أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أكاذيب شرطة السماء وأعظم الفقه

بقلم : سالم الفلاحات
20-03-2014 04:23 PM
ويتشدق علماءٌ وخطباءُ جمعةٍ وخطباء محافل عامة، وهم ليسوا أكثر من خطوب على الناس ومصالحهم بما يسمونه فقهاً وعلماً وفتاوى.

وليسوا أكثر من قوم ركبوا ذيل بغلة السلطان ليزدادوا بها مالاً وجاهاً وشهرة، المهم أنْ يرتبطوا بالسلطان ولو بذيلٍ بغلة في اسطبلاته والتواضع مطلوب!!

يقولون ما يطلبه مدير اسطبل (البغال أجلَّكم الله) وليس ما يريده فَرّاش السلطان أو حتى كاتب السلطان.. لا السلطان نفسه.. ليحكم السلطان بأمر السماء والأرض معاً، وينسون قول الله ورسوله. ' فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ' البقرة الآية (79).

ماذا يقولون والناس في جرح عميق في كرامتهم بإغتيال الشهيد رائد زعيتر ومن قبله الشرطي إبراهيم الجراح رحمه الله ومن قبلهما مئات الآلاف من الأطهار الأحرار والحبل على الجرار؟

أُرسل هذه الكلمات للقاعدين، ومُقْعَدي الهمة والوعي والفهم، والواقعين (بياء) واحدة- بدعوى الواقعية- وللمسترزقين بدين الله.

قرأت فتوى أشعرتني بالعزة والألم في آن، جاء في كتبنا الفقهية تحت عنوان مسْألة:

'امرأة سبيت بالمشرق، وجَبَ على أهل المغرب استنقاذها مهما كلفهم ذلك، وينفق الإمام ما في بيت المال، فإن فني أنفق ماله هو كله فإن لم يفِ استدان من الرعيه على حساب بيت المال حتى يستنقذ هذه المرأة السبية'.

كم أسيرة لنا في سجون الاحتلال وأسير!!

وكم مغدور ومقتول مِنّــــا بأيدي أعدائنا.

وكم كرامة لنا ديست.

وكم لنا من حرمات قد انتهكت.

كم طفل بكى؟ وكم شيخ استغاث وشكى؟

وكم والدة مكلومة احترق قلبها على فلذة كبدها في سجون الإحتلال والغدر والظلم ولا تتمكن حتى من زيارته قبل موتها أو موته... وماذا يخطبون وبمَ يفتون؟

إنهم في أبراجهم على الارائك متكئون، ولم يتحركوا لنجدة مستغيث في الشرق، ولم يَرّف له جفن، إلا بمقدار دموع الدجاج الأَبله المذبوح بعد ساعة اأو بعض ساعة وهو ينظر ويتململ ولكن داخل القفص فقط.

يا أصحاب الفتاوى الميته والفقه الأعرج النائم المخدّر، والفهم السقيم الأعوج.

يا من تقضون أعماركم للتأليف في علوم نقض الوضوء وأنواع النجاسات وحكم دم البعوض إنّ دماء المظلومين مسفوحة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وليس آخرها دم الشهيد القاضي رائد زعيتر.

وهل كان فهم مقدم على (نُصِرت يا عمرو بن سالم) كما قال النبي (عليه الصلاة والسلام) وعمرو مشرك لكنه مظلوم مستجير؟.

أموال خزائن المسلمين تنفق للوقوف مع الظالم ضد المرأة المظلومة وأخواتها بمليارات الدولارات، أو لحدائق الحيوانات في الغرب بينما أفواه الجياع وأجسادهم وأمنهم وكرامتهم في عين العاصفة فماذا يقول المظلوم الفقير لهم أمام حكم عدل؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-03-2014 03:04 AM

أجدت الوصف لك كل التحية والاحترام

2) تعليق بواسطة :
21-03-2014 02:47 PM

.
-- اعجبني العنوان " شرطة السماء" وصف بليغ ,
للاستاذ سالم الفرحات الاحترام و التقدير .
.

3) تعليق بواسطة :
22-03-2014 10:29 AM

شكراً شيخنا الكريم على بلاغة وصف حالنا المزرية المستهانه من قادتنا قبل عدونا ولاستسلامنا وصمتنا المدقع وتواكلنا بدل توكلنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012