أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


ازورار "غربي – عربي" من حزب الله

بقلم : المحامي محمد احمد الروسان
12-01-2014 03:20 PM
قال جبران قال المسيح عليه السلام: لا تلقوا الدرر أمام الخنازير فتدوسها! أمّا أنا أقول: بل آلقوها عسى أن تبتلعها فتزورّ بها فتموت.
تشي كل المؤشرات السياسية والأمنية (والأقتصادية لجهة ثروة الغاز على سواحل المتوسط)، التي يتم رصدها من قبل مجاميع استخبارات الطاقة الأممية المنتشرة كالفطر السام في المنطقة، وعبر قرون استشعاراتها وبالمعنى الأستطلاعي الأقتصادي تحديداً وبشكل منتظم، تقود وتشي بعمق بشكل مثير ويحفّز على المتابعة الى جهود استثنائية وجبّارة، تبذل من قبل أدوات (البلدربيرغ) الأمريكي من بعض العرب المرتهن والمصادر كمعاول تنفيذية ليس الاّ، وبالتعاون والتساوق الوثيق مع محور واشنطن – تل أبيب ووجوهه وزومبياته أيضاً، كل ذلك بناءً ووفقاً لتوجهات جنين الحكومة الأممية في نواة الدولة الأمريكية ومفاصلها وتحوصلاتها، لجهة صراع الطاقة في الشرق الأوسط وعلى الساحل السوري والساحل اللبناني وعلى طول الساحل الفلسطيني المحتل على البحر المتوسط حتّى ساحل غزّة.
كلّ هذا وذاك كي يصار لأعادة ترسيم وتنميط معطيات الواقع السياسي والأمني والأجتماعي الديمغرافي الخاص، بمنطقة الشرق الأوسط ضمن سياق التمفصلات الميدانية المتصاعدة في الأزمة السورية، في ظل تماسك تينك المؤسسة العسكرية العربية السورية وأجهزتها الأمنية والأستخبارية وجسمها الدبلوماسي وعدم انهيار القطاع العام السوري، مع تلاحم شعبوي عميق ومتفق مع مؤسسات الدولة الوطنية السورية، فلم تعد المجتمعات السورية المحلية ملاذات آمنة للقادمين من جهات الأرض الأربع ليصعدوا الى السماء عبر تفاعلات ما يجري على الأرض السورية.
والسؤال الواقعي والمنطقي هنا هو:- لماذا لا يذهبون هؤلاء القادمون الى فلسطين المحتلة ليصعدوا الى الجنّة من هناك؟ فالصعود من هناك لا شك له طعم آخر، حيث المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومعراج رسول البشرية جمعاء، محمد بن عبدالله صلّى الله عليه وآله وصحبه أجمعين، حيث نحتفل غداً بذكرى مولده عليه أفضل الصلاة والسلام.
... ومع ذلك لم ينجح هذا المحور الشيطاني ذو الوظائف الفيروسية، في خلق وقائع جديدة على أرض العمل الميداني، وان كان دفع ويدفع الى مزيد من تسخين الساحات السياسية الضعيفة، كساحات مخرجات لقضايا سياسية معقدة، لها علاقة وصلة بالديمغرافيا السكّانية، وأيضاً مزيد من تسخين الساحات القوية، سواءً أكانت محلية أم اقليمية كساحات متلقية مستهلكة، لتهديدات وتلويحات لحروب و \ أو اشتباكات عسكرية هنا وهناك، لصالح الدولة العبرية – الكيان الصهيوني.
هكذا تذهب قراءات للحقائق الموضوعية في الشرق الأوسط، بحيث يعتبر وجود حزب الله واستمراره، بعقيدته العسكرية والأمنية والسياسية الحالية، عائق فعلي وكبير لا بل بمثابة ترياق لسموم وفيروسات محور واشنطن – تل أبيب وترسيماته وتنميطاته للواقع السياسي للمنطقة، وحزب الله ريشة رسم واحداث وفعل، لمقاومة تنمو وتنمو شئنا أم أبينا، هكذا تتحدث لغة الميدان لا لغة المكاتب، فلغة الميدان تضع تنميطات وترسيمات خلاّقة، ولمسات فنيّه احترافية مهنية، نقيضة لترسيمات محور الشر والشيطان، على خارطة جديدة للشرق الساخن لا تروق لأحد في العالم.
لذلك نجد أنّ أطراف تفعيل مفاعيل الصراع الدائر حول ملف حزب الله اللبناني وارتباطاته الشاملة، ان لجهة القناة السورية وتعقيداتها ودخوله العسكري عليها كونه دخل ليبقى، وان لجهة القناة الأيرانية وحيوية الملاحة فيها وبعد جنيف ايران النووي، حيث الصراع على الأولى(سورية) وفيها كلبنة رئيسية، لأضعاف الثانية(ايران) - المستهدفه بالأصل - وللوصول الى تسويات سياسية شاملة معها، وتبدو مراجعات عباس عراقشي ومساعدة أشتون لجلّ الملفات قد أينعت ليصار لتنفيذ جنيف ايران النووي.
