أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الحباشنه يكتب : وبعدين يا هاشم

بقلم : د محمد الحباشنه
04-02-2014 10:31 AM

د . محمد الحباشنه :

'هاشم' صديق من مصر الشقيقه يقدم خدمة حراسة العماره مشكوراً, وقد اعتدت على معاتبته إذا اخطأ أو سهى بعبارة (وبعدين يا هاشم), ليس فيما قدمت ما يحمل الترميز أو المجاز معاذ الله, ففي الثلث الأخير من العمر تصبح المواربه عاراً والكبت إحتصاراً.

الحكايه إذن أن هاشم رماني باسمه ووظيفته الحارسه إلى رواية عبد المطلب بن هاشم وأبرهه, والتي تذكر فخراًً ولا أدري ما فخرها, وتؤرخ حكمة ولا أشتم فيها إلا الغضاضه. وأبرهه الذي عزم على هدم الكعبة طلب عبد المطلب مقابلته, فقال له والروايه (لابن الجوزي): ما حاجتك, فقال: حاجتي ان ترد علي مائتي بعير اصبتها, فقال أبرهه: لقد كنت أعجبتني حين رأيتك وقد زهدت الآن فيك, حين جئت إلى بيتك هو دينك ودين ابائك لأهدمنه ,فلم تكلمني عنه, وكلمتني لأبل اصبتها, فقال عبد المطلب: أنا رب هذه الأبل, ولهذا البيت رب سيحميه.

يا سلام, يا سلام, يا سلام (والكلام الآن لي وليس لإبن الجوزي).

العامل المشترك بين كيري وأبرهه هو المفاوض الأردني والفلسطيني (صاحب الأبل) والذي اتمنى أن يقتص من التاريخ ولكن هيهات, وهؤلاء للأسف وحتى اللحظه لا يمثلون شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني ولا الأردني لا بالرؤى ولا بالتطلعات ولا بالآمال.

والذي يعتقد منا ان من يساوم من اجل إبله هو من يمتلك الروح والعقل لإنقاذ الوطن فهو على معتقد كافر, خصوصا مع توقف هجرات الطير الأبابيل على كوكب الأرض. المقاربه شديده, لقد فاوض عبد المطلب منفردا اللهم إلا وجود 'الترجمان', لم يستفت شعباً, ولم يستشر دار الندوه, وبث في الناس خطيئة التذاري والأختباء في رؤوس الجبال حفظاً لأنفسهم, ونجا بإبله, واكتفى بجمله مهزومة مسحوقة متواكله مفادها 'للبيت رب يحيمه'.(والنبي العربي 'الأمه' لا يضره جده الجاهلي, كما لا يضر الجد العظيم أحفاده الأعاجم).

القصه هنا تعدت عناوين المعارضه والعدائية وعدم الاعجاب: اعترف الآن ان تلك المشاعر بدائية وغير ناضجه. المشاعر المركبه لدى جموع الأردنيين والفلسطينين هي حالة سقوط الذات على مرأى العين في ثلاثة اجيال, غاب عنها الفخر والاعتزاز الوطني والقومي تماماً. كيف لامرئ بأدنى درجات الكرامه الانسانيه تواضعاً ان يمر على هذه الارقام أو الاسماء المشؤومه دون ان تراوده بإلحاح رغبة الانتحار أو القتل ( 48, 67,اوسلوا, وادي عربه, الخ): هو إذن شعور المشاهد السلبي الساذج الذي ينظر لإغتصاب ذويه ولا يأتي إلا بإنطباعات الدهشه التافهه, والتي لم تدفع للفعل طوال العقود الماضية ولكنها ستفعل قريباً.

المحزن, الكارثي ان دفاع 'الاحلال' النفسي والذي يتمثل بإخراج الغضب والعنف على نصفك الآخر تحاشياً لرفع الأصبع باتجاه أبرهه أو كيري أو نيتنياهو أو صاحب الأبل لا فرق, هو السائد المحزن في الازمات المفصليه. أؤمن أن الرأي العام الوطني إيجابي, ولكنه يفقد بوصلة التوجيه تحت وطأة الضبابية والتستر, وهنا مصدر الاطلاق العشوائي الاعمى. والمفاوض الأردني والفلسطيني الحاذق من مصلحته التفاوضيه الوطنيه الخالصة أن يستثمر بالحس الوطني الداعم, اللهم إلا إذا كانت مصلحته التفاوضية غير وطنية. فالاهميه الأقصى لقضية العرب الأولى لا تتوائم مع حالة الغموض السائده, مما يشي للعقول بأن هنالك ' امراً قد دبر قي ليل'.

