|
|
|
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
المبادرة النيابية : تستر عورتها برداء مستعار .
بقلم : عبدالرحيم السعايده 18-02-2014 11:18 AM الرياح الهوجاء لا تدوم طويلا ، والثوب المستعار لا يجلب الدفئ ولا يستر العورات ، والاوراق التي تتساقط في الخريف ، تكشف وتعري وتفضح اعوجاج الاغصان ، وزبد الماء لا يحتمل البنيان ، وما تسمى بالمبادرة النيابية المشبوهة النشأة والاهداف والتمويل ، لم تصمد لاشهر ، وانكشفت على حقيقتها المخجلة بتآمرها على الوطن ، تحت شعار الاصلاح ، رغم كل مساحيق التجميل المصطنعة ، كما فعل عرابوا الخصخصة عندما اضاعوا ونهبوا مؤسسات الوطن ، تحت ستار الاستثمار . ما يسمى بالمبادرة النيابية تتشكل من دعاة التجنيس والتوطين والوطن البديل ، ومجموعة من الطامعين بالمناصب والمكاسب الوهمية والمزعومة التي ستوزعها المبادرة على اعضائها ، وفئة من المسترزقين واللطامين واللطامات والكتبة ، المستعدين لبيع الوطن بالدينار او الدولار . المبادرة التوطينية والتي استهلت بواكير عملها بالدعوة لتجنيس ابناء وازواج الاردنيات ، تتعامل مع الوطن بانه مزرعة للتفريغ والتفريخ ، وعلى الاردن ان يتحمل المآسي والنزوات والشبهات . كتاب مأجورين ومشبوهين ، اشبه ما يكونوا بلطامات الاتراح ، وخفافيش الظلام ، يهبون للدفاع عن الديدان التي تتغذى على الاوراق ، والجرذان المتضخمة التي تتغذى على الجذور ، يدافعون عن بيع فلسطين التاريخية وارض القداسة بالتعويض ، ويتنافخون شرفا وكذبا ، مطالبين بحق العودة ، الذي يرفضونه بقرارة انفسهم ، بل ويحقدون على من يذكرهم به ، ويعملون على ايقاض فتنة نائمة ، وتحريض ومكر لا يحيق الا باهله . تاجروا فان اقصر الدروب للثراء تجارة الاقلام لكن ما يفعله العملاق لا يفعله الاقزام . لم ينطق اصحاب الاقلام الرخيصة ، والافواه العفنة ، كلمة حق بحق وطن آوى ونصر وضحى ، وسالت دماء ابنائه على اسوار القدس وباب الواد واللطرون ، وعلى ارض الكرامة |، فيما يهبون للدفاع عن دعوات التجنيس والتوطين ، والذين اذلوا انفسهم ، ورموا بآخر ذرات من كرامتهم ، على اعتاب وابواب السفارات ، استجداء وتمويلا ، لتنفيذ واستكمال مؤامراتهم . اما فن اللطم الذي يتقنه هؤلاء فهو خوفا على مكتسبات وهمية ، وعد بها من لا يملكونها ، الى من لا يستحقونها ، ليت هؤلاء لطموا او لطمن ، احتجاجا على ما رشح من خطة كيري ، الذي يبشر بالخراب ، وضياع وبيع الاوطان ، ليتهم لطموا على ضياع القدس وحيفا ويافا ، ولكنهم يلطمون ويتباكون على حقوق يسمونها منقوصة ، او محاصصة ، او حقوق مدنية او جنسية . ايها التجار والمسترزقين ، ايها الماجورين والمستاجرين ، شعب فلسطين كريم ، اكبر من مؤامراتكم ، ويعرف انكم تتاجرون وانتم ابناء جلدته بقضيته ، ارصدة ، وتمويلا ، ومؤامرة ،وشعبية رخيصة ، فالقابضون على جمر الوفاء ، ليس كالقابضين على الدولارات ، المغمسة بالذل والعار والاذلال ، ومديح الجيف لا يمنع رائحتها التي تزكم الانوف . لن اتحدث عن العشائر ، فانتم اقل شأنا من ان تدركوا دورها وتاريخها ، كما انكم لا تعنون لنا شيئا لنوضح لكم ، ولكن اسألوا من خبر وعرف وجرب العشائر