فلم تعد أطراف تفعيل الصراع حول حزب الله، أطراف لبنانية محلية أو اقليمية عربية، من معسكر المتخاذلين والمرتهنين العرب، بقدر ما أصبحت بفعل عوامل عديدة، أطراف دولية عابرة للقارات والحدود، تسعى الى تفعيل مفاعيل الصراع الشامل حوله، حيث الطرف الأميركي المحرّك لجهة التصعيد أحياناً ليفاوض أو لجهة التهدئة ليجني ويقطف على ما فاوض عليه الأطراف الأقليمية والدولية، والفرنسي المأزوم والممحون لجهة عودة العلاقات مع دمشق على الأقل بمستواها الأمني كما أشار بيف بونيه رئيس الأستخبارات الفرنسية الخارجية السابق، والطرف البريطاني المستشار الموثوق للأمريكي وكابح جماح الأخير، بجانب الطرف العبري – الصهيوني المتقيّح، مع تراجع الأخير الى طرف فرعي ثانوي، لصالح الأطراف الثلاثة السابقة ولصالح بعض الأطراف العربية وخاصة الطرف السعودي.
حلول الطرف الدولي محل الطرف الأقليمي(معسكر المتخاذلين العرب) ومحل الطرف المحلي اللبناني والمتمثل في قوى 14 آذار، حيث اتفاق الدوحة الشهير في وقته، الذي حقق المصالحة اللبنانية – اللبنانية بين قوى الرابع عشر من آذار وقوى الثامن من آذار، كان وما زال سبباً رئيسياً في تحييد واخراج الطرف المحلي اللبناني وتراجعه لصالح الجانب الأممي عبر عمليات احلال صراعية سياسية، قد تكون جاءت نتيجة توافق بين الأطراف الثلاثة تأسيساً لمذهبيات جديدة عبر الوسائل الدبلوماسية الأميركية العنيفة، وتثوير القوى المعارضة ضد حلفاء حزب الله وداعميه، وأعني سوريا وايران، حيث تم تثوير الشارع السوري عبر استثمارات هنا وهناك لأحتقاناته الشاملة، وادخال زومبيات الطرف الخارجي وزومبيات أدوات الطرف الخارجي من بعض العرب، ومن جهات الأرض الأربع الى الداخل السوري وما زال، فكانت القاعدة حيث تم اعادة تشكيلها من جديد وعبر مسمى جبهة النصرة، وظهر قبلها ما سمّي بالجيش الحر والذي لم يعد له وجود يذكر، وكانت داعش، ثم حاشا، وماشا، وداعس، وفاعس وحاشر، وخاشر، وناشر، وداحش، وفاجر، وباعص، وفاعص وفاحص.... الى ما تسمى بالجبهة الأسلامية(وهي نواة تنظيم القاعدة في سورية) وصراع هذه الجبهة الأسلامية الآن مع كل ما ذكر سابقاً ليصار الى اجلاس ممثلين عنها في جنيف سورية الثاني في سويسرا ان عقد أو أؤجّل، كأداة سعودية تضيف أوراق سياسية للرياض كضمانات لأستمرار نسقها، ودفع انتقام سوري روسي منها، وتلغي أخرى من يد الدولة الوطنية السورية.
وانّ دلّ هذا على شيء، فانّه يدل على أنّ هناك، مذهبيات أممية جديدة تتشكل، ازاء التعامل مع حزب الله اللبناني وعلاقاته الأقليمية والدولية الأخرى، ذات الصلات القوية والنوعية، بمجمل المصالح المشتركة في الشرق الأوسط.
قد يكون هذا الأسلوب والمنهجية الجديدة في التعامل، عائد الى ادراك نوعي وعميق في مؤسسة مجلس الأمن القومي الأميركي ورئيسه الآنسة سوزان رايس، مع تقاطعات لأدراكات سياسية وأمنية وفكرية استراتيجية لدى الأسرائليين، أنّ أسلوب المواجهات العسكرية مع حزب الله اللبناني، بات محفوفاً بالمخاطر وبالتكلفة السياسية والأمنية والبشرية باهظة الأثمان للخسائر التي سوف يتعرض لها سكّان الدولة العبرية – الكيان الصهيوني، ومؤسسات دولتهم التي لم تلتئم جروحها بعد من نتائج حرب تموز2006 م وتداعياتها، فأصبح الخيار المفضّل لهم وللجميع، خيار أسلوب مذهبية المواجهات الدبلوماسية الأستخباراتية الشاملة الأممية – الأميركية – على شاكلة حرب عصابات استخباراتية مافاويّه تفجيريّه لساحات قويّه وضعيفه، وتحويل الصراع العربي – الأسرائيلي، الى صراع ديني مذهبي طائفي عرقي اثني بين السنّة والشيعة عبر الحدث السوري، واشتراكات حزب الله العسكرية فيه، مع جهد أمريكي متزامن وحثيث وعروض جديّة للغاية من الجانب الأمريكي وعبر جون كيري ومارتن انديك، للوصول الى ما يسمى باتفاق اطار لحل جلّ الصراع العربي – الأسرائيلي بعد تقزيمه الى الصراع على المسار الفلسطيني – الأسرائيلي، جوهر وخطورة الدور الأمريكي الحالي هو الأعتراف الفلسطيني والعربي بيهودية الدولة العبرية، بجانب تأجيل موضوعات الحل النهائي والتي تشمل القدس واللاجئين والنازحين وحق العودة والتعويض لهم والحدود والمياه والمستوطنات وما يستجد لاحقاً.
وفي هذا السياق تتحدث المعلومات أنّ بنيامين نتنياهو قد يلجأ الى خيار الأنتخابات المبكرة، للهروب من عرض كيري الجديّ جدّاً، رغم أنّه لصالح الطرف الأسرائيلي وعلى حساب الطرف الفلسطيني والأردني، كونه غير متأكد من تماسك ائتلافه الوزاري بسبب عروض كيري وزمرته من العرب الصهاينة، والمسلمين الصهاينة والأمريكان الصهاينة واليهود الصهاينة، مع التأكيد انّه لن يلجأ الى هذا الخيار الاّ اذا كان متأكداً من العودة للحكم من جديد، وهو يستخدم الأزمة عبر اختلاقها كأسلوب ادارة للأزمة نفسها وهذه صفة متجذرة في بيبي – عطا الله.
وكون الكيان العبري – الكيان الصهيوني، صار طرفاً ثانوياً فرعياً، ضمن مذهبية أممية – أميركية جديدة، لجهة التعاطي مع ملف حزب الله وعلاقته بجل الحدث السوري، ودبلوماسية هذا الكيان العبري - الصهيوني تعاني، من جل أخطاء وأمراض دبلوماسية على رأسها وجود المتطرف ليبرمان، مما زاد من انكشافات سياسية وأمنية فاقمت من انعدام المصداقية – الدبلوماسية الأسرائلية، بسبب تحدي اسرائيل السافر للقانون الدولي الأنساني، وما تعرضت له من ادانات أممية متكررة، لذلك المخرج الأسرائيلي سيكون من خلال توظيف الدبلوماسية – الأمنية – الأميركية الجديدة، مع ملف حزب الله وملفات أخرى مرتبطة به، رافعة حقيقية وقوية يستخدمها العبريون الصهيونيون الجدد بالتعاون مع الصهاينة من العرب والمسلمين، لآستخدامها في تفعيل المواجهات الدبلوماسية النوعية الجديدة، ضد الحزب وكوادره وبرامجه لجهة الداخل اللبناني، وان لجهة جواره العربي، وان لجهة جواره الأقليمي وملاذاته الدولية الأخرى، وكذلك الحال ضد سوريا وايران وضد تركيا لاحقاً.
وتتحدث تقارير مخابرات دولية، أنّ هذه المذهبية الدبلوماسية الأستخبارية والمنهج الجديد، في التعامل والتعاطي مع تحدي حزب الله اللبناني، من خلال مواجهات فوق دبلوماسية، مع كل من ايران عبر جنيفها النووي وسوريا ( حرب عسكرية غير نظامية) وحتّى تركيا لاحقاً، قد تتمثل عبر تفعيل عمليات سريّة مخابراتية عالية الجودة، من حيث الهدف النوعي والنتائج ضد الحزب وكوادره وحلفائه، في الداخل والخارج اللبناني، من جمع المعلومات الأستخبارية ودعم خصوم الحزب، ودفعهم باتجاه اشراكهم وتخطيطهم لتنفيذ العمليات السريّة، لأضعافه واعادة انتاج للساحة السياسية اللبنانية عبر اشعالها من جديد، وما يجري في سوريا هي نتاج لتلك العمليات الأستخباراتية التي تستهدف الفيحاء واستقرارها، ولتداعياتها آثار كبيره على المنطقة واستقرارها.
وكل ذلك يتم من خلال الأدوات والعمليات المخابراتية القذرة، والتي تشمل الأدوات الأقتصادية عبر تقديم الدعم المالي لأعداء الحزب، وعبر الأدوات العسكرية تلويحاً وتهديداً مستمراً، بتفعيل الوسائط العسكرية، مع استخدامات الأدوات الأعلامية، ذات حملات بروبوغندا اتصالية ذات مهنية عالية الدقة، كي يؤدي كل ذلك الى خلق رأي عام لبناني وعربي واقليمي ودولي، معادي ومناهض لوجود حزب الله اللبناني، ولوجود النسق السياسي السوري بعقيدته ومذهبيته المعادية للكيان الصهيوني.
المذهبية الدبلوماسية الأمنية السياسية الأممية الأميركية الجديدة، ذات الأدوات الأنف ذكرها، ستوظف لخدمة الوسائل السياسية الشاملة، لوضع خارطة طريق متعرجة لعمليات، الأستقطاب واعادة الأصطفاف السياسي في لبنان خاصةً وفي المنطقة عامةً، كي يتم اعادة انتاج مجتمع، تحالفات سياسية واسعة النطاق، لجهة المنطقة والداخل اللبناني ومحيطه ضد الحزب المقاوم وضد كل من سوريا وايران، وتركيا لاحقاً بعد التوصل لتفاهمات مع جلّ الأطراف الدولية والأقليمية.
واشنطن وعبر المذهبية الأنف شرحها، تقر أنّ في عمليات الأستهداف النشط ضد الحزب وكوادره ومنهجه، سيكون هناك دور مهم لكل من المساعد السياسي لبان كي مون السيد جيفري فيلتمان وديفيد هيل ودينس روس وغيرهم، خاصةً مع وجود الجنرال (الحربائي) على رأس المجمّع الفدرالي الأمني الأستخباري، حيث يتفهم الأخير ما سيصله من تقارير جيفري وديفيد هيل وروس وكافة مدراء المحطات الأستخباراتية الأمريكية في الساحات العربية وخاصةً الساحة الأردنية والمصرية ورام الله وغزّة المحتلتين، والتي ستكون متطابقة حتّى في الفواصل وعلامات الترقيم، مع مايتم تسريبه لهما من شبكات المخابرات الأسرائيلية - الموساد،الشاباك، وحدة آمان، لجهة ملفات: حزب الله، الملف السوري، الملف الأيراني، الملف التركي لاحقاً، وديموغرافيات وملفات الساحات السياسية الأردنية والفلسطينية والعربية الأخرى بما فيها الخليجيه.
من جانب آخر معلوماتي، لمخابرات اقليمية ودولية تفيد، أنّ اسرائيل نجحت حتّى الان لجهة توظيف وتسخير، كل قدرات الدبلوماسية الأميركية والبريطانية والفرنسية لأستهداف حزب الله عبر استهداف سوريا، مع دفع واشنطن للمشاركة الفعلية في الترتيبات العسكرية الأميركية الجارية في منطقة الخليج وشواطىء ايران الجنوبية.
