لماذا يبقى فايز الطراونه قريبا من جلالة الملك
بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
18-01-2014 01:19 AM
في عتمة الليل تم نصب التمثال العملاق بالقرب من الدوار الرابع في الساحة التابعة لدارة رئاسة الوزراء . كان التمثال البرونزي العملاق مغطى بالقماش وظن أمين عمان ورئيس الوزراء الأردني في ذلك الوقت أنهم يريدون تكريم الملك الإنسان بتقديم هذا النصب تحت شعار أنه هدية من الشعب الأردني لجلالة الملك الحسين رحمه الله بمناسبة عيد ميلاده . ولم يخطر ببال أحد أن الحسين الملك الإنسان سوف يستشيط غضبا لأن عهد التماثيل قد انتهى منذ أن قام سيد الخلق سيدنا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين بتحطيم التماثيل في ظلال الكعبة . وما أن أطل الصباح حتى كانت الساحة خالية من كل مظاهر التمثال ولكنها لم تخلُ من قصة الملك الإنسان وتواضعه لله والذي أراد أن تبقى هذه الساحة الصغيرة لأبناء الشعب الأردني رمزا لرفض التماثيل والأصنام .
واليوم في كل مرة أمر فيها حول الدوار الرابع أرقب القضبان الحديدية وهي تحيط بالدوار الرابع تسجن بقعة طاهرة صغيرة من أرض الوطن في محاولة من رئيس وزراء سابق لتكميم أفواه الشعب وفي محاولة لمنعهم من التجمع لقول كلمتهم الحرة الأبية ليسمعها الساكن المؤقت في دارة رئاسة الوزراء .
وفي كل مرة أمر فيها بالدوار الرابع ألعن فيها رئيس الوزراء الصغير في التفكير المعدوم من الضمير والتافه في العاطغة الوطنية الذي أمر ببناء هذا السياج الذي يمثل رمزا للقمع ولوأد صرخة الحرية في القرن الواحد والعشرين . شتان بين الموقفين بين موقف الملك الإنسان الحسين بن طلال رحمه الله وموقف فايز الطراونة تجاه هاتين البقعتين الطاهرتين المجاورتين لدار رئاسة الوزراء .
وإنني أتساءل لماذا لم يتم حتى هذه اللحظة إزالة هذه القضبان لماذا لا يتم تحرير الدوار الرابع بل كيف يرضى الملك عبد الله ابن الحسين المعظم ومجلس الأمة والشعب بأسره الإبقاء على هذه القضبان ؟؟ .
كثيرون تقلدوا منصب رئيس الديوان الملكي الهاشمي وكثيرون حاولوا إغلاق بوابة هذا الديوان في وجه أبناء الشعب الأردني وكثيرون حاولوا بناء جدران عالية حول جلالة الملك وحاولوا منعه من التواصل مع أبناء شعبه وأنا أقول لهم افتحوا الأبواب فأنتم لن تقدروا على منع الملك من سماع صرخات أبناء شعبه وأنتم لن تقدروا على منع أبناء الشعب من مقابلة ملك البلاد .
إن الديوان الملكي الهاشمي حين تم بناؤه كان مفتوح الأبواب مشرعة لنور الشمس وكان الديوان هو بيت الشعب . أما أنتم يا رؤساء الديوان فلستم أكثر من ساكنين مؤقتين لفترة زمنية ولا يبقى في دائرة الزمن غير ذكراكم وهذه الذكرى هي حسب حجم المساحة التي يتصل بها الملك مع شعبه .
فما بالكم بمن كان والده رئيس ديوان سابق وبمن تربى (ولحم أكتافه) بعد فضل الله هو بفضل الحسين رحمه الله .
الجزء الأول :
في هذا الجزء لا أريد التحدث عن فايز الطراونة حين تخرج من الجامعة الأردنية وتم تعيينه في الديوان الملكي ولا أريد أن أتحدث عن إرساله للحصول على الماجستير عن طريق مكتب الأمم المتحدة في عمان أو إرساله في بعثة دراسية على حساب الديوان الملكي للحصول على شهادة الدكتوراه ولا أريد أن أتحدث عن هبة معان وهبة الأردنيين احتجاجا على رفع الأسعار عام 1989 وهو وزير للصناعة والتجارة بعد أن تم حذف صفة التموين عن الوزارة . ولا أعلم كيف يتم تعيينه بعد عشرة أعوام رئيسا لمجلس أمناء جامعة الحسين بن طلال في مدينة معان المدينة ألأبية وهي التي هبت في وجهه حين كان وزيرا للصناعة والتجارة . ولا أريد أن أتحدث عن منصبه ممثلا لجلالة الملك وسفيرالمملكة الأردنية الهاشمية لدى الولايات المتحدة ولا أريد أن أتحدث عن أسرار علاقته بأحد الأمراء العرب سفير إحدى الدول العربية في واشنطن سابقا . كما أنني لن أتحدث عن دوره عضوا في وفد مباحثات السلام أو حين أصبح رئيسا لوفد السلام ولن أتحدث الآن عما دار وراء الكواليس مع دهاقنة إسرائيل . وحين كان الوفد الأردني يمضي لياليه في لعب الشدة (الهند) كان هناك أكثر من 40 باحث استراتيجي قانوني اقتصادي سياسي إسرائيلي يدرسون مدلولات كل بند وكل مادة وكل كلمة بل وكل حرف . وحين كان موظفو السفارة الأردنية في واشنطن يتنقلون بأعضاء الوفد من مطعم إلى مطعم ومن سوق إلى سوق لشراء الهدايا من المياومات كانت السفارة الإسرائيلية خلية نحل لا تهدأ ولا تنام .
ونهاية لن أتطرق إلى الطريقة التي تم فيها التفاضل بين أسماء ثلاثة لتعيين أحدهم رئيسا للحكومة الأردنية بعد أن اعتذر سميح البطيخي وفضل البقاء مديرا للمخابرات في تلك المرحلة الحرجة من مرض الحسين رحمه الله .
في هذا الجزء الأول سوف أتحدث عن فايز الطراونة ابتداء من اللحظة التي تسلم فيها منصب رئيس للديوان الملكي الهاشمي في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وكان حريا بمثل هذا الإنسان أن يحترم ذكرى الحسين رحمه الله وأن يختار الأفضل وألأنزه والأشرف والأقوم في خدمة ابن الحسين جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله .
تطويب أراضي عائدة في ملكيتها لخزينة الدولة :
وبكل أسف فلقد قام رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة بتاريخ 26/4/2000 بالتوقيع على كتاب رقم 12/7/3805 والموجه إلى رئيس سلطة إقليم العقبة في ذلك الوقت السيد يوسف الدلابيح من أجل تطويب قطعتي أرض عائدة لخزينة الدولة من أراضي العقبة بإسم حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله . بهذا التوقيع بدأ فايز الطراونة مسيرته في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم .
شركة المستثمرون العرب المتحدون :
في السيرة الذاتية لفايز الطراونة تقلده منصب رئيس الحكومة الأردنية مرتين وتسلمه منصب رئيس الديوان الملكي الهاشمي مرتين وتعيينه عضوا في مجلس الأعيان ثماني دورات ولكن الملفت للإنتباه في هذه السيرة تسلمه رئاسة مجلس إدارة شركة ( المستثمرون العرب المتحدون ) براتب شهري فلكي وامتيازات لا أول لها ولا آخر بالإضافة إلى راتبه التقاعدي كرئيس وزراء سابق وبالإضافة إلى راتبه عينا في مجلس الأمة . وفي نهاية مرحلة تسلمه لرئاسة مجلس إدارة هذه الشركة وصف لي أحد كبار المساهمين في بنك الإتحاد أنه شاهد دولة السيد فايز الطراونة رئيس وفد السلام ورئيس الوزراء السابق ورئيس الديوان الملكي السابق ( المرة الأولى) وعضو مجلس الأعيان (في ذلك الوقت) يجر رجليه مطأطىء الرأس يتبع السيد هيثم الدحلة الرئيس التنفيذي للشركة وكان يحيط بالسيد هيثم الدحلة عدد من الحراس الشخصيين حيث دخل هيثم الدحلة وحراسه بكل أسف قبل دولة السيد فايز الطراونة . وقاموا بطلب قرض بقيمة مبلغ 20 مليون دينار وبالطبع تم رفض هذا الطلب من قبل إدارة البنك .
لقد كانت قيمة سهم شركة المستثمرون العرب المتحدون تساوي مبلغ 18 دينار وهي الآن لا أدري هل تم إيقاف التعامل بسهم الشركة أم لا ولكن سعر السهم بلغ في مراحله الأخيرة 3 قروش أو قرشين ونصف .
هناك خسائر أكثر من مائة مليون دينار ويقول البعض أنها زادت على 200 مليون دينار 'ربما إدارة مكافحة الفساد أعلم وأدرى بقيمة الخسارة ' وهي أموال الشعب الأردني . والمواطنون الأردنيون هم الذين تعرضوا إلى هذه الخسارة الفادحة ولقد تم إلقاء القبض على هيثم الدحلة ولا أعلم هل تم توجيه أي تهمة رسمية له ويقال إنه يتساءل لماذا لا يتم إلقاء القبض على رئيس مجلس الإدارة السابق فايز الطراونه لأن توقيع رئيس مجلس الإدارة كان على نفس الصفحات وفي كل المعاملات قريبا من توقيعه وهو شريك في تحمل المسؤولية .
