أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 07 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
تبادل القصف العنيف بين الهند وبباكستان الأردن يرحب بالجهود العمانية التي افضت إلى التوصل لاتفاق لوقف النار في اليمن الملك يلتقي رئيس مجلس النواب الأمريكي ولجان بمجلسي الشيوخ والنواب البكار: الحكومة اتخذت 92 قرارًا خلال 6 أشهر والنمو بلغ 2.7% ولي العهد يبدأ زيارة عمل لليابان غدا الأربعاء الملك يلتقي رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة 1.618 مليون دينار مبيعات التذكرة السياحية الموحدة الشهر الماضي ترامب: سنوقف هجماتنا على اليمن .. وإعلان كبير قبل زيارتي للشرق الأوسط المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية "تنظيم الطيران": الخطوط اليمنية توقف رحلاتها بين صنعاء وعمان الملك يلتقي اللجنة الفرعية للأمن القومي ووزارة الخارجية في النواب الأمريكي ارتفاع سعر غرام الذهب عيار ( 21 ) 40 قرشا عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الملك يجتمع بوزير الخارجية الأمريكي الملكية الأردنية تسير أولى رحلاتها المنتظمة إلى حلب بعد توقف 14 عاما
بحث
الأربعاء , 07 أيار/مايو 2025


حكومة جديدة : ما الجديد؟

29-11-2010 08:29 AM
كل الاردن -

 

ادهم غرايبه

بتشكيل حكومة جديدة برأسة سمير الرفاعي يحتفظ الاردن بحالته 'الرخوة' , فلا هو صلب متماسك له موقعه الذي لا يشغله سواه و لا هو غازي متبخر يختفي في الهواء... فتقع المنطقه برمتها !

بتشكيلة الحكومة الرفاعية الجديدة و بتشكيلة مجلس الاعيان و 'بانتخاب' مجلس نواب تشكل تحت تأثير قانون تحكَم بالنتائج و بتوزيع مناصب هامة بالدولة على الاشخاص – و ليس الشخصيات – اياها يكون قد تكرس في الاردن سياسة قاعدة ' اعادة التدوير السياسي ' !

بسياسة توارث المناصب التقليدية يثبت الاردن انه أموي النزعة حقا !  لو ان الشخصيات الوارثة و المورثة صاحبة انجازات و تعمل لخير الشعب و تبني بلدا متقدما و تطور مجتمعا منفتحا لما اغاظني هذا التوارث . لكن ما الذي حققوه ؟؟؟ هناك فشل متنام في الوضع المعيشي للناس وتدهور خدماتي غير مسبوق و ترويج لمفاهيم 'الفهلوة' على حساب منظومة اخلاقية سحيقة التجذر بالمجتمع الاردني تهترئ تحت وطاة مفاهيم و نتائج الخصخصة و تبخر القطاع العام و تطويق للنزعة الوطنية التقدمية و اقصاء للمدن  و الارياف لحساب البؤرة عمان .اذا كان السؤال ما الذي حققه هذا التوارث و اعادة التدوير فإن الاجابات متناقضه فيما اذا كنا نسأل عن مكاسب الوطن او المكاسب الذاتية لطبقة  المتوارثين !

هناك جديد في الموضوع , من باب الامانة, و هو ان السياسة الرسمية ابتدعت شيئا اخر في تولي المناصب القيادية و المعروفة بسياسة 'البراشوت'!

شئ غريب حقا !

حيثما يفشل طبيب في عيادته فأنه مؤهل ان يصبح وزيرا للصحة ! و حيثما يفشل رئيس تنفيذي لشركة اتصالات و يقود شركته للهاوية فانه فرصته في تسجيل هدف بوزارة الاتصالات محققة اكثر من ضربة جزاء ! و كلما برع مدير شركة كبرى في التنكيل بموظفيه فأن حظه وافر و حظنا غابر لاستلامه وزارة العمل ! و كلما احرق 'شيف' طبقا في احد المطاعم الراقية عهدوا اليه بوزارة السياحة !