المواقف الكبرى لا تحتمل التفاصيل ولا الضغائن الصغيرة, والف باء السياسة تدوس على المفاوض الضعيف, ونحن كعرب في هاوية الهشاشة الذهنية والروحية واللوجستيه دون ادنى شك, واللا المطلقة الجازمه هي الجواب: لا للمفاوضات, لا لتصفية القضية الفلسطينية, لا لوطن غير فلسطين من البحر إلى النهر, ونعم فقط مطلقه للمقاومة حتى بعد الف عام ضد الاحتلال والعدو الاسرائيلي. فإن لم نورث الجيل القادم وطناً حراً حياًَ يعيش من أجله, فلدينا على الأدنى المساحه ان نترك لهم قضيه حيه يناضلون من أجلها. هذه قضيتنا نحن ودور المشاهد (العنين) قد انتهى, فليس للبيت رب يحميه سوانا.

من المعقول أن يدعى هذا النص استباقياً, وهذا صحيح فليس من باب الدارج الانساني الصحي ان ترى علامات المرض العضال دون توجس اوانفعال او اشتعال.

جاء الوقت لصوت واحد يقول ' وبعدين يا فلان'


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-02-2014 11:29 AM

في الحقيقه لم أشتم غضاضةً مثل هذه الغضاضة التي في كلماتك التي لا يكفي وصفها بالسفسطه الفارغه؟

لو تأملت مكه التي يسكنها بعض اعراب تحكمهم منضومة اعراف وتقاليد بلا جيش ونظام ودوله يصلها خبر حملة ابرهه منذ انطلاقها من اليمن بجيش مدجج بالعدة والعتاد وعلى رأسه ملك من اقوى ملوك الحبشه باسا وتجبرا وقد شاع بين كل الاعراب على مدى الحملة منذ انطلاقها بانهم جاءوا لهدم الكعبه وقد تم التشاور والتباحث وهذا شئ بديهي لمن اراد ان يتأمل ويبحث عن الحقيقه فما كان لكل الاعراب في كل انحاء الجزيرة العربيه" الذين تحتل مكة منزلة كبيرة عندهم"قبل بمقاومة جيش ابرهه ولم تدعو الحاجة هؤلاء الاعراب يوما للتفكير بانشاء جيش ودوله فما كان ثمة مطمع عند القوى المحيطه بالجزيره العربيه يجعلهم يقدمون لغزوها وما كانت حملة ابرهه الا الاولى من نوعها وكانت تهدف وتستهدف الكعبه فقط؟ولم يكن عند عبدالمطلب نية بمقابلة ابرهه بما يخص الكعبه ولا اجمعت اهل مكة وقبائلها على مثل هذا الرأي ولكن الابل التي استولى عليها جنود ابرهه هي التي اتت بعبدالمطلب اليه فماذا واين الحكمة برأي الكاتب المظفر في مفاوضة رجل اعرابي وان كان سيدا في قومه لملك اتى بجيش جرار وقطع كل هذه المسافة لقرار استقر عليه قبل اكثر من عام من مجيئه وهل ثمة جدوى من مفاوضته,انا لا ادري لماذا كل من اراد ان يجعل لنفسه او لما يقول شيئا من قيمه لا يجد الا الغباء له طريق فينتقد ويعتدي على كل الاشياء التي لها قيمة جميلة في نفوس الناس ليقبحها,لقد كان رأي عبد المطلب وكلماته على قدر من الحكمة لا اظن غضاضة الافكار عند الكاتب وضحالة الخيال تدركها ولن استرسل بسرد الدلائل ولكن يكفي ان اقول ان الله عز وجل قد حمى بيته ورمى من اراد بالكعبة سوء بحجارة من سجيل فهل بعد هذا شك في ان عبدالمطلب نطق بالحكمه وكان رايه سديدا الى درجة الاجابة من رب البيت فحماه كما قال سيد مكه؟الا يكفيه فخرا ان حدث ما قاله لابرهه وهل تظن ايها الكاتب الهمام ان ابرهه سيعادي رجلا مثل عبدالمطلب بعد ان راى حدوث ما قاله له وهل تعتقد ان ابرهه نظر الى رأي عبدالمطلب بعد ان سحقه الله بجيشه كما نظر اليه اول الامر ؟لقد تواترت قصة عبدالمطلب بين الاعراب بفخر لا بغضاضه ولم اسمع مثل كلامك الا من المقبور معمر القذافي في خطاب له ذات مره بمناسبة فتح مكه فهنيئا لك تلاقيك وتلاقي افكارك مع القذافي؟ وما تبقى من مقالتك منعتني غضاضة بدايتك ان استطعمها حتى لو كان فيها الشفاء ولا اظنك جئت بجديد فالكل يقول ما تقول ؟ ولتكن انت صاحب ذاك الصوت الذي يقول كفى ان تجرأت؟