وابنائها ، الذين حمو الحمى ، وجبلوا التراب بالدماء ، ولا يعرفون عند كرامتهم حسابات الربح والخسائر ، وان كان اليمينيين والانعزاليين من يدافعون عن وطنهم ، ففخرا ان نكون في اقصى اليمين ، ولكنكم انتم الانعزاليون ، وسنحاسبكم ، ولن نكون اقلية في وطننا ما دام هناك دم يجري في عروق الاردنيين ، ولن تمر مخططاتكم التي تطلون بها كالفئران من الجحور . كفاكم ايها العابرون ، فانتم تريدون حقوقا ومحاصصة ، وتعويضا وتوطينا ، وتستروا عوراتكم برداء الحالات الانسانية ، وكأن على الاردن واهله ان يكونوا قديسين ، واحتملوا ما لم تحتمله الامة العربية مجتمعة . اما نحن ببساطة لا نريد فقط قوننة فك الارتباط ، بل لا نريد ما نتج عن ما يسمى وحدة الضفتين في خمسينيات القرن الماضي ، ونريد تعويض الاردن وشعبه عما لحق به جراء موجات اللاجئين المتلاحقة ، نريد هوية وطنية واضحة المعالم عنوانها الانتماء لتراب الوطن ، وليس متعددة الولاءات ، ولا نريد ان يزايد علينا احدا في عروبيتنا وقوميتنا ، وللتاريخ شواهد ، لا نريد ذرائع لحقوق من تسمونهم ابناء الاردنيات ، وهل اصبحت جنسية ابنائهن من آبائهم عارا يردن التخلص منه بالجنسية الاردنية ؟؟؟ وهل استطاعت حكومتنا تأمين ابناء الاردنيين بالصحة والتعليم والوظائف حتى تلقي بابنائهن على كاهلنا ؟؟؟ ، حتى ان بعض الاصوات تطالب مساواتهم باللقطاء ؟؟؟؟ ، كفاكم خبثا فان ذلك مقدمة للتجنيس والتوطين ، على مبدأ ' خذ وطالب ' ، ولكن المطلوب هنا قليلا من التذاكي والتباكي والحياء . حمى الله الاردن ، تفديه السواعد والارواح والرجال ، والخزي لكتاب التدخل السريع من المأجورين واللطامين ، والعار للاقلام الرخيصة المباعة بالدينار والدولار . الكاتب : عبدالرحيم السعايده
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
18-02-2014 01:01 PM
مقالك بالصميم..وكل كلمه بمحلها..بارك الله بك وبامثالك ايها اﻻردني اﻻصيل
2) تعليق بواسطة :
18-02-2014 01:18 PM
بطل..وقلت الحق..اسد اردني
3) تعليق بواسطة :
18-02-2014 06:02 PM
ان موقف كاتب المقال الصلب الشجاع يجب ان يكون موقف كل اردني حر وشريف وموقف كل فلسطيني حر وشريف ايضا والجميع يقف صفا واحدا بوجه خفافيش الظلام والافاعي لتعود الى كهوفها وجحورها
4) تعليق بواسطة :
18-02-2014 06:47 PM
لافض فوك يااستاذ عبد الرحيم على هذه المقالة الجرئيةالتى تعبر عن ضمير كل اردني حر ابي ايها النشمي الاشم مزيدا من هذه الاضاءت الرائعة التي نحن في مسيس الحاجة اليها في هذه الضروف الصعبة التي يمر بها وطننا العزيز نشكرك ثانية وسنبقى نردد معك ما حيينا حمى الله الاردن ، تفديه السواعد والارواح والرجال ، والخزي لكتاب التدخل السريع من المأجورين واللطامين ، والعار للاقلام الرخيصة المباعة بالدينار والدولار .
5) تعليق بواسطة :
19-02-2014 12:47 AM
كفاكم يا من تسمون انفسكم بالكتاب هزلت دنيا اخر زمن لماذا تحاولون طمس الاخرين واللعب على اسطوانات مشروخة
6) تعليق بواسطة :
19-02-2014 10:37 AM
صاحب المقال ..بطل اردني ..يدفع تلمستوطنون المسنعمرون بعيدا عن اﻻردن..
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق