أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الصوره النيجاتف

بقلم : د. محمود ذويب
12-02-2014 11:17 AM
لم يكن قيام دوله أسرائيل عام 1948 م صدفه ولا حدث مفاجئ .. اسرائيل الحديثه نبوءه توراتية وجدت من يؤمن بها و يعمل على إنفاذها ... هذه النبوءه تعج بها اسفار أشعيا و دانيال و حزقيال و رؤيا يوحنا الانجيليه التي تربط العهد الجديد بالعهد القديم مما يجعل تنفيذ هذه النبوءات ليس واجباً يهودياً فقط بل هو مسيحي ايضاً .
الاعداد لقيام دوله اسرائيل لم يبدأ مع مؤتمر بازل .. بل بدأ على يد ناثان روتشيليد قبل ذلك ربما بمائتي عام ،،
مؤتمر بازل سنه 1897م بدأ بوضع اللمسات الاخيره لهذا المشروع من حيث إتمام إضعاف الدوله العثمانية من خلال يهود الدونما في تركيا ، وثم نشرهم أيضاً في كثير من الدول العربيه ليصبحوا فيما بعد ملوكاً و رؤساء وقاده...
تم إضعاف الدوله العثمانيه و ادخالها في الحرب العالميه الثانيه مع الطرف المفروض أنه سيكون مهزوماً ، ليتم فيما بعد توزيع تركتها بين الانجليز و الفرنسيين ، على ان تكون فلسطين و الاردن من نصيب بريطانيا التي يتوجب مع من عينهم الانجليز كرؤساء و ملوك للدول العربيه ، اعداد فلسطين لتسليمها لليهود علم 1948م ثم عام 1967م مع انتهاء الانتداب البريطاني و الاردني .
قامت في العام 1936 م ثورة الشعب الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني في فلسطين ، ولكن تم إخمادها بواسطة الامير عبدالله و ملك اليمن في ذلك الحين من خلال أقناع زعماء ثورة 36 بحسن نوايا سيدتهم بريطانيا.
كان الفلسطينيين قبل عام 1948م يعيشون في وضع أقتصادي و تعليمي جيد ، بل جيد جداً نسبياً مقارنة مع بعض الدول و الشعوب العربيه ، و لكن بحكم الاحتلال العثماني ثم احتلال الإنجليز ، لم يكن لهم قياده لتعمل على حمايتهم و تجهيزهم لمحاربة المشروع اليهودي و بمنع المؤامره من الملوك و الرؤساء العرب على فلسطين.

بعد هزيمة 1948 م و قيام دولة إسرائيل ، فتحت أبواب الكويت و السعوديه للآجئين الفلسطينيين للعمل و جمع المال، و فتحت لهم الضفه الغربيه و الضفه الشرقيه لنهر الاردن للجوء ، و بعد عام 1967م حيث تم تسليم الامانه من الاردن لدوله إسرائيل و أخذ الانتداب الاردني معه النور ولاجئي 1948م في الضفه الغربيه أو جزء منهم الى الضفه الشرقيه ، مع أنه كان بالامكان منعهم من عبور الشريعه لتقام لهم المخيمات لأن سكان الضفه الشرقيه و الدوله كانوا بحاجه لمزيد من الخرفان و الحلابات ، و فتحت الامارات و قطر أبوابها للفلسطينين للعمل وجمع المال ، و تم تغطيتهم بجواز السفر الاردني .
كان لابد من خلق مشاعر سيئه و دفينه بين الفلسطيني و الاردني ثم اللبناني و السوري و الكويتي و العراقي ليصار الى استخدامها فيما بعد ، فكانت حرب ايلول ثم الحرب الاهليه اللبنانيه ثم أحداث تل الزعتر ثم احتلال العراق للكويت ثم احتلال العراق و تولي الشيعه للحكم.
الفلسطينيون في لبنان يعيشون في حاله فصل عنصري ، في الكويت طردوا فقراء ثم تم تعويضهم ليعيشوا في الاردن و ينعشوا الاردن .. فلسطينوا العراق تم ارسالهم الى الصحراء العراقيه المجاوره للأردن مع العقارب و ليمنعوا من دخول الاردن ليرسلوا فيما بعد للبرازيل و السويد .
في مصر نظم السادات منذ قدومه حمله كراهيه ضد الفلسطينيين ، في سوريا جاءت حماس لمخيمات الفلسطينين لتحرق آخر سفن الفلسطينيين في سوريا مع بداية الازمه السوريه و تخلق مشاعر دفينه بين السوريين و الفلسطينيين و لينتهي الربيع الفلسطيني في سوريا.

لم يبق للفلسطينيين سوى شبه الربيع الاردني ، وهذا شبه الربيع ليس لكل الفلسطينيين هو فقط للأردنيين من أصل فلسطيني ، ومنذ ثلاث سنوات بدأ الحراك الاردني ضد العائله الحاكمة في الاردن ، وهو في الحقيقه ضد الاصول الفلسطينيه ، واخيراً جائنا مشروع كيري و بدأ الحشد ضد هذا المشروع ( اللامشروع) و أن كان على استحياء ... ولكن بدأ الاستحياء يتراجع بل و بدأ يعلو بشكل وقح و على ألسنة رموز أردنيه وليس على ايدي هواه من متقاعدي الجيش و المخابرات فقط.
الفلسطينيون في الاردن هواه وقاعده و رموز سياسيه و اقتصاديه لا زالوا يلهون في جمع المال، وأقامة وادارة مؤسسات شأنهم في ذلك شأن ابائهم و اجدادهم قبل عام 1948م و قبل عام 1967م و قبل عام 1990م و قبل عام 2003م و قبل عام 2011م ، دون ان يدركوا أن المشاعر الدفينه ضدهم تتطور مع أقتراب اليوبيل الاسرائيلي اليهودي بأقماره الدمويه الاربعه و الذي يجري التجهيز له خلال الاعوام الثلاثه أو الاربعه القادمه ' خمسون عاماً عل تسليم القدس لهم '،
على رموز الجاليه الفلسطينيه في الاردن أن يتنبهوا لأن القادم من الايام قد يحتوي على ما لا يسرهم ، وعلى رموز الجاليه الاردنيه الاصليه في الاردن ، أن ينتبهوا لأن نتيجة ما يُخدعون أو يدفعون له تخطيطاً و فعلاً قد ينتهي بما لا يسرهم .

ايها الاردنيون لا تضعوا الهاشميين و الفلسطينين في معسكر معادي واحد ، لأن السيناريو سيكون أسوأ من سيناريو أيلول ، و النتيجه ستكون عكس نتيجه أيلول ، هكذا تقول النبوءه التوراتيه و الانجيليه ، وهذا ليس تحريضاً بل تنبيهاً و تحذيراً ، لان نفس القوى و الدول التي خلقت و دعمت المأساه السوريه ستدعم مالياً و عسكرياً نفس المأساه الاردنيه ، و ستجدون داعش و النصره يقتلون و يدمرون و يقيمون الحدود ، و معهم الجيش الاردني الحر ، أنتم أمام خالقي الوهم السني العلوي في سوريا وهم نفسهم في العراق و لبنان ومصر و اليمن و البحرين ، أنهم أتباع الذي له سمة الوحش و رقم أسمه 666

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012