2) تعليق بواسطة :
04-02-2014 11:31 AM

كلمات في الصميم :

" * وهؤلاء للأسف وحتى اللحظه لا يمثلون شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني ولا الأردني لا بالرؤى ولا بالتطلعات ولا بالآمال.
* الف باء السياسة تدوس على المفاوض الضعيف,
* جاء الوقت لصوت واحد يقول ' وبعدين يا فلان' "
ولكن متى و من سيقول؟؟

3) تعليق بواسطة :
04-02-2014 12:49 PM

عاش بيان العسكر

4) تعليق بواسطة :
04-02-2014 01:08 PM

تحية طيبة دكتور محمد مقالك طيب ووجهة نظرك تحترم وكم نتمنى أن يحذو كل مثقف وصاحب فكر حذوك ويدلي بدلوه ويقول رأيه
بهذا الظرف العصيب الذي نمر به محليا وتمر به الأمة واتمنى أن نبتعد عن التشنج
خصوصا الأخوة المعلقين الكرام كما جاء في تعليق الأخ المحبط.
أنا معك في أن من تصدى وفاوض باسم الشعب الفلسطيني لايمثله والتفويض الذي يدعي أنه حصل عليه كرئيس منتخب هو وفريقه المفاوض معه هو في موضع شك فنحن نعلم ان انتخابات واجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني لم يشارك بها
الا افراد معينيين ولم يتم انتخابهم
كذلك للأسف نحن في الأردن اعطني شرعية حقيقية لكل من يتكلم بموضوع القضية
وحصل على تفويض شرعي من الشعي بإستفتاء أو بتفويض من مجلس نواب حقيقي منتخب .
كل من يعمل على هذه القضية هم أناس مسيرون ويقومون بأدوار رسمت لهم في الجانبين الفلسطيني والأردني.
كما قلت يادكتور كنت اتمنى أن يبقى الحال كما هو عليه حتى يغير الله الحال الى
الأفضل ولكن عدونا اللئيم لم يجد فرصة
وظرف أفضل من هذا الظرف الذي تتهاوى به الأمة ليحصل على مايبتغي.
لو أراد عباس وفريقه خيرا بهذا الشعب لفجر انتفاضة ودعم المقاومة ولينرك الأمر للأجيال القادمة لتحرير فلسطين
وهو قادر على ذلك لكن يبدوا أنه مستعجل على لقب رئيس دولة حقيقي
اوانه هو وجماعتنا مسيرين لامخيرين وهذا أعتقد أنه الجانب الحقيقي.

5) تعليق بواسطة :
04-02-2014 01:53 PM

الرأي والتحليل لا يخلو من الذكاء ولكن فطنة وذكاء وفطرة عبد المطلب دعته لقول هذا

6) تعليق بواسطة :
04-02-2014 03:04 PM

ذكاء فطري واسقاط عظيم حالة الأمة كما هي في جاهليتها الاولى لم تعد العدة لملاقات أعدائها وانت ايها الدكتور تتحفنا بفنك الراقي.

