باستثناء التدخل العسكري المباشر الذي رفضته إدارة أوباما مرات متعددة.
أخبرني نصر الأسبوع الماضي أن الأمر وصل إلى نقطة لا يمكن لنا عندها أن نتجاهله. وأضاف :" علينا أن لا نستسلم ونقول إنها حرب توكيلية وهي خارج سيطرتنا".
الولايات المتحدة لا تستطيع وضع جنود " في منتصف كل صراع".كما قال أحد العاملين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي. ولكن في نفس الوقت لا يمكن لنا أن نتجاهل انتشار الحروب التوكيلية أيضا. الرئيس أوباما قال إنه سوف يكرس اهتماما أقل للشرق الأوسط. ولكن الآن الوقت غير مناسب لذلك.
تحيه عربيه اردنيه للدكتور عبد السلام جعفر من السودان الشقيق ، وانت تطل علينا من خلال صفحات موقع كل الاردن الجامع لكل العرب اينما وجدوا ، هذا بجهود القائمين على الموقع وسعيهم الصادق والمتواصل لتعميق الفهم والمعرفة وكشف الحقائق المغيبة عن الشعوب العربيه . و اتجرأ بالنيابة عن صديقنا و كاتبنا العربي الاردني الاصيل المحامي الاستاذ محمد احمد الروسان واتقدم لك بالشكر الموصول لتمرير تعليقك و مقال الكاتب الامريكي ليتسنى للقارىء والمتابع العربي ان يعي ويقتنع بان الامه العربيه تمتلك من الاقلام لكتاب تستطيع توازي او ان تسبق الاقلام الغربيه لجهودها المضنية في دراساتها و قراءاتها و تحليلاتها للاوضاع الساسيه في المنطقة والعالم ، فالمقالين نشرا في نفس اليوم . وتمييز العمق والهدف ولتحليل للمقالين متروك للقارىء .
مقال جيد و اللافت فيه لغة الكاتب المتعمقة في البلاغة و التصوير و التشبيه فهي لغة كتابة متقدمة مع انني كنت افضل لغة ابسط لكي لا ينشغل القاريء بالتحليل اللغوي فيفقد تركيزه على مادة المقال. فقط من منطلق التعليق البريء و التساؤل المشروع اعتقد ان هناك عدة نقاط
في المقال تتناقض مع المنطق و تغفل الكثير من الحقائق و تبالغ في وزن الكثير من المعطيات، ببساطة لا اعتقد ان العالم بكل اطيافه و قواه كما وصفها الكاتب قام بحبك هذه الاحداث التاريخية القبيحة في سوريا للنيل من حزب الله اللناني فهو في نهاية المطاف حزب في دولة صغيرة نسبيا يعاني من الكثير من المشاكل القانونية لجهة احتفاظه بمليشيا مسلحة داخل الدولة فلا اعتقد ان القضاء عليه من قبل الدول الغربية او اسرائيل يتطلب كل هذا الجهد بل على العكس تماما نرى اسرائيل و حليفتها امريكا لا تحرك ساكنا حياله بدل من استغلال انشغاله في الحرب الاهلية الطائفية في سوريا و الانقضاض عليه و انهاؤه حتى ان الموضوع ذهب الى ما هو ابعد من عدم التعرض لحزب الله من قبل اسرائيل الى الاعلان المفاجيء لواشنطن لتوقيف ضربة عسكرية تستهدف حليف حزب الله النظام الس. ي من منطلق توفير الغطاء لهذا النظام و حلفاؤه و على رأسهم حزب الله للاستمرار بالقتل و القمع غي سوريا علهم يفلحون في احتواء هذه الثورة الشعبية للابقاء على الجار المسالم لاسرائيل نظام الاسد الذي لم و لن يحاول في يوم من الايام اطلاق رصاصة و لو استعراضية باتجاه جولانه المحتل. كذلك كنت اتمنى تجنب اطلاق الاوصاف القبيحة بالصهينة على كل من يخالف سياسة بشار و نصر الله و ايران السلطوية القمعية الوحشية المتخلفة من قبل المقال فكأن كل العالم بلا استثناء صهاينة ما عدا ايران و حزب الله و نظام بشار ... عموما تحياتي للكاتب
اعجبت بجملة جاءت بتعليق الاخ عمر رقم١ باستغلال المالكي لتنظيم داعش كفزاعة للسيطرة على المناطق الشرقية . هل تعجب هذه الجملة الكاتب باعتبارها
رأيا مخالفا لمايعتقد ً؟
.
-- هذا المقال تحديدا يذكرني بأسلوب سمو الامير الحسن في الكتابة مخاطبا النخب حيث ان لمخاطبة الجمهور اسلوب اكثر سلاسة و لكلا الشريحتين اولوياتها لذلك لا اتفق مع الاحترام مع مقترح الاستاذ المهندس غسان الهنانده بدعوته لإستعمال لغة ابسط في مقال كهذا و اتفق معه في دعوة الاستاذ محمد لمخاطبة الجمهور ايضا في مقالات اقرب لنبضه .
-- و لا شك أن لتعليقات الاساتذة عمر الاردن وإبن البلقاء و د. عبد السلام جعفر و المهندس غسان الهنانده و متابع ما اضافت برصانة إضاءة من زوايا مختلفة قد تتفق او تختلف مع رؤيا الاستاذ المفكر محمد احمد الروسان .
و للاساتذة الافاضل الاحترام و التقدير .
.