كما تذهب المعلومات، أنّه تم الأتفاق والتفاهم وضمن محور واشنطن – تل أبيب ومن تحالف معه من دول المنطقة، على أن يتم ربط الرادارات الأميركية المنصوبة في مناطق الخليج بالرادارات العبرية، حيث واشنطن ضغطت باتجاه، ما تم التوافق عليه ضمن دوائر مؤسسات محور واشنطن –تل أبيب، كما تم الأتفاق والتفاهم على نشر غوّاصات نووية اسرائلية، ضمن مسار الآساطيل البحرية العسكرية الأميركية، الفاعلة والناشطة قبالة شواطىء جنوب لبنان وشواطىء ايران الجنوبية.
وهنا لا بدّ من التنويه الى مسألة في غاية الأهمية، تتمثل في سعي متواصل وحثيث لأميركا، في توظيف الأتفاقية الخاصة والمتعلقة بأنشطة التجسس والأستطلاع، بين خمسة عشر دولة من أعضاء حلف الناتو، والتي وقّعت قبل أكثر من أربعة أعوام، في قاعدة عسكرية ايطالية تابعة لحلف الناتو، كي تخدم تلك الأتفاقية المذهبية الدبلوماسية الأمنية الأميركية الجديدة، ازاء ملفات الشرق الأوسط وخاصةً ملف حزب الله، وملفي سوريا وايران اضافةً للملف التركي لاحقاً، رغم أنّ أنقرة عضو في حلف الناتو الاّ أنّها ليست عضواً في تلك الأتفاقية، ولا علاقة لها بمذكرات التفاهم المخابراتي – الأمنية ذات العلاقة والصلة بها، ومن هنا فانّ زيارة وزيرة الخارجية الأيطالية (ايما) الأخيرة لطهران، ثم زيارة مباشرة بعدها لرئيس الوزراء الأيطالي السابق ماسيمو داليما، تندرج ضمن بحث استهدافات قاعدة التجسس تلك واتفاقيتها، وفي هذا السياق هناك معلومات غير مؤكدة لزيارة قريبة جدّاً لرئيس الوزراء الأيطالي الحالي لأيران يرافقه فيها رئيس جهاز الأستخبارات الخارجية الأيطالي.
وبالرغم أن تركيا تقع ضمن المجال الحيوي، للقيادة العسكرية الجنوبية للناتو، الاّ أنّه وبسبب الأدوار التركية الجديدة المؤيده، والمواقف السياسية لأنقرة والتي تتساوق تماثلاً، مع تطلعات ورؤى محور واشنطن – تل أبيب، فانّ تركيا نفسها ستكون ضمن نقاط الأستهداف، لعمل قاعدة التجسسة الأستطلاعية الأيطالية، الى جانب حزب الله، وسوريا، وايران، والعراق وباكستان، وأفغانستان، وآسيا الوسطى، والقوقاز الشمالي والجنوبي، بحيث يمهد ذلك الى وضع خارطة نطاق توسعية جديدة، للعمليات السريّة الأميركية – الأسرائلية ضد سوريا، وايران، وحزب الله، وتركيا لاحقاً وعبر قنوات ونوافذ حلف الناتو، بالرغم من أنّ سمة التعاون المتفاقم طاغية على، مشهد العلاقات التركية – الأميركية – الأسرائلية، مقابل سمة الصراع والتفكير الأستراتيجي طاغية على، مشهد العلاقات التركية – السورية – الأيرانية، الاّ أنّ تركيا مستهدفة أمريكياً واسرائيلياً.
حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم وعبر أرودوغان، دخل نفق التفاهمات الشاملة والعميقة والمتدرجة، باشتباك دبلوماسي ومخابراتي استخباراتي عنيف على الصراع في سوريا وعليها، مع توفير ملاذات آمنه لما يسمى بالجيش السوري الحر والجماعات المسلحة، اعتقدت أنقرة لفترة أنّها تستطيع التحكم بمستويات انخراطها مع الأمريكان في الحدث السوري، وعلى خارطة الدعم السياسي والمعنوي له والشبه العسكري الى حد ما، يصار الآن لتثوير الشارع التركي ضد حكومته – البداية أحداث ساحة تقسيم المستمرة في عقابيلها وتداعياتها، ثم جاءت فضيحة الفساد الأخيرة لأرودوغان وحكومته وتفاقمها وعبر الأمريكان أنفسهم وأدواتهم في الداخل التركي، وقد تكون تركيا سورية ثانية لجهة الحدث الأحتجاجي السوري.
هذا وقد جاءت مذكرات التفاهم الخاصّة الأخيرة، والمتعلقة بتلك الأتفاقية والموقعة بين الدول الخمسة عشر الأعضاء، بمثابة تحفيز وتفعيل مفاعيل غير معروفة للعامة في تلك الأتفاقية المبهمة، ودفعها باتجاه تعزيز قدرات واشنطن المختلفة، وتوظيف موارد الحلف الأطلسي المخابراتية – الأستخبارية – الأستطلاعية، وجمع شتّى المعلومات والتخمينات والتقديرات، لجهة عمله في المشهد الأفغاني، والمشهد العراقي، مشهد اقليم كردستان العراق، واحتمالات تورطه – حلف الناتو – المتوقع، في القوقاز وآسيا الوسطى، والشرق الأوسط، وهذا ما ترنو اليه 'اسرائيل' لأدخال وخلق أدوار للناتو قادمة، في ثنايا وخلفية مشهد الصراع العربي – الأسرائيلي عبر خلط الأوراق ومنهج التأزيم، عبر الذهاب من جديد لأنتخابات مبكرة في 'اسرائيل' للخلط والهروب من ضغوط واستحقاقات باتت ضرورة

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-01-2014 11:55 PM

ما جاء بتحليل الاستاذ محمد الروسان يوازي تحليلات الصحفي محمد حسنين هيكل بشكل ما !! المتعلقة بتسخير الحروب الاستخباريه التي وقودها الجماعات التي تسمي نفسها اسلاميه وتفريخاتها الخصبه على الساحة العربيه !! ومن المؤكد انها ستمتد مستقبلا لتهدد دول اقليميه ودوليه بتوجيه من القوى الاستخباريه الامريكيه السعوديه والداعم الطاووسي الاسرائيلي . بات من المؤكد ان هذا الثلاتي الاستخباري يحرك هذه الجماعات لتثير العنف الطائفي في المنطقة سوريا / العراق / لبنان / وليبيا وتركيا في المستقبل القريب !!
لهذا نلاحظ إعادت القاعدة في العراق و تسمية نفسها بالدولة الإسلامية في العراق و الشام !! و هي شبيهة جدا بمجموعات متطرفة اخرى مثل جبهة النصرة و أحرار الشام و لواء الإسلام و الجبهة الإسلامية. و تسميات وتفريخات مختلفة لهذه المجموعات الضخمة لا تغير حقيقة أنها كلها تتشارك بالإيديولوجية المتطرفة ذاتها للوهابية السعودية !! يعملون تحت راية القاعدة .
المستغرب من اللعبة ما يتم التصريح به من قبل امريكا وعلى لسان كيري بان تنظيم القاعدة هو اخطر لاعب بالمنطقة ويجب التخلص منهم ومضي للاعلان عن تزويد حكومة المالكي بصواريخ "الهيل فير" ووعدهم بارسال طائرات من غير طيار لمقاتلتهم
في حين ان ال سعود يصرون بتصريحاتهم فقط بدعم المعتدلين في سوريا وهم الجيش الحر إلا ان صحيفة النيويوك تايمز ذكرت بان مسؤولين امريكيين اعترفوا بان الاسلحة التي تزود للسعوديه على انها للجيش الحر السوري انتهت في ايدي الميليشيات المتطرفة في سورية. وما تم مصادرته من اسلحة ومعدات من قبل الجيش العراقي في حربه مع تنظيم داعش المستغل كفزاعة لسيطرته على المناطق الشرقية للعراق يثبت هذا الادعاء ؟؟!!
لكن كيف يفسر هذا التلون وهذا التناقض ؟؟!! هناك سيناريو يفسر ان هذا يعني ان الولايات الامريكيه تسلح الطرفين في العراق بان واحد !! الحكومه وتنظيمات التابعة للقاعدة ؟؟ هذه قمة الاستهانة والتلاعب والاستخفاف بشعوب المنطقة لاجل الاستثمار بصناعة الاسلحة !! اولا تختلق مشكلة ارهابيه من ثم تقوم بتزويد الأسلحة لأجل التعامل معها ، مما يعني الربح بدون أية خسارة !! لأكثر من ثلاثة عقود و الولايات المتحدة الاميركية تعمل بشكل سري مع الاستخبارات العسكرية البريطانية و السعودية لانشاء و رعاية متطرفي القاعدة ، بدءا من أفغانستان من ثم حاليا سوريا والعراق ولبنان ومستقبلا ليبيا وتركيا ... و ستبقى القاعدة تخدم كإطار إيديولوجي خبيث و متلون للتدخل الامبريالي في الشرق الأوسط و اقاليمه الممتدة . و قد مر تنظيم القاعدة بعمليات استنباط كثيرة ومتعددة مع تغييرات وتفريخات ماكرة للاسم والاسلوب و الطريقة. و لكن الحقيقة الأساسية الاحاديه هي أنها صنيعة الولايات المتحدة و السعودية و تتقلب بين كونها عدوا لما هو ملائم !! و وكيلا لا يرحم من أجل القيام بتغيير الأنظمه . يبقى السؤال والتخوف الدائم والحذر.. متى ينقلب السحر على الساحر !! .
اما السيناريو الثاني ما يروج اليه حاليا ان داعش تنظيم صنيعة المخابرات السوريه والايرانيه !! وهذا ما أكده النقيب عمار الواوي أمين سر الجيش السوري الحر أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ"داعش" هو عصابات تتبع أنظمة سوريا والعراق وإيران !!؟؟ هل يعني هذا تفريخات مشابهة لحزب الله بعقيدة دينيه مختلفة . اذا ثبت هذا فانه يدل على تحرك مثلث استخباراتي روسي ايراني سوري يوازي المثلث الاستخباراتي الامريكي السعودي الاسرائيلي . وسيتغلغل المثلثين في تصارع استخباراتي في دول المنطقة العربيه المتراميه والدول الممتده لعمق اسيا وجنوب افريقي كما شرح الاستاذ الروسان ذلك في مقال سابق . والنتيجة حروب لطحن الحضارات بواسطة شعوبها لتغيير الانظمة وتسويق الاسلحة ورعاية المصالح والامبرياليه الامريكية ودولة اسرائيل . و الربح بدون أية خسارة . ابحاثك دقيقة وعميقة يا محمد الروسان تستحق عليها الشكر والامتنان .

