27-11-2010 02:22 PM
كل الاردن -
كل الأردن- أم المئات من الأردنيين غابة وصفي التل على طريق عمان جرش منذ صباح اليوم، وذلك للمشاركة في تشجير مناطق منها. المشاركون جاؤوا من مناطق الشوبك وعمان وإربد والسلط وغيرها، وسط حضور عائلي كبير، وبمشاركة من طلبة بعض المدارس الخاصة.
المواطنون الذين توافدوا إلى الغابة قضوا عدة ساعات في تشجير الغابة، ليتحول التجمع بعدها إلى ما يشبه المهرجان الخطابي إحياءاً لمناقب الشهيد، ولخطه في إدارة الدولة، وانتقاداً لسياسات الخصخصة التي أطاحت-حسب المشاركين- بمكتسبات المواطنين.
كما شهدت الفعالية حضور عدد من المسؤولين من وزارة الزراعة، وعلى رأسهم أمين عام وزارة الزراعة د. راضي الطراونة، ومدير الحراج محمد الشرمان، ومدير زراعة عين الباشا وغيرهم.
جمال الدويري، احد المنظمين والداعين للفعالية قال لـ'كل الأردن' ان هذا الجهد يأتي للرد على محاولات الحرق المتعددة التي تعرضت لها غابة الشهيد وصفي التل. وأكد الدويري ان التجاوب الكبير للنداء الذي أطلقه بالتعاون مع الأستاذ تحسين التل شكل دفعاً إيجابياً. وحول تجاوب وزارة الزراعة قال الدويري أن الوزارة كانت مبادرة بالاتصال مع المنظمين، ووفرت لهم الأشجار، وعدد الحفر، وخصصت مكاناً في الغابة ليقوم المتطوعون بزراعته.
أمين عام وزارة الزراعة د. راضي الطراونة قال لـ'كل الأردن' أن الوزارة مستعدة لدعم كافة الجهود لتشجير أي مكان في الأردن، وخصوصاً غابة وصفي التل التي تعرضت مؤخراً لعدة حرائق.
الأجواء عموماً كانت إيجابية وحماسية، وشهدت قيام شباب الشوبك بحلقات دبكة شعبية تغنت بوصفي التل.
كلمة التيار الوطني التقدمي في حملة تشجير غابة وصفي التل
كما وألقى الناشط أدهم الغرايبه كلمة التيار الوطني التقدمي، وتالياً نصها:
وصفي التل ليس فقط ابن عشيرة التل او ابن اربد او ابن الحكومة بل هو ابن الوطنية الاردنية, وابن الشعب الذي يفتقده اليوم كما يفتقد البدر في الليلة الظلماء.
وهل اكثر ظلاما على الاردن من مشاريع اضاعة هوية الوطن والمتاجرة بمؤسساته وبيع ممتلكات واراضي الدولة من قبل جماعة الخصخصة الذين باعوا القطاع العام الذي بناه وصفي, ويريدون بيع الغابات الحرجية التي هي ملك الاردنيين جميعا وملك الاجيال القادمة التي ان لم نكن قادرين على ان نورثها دولة قوية ديمقراطية فعلى الاقل فلنترك لها بضع غابات وبيئة نظيفة.
يريدون ان يبيعوا هذه الاحراج للمستثمرين ليبنوا بها قصورهم ومنتجعاتهم على حساب بيئتنا ومناخنا ومستقبل ابنائنا. وها هي الفئات الحاقدة تحرق الشجر الذي زعه وصفي.
ان وقفتنا اليوم تمثل التعارض بين نهجين, نهج وصفي ونهج اعدائه واعداء الشعب الاردني,
نهج البناء مقابل نهج الهدم
نهج الزراعة والحياة مقابل نهج الحرق والموت
نهج الدولة مقابل نهج البزنس والفوضى
نهح المقاومة مقابل نهج الاستسلام
ونحن في التيار الوطني التقدمي ندعوكم غدا الى زيارة ضريح الشهيد وصفي التل في الكمالية الساعة الثالثة ظهرا تخليدا لذكرى استشهاده ووفاء لسيرة قائد حقيقي وبطل اردني شكل نموذجا استثنائيا في النزاهة والحكمة والبطولة.