اذا كان العض يطالب المراقبين بالتمهل و باعطاء فرصة للحكومة الجديدة فأنه لا يدرك حقا ان المقدمات تقود الى النتائج و ان لا مطر دون غيم , فمقاييس انتقاء السياسيين لا علاقة لها بالرؤى الخلاقة و لا بالتواصل الاجتماعي و لا بالحس الرومانسي الوطني بل – غالبا – على العكس كلما كنت عديم الصلة بمجتمعك و همومه سجلت لك نقاط اكثر و كلما كنت   'متشعبطا ' بلا موقف ثابت زادت التوصيات لتوصيلك ! و كلما ابتدعت طرقا للتصادم مع كادر وزارتك و مضايقتهم و التنكيل بهم كلما اهلك ذلك للاحتفاظ 'بالحقيبة'... ففي ذلك اظهار لقوة وهيبة الحكومة و لكأن هدف الحكومات مناكفة الشعب و تنكيد حياته !

ما يحدث في الاردن مناكف للمنطق و مجاف للحنكة و معاد للتطور و قيادة لحافلة المجتمع بدون مرايا ... لا بل حتى بدون حزام امان و مكابح نحتاجها لإنقاذ ما يمكن انقاذه . انه حتما القيادة على طريقة ' قوي قلبك و لا ترفع اجرك عن الدعسة' مهما رأيت من مطبات .... او حتى ان وصلت للهاوية !

البلد باتجاه الهاوية !

خبر مؤسف لكنه حتمي – على ما ازعم دون تمن -  طالما ان البندورة اغلى من الفراولة  و المستشفيات بلا ادوية و الجامعات بلا علم و المدارس بلا اخلاق و الشوارع بلا اسفلت و السهول بلا قمح و الموظفين بلا التزام !

ما الحكمة من هذا التوارث و التدوير الدائم للمناصب؟!

هذه الايام تدخل ذكرى الغدر عامها الاربعين و يستذكر الاردنيون قائدا حقيقا بنى دولتهم قبل ان تباع لاحقا لاغراض الترفيه ! و وضع اساسا لاخلاق الحكم اغتيلت معه , الشهيد وصفي التل زرع ذكره في ضمائر الناس بنراهته و بارتباطه بهمومه و بتوحده مع احلامهم . و من الواضح ان احدا من روؤساء الحكومات السابقين لا يتذكر ان 'وصفي' قد اقصى ثلاث من كبار رجال الدولة من عشيرته حينما شكل حكومته لاسباب تتعلق بالنزاهة و لم يكترث لصلة دم او ارتباط عائلي !!

 

ما الذي تستفيده الدولة الاردنية – بكل اركانها – من هكذا سياسة تؤسس لبلادة ادارية و تقتل روح الابداع السياسي و الاداري و تنفي شخصيات مبدعة و شريفة مقهورة على حال البلد ؟   

  دعوني اقترح شيئا :

لما لا تدخل الدولة في دورة ادارية و سياسية كل اربع سنوات . بحيث يجري تجديد دم السلطات الثلاث معا  بعيدا عن نهج التوارث و التدوير...

اربع سنوات تكفي لتنفيذ برنامج وطني في عدة محاور اقتصادية و سياسية و اجتماعية و خدماتية و تكفي للحكم على نتائجه و اظهارها للرعية و الراعي , و بعدها  – ان كان للدولة ضمير – تجزى كل نفس بما كسبت !

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-11-2010 11:31 AM

اخي الكاتب لا اخالفك في شيء مما كتبته ولكن ما الحل اذا كانت الجامعات مفرغة من مضمونها والدوائر مفرغة من موظفيها ......

2) تعليق بواسطة :
29-11-2010 12:45 PM

اقتراحك يمكنت ان يكون منطقي لو كان الاشخاص مؤهلين لكن بما انهم كما وصفت فاربع سنوات كافية لانهاء وتدمير المؤسسات المسؤولين عنها انا اظن 6 شهور اذا لم يرافقها قرارات وخطوات تغيير للافضل واضحة عندها لابد من التغيير

3) تعليق بواسطة :
29-11-2010 01:44 PM

أخي أدهم..سألت ما الحكمه من التوريث السياسي.. والجواب بسيط يجيب عليه المثل المصري ( يلي زينا تعالو لعندنا).

4) تعليق بواسطة :
29-11-2010 07:08 PM

الاردن !

يا لهذا البلد ، اما ان يكون صاحب الدور المحوري والاساسي والنموذج في كل شئ ، او انه يسير نحو الهاوية !

وطن جميل عادي ، فيه ups and downs مثل كل دول الدنيا ، لا هو وطن ملائكة ولا وطن شياطين، لا هو الانجح ولا هو الافشل ، لا هو فنلندا ولا هو الصومال !.

نعم مشهد الرئاستين يوم امس ، وهما تتبادلان التهاني ، اشعرني وكأنني في فيلم قديم ، او فيلم وثائقي عن تاريخ الاردن ! ففيصل عاكف الفايز يرث والده في رئاسة البرلمان ، وسمير زيد الرفاعي يرث والده في رئاسة الوزراء !

لكن هذا هو الاردن ! وفي ظل خوفنا من مواجهة الاستحقاقات التي تعبد الطريق للديمقراطية، واولها استحقاق المواطنة، علينا ان نقبل بحكم " الارستقراطيات "!!

اذا كان من " جديد" يا ادهم، فالمسؤولين الكبار الجدد بلا نكهة ، فلا هم سياسيين كالسابق، ولا هم تكنوقراط كالموضة الجديدة ، بل مسؤولين بلا لون ولا اتجاه ، وهم حتى ليسوا جزء من افرازات البيروقراطية وتدرجاتها الطبيعية!

هذه هي الحالة الجديدة : موظفون اصبحوا رؤساء سلطات !

ارفق طيا !

5) تعليق بواسطة :
29-11-2010 07:40 PM

اخي العزيز

رئيس الوزراء .....ابن رئيس وزراء سابق
رئيس الديوان الملكي ....ابن رئيس ديوان ملكي سابق
رئيس مجلس النواب ....ابن رئيس مجلس النواب الأسبق
انت حراث .......ابن حراث سابق

حتى الجفاف يورث ....الم يقل السابقون ...سنة سمير (الجد ) لا قمح ولا شعير
اليوم يقول الاحقون ...سنة سمير الحفيد ..لا قمح ولا شعير .

ما رفع العدل من أرض .....الا حرمها الله القطر (المطر )

6) تعليق بواسطة :
29-11-2010 08:21 PM

الاحباط واليأس تسرب إلى قلوب كل الأردنيين ........كل ما نخشاه أن نصبح مجرد أصفار على الشمال .....لا لون ولا طعم ولا رائحة ولا وزن ......!!!!!!!

7) تعليق بواسطة :
29-11-2010 09:08 PM

الى اكاديميه :
الحل ان يخرج عدد من الاكاديمين من دكاترة الجامعات عن صمتهم و ان يكفوا عن البلاده السياسيه و ان ينبذوا الشلليه و السعي وراء مغانم هامشيه و ان يدلوا برأيهم بجرأه بخصوص ما يحدث بالبلد على غرار العسكر و المعلمين و عمال المياومه ... ارجوك بادري بتشكيل نواه !! غير معقول قبولكم هذا الانعزال و التهميش . شاكرا لك مداخلتك .


الى حج :
ملاحظتك في مكانها .. اشكرك.

الى مطلق بيك الحويطات :
محبتي لك

الى فايز الدرويش :
لهم اردنهم ... و لنا اردننا !!!كل التقدير لك .

الى محمد باشا:
مداخلاتك اغنى من المقالات .. حتما سنقرأ لك فور زوال العذر !! يسعدني انك تقرأ لي دوما

الى ابو صرار :
اليأس لن يفيدنا ابدا . انا متفائل بأردن مختلف عما هو عليه لكن ذلك منوط بالعمل و الامل .. مداخلتك حرضتني على كتابة مقال بهذا الخصوص . محبتي لك.

8) تعليق بواسطة :
30-11-2010 03:22 AM

انها سياسه قديمه ، لأني اذكر ايام الدراسه يوكّل مربي الصف ازعر واحد من الطلاب ليكون عريفاً للصف . مربي صف آخر قد يختار الاكثر تفوقا وآخر قد يختار قريبا له، عرفنه الصف ماذا تحتاج من مهارات ؟ او بالاحرى لماذا يريد الاستاذ عريفا للصف ؟ بكل بساطه يريد ان يضبط الصف خلال فترة غيابه وتحضير الحضور والغياب ، إذن فالمطلوب شخصيه قياديه وليس كل قيادي متفوق دراسيا وليس كل متفوق دراسيا يصلح ان يكون قيادياً . ولتطبيق هذه المعادله على تعيين الوزراء ، اعتقد ان القياده هي الأساس ولا علاقه لها بالتخصص ، فهل يجب ان يكون وزير الزراعه فلاحاً ؟ حتى لو كان مهندس زراعي فلن يقوم باي عمل بيديه ، المطلوب منه كوزير التوجيه والاداره واذا تعرض لشي لا يعرفه فلديه الكثير من المستشارين وهؤلاء يجب ان يكونوا متخصصين والمثل نفسه ينطبق على باقي الوزارات.
منذ زمن وانا احلم ولو حتى بكليه او مركز لتعليم النواب والوزراء واجباتهم ومالهم وما عليهم وان لا يتم تعيين وزير او قبول نائب للترشيح الا اذا تخرج من هذا المركز.
ويُجزى كل وزيرٍ بما نهب 

9) تعليق بواسطة :
30-11-2010 07:43 AM

إلى الأستاذ أدهم الغرايبة الذي أًعز

الشعب المصري الحر حارب وبكل الطرق السلمية مسألة توريث ابن الرئيس وأوجد ما يُسمى بفزعة ((كفاية )) وقد جاب المصريون الشوارع في معظم أنحاء مصر وتحدث المثقفون على المنابر ..... وكتبت الأقلام و المحابر في كل الصحف المصرية والمواقع الالكترونية ...ونحن نرى الوطن يًذبح من الوريد إلى الوريد ........
ولم ير منا أهل التوريث أي احتجاج ....مناصب كثيرة وحساسة صارت تًورث لفئة كانت سببا لما نعانيه من الشمال إلى الجنوب وفي كل بوصة من أرض الوطن العزيز .... ولك خالص شكري وتقديري

10) تعليق بواسطة :
30-11-2010 08:04 AM

الأخ : أدهم الغرايبة
قلمك تحدث عن شعور كل أردني حر ،، مابالنا وكان على رؤوسنا الطير ، لنشّمر السواعد كل في وظيفته وكل في موقعه وكل في منطقته، لتتاكتف و الجهود والعقول ، أعلم أن الطريق صعب والمسلك شائك ولكن صفحات التاريخ تسجل وأجيال المستقبل يجب أن تقرأ وتصل إلى الحقيقة بأي ثمن ،، أنا اقترحت وسأبقى أنادي أنه من رئيس الوزراء وجرّي ، يجب أن نخلع الرداء الرسمي رداء الخوف الوظيفي ، ورداء الأنانية والغرور والطمع .
إذا لم تصل هذه الحقائق الأردنية البحته لأي مسؤول متوارث ولتبدأ من رئيس الوزراء فاليذهبوا لمحرقة التاريخ ، في حينها يبقى الأردن والأردنيون تمشي مسيرتهم ويكشفون عن سواعدهم السمراء البنّاءه وبكل طاقاتهم الرجولية يعملون حتى وإن لم يشكره أحد أو حتى يستلم كرسي المسؤولية ،،
شكرا لك على ما كتبت وأبدعت
و صباح الخير أطبعها قبلة على جبين الجباه السمر لكل أردني حر

11) تعليق بواسطة :
30-11-2010 08:35 AM

شكرا لمداخلتك الجريئه . نحتاج حقا ان نكون بهذا الوضوح و انا حينما رأيت ابناء الجنوب الاغر يتوافدون الى غابة الشهيد وصفي التل قاطعين كل هذه المسافه من الشوبك الى عجلون ليزرعوا الاشجار لروح الشهيد القائد ادركت اكثر من اي وقت مضى انما يزرعونها للاردن الجديد الذي نراه يانعا , قويا , عادلا, موحدا .....

ارجو ان تزودني بمكلمات الاغاني التي اتحفتمونا بها لروح الشهيد.

نلتقي قريبا.

12) تعليق بواسطة :
30-11-2010 10:34 AM

يعطيك العافيه مقال رائع عبر عن مشاعر الكثير منا, وخصوصا من يخافون على مصلحة اردنا الغالي وحبه الذي رضعناه من كنا بالمهد ولكن هل سيكون باستطاعة هذا القلم التغيير ؟؟؟ كما نرى تم تجاهل الكثير ممن عبروا عن ارائهم واعاد دولة سمير الرفاعي التشكيل بطريقه عرضته لمزيد من النقد,,,, رحم الله وصفي التل وحي الله كل من مشى على خطاه

13) تعليق بواسطة :
30-11-2010 05:39 PM

my dear adham we are all suffering the same pain even things are going from bad to worse why they can not see that the country is running to the deep it is clear to every one by logic and figures and our people is the best to govern no complains no reaction he is paralyzed so no hope when the disease is paralysis

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012

تواصل معنا عبر :