أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


المبادىء التي اعتمدتها الإستراتيجية الإسرائيلية في تحقيق وجودها 

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
24-02-2014 02:06 PM

تظل سياسات الدول العربية مجرد ردود فعل متأخرة لسياسات إسرائيل . حتى الفئة المثقفة في العالم العربي حين يحاولون استباق نتائج هذه السياسات فإنهم يقعون في المصيدة لأنهم يقعون في فخ معلومات تم تمريرها بذكاء من جانب إسرائيل .

كل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة تشير إلى إسرائيل بدولة إسرائيل ولكن الرئيس الأمريكي أوباما في خطابه الأخير أمام الكونغرس الأمريكي أشار إلى إسرائيل ( Jewish State of Israel ) أي إسرائيل الدولة اليهودية علما بأن الرئيس الأمريكي هاري ترومان بتاريخ 14/5/1948 أراد أن يوقع كتابا تعترف فيه حكومة الولايات المتحدة بدولة إسرائيل وجاء في ذلك الكتاب أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بدولة إسرائيل اليهودية الجديدة وتم شطب كلمة اليهودية والإبقاء على دولة إسرائيل الجديدة .

لقد مر العشرات من أمثال جون كيري من رؤساء دول ووزراء ولجان دولية كلهم حاولوا منذ عام 1948 إيجاد حلول للنتائج الجائرة الناجمة عن غرس إسرائيل في قلب العالم العربي وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه نتيجة تنفيذ المخطط الإجرامي الأول ( مخطط كامبل ) عام 1907 القائم على إحتلال العالم العربي المسلم من المحيط إلى الخليج واستغلال ثرواته وزرع إسرائيل في أقدس بقاعه وإبقائه ضمن قائمة الشعوب المحرومة من التكنولوجيا ومن التصنيع وتفتيته إلى دويلات متنازعة متناحرة لا تقوم لها قائمة .

متى تدرك الأمة العربية أن إسرائيل قائمة على القوة وتبني وجودها تبعا لسياسة مراحل مخطط لها سياسيا واسترتيجيا نتيجة التفوق العسكري وأنها لن تتوقف حتى تحتل المنطقة الممتدة ما بين النهر والبحر وأن اليهود في فلسطين عام 1936 يختلفون عن اليهود  في إسرائيل عام 1949 وأن إسرائيل عام 1956 تختلف عن إسرائيل عام 1967 وتختلف عن إسرائيل عام 1973 وعام 1982 وعام 1995 وعام 2006 وأن مساحة إسرائيل في القدس قد ازدادت حيث لم يبق للعرب إلا 4% مما كان لهم عام 1967 وأن المستوطنات في الضفة الغربية لن تتوقف وأصبحت تشكل بعدا ديمغرافيا خطيرا وواقعا جغرافيا استراتيجيا يجعل من كل الضفة الغربية سجنا للفلسطينيين  بدلا من وطن .

إن تصريحات بنيامين نتنياهو عدم التخلي عن الحدود في غور الأردن وتوحيد القدس ورفض حق العودة والإبقاء على المنطقة العربية خالية من السلاح بإستثناء السلاح الإسرائيلي يقابلها تصريحات وزير خارجيته ليبرمان وهي الأخطر حين قام بزيارة هضبة الجولان وأعلن أنه سيعمل على زيادة عدد المستوطنين اليهود وأن هضبة الجولان هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل .

إن مخطط دولة إسرائيل هو أكبر بكثير من جون كيري وأكبر بكثير من الرئيس الأمريكي أوباما وأكبر من كل الدول العربية فمن أين اكتسبت إسرائيل كل هذه القوة واستطاعت تحدي العالم بأسره ولم تنفذ أي قرار من قرارات الأمم بإستثناء ما تريد هي تنفيذه .

ما هي العقلية التي خططت لإسرائيل كي تستفيد من الواقع المر الذي تشهده الساحة السورية من قتل وسحل وتفتيت وتدمير للبنية التحتية . كانت الأسلحة الكيماوية السورية هي قوة الردع التي يحتفظ بها النظام السوري وبين ليلة وضحاها تم خلق الظروف كي يعلن النظام استعداده التخلي عن السلاح الكيماوي وبهذا كسبت إسرائيل جولة من جولات الحرب كانت تؤرق قادتها دون أن تطلق طلقة واحدة بل سخرت كلا من روسيا والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي في تحقيق أحد أهداف إسرائيل الإستراتيجية وهو تدمير السلاح الكيماوي في سوريا الذي كان يهدد العمق الإستراتيجي الإسرائيلي .

لقد اتبعت إسرائيل مجموعة من المبادىء الإستراتيجية خلال ستة عقود أوصلتها الى ما وصلت اليه الآن فهي قوة عظمى في ترسانتها النووية وأنتاجها التقني وإطلاقها الأقمار الصناعية ذات التكنولوجيا العالية وهي قوة اقتصادية في العالم تتحكم في أسواق البورصة والذهب والألماس وهي دولة ذات نفوذ تستطيع أن تحلق  فوق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وفوق قرارات كل جمعيات حقوق الإنسان وهي دولة ذات سيادة فوق أرض محتلة في مخالفة لكل حقوق الإنسان .

فما هي هذه المبادىء الإستراتيجية ولماذا لانحاول دراستها والتعلم منها عساها تساعد في إيقاظنا من غفوتنا أو توقفنا على أرجلنا بعد كبواتنا من ربيع زائف إلى خريف دامي

المبادىء التي اعتمدتها الإستراتيجية الإسرائيلية في تحقيق وجودها:-

1: إقناع الولايات المتحدة بأن العلاقة الإسرائيلية الأمريكية هي أقوى بكثير من العلاقة الأمريكية العربية وأن إسرائيل هي الصديق والحليف الإستراتيجي الذي يمكن الإعتماد عليه

2: إقناع العالم الغربي بما فيه الولايات المتحدة أن التفوق العسكري الإسرائيلي هو مفتاح الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط

3: العمل على تحطيم منظمة التحرير الفلسطينية لا سيما القوة العسكرية منها وإرغامها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات .

4: تحقيق الخلاف وإيقاع الفرقة وتمزيق الأنظمة العربية وإشغالها بحروب جانبية أو محاولات انقلاب داخلية

5: ممارسة كافة الضغوط على الدول الغربية والولايات المتحدة من أجل منع وعدم تمكين الحكومات العربية من شراء ألأسلحة المتطورة والمتقدمة

6: الإستمرار في إبقاء الحدود العربية الإسرائيلية هادئة وخالية من أي عمليات للمقاومة الفلسطينية

7: الإستمرار في عمليات الإستيطان وتشجيع اليهود على الهجرة الى إسرائيل

8: إخلاء وتفريغ المناطق المحتلة من أهلها الأصليين وفرض أساليب تتفاوت بين الترغيب مثل دفع أثمان باهظة لقطع الأراضي وبين القمع والإرهاب وهو الأغلب أو التستر في بناء الطرق أو المرافق العامة مثل الحدائق .

9: تحقيق الأهداف الإسرائيلية في سلب المياه العربية وتوفير المياه للمهاجر اليهودي في الأرض العربية وحرمان السكان الأصليين من المياه لا سيما المياه المخصصة للزراعة وآبار المياه في الضفة الغربية .

10: تحقيق حلم إسرائيل الأكبر بإعلان القدس الموحدة عاصمة إسرائيل الأبدية

11: تحقيق أهداف إسرائيل في ضم المناطق العربية وتحويلها الى مناطق عازلة من الناحية الإستراتيجية مثل الجنوب اللبناني ومرتفعات الجولان وتحويل غور الأردن الى منطقة تقتيل للدروع وإعادة سيناء الى مصر وإعلانها منطقة منزوعة من السلاح

12: محاربة الحق العربي في المنظمات الدولية وتشويه الحقائق التاريخية

13: السيطرة على رؤوس المال والتحكم في أسواق البورصة العالمية وأسواق الأسهم والمستندات وأوراق العملة والتحكم في أسواق الماس والذهب في العالم

14: استغلال العلاقة مع حكومة جنوب إفريقيا لتأمين احتياجات إسرائيل من الوقود النووي والكيك الأصفر

15: السيطرة على وسائل الإعلام في العالم لا سيما شركات الفزيون الكبيرة ودور النشر وصناعة الأفلام والجرائد والمجلات العالمية .

16: تحقيق التلاحم بين كافة الأحزاب الإسرائيلية والإتفاق على ضرورة هدف إسرائيل في السيطرة والتوسع والإحتلال وأن هذا الإختلاف الشكلي بين الأحزاب إنما هو إختلاف في الوسائل أما الأهداف فهي واحدة تصب في خدمة مصالح إسرائيل .

17: الإصرار والتركيز على ضرورة إجراء الإنتخابات مهما كانت هذه الإنتخابات النيابية باهظة ومكلفة وذلك للتدليل والظهور بمظهر الدولة الديمقراطية الأوحد بين الدول العربية أمام العالم

18: تحطيم الإقتصاد العربي وزج الدول العربية في حروب جانبية بدءا بحرب اليمن وثورة ظفار والحرب العراقية الإيرانية وحرب الودان وجرها الى سباق التسلح الباهظ التكاليف

19: التظاهر بربط المصير الإسرائيلي بالتعاون الإستراتيجي مع الولايات المتحدة وإقناع الراي العام الأمريكي أن إسرائيل هي قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط .

20: تحريك اللوبي الصهيوني في أروقة الكونغرس الأمريكي والمحافل الصهيونية للحصول على أكبر دعم مالي وعسكري وسياسي وتكنولوجي

21: إعتماد إسرائيل للمبدأ القائل بأن خسارة اسرائيل لأي معركة معناه نهاية الوجود الإسرائيلي

22: استمرار تحقيق التفوق العسكري والتكنولوجي الإسرائيلي لا سيما في مجالات الأقمار الصناعية والحرب الإلكترونية وبناء شبكات الدفاع الجوي والتصدي للصواريخ الموجهة ضد إسرائيل .

23: استمرار التفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي من حيث نوعية الطائرات والصواريخ والأجهزة الإلكترونية وشبكات الدفاع الجوي والتركيز على نوعية الطيارين من حيث التدريب والخبرة والكفاءة .

24: الإستمرار في التعاون الإستخباري لا سيما في مجال نقل وتحليل المعلومات وتصوير المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ومسحها من قبل أقمار التجسس الأمريكية وأقمار التجسس الإسرائيلية

25: الإستمرار في تحقيق الشعار القائل بأن السلاح الإسرائيلي هو السلاح الذي يتم تصنيعه في إسرائيل

26: الإستمرار في تطوير الصناعة الحربية ودخول مضمار المنافسة في بيع الإنتاج الحربي الإسرائيلي وتحقيق دخل قومي ثابت .

27: تحقيق التفوق العلمي واستغلال هذا العلم في مصلحة أمن اسرائيل ومنافسة الدول النووية واستناداً الى مركز الدراسات الإستراتيجية في جامعة جورج تاون أن إسرائيل قد أصبحت تمتلك ما لا يقل عن مائة رأس نووي في عام 1986 ولكنها اليوم تمتلك ما يقارب 300 رأس نووي

28: تجنيد الكثير من العملاء اليهود للعمل في شركات تصنيع السلاح لا سيما الشركات المتخصصة بالإنتاج الحربي المتطور في كل من الولايات المتحدة ودول أوروبا وروسيا.

29: تجنيد الكثير من العملاء اليهود للعمل لدى شركات الإتصالات والهواتف المحمولة وشبكات الإتصال المتطورة وتوسيع شركة إنتل في التجسس من خلال الهواتف المحمولة

30: تجنيد الكثير من المهندسين في التكنولوجيا الحديثة في شبكات المعلومات والكومبيوترات في العالم

31: منع الدول العربية من الحصول على الأسلحة التي تمتلك الخاصية الهجومية مثل الصواريخ. وفي حال فشل اسرائيل في منع وصول هذه الأسلحة الى الدول العربية فإنها تلجأ الى الضغط والتهديد من أجل تأخير عملية البيع أو محاولة أختطاف هذه الأسلحة أو تدميرها كما تم في عملية تدمير البنية التحتية للمفاعل النووي في العراق وكما هو حاصل الآن في محاولة الضغط على روسيا من أجل منع تزويد سوريا بمنظومة صواريخ إس إس 300 وإس إس 400

32: وضع الضغوط المادية والسياسية على الشركات المصنعة للسلاح من أجل التعاون مع إسرائيل وعدم بيع منتجاتها الى الدول العربية وفي حال عدم استجابة هذه الشركات الى الضغط الإسرائيلي تأتي مرحلة التهديد بوقف المساعدات أو القروض المالية من البنوك الأمريكية والأوروبية الخاضعة للإدارة الصهيونية والحصول على قرارات من اللجان الخاصة بالشؤون العسكرية لمنع بيع هذا السلاح وحظره على الدول العربية

33: الحصول على المعلومات والوثائق السرية التي تساهم في دفع عجلة الصناعة الحربية في اسرائيل بأي شكل من الأشكال ولقد سبق لإسرائيل سرقة الرسومات والنسخ الأصلية لكثير من الصناعات العسكرية مثل طائرات الميراج ومدافع عيار 155ملم والزوارق الفرنسية وشحنات اليورانيوم

34: اتباع سياسة الإنتقام والعقاب الجماعي في الرد على عمليات المقاومة وضرب الأهداف وأماكن تجمع السكان من أجل إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر والضحايا

35: الإستمرار في تعبئة المخازن الإسرائيلية بالذخيرة والعتاد وإقامة الجسور الجوية بينها وبين الولايات المتحدة للتعويض المباشر عن كل ما تفقده في حالات نشوب الحرب كما حدث في حرب 1967 وحرب 1973

36: الإستعانة بالخبراء العسكريين لا سيما الطيارين اليهود العاملين في سلاح

الجو الأمريكي وتمكينهم من الإلتحاق بسلاح الجو الإسرائيلي في حالات نشوب الحرب

37: التخطيط والتنظيم السليم من أجل تمكين الضباط اليهود من الإلتحاق بالمراكز الاستراتيجية والمعاهد العسكرية العليا والإستفادة من دورات التخصص على مستويات القيادة العليا والأركان في جيوش الدول المتقدمة

38: التخطيط السليم والتأهيل المنظم لمستقبل القادة وضباط الجيش الإسرائيلي والمخابرات والشرطة وتمكينهم من الألتحاق بالوظائف المدنية العالية والتي تكفل لهم المستوى الكريم من الحياة بحيث تكون نهاية حياتهم العسكرية هي بداية لحياتهم الساسية والمدنية بالإضافة الى استفادة الدولة من خبراتهم وإبقائهم قوة عاملة نسبة عالية من رؤساء الحكومات الإسرائيلية كانوا ضباط في الجيش الإسرائيلي .

39: قدرة الجيش الإسرائيلي على التحرك السريع والإنتقال من جبهة الى أخرى في أسرع وقت ممكن كما حدث في حرب 1967 وحرب 1973 .

40: الإستمرار في عملية تجييش الشعب والتدريب على كافة المستويات المدنية والعسكرية وتوزيع الأقنعة المضادة للغازات والإعداد المسبق والإستعداد لكل الإحتمالات وتعبئة الملاجىء بالطعام الكافي وتهيئة المستشفيات لإستقبال أكبر عدد ممكن من الحالات الطارئة والتدريب المستمر لأجهزة الدفاع المني لا سيما في مجالات الحرب الكيماوية

41: التخطيط المسبق لعملية التعبئة العامة للحرب بحيث يتمكن مائة ألف مجند من الإلتحاق بمراكزهم والإشتراك في الحرب خلال 24 ساعة والإستمرار في عملية التعبئة بحيث تبلغ القوات الإسرائيلية في حالة التعبئة العامة نصف مليون مجند في فترة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة

42: عدم التفريط بأي جندي جريح أو مقتول في ساحة القتال وبذل المستحيل من أجل إنقاذه كما حدث مع القتلى مع حزب الله ومع القتلى في معركة الكرامة .

43: الإيمان بضرورة إعادة الأسرى الإسرائيليين مهما كان ثمن التفاوض وذلك من أجل كسب ثقة الشعب اليهودي وتحقيق الإلتحام بين الجندي اليهودي وبين قيادته وحكومته وتعزيز عنصر الثقة ورفع معنويات الجندي المقاتل كما حدث في قضية الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط .

44: التركيز على تحقيق النوعية الممتازة من حيث التجهيزات والمعدات والتركيز على نوعية الجندي الإسرئيلي وكفاءته العسكرية وذلك من أجل تحقيق التكامل بين نوعية الجندي الممتاز والسلاح الممتاز والتأكيد على أهمية التدريب في مجالات القتال الفعلي وتطعيم المعركة

45: الإستعانة بالمعلومات الإستخبارية وهي بالنسبة الى عقيدتهم نصف المعركة وزرع العملاء وتحريك الطابور الخامس بين جيوش الدول العربية وشن حرب نفسية ولقد جاءت اعترافت تسيبي ليفني بممارسة الجنس مع القيادات الفلسطينية قمة في الإذلال وفي اختراق القيادات العربية .

46: استخدام عنصر المفاجأة في التخطيط والتوقيت لشن حرب خاطفة خارج الحدود الإسرائيلية .

47: الإبقاء على عنصر التفوق الجوي والسيطرة الجوية عدداً ونوعية عن طريق تحطيم سلاح الجو العربي وشبكات الدفاع الجوي في الساعات الأولى للحرب

48: نقل منطقة القتال والحرب الى الأراضي العربية وعدم السماح بوقوع أي حرب داخل الحدود الإسرائيلية .

49: استغلال السلاح العربي بعد وقوعه في الأيدي اليهودية ومحاولة تطويره وتحسينه وإعادة استخدامه من قبل الجيش الإسرائيلي كما حدث للدبابات السوفياتية والتي تم تركيب مدافع يهودية عليها وإعادة بيعها .

50: محاولة الإستفراد بالدول العربية وفرض الضغوط الإقتصادية والسياسية

والعسكرية وتحطيم دول المواجهة كلاً على حدة. وغرس الشك في قلوب أبناء الشعوب العربية وتحقيق شرخ بين هذه الشعوب وقياداتها السياسية .

51: اتباع سياسة البطش والإرهاب والمذابح الجماعية في الأراضي المحتلة لإشاعة الفزع والرعب في قلوب السكان من أجل تفريغ المناطق المحتلة من أهلها الأصليين لا سيما في سنوات تأسيس الدولة وما شهدته القرى الفلسطينية من مذابح جماعية .

52: القيام بعمليات إغتيالات وتصفيات للقادة الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم لا سيما قادة عملية ميونيخ .

53: السيطرة على مصادر المياه العربية لأن الحرب هي حرب مياه في المستقبل

54: تحقيق حلم إسرائيل الأكبر في جعل إسرائيل الوطن القومي لكل يهود العالم

55: بتاريخ 1950 تمت الموافقة على قانون الهجرة الإسرائيلي الذي يعطي كل يهودي الحق بأن يصبح مواطنا تلقائيا بمجرد وصوله الى إسرائيل ويمنح كل يهودي حقاً طبيعيا بالجنسية الإسرائيلية مهما كان مكان ولادته أو مكان نشأته

56: منافسة الدول العظمى والدخول الى النادي النووي لقدرة هذا السلاح الكبيرة في التدمير ولسرعة حركته بواسطة الطائرات والصواريخ سيما وأن هذا السلاح قد تغلب على المعايير الجيواستراتيجية الستة المعروفة وهي الأرض. الموقع. المتطلبات اللوجستية. المناخ. الديمغرافية. والبنية الصناعية لقطاع التسليح وإن الردع الناجم عن امتلاك السلاح النووي يعطي إسرائيل القدرة على فرض نفسها وتواجدها ليس في العالم العربي فحسب وإنما في العالم بأسره لا سيما وأن امتلاك هذا السلاح قد أثر على ترتيب مواقع القوى الدولية

57: الإستمرار في تحقيق وتنفيذ مخططات وثيقة (كامبل ) ووثيقة برنارد لويس في تمزيق وتفتيت العالم العربي ودعم الإستمرار في تزويد أطراف الصراع في دول الربيع العربي بالسلاح لقوى النظام والقوى المناوئة للنظام من أجل إنهاك وإضعاف كافة الأطراف المتصارعة على الحكم كما هو حاصل في سوريا اليوم .

58: هناك أربعة جيوش عربية اشتركت في كل الحروب ضد إسرائيل ولقد خططت إسرائيل لتدميرها أو العمل على عزلها الأول الجيش العراقي الذي تم تدميره من قبل الولايات المتحدة والجيش السوري المنهمك حاليا في حربه الداخلية والجيش المصري فبالرغم من تحييده نظراً لموافقة الحكومة المصرية على إعلان سيناء منطقة منزوعة السلاح واليوم وقد تم إيقاع الفتنة وبروز الصراع بشكل علني بين الأخوان المسلمين وبين الجيش المصري ولا يعلم أحد إلى أي مدى يتفاقم الوضع وإلى أي مدى يستمر الأخوان المسلمون في مقاومتهم للقيادة الجديدة التي انتزعت الحكم منهم . ويبقى الجيش العربي الأردني الوحيد في ساحة الربيع العربي الذي لم تشبه شائبة ولم تتلطخ أياديه بالدماء الزكية للشعب الأردني الطيب .

59: العمل على السير في سياسة التطبيع مع الدول العربية لا سيما الدول التي وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل .

60: تحقيق إيقاع الشرخ الأكبر بين المعسكرين الرئيسيين في العالم الإسلامي المعسكر الشيعي بقيادة إيران والمعسكر الشيعي التي تحاول المملكة العربية السعودية قيادته بدعم من دول الخليج .

61: البحث عن الإبداع في مجالات الطب والعلوم لا سيما الفيزياء والكيمياء والإقتصاد وتخصيص المبالغ الطائلة في تطوير البحث العلمي حيث بلغ عدد اليهود الحاصلين على جائزة نوبل 177 بينهم 9 يهود حصلوا على جائزة نوبل للسلام . بينما بلغ عدد العرب الحاصلين على جائزة نوبل 8 عرب نصفهم أي أربعة أشخاص حصلوا على جائزة نوبل للسلام وشخص واحد حصل على جائزة نوبل في الأدب وإثنان حصلوا على جائزة نوبل في الكيمياء وواحد فقط حصل على جائزة نوبل في الطب .

62: العمل على منع تصدير الغاز العربي والإيراني إلى أوروبا من أي مرفأ عربي على الشواطىء الشرقية للبحر الأبيض المتوسط إلا من خلال إسرائيل ومن خلال أنابيب الغاز التي سيتم بناؤها من خلال قبرص واليونان ومن خلال أنبوب غاز يتم التفاوض بشأنه بين إسرائيل وتركيا .

63: بعد اكتشاف الكميات الهائلة من حقول الغاز في السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط والتي تقدر ب 122 تريليون قدم مكعب . منها 32 تريليون قدم مكعب في حقول إسرائيل ومنذ البدء بإنتاج الغاز في حقل تامار بتاريخ 3/5/2013 فإن إسرائيل تريد الإستئثار بحصة كبيرة من السوق الأوروبي عن طريق بناء خط أنبوب للغاز الإسرائيلي من خلال قبرص واليونان ومن خلال التفاوض مع تركيا على بناء خط أنبوب غاز جديد من إسرائيل إلى أوروبا عبر تركيا .

 

هذه نبذة بسيطة عن المبادىء التي استخدمتها إسرائيل في تحقيق وجودها . هذه المبادىء التي مكنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعلن بكل صراحة وبكل قوة ودونما مواربة أو حتى ديبلوماسية أهداف إسرائيل دونما أدنى استعداد للتنازل أو حتى التفاوض

لا عودة الى حدود 1967

لا تفريط في القدس واعتبارها العاصمة الأبدية الموحدة لدولة إسرائيل

لا لحق العودة للاجئين الفلسطينيين

لا لتفكيك المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لأنها تشكل بعدا ديموغرافيا وواقعا استراتيجيا جديداً على أرض الواقع

لا لإعلان الدولة الفسلطينية في الأمم المتحدة من جانب واحد

الإشراف المباشر على الحدود العربية الفلسطينية

إعلان الضفة الغربية وقطاع غزة مناطق منزوعة من السلاح بإستثناء السلاح الإسرائيلي

السعي لتحقيق الحلم الأكبر في اعتبار إسرائيل دولة يهودية

 

.

 


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-02-2014 02:36 PM

الأخ رئيس التحرير
أرجو التكرم بنشر المقال كاملا إن أمكن لأن هناك بعض النقاط غير مكتملة مع تحياتي

رد من المحرر:
ارجو منك ارسال نسخة اخرى لارسل لنا لاننا نشرناه كما وصلنا .. و شكرا لك

2) تعليق بواسطة :
24-02-2014 07:26 PM

أشكر الأخ الدكتور حسين توقه على ابراز هذا الجهد الرائع واستفسر منه عن هذه المبادىء بما يلي : 1 - هل اعتمدت هذه المبادىء على مؤتمر بازل عام 1897م وطبقت حسب تسلسل زمني في تحقيقها؟
2 - هل اعتمدت على دراسة النفس العربيه وكيفية التعامل معها لتحقيق أهدافها ؟ لان معرفة كيفية التعامل مع النفس أهم من استخدام السلاح في الحصول على الاهداف .
3 - هل هذه المبادىء اعتمدت على فلسفه وأهداف أخرى تسعى لتحقيقها ؟
4 - هل توجد مبادىء استراتيجيه عربيه لتحقيق الامن القومي العربي ؟

3) تعليق بواسطة :
24-02-2014 08:34 PM

كعادتك دكتور حسين أشهد أنك مبدع بل ومتفوق في مقالاتك التنويرية ولاتبخل بجهدك
مهما كان مضنيا لتخرج المقالة متكاملة
فجزاك الله خير الجزاء عن هذه الأمة التي ابتليت في تفرقها وأضحت مطمعا سهل المنال لكل قوى الشر وعلى رأسها اسرائيل والصهيونية العالمية.
أخي الدكتور حسين كل ماذكرت صحيح ويأتي ذلك تصديقا لقوله عز وجل
(وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا )صدق الله العظيم.
نعم يا أخي فإسرائيل متقدمة علينا بمراحل وفي كثير من المجالات وأبرزها المجال الدفاعي وهو الأهم فمنذ نشأتها وحتى اليوم كانت ولم تزل تتفوق بقدراتها العسكرية على جميع جيوش الدول العربية
مجتمعة في الأسلحة التقليدية ناهيك عن تفردها في السلاح النووي.
لكن ومع كل ذلك تبقى اسرائيل نمر من ورق بسبب موقعها وقلة عمقها الإستراتيجي هذا اذا توفرت الإرادة العربية ..فتصور رعاك الله أن تفتح عليها الجبهات العربية من الشرق والشمال والجنوب بحرب عصابات وبأعداد
من المجاهدين الذين سيقدمون أرواحهم رخيصة فداء فلسطين والأقصى الشريف
فهؤلاء رأيناهم كيف أطاحوا بجيش قوة عظمى (الاتحاد السوفيتي)في أفغانستان عندما كانوا مخلصي النية بدلا من فتل أشقائهم العرب المدنيين في شوارع المدن العربية وأسواقها.
لاينقصنا يادكتور الا الارادة .

4) تعليق بواسطة :
24-02-2014 11:28 PM

مختصر مفيد1- النظام العربي الضائع هو الاساس في النجاحات التي نشاهدها للمخططات الصهيونية الامريكية 2- للتاريخ فإن مقتل اسرائيل لن يكون إلا من الاراضي الاردنية وليس من الاجناب تماماّ مثل الخشبات الثلاثة في كرة القدم فا لاْجناب تكون عوامل مساعدة فقط 3- مشكلة اسرائيل الحالية تكمن الاْن في المسألة الديمغرافية لاْن الارض الفلسطينية وهي محدودة المساحة لن تكفي لشعبين بينهما عداوة ابدية بالاْضافة للنواحي الاجتماعية والاستراتيجية وبناءّ على ذلك فالهدف العاجل لاْسرائيل الاْن هو ترحيل ما تبقى من عرب في فلسطين في ظل تزايد السكان العرب في فلسطين مما يهدد التوازن الديمغرافي

5) تعليق بواسطة :
25-02-2014 09:50 AM

شكرا للدكتور حسين على هذا البحث الغني ولا شك بأن جمع هذه المبادىء ليس بالعملية السهلة لا سيما وأن كل مبدأ من هذه المبادىء بحاجة إلى مؤلفات وكتب للإلمام بها.
وهنا أود أن اضيف نقطة هامة أن دولة مثل إسرائيل تعتبر نفسها دولة عظمى متقدمة في كل النواحيالعسكرية والإقتصادية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون المسافة بين حدودها الشرقية وبين حدودها الغربية مسافة لا تتعدى في أحسن الأحوال مسافة 15 كيلومتر أي بين طولكرم وبالذات من خضوري إلى البحر الأبيض المتوسط وعليه فإن إسرائيل لن تتخلى عن وجودها في الضفة الغربية لا سيما وأن كل الفكر الإستراتيجي العسكري والعقائدي يؤكد بأن أفضل حدود لإسرائيل في المرحلة الحالية هي حدود نهر الأردن ولا ننسى أن إسرائيل منذ احتلالها للضفة الغربية وبالذات بعد معركة الكرامة قد أحالت منطقة الحدود على نهر الأردن إلى منطقة تقتيل للدروع ولا يمكن لأي قوة عربية من عبور هذه المنطقة إلا إذا توفر لها الغطاء الجوي وفي ظل المعطيات الحالية فإن هذا من سابع المسحيلات . كما أن القادة الإسرائيليين يتساءلون لماذا نعيد هذه الأرض إلى الدول العربية وهم لا يملكون القوة العسكرية لإستعادتها كما أن حدودا آمنة بالنسبة إلى إسرائيل أفضل من سلام هش وشكرا للدكتور حسين

6) تعليق بواسطة :
25-02-2014 11:36 AM

الأخ الدكتور حسين لا شك بأن استعراض هذا الكم الكبير من المبادىء هو عبارة عن نتاج تكون لدى القيادة العسكرية والسياسية في رسم الأهداف العليا لدولة إسرائيل منذ اللحظة التي تم فيها عقد مؤتمر بازل أي منذ أكثر من قرن كما أنها حصيلة ونتاج لأخطر مؤتمر عقد في التاريخ الحديث وهو مؤتمر كامبل نسبة إلى رئيس وزراء بريطانيا بنر مان في ذلك الوقت عام 1907 . وهو نتاج تضافر جهود دبلوماسية وإدارية وعلمية واحترام العلماء وتقديرهم وتعيينهم رؤساء للوزراء في أكثر من حكومة إسرائيلية
إن معظم دول الإنجلو ساكسون وعلى رأسهم الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي يدعمون إسرائيل وهم وراء قيام دولة إسرائيل وهم الذين ساهموا بتحويل المنظمات الإرهابية الصهيونية مثل الهاجاناه والأرغون وشتيرن إلى جيش نظامي مدرب ومجهز بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا المتطورة ولن تسمح هذه الدول بأي إخلال للتوازن العسكري بين إسرائيل والدول العربية
إن وظيفة الدول العظمى هي حماية إسرائيل ومن ثم تحويل الدول العربية إلى أسواق لإستهلاك المنتجات الأوروبية مقابل استنزاف الثروات العربية وعلى رأسها النفط والغاز بأرخص الأسعار
إن ما يهمني هنا هو أن إسرائيل لم تعتمد على هذا الزخم الكبير من الدعم الدولي لمصالحها وإنما اعتمدت على نفسها وحرصت على إيصال أبنائها إلى أعلى مراتب العلم والمعرفة حتى بلغ عدد من حصل على الجوائز العلمية ومن بينها جائزة نوبل من اليهود هم أعلى النسب في العالم كما أن هناك قرارات جريئة ذات استراتيجية بعيدة المدى فحين يعلن وزير الأديان الإسرائيلي ووزير الهجرة والحكومة الإسرائيلية عام 1954 أن من حق كل يهودي في العالم الحصول على الجنسية الإسرائيلية حالما تطأ قدماه أرض إسرائيل قارن يا أخي هذا الموقف بموقف الفلسطيني صاحب الأرض والطريقة التي تتعامل معه فيها الأنظمة العربية وحتى لا أتهم بأنني أجعل من الفلسطنيين مثلا خذ المواطن الأردني هل يستطيع التوجه إلى دول الخليج دون الحصول على فيزا مسبقة تتطلب إجراءات طويلة ومعقدة نحن بحاجة في العالم العربي إلى الكثير الكثير من الوقت ويجب أن يصاحب هذا الوقت التغيير في المبادىء والقيم وأنماط الحياة والتوقف عن قتل بعضنا البعض وبحاجة إلى إعدة النظر في أنظمة الحكم العربية والقائمة تطول ولا تصلح في هذه العجالة

7) تعليق بواسطة :
25-02-2014 01:37 PM

أخي الدكتور حسين أنا أحد المتابعين لمقالاتك ولبحوثك والواقع أنني أفضل عدم كتابة إسمي لأنني طبيب لواء متقاعد من الخدمات الطبية الملكية وأصدقك القول أنني ومنذ إحالتي على التقاعد وأنا أعمل من أجل تأمين نفقاتي و تأمين نفقات الدراسة لإبنتي وهي مثلي تحب مهنة الطب وهي تدرس الطب في إيرلندا وفي مرحلة التخصص لأنني لم أستطع تأمين مقعد لها في كلية الطب في الجامعة الأردنية
إن ما لفت نظري في هذا الكم الهائل من المبادىء ذلك الجانب المتعلق بالمبدأ رقم 38 والمتعلق بالتخطيط السليم والتأهيل المنظم لمستقبل القادة وضباط الجيش والمخابرات والشرطة وتمكينهم من الإلتحاق بالوظائف المدنية العالية والتي تكفل لهم المستوى الكريم من الحياة بحيث تكون نهاية حياتهم العسكرية هي بداية لحياتهم السياسية والمدنية
أخي الدكتور حسين أنا أعرف عددا من الألوية المتقاعدين الذين يخجلون من مغادرة منازلهم لأنهم يفضلون التضحية بكل ما يحتاجونه من أجل تأمين مستقبل أبنائهم وأنا أعرف أحدهم رفض أن يشتري بذلة جديدة وقميص جديد وربطة عنق وحذاء وفضل أن يدفع هذا المبلغ من أجل شراء حاسوب لإستخدام أبنائه في المنزل . وأنا أتحدث عن المتقاعدين من مجموعتي الذين تقاعدوا في التسعينات من القرن الماضي حين كان راتب اللواء بالكاد يصل ثلث راتب اللواء اليوم ولا داعي إلى ذكر قيمة التقاعد الذي حصلنا عليه
أخي الدكتور حسين والله العظيم أستطيع الكتابة عن موضوع المتقاعدين العسكريين الذين يبحثون عن لقمة العيش حتى الغد
وإنني أشعر بالألم والأسى وأنا أقرأ مثل هذا المقال وبكل أسف أنني لا أستطيع حتى مناقشتك فيما ذكرت لأن هذه المبادىء هي حقيقة واقعة لدى عدو ظللت أحاربه منذ أن ولدت

8) تعليق بواسطة :
25-02-2014 02:26 PM

كل ماورد في مقال الاستاذ الدكتور حسين صحيح . وهي مبادئ استعماريه طبقت وتطبق علينا منذ ان سقطت خلافتنا .
أود القول هنا ان اسرائيل ليست قدرا محتوما ولا قوة لايمكن هزيمتها وهذه المبادئ تطبق علينا ليس بسبب قوتهم بل لاسباب ذاتيه صنعناها بأيدينا .
الغير واعي والغير محصن بالايمان وعامة الناس عندما يطالعون هذه المبادئ الحاقده يصدمون ويظنون ان الهزيمه شرا لابد من قبوله وان مقاومتها امرا عسيرا بل يمكن ان يكون مستحيلا لانه يتوهم ان من لديه القدره على وضع وتطبيق هذه المبادئ يمسك بكل مفاتيح القوة . وهذا وهم خاطئ . نحن اقوى منهم لو ... !
نحن اقوى منهم لو راجعنا انفسنا وتمسكنا بأسباب قوتنا وهو ديننا وقرانا قراننا الذي فيه كل الحلول لكل شئ .
ما اقصده هو اننا اذا كنا مغلوبين على أمرنا عسكريا أن لاننهزم نفسيا ونبقي على جذوة المقاومه والجهاد متوهجه في قلوبنا ونؤمن ان ذلك اليوم الذي ننفض به ذل الهزيمه عن كواهلنا قادم لامحاله وهذا يتطلب منا جهدا استثنائيا مريرا وثقيلا ومكلفا .
هذا ليس تنظيرا ولا كلاما مستحيلا بل كلاما ممكنا جدا وحقيقيا كل واحد فينا يؤمن بالله يراه قريبا .
كان على الكاتب المحترم ان يرينا الموضوع بشقيه الابيض والاسود . ان يضع المشكله وحلها حتى لاتبقى نفوسنا نهبا لليأس والرضى بهذا الوقع المزري . طبعا لم يقصد الكاتب تيئيسنا ولكن كان لابد من التنويه الى هذه المفصليه المهمه في الموضوع كله . درج اعدؤنا على تسميمنا باعلامهم واخبارهم السوداء وايهامنا ان هزيمتنا قدريه ابديه لاخلاص منها لمنعنا من التفكير والتسلح بقوة الايمان بالله القادر وحده على نصرنا عليهم اذا طبقنا ما طلبه منا من تعاليم التي انزلها في محكم كتابه الكريم جل وعلى .

مع الاحترام .

9) تعليق بواسطة :
25-02-2014 04:21 PM

الأخ الغالي دبوس
تحية التقدير والإحترام
لقد راجعت الكثير من تعليقاتك وبالذات على مقالات الدكتور حسين بالذات واليوم أنا أقدر لك قولك إن كل ما ورد في مقال الأستاذ الدكتور صحيح . ولكنك تعود لتقول كان على الكاتب المحترم أن يرينا الموضوع بشقيه الأبيض والأسود وأود أن أذكرك هنا كم من المقالات كتب الدكتور حسين عن الجانب الأبيض وكم كتب عن الأمن القومي العربي وكتب عن سوريا وكتب عن دور الجيش العراقي والجيش السوري والجيش المصري وكم استصرخ الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج العربي التنبه إلى نفطهم وغازهم لأن إسرائيل بدأت تعد العدة للدخول في مضمار السباق تصدير الغاز الإسرائيلي وكم كتب عن الديمقراطية العربية وأنظمة الحكم وعن الفساد وطرق معالجته وكم تساءل عن طائرة الهوكر هنتر التي كانت في صرح الشهيد وكم كتب عن الأقصى والشهداء من عائلة التميمي وكان آخر مقالاته بعنوان شكوى إلى الله لأن إسرائيل رفضت أن تعطي تصريح زيارة لمواطن أردني من مواليد نابلس لزيارة أخيه الذي يرقد على فراش الموت
ليس هناك إعلام أسود هناك إعلام ناجح وإعلام فاشل
وأنا والله معك لو فتحت الأمة العربية حدودها مع إسرائيل وسمحت بالحرب الشعبية لتحرير فلسطين وأنا معك لو عدنا إلى طريق الحق وتسلحنا بقوة الإيمان لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من ذل وهوان
وسؤالي لك يا أخي وإلى الدكتور حسين لو سمحت الأنظمة المجاورة لإسرائيل للمجموعات المناضلة بشن هجوم على إسرائيل أو سمحت لها بإختراق الحدود كم ستبقى هذه الأنظمة في عروشها
إن العملية يا أخي هي أكبر بكثير مما نظن وكما قال الدكتور أكبر من كيري وأكبر من أوباما هي سياسة مراحل ولا نعلم متى تنتهي هذه المراحل لا سيما وأن إسرائيل هي التي تملك القوة والقوة تعني الحق في هذا الزمن الرديء فالقوي هو الذي يزور الحقائق ويزور إرادة الشعوب فإذا سمعنا وشاهدنا بأم أعيننا تصريحات محمود عباس وهو يتخلى عن حق العودة ماذا ننتظر من الآخرين إذا كان هذا موقف قيادتنا ماذا نفعل إذا استطاعت إمرأة يهودية من اختراق كل قيادات السلطة وقامت هي بإغتصابهم وأخذت منهم كل المعلومات بإعتبارها ضابط من جهاز الموساد نحن مخترقون حتى العظم فمن أين وأين يا أخي دبوس نستطيع أن نقاوم حسبي الله وهو نعم الوكيل

10) تعليق بواسطة :
25-02-2014 07:02 PM

بارك الله بك اخي .
ورد في السيرة النبويه العطره على صاحبها افضل الصلاة والسلام . ان المسلمين ارادوا العمره ( وذلك قبل فتح مكه ) .
و معهم رسول الله . وقد كانت قريش اشاعت بين العرب ان المسلمين ضعفوا وهزلوا بعد ان انهكتهم حمى المدينه وانهم لايقون على الحرب ( حرب نفسيه بمسميات اليوم ) .
فقال رسول الله موجها كلامه للمسلمين
( رحم الله رجلا اراهم منا قوة ) .
فكان المسلمين في طوافهم حول البيت يظهرون قوة اجسادهم اثناء الطواف بالبيت وقد كشفوا عن سواعدهم وشدوا عضلات العضد اظهارا لقوة اجسادهم وقريش ينظرون اليهم بالرغم ان بعضهم كان يعاني من الحمه .
من هذه القصه والحديث الشريف استنتج ان على المسلمين ان لايظهروا ضعفهم امام اعدائهم وان يتجلدوا وان لا يرتاعوا من قوة اعدائهم وان يحيلوا الامر كله لله لان الله كافيهم .
ومن وحي ءهذه القصه يمكن بناء سياسه اعلاميه اسلاميه ناجحه فيها نفع كبير للامه . مع عدم اغفال دراسة وتتبع قوة الاعداء وعدم الاستهانه بها بل وضعها في موضعها الطبيعي لانزيد ولاننقص بعد التوكل على الله .
هذا ماقصدته في تعليقي اخي ابو رمضان .
مع جزيل شكري لكلماتك وكل الاحترام .

11) تعليق بواسطة :
25-02-2014 09:32 PM

اتفق مع الدكتور في كثير من النقاط لكن اعتقد بانه قد بالغ قليلا في تقييم امكانات اسرائيل كدولة و امكانات اليهود كشعب .
من المعروف تاريخيا ان اليهود قد تم توظيفهم كافراد وكمجموعات ومؤخرا كدولة في خدمة الدول التي توظفهم في كثير من الامثلة التي يصعب حصرها . وانصح من يريد الاستزادة بمطالعة كتاب الراحل عبد الوهاب المسيري ( الجماعات الوظيفية اليهودية ) .
لكن مايهمنا الان هو كيف تم توظيف اليهود كدولة اسمها اسرائيل في خدمة الطبقات الراسمالية الامبريالية الحاكمة في الغرب .
قصة ذلك يمكن تلخيص اهمها في نقطتين :
1- ازدياد الاضطهاد لليهود في اوروبا الشرقية علاوة على انخفاض عدد الوظائف التي كانوا يشغلونها نتيجة لعلمنة المجتمعات التي عاشوا فيها مما ادى لازدياد هجرتهم الى الغرب مما حدا بالدول الغربية وعلى راسها بريطانيا بالتفكير الجدي لايجاد وجهة ثالثة لليهود لاستيعابهموابعادهم عن الدول الغربية .
2- نتيجة لسقوط الدولة العثمانية وكذلك نتيجة للاتفاقات الغربية بتقسيم المنطقة العربية المنسلخة عن الخلافة العثمانية بشكل يتم فيه فصل مناطق الثروة الطبيعية عن مناطق الكثافة السكانية دعت الحاجة الغربية لايجاد كيان وظيفي ذو طبيعة غريبة عن المنطقة ومعاديا لها ومتفوقا عسكريا باستمرار على دول المنطقة مجتمعة ويكون معتمدا في وجوده بالكامل اقتصاديا وامنيا على الغرب لاستخدامه لاحقا لتاديب واشغال الدول المشاكسة في المنطقة ولضمان انسياب الثروات الطبيعية وعلى راسها النفط بدون مشاكل ولتامينالممرات المائية وتطويع الانظمة والدول التي قد تتمردوتغرد خارج السرب .
وهنا اقتنص المحامي والصحفي النمساوي المجري الاصل اليهودي ثيودر هرتزل الفرصة وقدم اليهود لبريطانيا كتابع للقيام بهذا الدور الوظيفي ويضمن به ايجاد جغرافيا قادرة على استيعاب الكتل الديمغرافية اليهودية التي تنزح من اوروبا .
اما عن السيطرة اليهودية على امريكا ! فاعتقد انه لو كان الامر كذلك للصهيوينة فما الذي يمنعها من تخصيص احدى الولايات الامريكية الكثيرة كمكان لاستيعاب يهود العالم والعيش فيه بهدوء بدلا من ارسالهم لاسرائيل وابقائهم في حالة طوارئ لاكثر من 60 عاما .