7) تعليق بواسطة :
04-02-2014 03:41 PM

سيد محبط نستغرب صدور هذا التعليق من صحفي متمرس؟

8) تعليق بواسطة :
04-02-2014 06:28 PM

على ما يبدو ان هناك بعض التعليقات من جماعة( اقبض خمسينك وقوي تسحيجتك)
نشكر الدكتور الكاتب على هذا الربط التاريخي بالحاضر المؤلم

9) تعليق بواسطة :
04-02-2014 06:32 PM

.
-- ابدعت .. اقول لمن يعلق على قصة ابرهة و عبد المطلب .. اقراؤا ما بين السطور .. فالتاريخ يذكر قصة " اتومبيله "و هي رواية احدث تجنبها الكاتب بلباقه .

.

10) تعليق بواسطة :
04-02-2014 06:39 PM

في العام ١٩٩٧ كنت في حوار مع أحد الأصدقاء عما فعله عبد المطلب و قال صديقي حينها : واجب علينا أن نقدم عبدالمطلب للمحاكمة ، حيث أنه إختزل الغزو في إبله ، و أكتفي بهذا التعليق و سلامتكم .

11) تعليق بواسطة :
04-02-2014 06:41 PM

المقال باختصار يرمي الى نقطتين (كما فهمت):
١-أمة عربية تعيش في اضعف حالاتها
٢-من هو مفوض بالحفاظ على المقدسات وخاصة المسجد الأقصى بالقدس الشريف وفي ظل خطة كيري يقول اعطوني ٥٥ مليار وللقدس رب يحميها

12) تعليق بواسطة :
04-02-2014 07:13 PM

الى محبط
القصة التي ترمي اليها او الوتر الذي تحاول ان تدندن عليه
هي قصة روتها لنا وما زالت مناهجنا وشيوخنا و محطاتنا وأبواق أعلامنا المسير
يا استاذ محبط ابو لهب عم الرسول صلى الله

13) تعليق بواسطة :
04-02-2014 07:14 PM

.
-- سيدي , لامريكا طريقة في انتزاع القرارات تختلف استراتيجيا مع غيرها و الاقرب لها هي فرنسا مبتكرة هذا النمط ولا تزال تطبقة في دول الفرنكوفونية /المستعمرات السابقة.

-- الإستراتيجية تقوم على تزيين الإثراء للقادة و عوائلهم عبر استغلال السلطة و التغاضي عن المخالفات مهما عظمت مع رصدها و جمع ادلتها بأدق التفاصيل .

-- و متى احتاجت امريكا او فرنسا لقرار سياسي هام تطلب تنفيذه بصلف مفاجيء مرفق بتهديد صارم "إمض او إمض" و من يتلكأ يعاقب بما هو اسوأ.

و للاستاذ علي سعيد الاحترام و التقدير.

.

14) تعليق بواسطة :
04-02-2014 07:35 PM

للكاتب في هذا الوطن ولغيره الحرية الكاملة والواسعة والمُصـانة لقول ما يريد بصريح العبارة ,,, اليس ذلك هو حالنا في الأردن ؟؟؟ إذن فلماذا إقحام قصة عبد المطلب وابرهة في المقال وبطريقة تهكمية توحي بعدم مصداقية القصة وعدم مصداقية الموقف برمته متناسياً الكاتب ومن يؤيده بأنّ هناك سورة كريمة فيها القول الفصل ,,,, للكاتب أن يقول ما يريد ولكن ليس من حقه أن يُشكك برواية وثقها القرآن الكريم ولغاية يريد الوصول اليها ,,, وهي ببساطة لا تحتاج لكل ما جاء في المقال :-
المفاوضات معروفة ,,,, الأطراف معروفون ,,,, مواقف كيري معروفة ,,, مواقف ناتنياهو معروفة كذلك ,,,, مواقف الطرف الأضعف معروفة ,,, فلماذا اللجؤ لعبد المطلب وإبله ؟؟؟؟؟؟