2) تعليق بواسطة :
13-01-2014 03:16 PM

خلاصة القول : النظام السعودي اداة لهدم
جميع المجتمعات العربية وهو المسوؤل عن التكفير والتكفيريين والقتلة والطائفية
وتمر عبره جميع المؤامرات الغربية على المنطقة.

3) تعليق بواسطة :
13-01-2014 05:56 PM

مقال عميق ومدروس بجميع اتجاهاته قدمه الكاتب والباحث السيد محمد الروسان بعيدا عن الاسلوب التقليدي المتبع والمتعارف للكتاب العرب ، تعليق المحترم عمر الاردن و المحترم ابن البلقاء في الواقع شدني لاعادة قراءة المقال بعمق لاكثر من مرة كي استوعب المقصود ، في الامس 12/1/2014 كان على جريدة لوس انجلس تايمز مقال للكاتب دويل مكمانوس بعنوان سوريا ومخاطر الحرب التوكيلية، اضع ترجمته للقارىء والمتابع لزيادة الاطلاع على اراء متعدده حول الموضوع،.
يقول فيه :
أول مرة عملت فيها كمراسل أجنبي كانت خلال الحرب الأهلية في لبنان. عندما بدأ الصراع عام 1975 كان مجرد سلسلة من المناوشات المزعجة ولكنها كانت حربا محدودة وصغيرة للسيطرة على دولة صغيرة.
ولكن بعد ذلك تدخلت دول أخرى: سوريا والعراق وليبيا وإسرائيل. حيث قدموا المال والسلاح لفصائلهم المفضلة ما حول الصراع الداخلي إلى حرب توكيلية طويلة أكثر فتكا حاربت فيها القوى الخارجية بعضها بعضا من خلال عملائها على الأرض.
وفي نهاية المطاف حتى الولايات المتحدة أرسلت قواتها, ولهذا قتل 241 أمريكي في تفجير بيروت عام 1983. الصراع الذي بدأ قبل حوالي 40 عاما لم يصل إلى نهايته أبدا, والفضل في ذلك في جزء كبير منه يعود إلى استخدامه من قبل الآخرين كساحة معركة لحرب توكيلية.
اليوم وعلى الرغم من أن حرب الشوارع والسيارات المفخخة بالكاد تشكل جزء صغيرا من الحرب التوكيلية الإقليمية التي تنتشر انتشار النار في الهشيم ابتداء من كل من سوريا والعراق إلى شواطئ الخليج الفارسي. فإن قوتان رئيستان هما إيران والسعودية دخلتا في منافسة للهيمنة على جزء كبير من دول الشرق الأوسط. الدول الأخرى إما أنها تعمل على اختيار أحد الأطراف أو أنها تحاول بعصبية حماية نفسها من التبعية. وهنا تجد الولايات المتحدة نفسها, ولسوء الحظ في المنتصف.
الحرب التوكيلية ليست بالأمر الجديد. عام 1776, استخدمت كل من بريطانيا وفرنسا القوتان العظميان في ذلك الوقت الثورة الأمريكية كحرب توكيلية. (دون وجود البحرية الفرنسية تحارب إلى جانبنا في تشيزبيك, كان من غير المحتمل أن يحقق واشنطن النصر في يوركتاون). في الثلاثينات تحولت الحرب الأهلية الإسبانية إلى حرب توكيلية بين هتلر وستالين. جزء كبير من الحرب الباردة التي استمرت نصف قرن تقريبا بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي كانت عبارة عن حروب توكيلية, وصراعات بين القوى النووية التي لم تجرؤ على الاصطدام وجها لوجه.
ولكن حقيقة أن الحروب التوكيلية تحصل في الغالب في بلاد صغيرة لا يجعل منها أقل تدميرا من الصراعات الأخرى. على العكس تماما. يقول فالي نصر محذرا وهو أحد مسئولي إدارة أوباما السابقين ويعمل حاليا عميدا لكلية جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة:" الحروب التوكيلية تقسم البلاد".