12) تعليق بواسطة :
26-02-2014 09:24 AM

الأخ رؤوف علوان المحترم
شكرا على هذا الشرح المفصل حول الطريقة التي تم بها توظيف إسرائيل لخدمة الطبقات الرأسمالية الإمبرليالية الحاكمة في الغرب والواقع أنه بعد وفاة هيرتزل عام 1904 تسلم ديفيد وولفسون رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية وحضر المؤتمر الذي دعا اليه كامبل بنر مان في لندن والذي استمر من عام 1905 لغاية عام 1907 وهو أخطر وثيقة تاريخية تم الإتفاق فيها على احتلال العالم العربي المسلم كما تم الإتفاق على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ونجم عن هذا المؤتمر كل من وثائق سايكس بيكو ووعد بلفور ومؤتمر سان ريمو وكل الإتفاقات من أجل دعم الهجرة اليهودية وتأسيس الدولة اليهودية في قلب العالم العربي
وفي كتاب الدكتور حسين توقة ( أبعاد استراتيجية ) في الصفحة 314 وتحت عنوان التعاون الإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة يتحدث الدكتور حسين ( لقد أدركت الحركة الصهيونية العالمية القوة النامية للولايات المتحدة الأمريكية للحلول محل النفوذ البريطاني والفرنسي في المنطقة خاصة عبر خروجها من الحرب العالمية الثانية كأكبر قوة عالمية على الصعيدين الإقتصادي والعسكري ولقد سارعت المنظمة الصهيونية العالمية بنقل نشاطها من لندن إلى واشنطن مستغلة وجود تجمع يهودي كبير ونشط للضغط على متخذي القرار في البيت الأبيض . ولقد كان من نتيجة نقل مركز ثقل النشاط الصهيوني إلى واشنطن والذي عبر عنه مؤتمر بلتيمور عام 1942 أن أخذت العلاقات الأمريكية الصهيونية تزداد توثقا خلال الأربعينات ومن أبرز معالم هذا التوثق تعاطف الحزبين الجمهوري والديمقراطي وكذلك الرؤساء روزفلت وترومان مع أهداف الحركة الصهيونية والوقف الأمريكي المطالب بتهجير 100 ألف يهودي من معسكرات اللاجئين في أوروبا إلى فلسطين فورا . كما قامت الولايات المتحدة بتزويد اليهود بثلاث طائرات قاذفة من نوع بي 17 حيث قامت إحدى هذه الطائرات بالإغارة على مدينة القاهرة في شهر تموز 1948 وذلك أثناء توجهها إلى فلسطين . وفي عام 1952 تم توقيع أول اتفاقية دفاع مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة وبتاريخ 12 تموز 1952 تم عقد اتفاقية بين الولايات المتحدة واسرائيل تمت على تبادل واسع للمعلومات المتعلقة بمفاعلات البحث الذري واستعمالها وعلى تزويد إسرائيل بستة كيلو غرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وأعطيت إسرائيل حق شراء مفاعل صغير للبحث الذري من الولايات المتحدة وفي عام 1962 اتخذ الرئيس الأمريكي جون كنيدي قرارا بالموافقة عاى تزويد إسرائيل بصواريخ هوك المضادة للطائرات . وفي عام 1967 قامت الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بالأسلحة والعتاد بالإضافة إلى نقل المتطوعين وتبادل المعلومات الإستخبارية . وفي عام 1970 قام البلدان بالتوقيع على اتفاقية من أجل تبادل المعلومات التي تساهم في تطوير القدرة القتالية لدى الطرفين وهناك ما يقارب من 25 صناعة عسكرية مشتركة نتيجة هذا التعاون العلمي من بينها صواريخ جو/جو . وفي عام 1971 قامت الولايات المتحدة بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع إسرائيل تسمح بموجبه الولايات المتحدة لإسرائيل بالحصول على معلومات فنية من أجل تصنيع ما لايقل من مائة صناعة عسكرية حربية 25 منها تدخل في التكنولوجيا المتطورة لأنظمة الدفاع الأمريكية. وفي عام 1973 تم إقامة أكبر جسر جوي في التاريخ بين الولايات المتحدة وإسرائيل إبان حرب تشرين وفي عام 1975 تم توقيع مذكرة تفاهم سرية تعهدت فيه الولايات المتحدة بعدم الإعتراف بمنظمة التحرير وفي عام 1981 تم التوقيع على الصيغة الهائية للإتفاق الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل وتبعه اتفاقات في مجالات اقتصادية وسياسية من بينها ضم إسرائيل إلى حلف الأطلسي وتقديم الدعم المالي والعسكري لإسرائيل والقائمة تستمر إلى ما لا نهاية وتؤكد أن إسرائيل هي بمثابة ولاية من الولايات الأمريكية وأنها قاعدة استراتيجية ثابتة للولايات المتحدة وأن تكلفة إسرائيل المالية على الولايات أكبر من تكلفة الكثير من الولايات الأمريكية وبالطبع إن الإستراتيجية الأمريكية تستغل هذه العلاقة مع إسرائيل في مصلحتها يكفيها ما تحصل عليه جراء بيع السلاح الأمريكي إلى الدول العربية

13) تعليق بواسطة :
26-02-2014 10:16 AM

لا شك أن هذه المبادىء هامة ويجب علينا دراستها فكل منها يصلح للدراسة والبحث ولقد لفت نظري أن إسرائيل قامت بإعداد قانون يسمح لأي يهودي بالحصول على الجنسية الإسرائيلية حالما تطأ قدماه أرض إسرائيل بغض النظر عن مكان ولادته أو جنسيته منذ عام 1950 وهذا يدل أن إسرائيل تخطط لجلب كل اليهود في العالم والعمل على تحويل إسرائيل إلى دولة يهودية خاصة باليهود وهذا يعني تقريغ الأرض من كل من هو غير يهودي وهل سينطبق مثل هذا الإجراء على عرب 1948 والبدء على تهجيرهم من أراضيهم بحيث تصبح إسرائيل دولة محتلة ذات عصبية عرقية دينية

14) تعليق بواسطة :
26-02-2014 12:41 PM

النظام العربي ( القبلي - القبلي )هو الاساس لكل الاخفاقات لللامة العربة والاسلامية

15) تعليق بواسطة :
27-02-2014 08:39 AM

سيدي الدكتور توقه , أرجو أن أستأذنك لأقول بأن هناك مبداً إستراتيجياً جديداً لم تدرجه أنت بين المباديء التي ذكرت وحتى أنه لم يكن لمده طويله مدار بحث في الإستراتيجيه العسكريه الإسرائليه, وهو ما يزعج الكيان الصهيوني الان والمتمثل في كيفية الدفاع ضد المارد الجديد الذي فتك ولا يزال يفتك وما هم عنه ببعيد, إنه المد أو التيار ,بأي مسمى كان, هو ما سيدمرهم داخل حصونهم وما على الله شيء ببعيد, ولتسلم لنا دكتورنا الذي نجل ونحترم على جميع ما تقدمه لنا من إضاءات تلهمنا علماً ومعرفه وجزاك الله كل خير.

16) تعليق بواسطة :
27-02-2014 09:34 AM

أخي الدكتور حسين شكرا على هذا الجهد في إطلاعنا على هذه المبادىء والأسس التي اعتمدتها إسرائيل في تحقيق أهدافها العليا والواقع أننا وقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه في العالم العربي والعالم الإسلامي فلقد آن الوقت كي نستيقظ من السبات العميق وأن ندرك أن القوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل وأن أحدا لا يحترم الضعيف وأنا لا أريد العودة إلى شعارات طنانة مثل ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ولكننا فعلا بحاجة إلى حشد الطاقات وإعادة اللحمة إلى الصف العربي الممزق وتوظيف طاقات هذه الأمة وثرواتها في تأمين الدعم إلى القضايا العربية ووقف التشرذم والتمزق بين صفوف الفلسطينيين لأنهم إذا لم يتمكنوا من توحيد أنفسهم فلن يتحد العرب وراءهم لقد آن الأوان للتخلص من القيادات الفلسطينية الحالية وإلى فتح الحدود العربية وبحاجة إلى انتفاضة في الداخل وإلى فتح كل الجبهات على إسرائيل وأن يستعد الحكام العرب إلى تغيير سياساتهم والمطالبة بأكبر ما يمكن المطالبة به بدل الرضوخ إلى ضغوط الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي وأؤكد لكل الأمة العربية أن إسرائيل بكل جبروتها وكل تقدمها وتفوقها العسكري والعلمي والتنكولوجي ضعيفة وغير قادرة عن احتلال شبر جديد لأي دولة عربية لأن عنصرها البشري ضعيف فهي لا تملك الزخم البشري ولا تستطيع زيادة جنود المشاة لديها وهو ملك المعركة كما أن إسرائيل لا تستطيع حماية حدودها ولا تستطيع حماية مدنها وقراها لا سيما تلك المتواجدة على الحدود العربية وإن إسرائيل لا تملك العمق الإستراتيجي لأنها صغيرة في مساحتها ويمكننا الإستفادة من المبادىء التي ذكرها الدكتور حسين كي نقلب السحر على الساحر كما يمكننا العودة إلى الغليان والدعوة إلى ثورة عارمة حتى لو تعلمنا من انتفاضة الأطفال