15) تعليق بواسطة :
04-02-2014 07:38 PM

عنجد اشي مزعج انو الي بنتقد بكتب اسم مزيف
والي بمدح بكتب اسمو
غريب الشعب

16) تعليق بواسطة :
04-02-2014 07:39 PM

أنا مع المضمون وليس مع القالب.
المضمون للمقال يتكلم عن التخاذل عن فلسطين، وقبحه وإثمه.
القالب يتكلم عن التشبيه بين المفاوضين العرب و عبد المطلب.
عبد المطلب استسلم لضعف أما العرب حالياً فينبطحون تخاذلاً. لا يقارن وضع أمة قوامها 200 مليون تكنز ثروات هائلة ببعض القبائل المشتتة هنا وهناك.
المفاوض الذي انتخبته مكة وقتها يستند إلى بعض المحاربين الذين أتاهم جيش أبرهة بالفيلة، أما المفاوض العربي فالمفترض أنه تدعمه أمم ودول وشعوب، فنظرياً، هناك فرق بين المفاوِضَين.
ثم هل نقارن عبد المطلب الذي لم يدرك الإسلام بمن يدعون الإيمان على طاولات المفاوضات هذه الأيام؟

17) تعليق بواسطة :
04-02-2014 11:37 PM

سفسطه فارغة من المحتوى ، كما ذكر اجمل تعليق الواثق وليس المحبط
والسيد محمد المهند ،
كل الردود المتبقية اما من اصحاب الكاتب وأما رفقاء تقدميين !!
بعد الف سنة !! أبقى ابلني دكتور اذا تعرف الأردني من الفلسطيني بعد ١٥٠ سنة مش الف ، وعملتها اكبر معروف للكيان الصهيوني بتحقيق أحلامه والوطن البديل

18) تعليق بواسطة :
05-02-2014 12:49 AM

إلى صاحب التعليق 17 :


أنا عاوز جملة مفيدة

19) تعليق بواسطة :
05-02-2014 01:25 AM

اكتب اسمك سأعطيك ما تريد يا هذا !!!

20) تعليق بواسطة :
05-02-2014 08:15 AM

الاخوة المحترمين

المشكله أننا نقرأ ولا نتدبر ونعلم ولا نطبق في كل يوم وكل مقال وكل الاحداث تشير الى المشكله وتبينها والجميع يعلم ولكن ما هي الحلول وفي اي اتجاه تضيع الجهود والطاقات ولماذا نبقى دائما في نفس المربع ندور وندور حتى تتملكنا الدوخه ولا نقوى بعدها على الحراك ونمكث بافكار مشتته وقلوب متناحره ولا يفوز بيننا الا متسلق استغل هذا التشتت آتيا من بعيد ليرمي حجرا في قعر البئر فنتهافت كلنا الى باب البئر يعجبنا الصوت الصادر عن اصطدام الحجر بالماء(أي المقال)ونبدأ كلنا كخبراء موسيقى ومستمتعين(أي خبراء سياسه وهواة)وننسى أن الحجر قد سقط في بئرنا وحجر آخر وآخر وآخر ودواليك وعلى هذا الحال منذ 3 اعوام وما هي النتيجه(زاد استبداد الحكومات بنا وبقوت ابنائنا,زادت مديونية الوطن,زادت حالة الضعف والترهل,زاد التهميش والاقصاء اكثر مما كان عليه سابقا,زاد نفوذ الجهه المتنفذه التي تعلمونها كلكم وشبكتها الاخطبوطيه,نقصت مواردنا,ونكصت اعقابنا ونقصت حراكاتنا ونزيد نستنقص من انفسنا اكثر واكثر باللهث وراء مقالات ومبادرات واجتماعات تزيد في تخبطنا ونبقى ندور وندور ولا شئ يتحقق)فاين هي الحقيقه وماذا علينا ان نفعل؟؟


الحقيقه امام الجميع ويسردها الجميع في جلساتهم والاكثر وضوحا ويسرا أن من بينكم من منّ الله عليه برؤيه متعمقه للامور وقدر مكنّه من الاطلاع على خفايا كثيره لا يبخل بها عليكم ويبينها في كل تعليق له على المقالات والاحداث بشكل يومي "المغترب"وكلكم معجب بآرائه وأقصى امنياتكم أن تعرفوه وفي الوقت الذي يتوجه له البعض بالطلب ان يتواصلوا معه ويعلموا هويته لاننا هكذا دائما نريد القشور ولا نهتم بالثمر,والاستاذ المحترم يوصل الى الجميع رساله مؤدبه مفادها انه من الاولى ان ينتبهوا الى ما يقول اكثر من اهتمامهم بمن يكون,وكل تعليقاته تعتبر معلومات مؤكده وتعتبر لمن يريد ان يستفيد بهذه المعلومات استراتيجيه تتبناها الحراكات للانطلاق في كل محور واتجاه,فلطالما تحدث عن ادوات الفساد واسراره وعن اسلوب واسرار تحكم امريكا بالقرار الاردني وكيف يتم ذلك ولا زال البيان موجود بتعليقه اعلاه,فما هو العمل ان نبقى ندور في مكاننا متنصتين لصوت الحجر متناحرين ليثبت كل حراك وكل صاحب مبادره انه الاصح والافضل,ام ماذا ؟؟

من بيده الامر محاط بحواجز حديديه ومن معه ايضا جميعهم محاطين نتيجة افعال بينها المغترب بتعليقاته والاوضح فيها تعليق 13 فلماذا لا تدافعون انتم عن مصالحكم بالتوحد والاستعانه بالرموز التي لم تتورط ولم تقع رهينه ليكون اقصى هدف لهم استغلاكم وركوب ظهوركم وتشتيت جهودكم, ؟؟

الكاتب يقول الان او يريد القول "وبعدين يا فلان"لماذا لم يقلها عندما كان يسحج بمقالاته ونشاطاته سابقا للنظام وللشبكه المحاطه بالحواجز,لانه لم يعد له مكان فلا بأس ان يركب موجه أخرى مثله كمثل الجميع بحثا عن مكسب او مجرد مزاوله لطبيعه اعتاد عليها الجميع ليبقوا تحت الاضواء,وليس حصرا الكاتب بل انظروا كم من الناس الذين شاهدتموهم يتقدمون صفوف الحراك واصواتهم اعلى الاصوات وانتقاداتهم اشد الانتقادات اصبحوا من ادوات التحطيم للشعب والحراك وانظروا كم منهم تحت القبه بمجلس الشعب يعمل ضد الشعب وانظروا كم وزيرا منهم تسلق خلال الاعوام الثلاث وانظروا الى كبيرهم ها هو يرأس حكومة بلادكم فكم كان صوته مدججا وعاليا ويتوسط بينكم الاجتماعات والمبادرات,من يستمع ومن يتعلم ومن يستفيد لا احد لا احد

انظروا الى جماعة المتقاعدين العسكريين الذين يشكلون الامل الاخير لكل الاردنيين والذين هم فعلا ان توحدوا وسلكوا الطريق الصحيح باستطاعتهم انتزاع حقوق كل الاردنين وليس هذا فحسب بل ستتبعهم وتلتف من حولهم كل القوى الوطنيه لانهم الاقوى في الساحه عددا وعده؟؟؟ولكن كل الجهود وكل هذه القوة يستثمرها فلان وعلان والقرار والاعمال التي تقوم بها هذه الفئه العظيمه كلها ((في مهب الريح وفقاعة هواء)) هل تعلمون لماذا لانهم بلا قياده حقيقيه وبلا قياده تفهم الاستراتيجيه وبلا قياده تفهم السياسه والاعيبها ولكنهم منذ اعوام يضعون جهودهم في غير مكانها وينفض الجمع من حولهم من المؤيدين والمتقاعدين وما زالوا على نفس النهج مثلهم مثلكم ومثل باقي الاردنيين,؟؟

في النهايه انصح بامرين

اولا إقالة المسؤولين عن تيار المتقاعدين فورا ايا كانوا وانتخاب لجنه من قيادات تعلم نهاية الطريق وتعلم كيفية فتح الطرق؟؟

تشكيل لجنه لدراسة الاحداث خلال الاعوام الثلاث ووضع كل تعليقات الاستاذ الكبير "المغترب"مع كل المعلومات التي يعلمها البعض ولا يتداولوها بالعلن للاستفاده منها برسم سياسه جديده لخلق ادوات سلميه سياسيه تنفع للحرب القادمه لكي لا يضيع ما تنبقى لنا من"الاردن"