إلى متى سينتظر أبناء الشعب أصحاب الأسهم إنتهاء التحقيق في هذه القضية . هل فقدوا فعلا مدخرات مسيرة العمر الطويلة ؟ . ولماذا يتم منح رئيس مجلس إدارة شركة المستثمرون العرب المتحدون الحصانة بتعيينه رئيسا للديوان الملكي الهاشمي . وإلى متى ينتظر أبناء الشعب الأردني الطيب البدء بمحاكمة المسؤولين عن ضياع أموالهم وخراب بيوتهم ؟ .
قانون الإنتخاب الأردني الجديد لعام 2012 :
نعم لقد أقر مجلس الأمة إقرار قانون الإنتخاب الأردني الجديد لعام 2012 هذا المجلس الذي وصفه أحد مدراء المخابرات السابقين بأنه مزور . وقام دولة رئيس مجلس الوزراء فايز الطراونة بتحدي إرادة الشعب الأردني بأسره حين قرر الإبقاء على الصوت الواحد .
وتم استحداث الدائرة الإنتخابية العامة على أن تكون قائمة نسبية مغلقة ويخصص لها سبعة عشر مقعدا نيابيا يتم تحديد شروط وإجراءات الترشح فيها.
لقد ظن رؤساء وأعضاء الأحزاب السياسية أن هذه القائمة النسبية المغلقة ستكون مخصصة فقط للأحزاب السياسية والمسجلة قانونيا ولم يخطر ببال أحد أنه لم يتم تحديد شروط وإجراءات الترشح فيها . وزاد الطين بلة حين أدركت الأحزاب السياسية أنه يحق لأي مواطن أن يشكل قائمة نسبية دونما قيد أو شرط وفي نهاية المطاف أدرك أبناء الشعب أن القائمة النسبية المغلقة هي بمثابة البديل للدوائر الوهمية المشبوهة في قانون الإنتخاب السابق والتي أفرزت مجلس النواب 111 .
وفي لقاء جلالة الملك برئيس الوزراء فايز الطراونة وطاهر المصري رئيس الأعيان وعبد الكريم الدغمي رئيس مجلس النواب من أجل مناقشة قانون الإنتخاب الجديد لعام 2012 ذكر طاهر المصري لجلالة الملك بأن عددا من شراكسة عمان قاموا بمراجعته وطلبوا منه أن يلتمس من جلالة الملك إعادة المقعد النيابي الشركسي إلى موطنه الأصلي إلى الدائرة الثالثة ولكن السيد فايز الطراونة وهو الذي رضع حليب ألأباظات وقف في وجه هذا لإقتراح في محاولة لشطب تاريخ الشراكسة المواطنين الأردنيين الشرفاء الذين كان لهم مقعدان نيابيان في المجلس التشريعي الأول في عهد الإمارة بتاريخ 2 /5/1929 'أي قبل أن يولد فايز الطراونة' وكان لهما مقعدان منذ المناداة بالأمير عبد الله ملكا على المملكة الأردنية الهاشمية حين تم الإعلان عن الدستور الجديد للمملكة عام 1947 وتم انتخاب أعضاء المجلس النيابي الأول بتاريخ 21/10/1947 ونجح كل من سعيد المفتي ووصفي ميرزا في هذه الإنتخابات النيابية .
لماذا بعد كل هذه السنين الطويلة في رحم التاريخ الأردني وأحداثه ولمصلحة من يتم شطب تاريخ شراكسة عمان ولماذا يتم منعهم من ممارسة حقهم في إنتخاب ممثليهم في الدائرة الثالثة قصبة عمان من المواطنين الشرفاء المخلصين للأردن الوطن الأغلى . وأنت يا فايز الطراونة أدرى الناس بقضية نقل هذا المقعد وأعلم الناس بالظلم الذي ارتكبه علي أبو الراغب حين كان رئيسا للوزراء وكنت أنت رئيسا للديوان الملكي وإن عدم تصويب هذا الوضع والإبقاء على قرار نقل المقعد وأنت رئيس الوزراء الذي أقر القانون الإنتخابي الجديد يعني أنك كنت شريكا مع علي أبو الراغب ومتأمرا معه ضد الشراكسة .
لقد تمت زيادة مقاعد النواب من 120 مقعد إلى 150 مقعد وهي في نظر الكثيرين من أبناء الشعب بمثابة رشوة سياسية رخيصة لتمرير القانون الجديد . وأن هذه الزيادة في أعداد النواب سوف يتحمل أعباءها المالية الباهظة والمعنوية بطريقة أو بأخرى الشعب الأردني .
وكما قام فايز الطراونة بزيادة أعداد النواب تمت زيادة أعداد مجلس الأعيان من 60 عيناً إلى 75 عيناً والواقع أن النقطة التي أرغب في التطرق إليها ليست الزيادة في العدد وإنما تتناول نوعية الأعيان الذين أصبح جزء كبير منهم جزءا لا يتجزأ من أثاث المجلس وفي بعض الأحيان أصبح مجلس الأعيان متوارثا أو مطوبا بأسماء عائلات وفي بعض الأحيان يرشح العين إبنته لتحل مكانه وبعد تأمين حقها التقاعدي وحصولها على لقب عين يعمد ويقرر أن يعيد نفسه بدلا من إبنته وليست هناك نصوص واضحة حول عدد المرات التي يعين فيها الشخص عينا والدليل على ذلك أن فايز الطراونة قد تم تعيينه عينا 8 مرات. كنا نتمنى أن يتم تعديل فقرة من المادة (64) حول الشروط المتوفرة في عضو مجلس الأعيان بالإضافة إلى الشروط التي وردت في المادة (75) وهذه الفقرة تنص حرفيا ( ومن ماثل هؤلاء من الشخصيات الحائزين على ثقة الشعب واعتماده بأعمالهم وخدماتهم للأمة والوطن ) إن هذا النص غير واضح وتحيط به الشكوك وينسخ كل الشروط السابقة وليست هناك معايير واضحة وقد تم استخدام هذا النص في تنفيع عدد كبير ممن لم يسمع الشعب عنهم ولم يعملوا لا من قريب ولا من بعيد في خدمة الشعب أو الوطن كما أن هناك مأخذا كبيرا في تعيين أشخاص في مجلس الأعيان بعد أن رسبوا وفشلوا في الإنتخابات النيابية وهذا يخالف النص الواضح ( من الشخصيات الحائزين على ثقة الشعب ) فلو كانت هذه الشخصيات حائزة على ثقة الشعب لما فشلوا ورسبوا في الإنتخابات النيابية وإن من فشل في الإنتخابات النيابية لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون عضوا في مجلس الأعيان .
وحين قام الشعب الأردني بالإحتجاج على هذا القانون وقاموا بالإعتصام في الدوار الرابع كانت هدية فايز الطراونة إلى الشعب الأردني إصدار أوامره من أجل إحاطة الدوار الرابع بالقضبان الحديدية .
وتعودني في هذه اللحظات صورة رئيس الوزراء الأردني ألأسبق فايز الطراونة بمعية السفير الأمريكي 'ولا أعلم من اصطحب من' في زيارتهما المشهورة لمدينة الكرك الأردنية الباسلة والطريقة التي استقبلهما بها نشامى رجالات الكرك الشرفاء .
وتعودني في نفس الوقت صورة الصحفي العراقي وهو يلقي بحذائه في وجه جورج بوش أثناء المؤتمر الصحفي في بغداد .
لقد تمكن فايز الطراونة رئيس الديوان الملكي من سرقة حقوق مجلس النواب دستوريا حين أجرى مشاورات ولقاءات مع النواب من أجل انتقاء رئيس وزراء يحظى بموافقة مجلس النواب . وإن هذا الإجراء يمثل اعتداء صريحا على نص دستوري واضح فحسب المادة رقم (35) في الدستور الأردني والتي تنص ( الملك يعين رئيس الوزراء ويقيله ويقبل استقالته ) فهل هذه الطريقة الدخيلة أن يقوم رئيس الديوان الملكي بالإشراف على انتخاب رئيس وزراء من قبل النواب منصوص عليها في الدستور ؟؟ . وهل يتبع مجلس النواب رئيس الديوان الملكي أم أن رئيس الديوان الملكي هو التابع لمجلس النواب الذي انتخبه الشعب ؟ وهل كان عبد الله النسور هو من اختاره مجلس النواب فعلا ؟؟ .
هذه العقلية الممتازة التي قادت مفاوضات السلام والتي كانت أول من نفذ أوامر تطويب أراضي الخزينة بأسم جلالة الملك . والتي ترأست إدارة مجلس شركة المستثمرون العرب المتحدون والتي أدت إلى إصدار قانون انتخابي جديد عام 2012 وإلى انتخاب رئيس الوزراء عبد الله النسور لمنصب رئاسة الحكومة للمرة الثانية .
هل هذه العقلية الفذة مرشحة الآن لتمثيل الأردن في المفاوضات السرية المقبلة في ( إتفاقية الإطار ) التي رسم خطوطها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومحمود عباس وبنيامين نتنياهو .
وإلى لقاء في الجزء الثاني
نعتذر عن تلقي مزيدا من التعليقات على هذه المادة .