أضف إلى المفضلة
الأحد , 04 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
استطلاع للدراسات الاستراتيجية: ارتفاع الثقة بحكومة الدكتور جعفر حسان بعد 200 يوم على تشكيلها الأردن في المرتبة 99 على مؤشر التنمية البشرية رئيس الوزراء يتفقَّد مستشفى النديم في مأدبا ومدرسة أم رمَّانة بلواء الجيزة في زيارة غير معلنة وزير التعليم العالي يتفقد أحد المواقع المقترحة لإنشاء الكلية التقنية بمادبا اكتشاف 3 جرائم قتل مجهولة الهوية منذ 20 عاما خلال شهر عدم استقرار جوي اليوم وامطار رعدية في بعض المناطق وفيات الاحد 5-4-2025 64 قرارًا حكوميًا لدعم تنفيذ محركات النمو الاقتصادي خلال الربع الأول العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية زراعية في معان والعقبة وزير الإدارة المحلية يتفقد مشاريع في الأغوار %17.3 ارتفاع إيرادات الملكية الأردنية في الربع الأول من 2025 المستشفى الأردني في غزة يتبرع بـ100 وحدة دم لدعم القطاع الصحي التربية تستحدث تخصصين مهنيين في الرياضة والرعاية الصحية وفاة وإصابة في حادث تصادم على طريق إربد – عجلون الاوقاف تعزي بوفاة 4 اطفال بحادث حريق
بحث
الأحد , 04 أيار/مايو 2025


ماركة اردنية مسجلة

19-11-2010 09:39 PM
كل الاردن -

إلياس جنكات

 

الآن وقد انفض السامر ، علينا أن ننتقل من دوامة أو دائرة الجدل إلى البحث والتساؤل عما بعده وما إليه من مواقف وحسابات. ليس سراً أن الخارطة الوطنية لمشهد سياسي بات غيره بعد يوم وتاريخ 9/11/2010عما كان عليه قبل اليوم والتاريخ المحددين.

فالانتخابات التي أُنجزت لها أثرها على واقع التجربة والممارسة السياسية بصورة عامة، والكثير من المياه سوف تجري بدءاً من هذه الساعة تحت أقدامنا وأقدام النواب، جديدهم وقديمهم.. فتروي هنا .. وتطمر هناك أو العكس، فلا بد وأن تضيف التجربة الأخيرة رصيداً لحسابات من حالفهم النجاح والفوز، كل بحسب قناعاته وأولوياته الماثلة بين يدي المرحلة المقبلة والجارية، ومن غير المنطق القول هنا بأن ما حدث وأنجز حتى الآن هو غاية الكمال وآخر الشوط،، بل هو أوله لا غير..

وأمامنا شوط مفتوح وطريق طويل علينا سلوكه وصولاً إلى مجلس النواب المنشود بصيغته وصورته النهائيتين ... ومن المجحف القول بأن ما حدث ليس شيئاً مذكوراً لوقائع ماثلة تؤكد أن خطوة جديدة تمت وأن رقماً ورصيداً أضيف - بقيمتها وقدرها - إلى حساب التجربة السياسية والممارسة الديمقراطية في الاردن ومهما اختلفنا في تقدير واحتساب الرصيد وقيمة الخطوة التي تمت فعليا، إلا أن هناك خطوة وهناك استحقاق، وليس من الممكن تجاوز الأحداث والمحطات أو التنكر للواقع وأشيائه وكأن شيئا لم يكن أو كأن جديداً لم يطرأ وسيكون له أثره المباشر وغير المباشر وعلى أكثر من صعيد ،علينا أن نهتم الآن بسؤال أنفسنا عن تبعات المواقف المعلنة والشعارات التي أطلقها بعض من فازوا وكانوا على شفا حفرة وعلى بُعد خطوة من السقوط ،كما حصل مع من تلحفوا بقماش يافطاتهم الإقليمية الداعية للفرقة والتشرذم وذهبوا وذهبت ريحهم.

على نوابنا المحترمين استحقاق ، وعليهم الأن واجب معالجة الفساد والبحث عن مكامن الخطأ وجوانب الصواب في القوانين والقرارات وحيثياتها، على أن لا يكون المعيار في التقييم وتحديد الخطأ من الصواب مبنياً على المكسب الشخصي والأنانية الجهوية .

الوطن أمانة في أعناقكم وسنحاسبكم وسنسقطكم فالنيابة ليست المكاسب والفوائد التي قد يجنيها النواب، عليكم أن لا تكتفوا بنشوة الفوز وتمرير التجربة ، بل عليكم أهم من ذلك أن تفكروا من الآن بالخطوة التالية ومراكمة النجاح والتمهيد للمرحلة المقبلة لقانون إنتخابات أوسع وأشمل. الوضع يتطلب بدءاً من الآن والساعة القيام على نتائج الانتخابات بحرص ومسؤولية والتزام سياسي كبير تجاه المرحلة القائمة وبذل الجهود لضمان استمرار نجاح التجربة وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض وفي واقع الحياة اليومية واثبات أن الانتخابات ونتائجها قد أتت بأُكلها .

والمُقاطع، هو الآخر، عليه أن لا يفسر الماء بالماء أو يظل يردد الكلام المعهود والمستهلك إعلامياً من أنه قاطع لأن لا يوافق على الصيغة القائمة، هناك دائما أسباب وحسابات أخرى ومختلفة عما هو معلن ومعروض للجمهور. بالطبع للأحزاب حساباتها ، ولكن عليهم مراعاة أن التبريرات لم تعد مقنعة وبأن الجميع يعلم استحالة الركون إلى التفسيرات المعلبة والجاهزة التي بات من العسير علينا استذواقها وهضمها. على المقاطعين أن يحصوا خسائرهم ومكاسبهم من القرار والمقاطعة وتعويق للطرف الآخر، التجربة مرت .. والأحزاب باقية .. والوطن أبقى من الجميع ..

ولم يكن في مصلحة أحزاب رئيسية في الساحة أن توثق التاريخ بحسب رؤيتها وتستثني حق غيرها السياسي ، من الشجاعة بمكان أن نقول أننا كنا مشغولين جداً بالمقاطعة في البدايات ،ولكن حرصنا على الوطن كان أكبر وأسمى من المقاطعة كموقف سياسي، الانتخابات ذاتها نجحت وللحكومة الشكر والتهنئه ، ولنوابنا أيضاً تهنئه ، وختاماً نُذكر أنفسنا ومن بعد نُذكركم بأن الآردن أغلى وأعز من الجميع.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012

تواصل معنا عبر :