17) تعليق بواسطة :
27-02-2014 12:02 PM

أخي الدكتور الفاضل حسين توقه ... لك التحية
ولا ادري من أين أبدأ فالوثيقة التي قدمتها لنا من الفها الى يائها هامة جداً ... وسأبدأ بالإقباس :-
فأنت تقول " وبصدق " ما يلي :-

""تظل سياسات الدول العربية مجرد ردود فعل متأخرة لسياسات إسرائيل . حتى الفئة المثقفة في العالم العربي حين يحاولون استباق نتائج هذه السياسات فإنهم يقعون في المصيدة لأنهم يقعون في فخ معلومات تم تمريرها بذكاء من جانب إسرائيل .""
الم تكن هذه حالنا منذ الأزل ؟؟؟ الم يكن هذا سلاحنا الوحيد أمام الأحداث الجسام ؟؟ وياللأسف فإنه سلاه بلا طلقات وإن كانت هناك طلقات فهي من النوع " الفشنك "

وتقول في فقرة ثانية :-
" كانت الأسلحة الكيماوية السورية هي قوة الردع التي يحتفظ بها النظام السوري وبين ليلة وضحاها تم خلق الظروف كي يعلن النظام استعداده التخلي عن السلاح الكيماوي وبهذا كسبت إسرائيل جولة من جولات الحرب كانت تؤرق قادتها"
فلا والله فإنني لا اعتقد ولو على سبيل الغفلة بأن تلك الأسلحة كانت تؤرق اسرائيل أبدا,,, فهي التي تعرف البير وغطاه !! وتعرف مفعول تلك الأسلحة ومدى الصواريخ التي ستحملها - لو حملتها - فقد أثبتت الحرب الطاحنة في سوريا الحبيبة أنّ مداها الغوطة وما حولها أو المناطق المأهولة ,, ويعرفون بأنها لن تستخدم ابداً على الجبهة السورية - الإسرائلية في أي يوم من الأيام فهي مثل صواريخ حزب الله التي كانت مصممة لحيفا / أو يافا وما بعدهما فإذا بسلاح تلك المقاومة المستندة لله ولنصره الإلهي لم تتجاوز حدود بيروت الشهيدة ,,,
كما ولن ننسى تلك المهزلة المخزية والفاضحة التي برر بها الثنائيان وليد المعلم وبثينة شعبان إنصياع ساكن قصر المهاجرين لقرار تسليم تلك الأسلحة المحرمة دولياً بقولهما وعلى التناوب (( إن تلك الأسلحة قد اصبحت من العهود القديمة ووجدتها سوريا الأسد فرصة للتخلص منها فلدى سوريا اسلحة - الله يستر - لن تقوى عليها اسرائيل !!! أفبعد هذا العهر السياسي عهر ؟؟ ألا يذكرنا هذا التصريح المبهدل بذلك التصفيق الذي لم ينقطع حينما أعلن بشار الأسد أمام " مزرعة الشعب " وليس مجلسه فوائد وصواب القرار السيادي الذي اتخذه بالانسحاب من لبنان الجريح ؟؟؟
هم أساطين ودهاقنة في العاب الأستغماية السياسية التي هي غباءٌ في غباء ليضحكوا به على العقول التي تطيش على شبر من الماء ,,, وأي ماء ؟؟ هو الماء الآسن
وتسأل يا دكتور عن الاستراتيجيات العربية وردات الفعل المخزية ؟؟
أما عن البنود الـ " 63 " والخاتمة فماذا نقول عنها وبماذا نعلق وفي كل بند منه مرارة في الحلوق العغربية وسأحاول مع بعض البنود ,,,,
فبالنسبة للبند الأول فالعلاقة الأمريكية - الإسرائيلية حقيقة واقعة ومنذ التفكير بالتأسيس ومنذ حرب 48 مع ديكور طفيف على حرب 56 لغايات تلميع قيادة ناشئة في مصر تطمح بالسلطة , وعليه فالعلاقات بينهما لا يمكن لأحد إنكارها
أما بالنسبة للبند 2 حول التفوق العسكري الإسرائيلي وبأنه صمام الأمن في المنطقة فالكل يعرف كم هو التفوق الإسرائيلي مؤثر وفعال في منطقة الشرق الأوسط ووصولاً لإفريقيا ومنابع نهر النيل في حين ليس للعرب إلاّ التفوق الكلامي الأجوف سواء منذ عهد ناصر وحافظ وصدام فالأول أشبعنا تهويلاً بانه انتصر في حرب 67 لأن الإستعمار والاستكبار العالمي لم يستع إزاحته ,,, وذاك الذي خزق طبلات آذاننا بأنه يمثل الصمود والتصدي وأضاف عليها ابنه بإصطلاح الممانعة والمقاومة ,,, وذاك الأخير الذي اتحفنا بأسطوانة " ليخسأ الخاسؤون !!! وعليه نعم فأمريكا مقتنعة تماما بالتفوق الإسرائيلي ليس العسكري فحسب بل وفي كل شيْ .
أم عن تحطيم منظمة التحرير الفلسطينية فقد ولدت محطمة أمام اسرائيل منذ تأسيسها ذلك التأسيس الذي لم يكن إلاّ لزرعها شوكة في طريق العاهل الأردني المرحوم الملك الحسين طيب الله ثراه , وهذا ما كان فعلياً ,,, هذا عدا عن تشظي الفصائل التي انطوت تحت لوائها الى نحوٍ من 28 منظمة وجبهة وفصيلا .
كما وليس بخافٍ على أحد تحكم اسرائيل في سير طريق المساعدات العسكرية للعرب لا سيما تلك القادمة من الغرب بالإضافة لدقها مليون اسفين في الخاصرة العربية لتفتيهم بالإضافة لعقلية التفتيت الجاهزة منذ داحس والغبراء في تلك الصفوف .
ماذا أقول يا دكتوري الفاضل وعلى ماذا أُعلّق ؟؟؟هل على الضغوط الإسرائيلية المتعددة الجوانب والأهداف أم على الإستطيان وسياسته المتشددة أم على سياسة إخلاء الأراضي في المناطق المحتلة التي يعلم الجميع بأنّ بعض الإخلاءات قد تمت عن طريق البيع فاسألوا القصور في عمان الغربية واسألوا عن الشركات العملاقة سؤالاً واحداً " من أين لكم هذا ؟؟؟؟؟ "
أمـّا عن المال الإسرائيلي واستخداماته فلا شيء جديد في ذلك بالإضافة للسيطرة على الإعلام بما فيها بعض الإعلام العربي والصحافة والنساء فهذه كلها موجودة بنداً بنداً في البروتوكولات الصهيونية !!
أما عن القدس ... آهٍ عليك يا قدس فيؤسفني القول بأن موضوعها قد اصبح تحصيل حاصل ولن نحتاج الى وثائق بل علينا فقط متابعة تطور عاصمة الدولة الفلسطينية فمن أُغنية أنها القدس الشريف ,,, الى معزوفة : أنها في القدس الشريف ,, الى نغمة أنها القدس الشرقية ,, الى سولافة أنها في القدس الشرقية ولهذا يجري بين الوقت والآخر توسيع حدود المدينة المقدسة حتى بتُّ أخشى أن تصل لأطراف اريحا
أمـّا عن مسألة المناطق العازلة لا سيما في الجنوب اللبناني فإنّ بطل النصر الإلهي قد سهل الأمر على اسرائيل فبعد نصره عام 2006 كما أدعى ابتعد نحو 18 كم من الحدود

سيدي الفاضل اتفق تماماً مع كل ما ورد بالوثيقة وبخصوص عدم استعداد اسرائيل للتخلي عن اية مكاسب حققتها على الأرض فإنّ أحد قادتها قد أجاب على سؤال عن تطبيق اسرائيل لقرار الأمم المتحدة لا سيما بند الانسحاب من الأراضي المحتلة بقوله :- السؤال خطأ فالمرء لا ينسحب من اراضيه فتلك اراضٍ كانت محتلة وتم تحريرها ,,,,,

وأخيراً لك بالغ التقدير على جهودك المباركة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012