أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الوظائف الحساسة والمحسوبية والعشائر الأقل حظاً

بقلم : حاتم محمد المعايطة
16-02-2014 01:45 PM
لوحظ منذ سنوات في الأردن بأن الوظائف العامة الحساسة تقتصر على أشخاص معينين أو عشيرة معينة وكأن الدولة ملك خاص لرؤساء الحكومات وكبار المسؤولين و السياسيين المسيّسين من الخارج و المتنفذيين، فيتقاسموا المناصب بينهم, من دون الأخذ بعين الاعتبار وضع الحكومة الأردنية التي هرمت من كثرة المديونية الخارجية مما أدى إلى عجز في الميزانية جرّاء تحاصصهم البعيد عن الخبرة والكفاءة في استلام المراكز الحساسة ومؤسسات الدولة بدءاً من الديوان الملكي ومروراً بمجلس النواب والوظائف القيادية العليا ورؤساء الجامعات الرسمية،فأصبحت وحده معيار الانتماء والموالاة لهذا الرئيس(رئيس الوزراء) أوالمتنفذين أو الحيتان هو من يوصل المحظوظين والمتسلقين إلى سدة الوظيفة العامة الأولى.
فواقع المحاصصة الوظيفية في الدولة الأردنية أصبح مزعجُ كثيراً لنا كشعب أردني،وكل الأردنيون أبناء عشائر فمحاولة النخر بهذا الاتجاه في المحاصصة في الوظائف العليا لعشيرة معينة وتهميش باقي العشائر هو تفتيت لمقومات الدولة والنخر فيها، فتمنيات الشعب الأردني الطامحة لبناء دولة أردنية قادرة ومنظمة في أن تجتاز الظروف الصعبة بأمان واستقرار وأن يحظى مجلس الوزراء المخوّل في البت في تعيينات الوظائف العليا بدور صريح وواضح وشفاف دون اللجوء إلى المقايضات السياسية وتوزيع الغنائم في اختيار موظفي الفئة الأولى،حيث أن شأن التعيينات في الإدارة العليا في الأردن يهم كل الأردنيين فهو ليس حكرا على فئة معينة أو عشيرة معينة مهما كانت قوة تلك الفئة أو العشيرة ،ويوجد في الأردن من أبناء العشائر الأردنية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب من ذوي الكفاءات العالية والخبرات الجيدة والمميزة في استلام تلك القيادات في شتى المراكز والمؤسسات العامة الحساسة في الأردن ،ولكن الواقع الحالي عكس ذلك فأن عشيرة أو فخذ من تلك العشيرة تُسخّر لها استلام قيادة تلك المؤسسات العامة الحساسة بدءاً من الديوان الملكي( بيت كل الأردنيين) ومروراً بمجلس النواب ورئاسة الجامعة الأردنية والتلفزيون الأردني .....الخ،فأن المحاصصة في الوظائف العليا في الأردن له السلبيات العديدة في المجتمع الأردني فضلا عن مساسه المباشر بسمعة العشائر الأردنية والأردن من جهة أخرى، مع أن كفاءة البعض يمكن أن تؤهلهم للوصول إلى مواقع قيادية متقدمة فأن ما يحصل لدينا في ارض الواقع إن الإخلاص للأشخاص (رؤساء الوزراء و المتنفذين والحيتان) يعني أخلاص أشخاص وليس للوطن هو وحدة الذي يمكن أن يوصل إلي تلك المنصب.
كان الله في عون العشائر الأردنية الأقل حظاً في توزيع حصص المناصب العليا في عهد حكومتنا الرشيدة والحكومات المتعاقبة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-02-2014 07:04 PM

من الغباء الاعتقاد انه يمكن ان يتم التمييز في الوظائف العليا بين الاردنيين على اساس شرق و غرب النهر ثم يتم الاختيار بين اردنيي شرق النهر على اساس الكفاءه!! فعندما تستثني الكفاءه كاساس للاختيار على مستوى ما من العمليه التوظيفيه فلا يمكنك ان تعود و تعتمده على مستوى اخر.

2) تعليق بواسطة :
17-02-2014 06:09 AM

وباقي العشائر خس . واللي مش عاجبه ينتف حواجبة .

3) تعليق بواسطة :
17-02-2014 10:45 AM

كلمة عشائرية تصيبني بالغثيان لانها رمز للفساد والواسطة وانتهاك القانون والظلم والعنترية الكذاية والميلشيات التي لا تاتمر بالقانون

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012