21) تعليق بواسطة :
05-02-2014 10:12 AM

انا متاكد انك لم تفهم كلمه واحده
ولان المقال صعب عليك وان لغتك العربيه ضعيفه لن تستطيع ان تكتب سطر واحد او تعطي تمثيل على حاله واحده

خليك في حالتك وفي ثقافتك الرجعيه
من وين بدك تاتي بالثقافه قبلك فارغ والا بعدك فارغ

الموضوع اكبر منك ومن عقلك

اللهم لانسالك رد القضاء وانما نسالك اللطف فيه
ونسالك اللطف بهؤلاء العامه وبشعب لايميز او يفهم

22) تعليق بواسطة :
05-02-2014 01:17 PM

"إن سر قوة مقالات الكاتب هو أنها تخاطب العقل ولا تلعب على وتر العاطفة, وخطاب العقل باق ٍ وخطاب العاطفة ماض ٍ"

أتمنى أن لا يسلك الإخوان القراء مسلك بعض المعلقين الذين يعانون من الضعف فيبدؤون باغتيال الشخصية لأنهم اضعف من أن يردوا على ما يكتب فيلجأون إلى الطعن في شخصيته .

المقال نوعي ,كما هي دائما كتابات الدكتور محمد مثل (اللهو الخفي ,لن اعيش في جلباب غبي , وانا اردني اذن انا مرعوب).

انا اتابع الدكتور منذ 3 سنوات وهو دوما يدفع ثمن مواقفه ;فلقد افقدوه برنامجه في التلفزيون الاردني ,ثم برنامجه في تلفزيون روؤيا ثم زاويته في صحيفة "العرب اليوم" عندما كانت "العرب" اليوم واصبحت الآن "الشحن السطحي اليوم" و"قوى الشد العكسي اليوم" و"الموتورين اليوم " و"البدارين اليوم " و"اعلام ام جميل اليوم " والتي نقول لمن وضعوه بدون وجه حق على كرسي رئيس التحرير فيها اتقى الله.

23) تعليق بواسطة :
05-02-2014 04:01 PM

رائع ! مقال عظيم و افكار صادقة و محقة

24) تعليق بواسطة :
05-02-2014 08:31 PM

احيييييييييك على هذا الوصف

25) تعليق بواسطة :
07-02-2014 02:14 AM

الاخ المبدع الدكتور محمد الحباشنه
مقالك رائع وفي تشبيه بليغ عن مفواضات حدثت مع شخصين في زمنين مختلفين الا ان الهدف كان واحدا ...المغانم الشخصية ...الكعبة والقدس هما اللدان سيتركا بحجة الحمايه الالهيه ....
للتاريخ سمعت المرحوم حافظ الاسد يعلق مرة ..عن احد الاشراف انه طلب منه الخروج من الحجاز ( ال سعود والبريطانيين ..انه وافق على الخروج مقابل ان يأحذ ( اطمبيله ) يعني سيارته ..ولا فرق بين الابل ..والسيارة ..ولا فرق بين الكعبه ..والقدس والاقصى ..ولا فرق بين المفاوض بالجاهليه ..والمفاوض اليوم ..كما هو مفاوض التاريخ .
تحياتي لك ..وستبقى مبدعا بكتابتك

26) تعليق بواسطة :
08-02-2014 02:46 AM

أخي محمد جمال المجالي ,,,, ألم تجد إلاّ الأسد لتستشهد بما يقول ؟؟؟؟ اليس هو بطل تسليم الجولان ؟؟؟ اليس هو بطل تدمير حماة ؟؟؟؟ وماهي ثقافته بالنسبة لفترة حكم الشريف الحسين ؟؟؟؟ كان هناك وما يزال عداء تاريخي لفترة الشريف الحسين ,,,, !!! هل قرأ الأسد الأب والإبن كتاب الفريق مصطفى طلاس عن الثورة العربية الكبرى ؟؟؟ أشك في قيامه بذلك ....
وأخيراً لا مجال هنا للتشبيه , لا سيما إذا ارتبط التشبيه بحقدٍ تاريخي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012