|
|
|
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
المجتهدون ليسوا عملة نادرة
بقلم : ايمن احمد عبدالمهدي الشوابكه 17-02-2014 10:59 AM لم امتدح يوما من الايام مسؤولا حكوميا مهما علا اودنا موقعه ، و انني هنا لست بمعرض ان اتناول شخصا لامتدحه و اتقرب منه فليس لي مصلحة في ذلك ، بل ما دفعني الى الكتابة عن هذا الشخص لموقف قد حصل فشعرت ان هذا الشخص بحجم الوزارة التي يتربع على عرشها ، و هي من الوزرات الخدماتية التي تمتد مشاريعها من اقصى نقطة في شرق الاردن الى اقصى نقطة في غربه و كذلك من شماله الى جنوبه فهي تبسط خدماتها العديدة على كل شبر من تراب الاردن حضره و بواديه و مخيماته و اريافه ، من طرق و مباني حكومية انشائتها او جسور رفعتها او سدود انشاتها في صحراء الاردن خدمة لقاطنيها من ابناء الوطن الغالي و غيرها من خدمات في الظروف و الاحوال التي يمكن ان يمر بها وطننا الغالي ، انها وزارة الاشغال العامة و الاسكان . ما ان تقصد معالي وزيرهاالمهندس سامي هلسه البدوي الاصيل الكريم ابن الكرك الابية ، الا و تلمس منه انك تتعامل مع شخصية متوازنة تفاعلية مع المجتمع ، فيه من صفات البداهة و القدرة على التفاعل مع الاخرين مستمع جيد و مؤثرا في مستمعيه ، فقبل عدة ايام قصد مكتبه مجموعة من ابناء الوطن من احدى محافظات الشمال يصل تتعدادهم ما يزيد على الخمسين شخصا و كان معاليه في اجتماع فما كان منه الا ان اوقف الاجتماع و امر بادخال المواطنين الى مكتبه و امر باكرامهم و حسن ضيافتهم و استمع لمطالبهم ، فدخلوا و الكشرة ترتسم على جباههم و الغضب باد على وجوههم و ما خرجوا من مكتب معاليه بعد قرابة الساعة او يزيد الا و اصوات الضحك و الابتسامات قد ارتسمت على وجوههم وكلمات الثناء و الشكر تنهمر على معاليه ، بل انهم اصروا على التقاط الصور التذكارية برفقة معالية و استجاب لمطلبهم و خرج معهم الى خارج مبنى الوزارة لالتقاط الصور التذكارية و غادروا العاصمة الحبيبة عمان عائدون الى محافظتهم و قد فازوا بمطالبهم الخدماتية لبيو تهم و قراهم ، و عاد معاليه الى مكتبه لمتابعة اعماله و اجتماعاته ، فقلت له يا ريت كل وزراءنا مثلك فقال لي كلهم احسن مني ، اجابة بمنتهى التواضع و الاخلاق الطيبة ، لا نجدها الا في من ترعرع في بيوت الاخلاق و التربية البدوية الاردنية الاصيلة الضاربة في اعماق التاريخ العربي . معالي المهندس سامي هلسة نموذج من نماذج شباب الاردن الخيرين المجتهدين و الذي يعكس ان هذا البلد اصله الشرف و الخلق و التضحيات و الذكاء في العمل و لو استعرضنا المجتهدون و الشرفاء في هذا البلد الطيب لوجدنا ان عددهم يزيد بكثير عن عدد الفاشلين الفاسدين الذين لا يهمهم الا الجلوس على الكراسي و بناء مستقبلهم و مستقبل ابنائهم . نعم المجتهدون ليسوا عملة نادرة .
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
17-02-2014 10:18 PM
 الشكر والإعتراف بالجميل لم يكونا دوماً بابان من أبواب النفاق , بورك بمن عمل وأخلص .
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق