أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الكردي ... يرتَعِدُ خَوفاً !!! 

بقلم : طالب الحياصات
24-02-2014 10:34 AM
بِشكلٍ شبه يومي , يطالعنا الإعلام , عن قضايا فسادٍ أرهقت الوطن , و زادت الإحتقان لدى المواطن , و هو يرى مقدرات الوطن و مستقبل المواطن عُرضه للنهب , من قبل طغمه فاسده مفسده , عاثت فسادا فأهلكت الحرث , دون أدنى شعور بالمسؤوليه , و همهم الأكبر التكرش على حساب الوطن و المواطن , دون أن تأخذهم فيه رحمه , لا بارك الله فيهم , تكرشوا حتى عادو بدون رقبه و رقبة المواطن تئن تحت أوجاع الفقر و نيران الغلاء . 

غلاءٌ هم السبب فيه لتغطية عجز مَديونيةِ سرقاتهم لتتضخم ثرواتهم و أرصدتهم البنكيه , فباتت هذه الأرصده تتناسب طرديا مع إرتفاع حجم المسؤوليه إلا من رحم ربي . 

أتذكر بحصره على شخصياتٍ وطنيه تَسَنَمتْ أعلى درجات المسؤوليه , فعرفت ما عليها من واجبات و تناست ما لها من حقوق , هزاع , وصفي , عبد الحميد , كانوا يرتعدوا خوفا كلما ذُكروا بالوطن , خوفا منهم عليه , و خوفا على أنفسهم من التقصير , الله الله فيهم من رجال , قدموا ما قدموا و تركوا الدنيا على حافة الفقر قبل حافة القبر . 

هزاع لم يبتسم يوما إلا حبا في الوطن , ثروته الماليه كان مقرها ( الجيبه) و خزانة إم العيال , و ترك الحياه في لحظة شهاده أبديه . 

وصفي و سُمره بلفحةِ وطن , عاش (بالفوتيك) مُشَمِراً في خدمة ما آمن به . 

عبد الحميد وله قصتين , تمنى شراء (كاميرا) تحققت الأمنيه بعد أن تسلم رئاسة الديوان , ما أجمله من حلم !! لرئيس ديوانٍ شريف , تمنى بناء بيت صغير يخرج إليه من بيته المستأجر و هو رئيسٍ للوزراء , فيسأل ... فيها إشي إذا طلبت قرض و أنا رئيس للوزراء ؟؟؟ نِعمَ الرئيس أنت !!!! . 


هزاع , وصفي , عبد الحميد , هُم منا و نحن منهم شكلا , روحا , و حبا في الوطن , الأقرب إلينا , يكفيهم ما إجتمعوا فيه , و كان أخره .... الشهاده . 


بعد زمانهم , تبدل الزمان , زمن من إمتهن عشق الوطن و إعتلى شهامة الرجوله و شرف الشهاده ليأتي زمن البرامكه , زمن الأرصده البنكيه و مسؤولي (الدجتال) بالعطر الفرنسي و الربطات الإيطاليه , سحقا لهم و بمن إرتبطوا . 


تذكرت إرث الرجال و أنا أقرأ يوم أمس , لائحة إتهامٍ جديده لوليد الكردي (ليته لم يولد) و هيئتنا المبجله , هيئه مكافحة الفساد تضيف بندا على بنود سرقاته , و نتائج أبحاث الهيئه توصلت , أن هذا الوليد قد إستغل هذا الوطن المنهوب و شعبه المنكوب بطرحٍ عطاءٍ بالتلزيم و بقيمة (40) مليون دينار على أحدهم , أحدهم من إستحق التلزيم و التأزيم !!!!. 


تذكرت الرجال و بكيت على وطنٍ مُنهك , و شعبٍ ما زال ينتظر من سرقوه , لا بلائحة إتهامٍ جديده , بل مخفوراً , بعناقيد الغضب و بحور الخطايا ليرمى في مزابل التاريخ , بعد أن يَتَجيف في (سواقه). 



بكيت , حين علمت أن وليدنا هذا يُصبح على نهر التايمز مستمتعا (بالإكسبرسو ) و (english muffin) و يمسى متلذذاً ب (الستيك) و (عصير التفاح) على أبراج لندن , و الشعب هنا يكابد القهر , في حب الوطن . 

فرحت , لما توصلت اليه هيئتنا المبجله , بإضافة قرارٍ على لائحة الجلسه , فرحت فخاطر هذا (الوليد) سوف يَتَكَدر , فينسى نشوة التفاح و طعم ال (muffin) , و يباتُ يضرب أخماسا بأسداس و يرتَعِدُ خوفاً من هذا القرار . 


لي سؤال واحد , لكل من يهمه الأمر , متى نرى التنفيذ لهذا القرار ؟؟ فقد إشتقنا لوليدنا الهارب و أملنا أن يعود لأرض الوطن !!!!!! 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-02-2014 11:14 AM

الاستاذ طالب حياصات المحترم
بما انك قلت في فقرة من المقاله عن المشار اليه اعلاه بانه ليته لم يولد فلماذا اسميته في مكان آخر { وليدنا } لا انه ليس وليدنا ليس هو فقط بل كل وليد واعني هنا {مولود} فهم كثر انهم هم الذين سرقوا ونهبوا واثروا من مقدرات هذا الوطن على حساب المال العام
وافقروا الوطن والمواطنين
والشواهد كثيرة
وربما انا وانت نعرف الكثيرين منهم فكم واحدا تعرف من بعض من اصبحوا من اصحاب الملايين الآن انه هو وعشيرته لو قمت لتبيعهم في سوق النخاسة لا يساوي احدهم قيمة عشرة دنانير فهي اكبر منه ومن عشيرته { عند الامين والشريف شرواك وشروى الاخوه القراء } اولئك الذين لم يكونوا يملكون لا الملايين ولا حتى اللآلاف قبل اقل من ثلاثة عقود من الزمن حين لم يكن عدد اصحاب الملايين في الاردن لا يتجاوز اصابع اليدين
استاذ طالب يا اخي اسمح لي ان اسالك
للمره الثانيه
عن اي مولود تتحدث فقد تعبنا
ايهم فهم كثر

2) تعليق بواسطة :
24-02-2014 11:25 AM

شكرا ابو الحياصات لقد حركت فينا مواجع كثيره 0 هلكت امه اذا سرق فيهم القوي تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقامو عليه الحد0 الاردنيون يعرفون وجعهم ويعرفون الذئب ولا يقتفون اثره 0 لكنه اهزلها حتى سامها كل مفلس 0

3) تعليق بواسطة :
24-02-2014 11:43 AM

إستخدمت (وليدنا) تهكما مع تقديري أستاذ هشام الخالدي

4) تعليق بواسطة :
24-02-2014 01:26 PM

لأجل الثلاث كلمات الاخيره من تعليقك عدت

لابي فراس الحمداني لاقرأ قصيدته التي مطلعها اراك عصي الدمع شيمتك الصبر,,,

ونحن أيها الاحبه لما تضيق لنا فسحة الصبر ,فسيعود وليدكم ان كان اصلا قد غادر,,,

الاماكن التي ذكرت أخي طالب هي غالبا ما يلتقي فيها الاحبه والاصدقاء , اما من يسرقون أوطانهم يذهبون ليس بعيدا فبالقرب من التيمز هناك ناد كبير للقمار,,هناك بني يعرب في البيكادلي.

5) تعليق بواسطة :
24-02-2014 08:43 PM

المشكله من ينفذ ؟من يعلق الجرس ؟من يجلب الكردي .خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه .المهم هاتوه .

6) تعليق بواسطة :
25-02-2014 01:34 AM

الاخ الاستاذ طالب والاخ الاستاذ هشام الخالدي والى جميع الاخوة القراء ...
اهديكم قصيدة = احترامي للحرامي =
المسؤول الشريف / النزيه يقضي بسرعة اما موتاً ( شهادة) اوالى بيته ودونما ابطاء,اما الحرامي فيبقى ويتسمَّن : تبيذه من دم الشعب ونكاشات اسنانه من عظام الامة .
حسبنا الله ونعم الوكيل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012