عندما تحول القوى الكبرى صراعا داخليا إلى حرب توكيلية, يحدث هناك ثلاث تبعات رئيسة. حيث تصبح الحرب أكثر تدميرا وذلك من خلال ضخ المزيد من الأسلحة المتقدمة. كما أن الحرب يمكن أن تطول وذلك من خلال السماح لكل طرف من الأطراف القتال إلى أجل غير مسمى. كما أن ذلك يؤدي إلى خلق آثار غير مباشرة في الدول المجاورة, يشمل ذلك أزمة اللاجئين والتدفق المستمر للسلاح وتجنيد وتدريب المتمردين.
عام 1979, عندما بدأت الولايات المتحدة بدعم المجاهدين الأفغان في الحرب التوكيلية مع الاتحاد السوفيتي, بدت تلك الحركة وكأنها وسيلة مريحة للمضايقة في خصومة الحرب الباردة. ولكن الآثار الجانبية تضمنت ظهور القاعدة وطالبان, ولا زالت الحرب الأهلية الأفغانية مستمرة حتى وقتنا الحاضر.
هذه الأيام, تشهد أجزاء كبيرة من الشرق الأوسط حروبا أهلية أو تمردا أو اضطرابا. وتقريبا كل واحد من الصراعات يشهد تكثيفا مرده الصراع الإقليمي بين السعودية التي يحكمها المسلمون السنة وإيران أكبر دولة إسلامية شيعية.
في إحدى المستويات, بالطبع, فإن الحرب ما هي إلا استمرار لصراع بدأ منذ قرون طويلة بين فرعي الإسلام الرئيسيين. ولكنها أيضا صراع مباشر بين دولتين تسعيان لتكونا القوة المسيطرة في الخليج الفارسي. هذا الصراع على السلطة امتد ليشمل معارك في بلاد أخرى.
بالعودة إلى سوريا. انتفاضة 2011 بدأت هناك كثورة محلية ضد القمع ولكنها سريعا ما تحولت إلى صراع طائفي ( بين المعارضة بقيادة السنة والنظام الذي تسيطر عليه الطائفة العلوية التابعة للإسلام الشيعي) وحرب جيوسياسية توكيلية. إيران, الحليف الرئيس لنظام الأسد, قدمت السلاح والمستشارين العسكريين لدمشق. حزب الله في لبنان, العميل الإيراني الآخر, أرسل قوات قتالية مدربة لمساعدة النظام.
إدارة أوباما من طرفها ترددت في تقديم المساعدات العسكرية للمتمردين – ولكن السعودية التي كانت ترى المخاطر الإقليمية قدمت المال لهم. بعض المال السعودي ذهب لدعم المقاتلين الإسلاميين وهو الأمر الذي شكل هاجسا بالنسبة للولايات المتحدة. نظام الأسد, الذي يقاتل للبقاء, بدأ في قصف المناطق المدنية من الجو.
نتيجة لذلك, يبدو الآن أن الحرب سوف تطول, وسوف ينتح عنها مزيد من القتل بين المدنيين وسوف تخلق مزيدا من الآثار غير المباشرة على الدول المجاورة. الأمم المتحدة والولايات المتحدة تأملان في عقد مؤتمر للسلام حول سويا في 22 يناير, ولكن لا احد يتوقع ظهور نتائج سريعة.

المسئولون في الولايات المتحدة يبحثون عن طرق لوضع حد للصراع قبل أن ينتشر, طبعا باستثناء التدخل العسكري المباشر الذي رفضته إدارة أوباما مرات متعددة.
أخبرني نصر الأسبوع الماضي أن الأمر وصل إلى نقطة لا يمكن لنا عندها أن نتجاهله. وأضاف :" علينا أن لا نستسلم ونقول إنها حرب توكيلية وهي خارج سيطرتنا".
الولايات المتحدة لا تستطيع وضع جنود " في منتصف كل صراع".كما قال أحد العاملين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي. ولكن في نفس الوقت لا يمكن لنا أن نتجاهل انتشار الحروب التوكيلية أيضا. الرئيس أوباما قال إنه سوف يكرس اهتماما أقل للشرق الأوسط. ولكن الآن الوقت غير مناسب لذلك.

4) تعليق بواسطة :
13-01-2014 10:13 PM

تحيه عربيه اردنيه للدكتور عبد السلام جعفر من السودان الشقيق ، وانت تطل علينا من خلال صفحات موقع كل الاردن الجامع لكل العرب اينما وجدوا ، هذا بجهود القائمين على الموقع وسعيهم الصادق والمتواصل لتعميق الفهم والمعرفة وكشف الحقائق المغيبة عن الشعوب العربيه . و اتجرأ بالنيابة عن صديقنا و كاتبنا العربي الاردني الاصيل المحامي الاستاذ محمد احمد الروسان واتقدم لك بالشكر الموصول لتمرير تعليقك و مقال الكاتب الامريكي ليتسنى للقارىء والمتابع العربي ان يعي ويقتنع بان الامه العربيه تمتلك من الاقلام لكتاب تستطيع توازي او ان تسبق الاقلام الغربيه لجهودها المضنية في دراساتها و قراءاتها و تحليلاتها للاوضاع الساسيه في المنطقة والعالم ، فالمقالين نشرا في نفس اليوم . وتمييز العمق والهدف ولتحليل للمقالين متروك للقارىء .

5) تعليق بواسطة :
13-01-2014 10:57 PM

مقال جيد و اللافت فيه لغة الكاتب المتعمقة في البلاغة و التصوير و التشبيه فهي لغة كتابة متقدمة مع انني كنت افضل لغة ابسط لكي لا ينشغل القاريء بالتحليل اللغوي فيفقد تركيزه على مادة المقال. فقط من منطلق التعليق البريء و التساؤل المشروع اعتقد ان هناك عدة نقاط
في المقال تتناقض مع المنطق و تغفل الكثير من الحقائق و تبالغ في وزن الكثير من المعطيات، ببساطة لا اعتقد ان العالم بكل اطيافه و قواه كما وصفها الكاتب قام بحبك هذه الاحداث التاريخية القبيحة في سوريا للنيل من حزب الله اللناني فهو في نهاية المطاف حزب في دولة صغيرة نسبيا يعاني من الكثير من المشاكل القانونية لجهة احتفاظه بمليشيا مسلحة داخل الدولة فلا اعتقد ان القضاء عليه من قبل الدول الغربية او اسرائيل يتطلب كل هذا الجهد بل على العكس تماما نرى اسرائيل و حليفتها امريكا لا تحرك ساكنا حياله بدل من استغلال انشغاله في الحرب الاهلية الطائفية في سوريا و الانقضاض عليه و انهاؤه حتى ان الموضوع ذهب الى ما هو ابعد من عدم التعرض لحزب الله من قبل اسرائيل الى الاعلان المفاجيء لواشنطن لتوقيف ضربة عسكرية تستهدف حليف حزب الله النظام الس. ي من منطلق توفير الغطاء لهذا النظام و حلفاؤه و على رأسهم حزب الله للاستمرار بالقتل و القمع غي سوريا علهم يفلحون في احتواء هذه الثورة الشعبية للابقاء على الجار المسالم لاسرائيل نظام الاسد الذي لم و لن يحاول في يوم من الايام اطلاق رصاصة و لو استعراضية باتجاه جولانه المحتل. كذلك كنت اتمنى تجنب اطلاق الاوصاف القبيحة بالصهينة على كل من يخالف سياسة بشار و نصر الله و ايران السلطوية القمعية الوحشية المتخلفة من قبل المقال فكأن كل العالم بلا استثناء صهاينة ما عدا ايران و حزب الله و نظام بشار ... عموما تحياتي للكاتب

6) تعليق بواسطة :
14-01-2014 01:46 AM

اعجبت بجملة جاءت بتعليق الاخ عمر رقم١ باستغلال المالكي لتنظيم داعش كفزاعة للسيطرة على المناطق الشرقية . هل تعجب هذه الجملة الكاتب باعتبارها
رأيا مخالفا لمايعتقد ً؟

7) تعليق بواسطة :
14-01-2014 06:37 PM

.
-- هذا المقال تحديدا يذكرني بأسلوب سمو الامير الحسن في الكتابة مخاطبا النخب حيث ان لمخاطبة الجمهور اسلوب اكثر سلاسة و لكلا الشريحتين اولوياتها لذلك لا اتفق مع الاحترام مع مقترح الاستاذ المهندس غسان الهنانده بدعوته لإستعمال لغة ابسط في مقال كهذا و اتفق معه في دعوة الاستاذ محمد لمخاطبة الجمهور ايضا في مقالات اقرب لنبضه .

-- و لا شك أن لتعليقات الاساتذة عمر الاردن وإبن البلقاء و د. عبد السلام جعفر و المهندس غسان الهنانده و متابع ما اضافت برصانة إضاءة من زوايا مختلفة قد تتفق او تختلف مع رؤيا الاستاذ المفكر محمد احمد الروسان .

و للاساتذة الافاضل الاحترام و التقدير .
.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012