أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


القتلة ليسوا مجاهدين ِ

بقلم : عاطف عتمة
24-03-2014 10:31 AM

عاطف عتمه
لقد انزلقت المفاهيم والافكار والتفسيرات السقيمة بالمسلمين اي انحدار حتى اصبحنا نصم قتلة الاطفال والامنين والعزل والابرياء والنساء باوصاف المجاهدين والوطنيين والمقاومين والشرفاء وهي عودة الى عصر الانحطاط والتخلف والقتل واراقة الدماء وسفكها ظلما وعدوانا ولكنها للاسف تاتي اليوم في سياق المقاومة والتقرب الى الله .
تزدحم اليوم عشرات مواقع التواصل الاجتماعي بالفيديوهات والافلام القصيرة التي التقطتها عدسات المراقبين بل والتقطها القتلة انفسهم فخرا وعرضا لحسئناتهم واعمالهم الجهادية الخيرية التقربية الى الله على اعتبار انهم يقدمون صور الجهاد وشجاعة المجاهدين في صورتها الحسنة ، وهي الابشع في ذبح الناس كالاغنام والشياه ، وكما يعتبرونها قلوب المجاهدين المؤمنة في سبيل الله الذين لا تاخذهم في الحق لومة لائم ، والا كيف نفسر ربط ارجل وايدي طفل من الخلف امامه حفرة فتحز رقبة بسكين بدم بارد من الجهات الاربع ، عقوبة لانه لا يعرف عدد ركعات التهجد ، وتعلو اصوات التكبيرات ، ثم يدعو الله ان يغفر له باجر هذا العمل الخير الحسن ، وقد كان شريكه المجاهد قد سبق في مشهد معروض بنفس الشريط وحصل على اجر اطلاق الرصاص على اخر سئل عن عدد ركعات الفجر فلم يعرف فقتله تطبيقا لاحكام الشريعة حدا تقربا الى الله مكبرا ، وهو يعتقد انه قرب قربانا يفوق فريضة الحج . وهنا اقف برهة لاتساءل : اهذا هو اسلام المسلمين ؟ وهل تاتي مباديء ديننا لقتل البشرية كلها من غير المسلمين لانهم غير مسلمين او لانهم مسلمين لا يصلون ؟ وما الفرق بين القتلة وقطاع الطرق وبين اديان هؤلاء وتفسيراتهم الدينية ، اليس القتل هو القتل اياه وليس غيره .
ان القتل لا يختلف فهو قتل النفس التي حرم الله مهما كانت الدوافع ومهما كانت الجنسية او اللون او الشكل ، وفي الدين لا يقتل المرء الا بالقتل فقط قصاصا بينما يعتبر العفو وكتم الغيظ بل والاحسان الى الناس سيد الموقف وهو مفضول واولى وخير لان صورة النبي العظمى تجلت في انه وصل من قطعه واعطى من حرمه وعفى عمن ظلمه .
اليوم تطالب جماعات المقاومة والحراكات بمقاصصة قاتل قاضي مغدور ظلما ، وبالمقابل العفو عن قاتل اطفال وترفع صورته بموازاة مقتول مظلوم ، وتطالب العفو عنه بداعي انه بطل قومي لانه قتل انفس اطفال بريئة ليس الا ، وجاءت شجاعته في تصفية اجساد بريئات وطفلات لا تفهم معنى الحرب والسلام ، ولربما كبرت هذه الطفلة وكانت مدافعة عن الحق والعدالة واعادة الارض المسلوبه الى اصحابها ، بل ولربما قاتلت من اجل الحق وماتت من اجله كما فعلت اليهودية - وليس الصهيونية - راشيل مرزاحي التي اخترقت جنازير الاحتلال احشاءها وعجنت اللحم بالعظم ثمنا لوقوفها في وجه القتل ومصادرة الاراضي .
ارفض ان اسمي قاتل الاطفال بغير حق سوى انه قاتل للنفس التي حرم الله بفير حق ، واعتبر ان رفع صورته والمطالبة بالافراج عنه ومساواته بما جرى ويجري من قتل وارقة الدماء وسفكها كما يحصل على ايدي جنود الاحتلال للمقاومين الحقيقيين نوع من الهرطقة والظلم وترويج للرذيلة باسم الدين .
يوميا يرتكب جلاوزة الجماعات الاسلامية المجازر باسم الله والدين وهو منهم براء كما يفعل مجرمو الجماعات الصهيونية ، الا ان المطلوب منا جميعا استنكار الجريمة والمجرم وان نعتذر للعالم عن جرائمنا لنحق الحق ونبطل الباطل عسى الله ان يغير حالنا لان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-03-2014 12:44 PM

لا يا سيدي ,,,,
لقد أخطـأت خطـأً كبيرأ
فهؤلاء ليس مجاهدين فقط !!!!
بل من قُتل منهم فهم " شهداء " !!!
فهل أدرك الجميع الى أي مرحلة انحطاط فكري وثقافي وديني قادوا الأمّـة الإسلامية اليه ؟؟؟
و من ثـُمّ تعلو أصواتنا ضد الغرب مستهجنين :-
لا ,,,
لا يوجد شيء اسمه الإسلامفوبيا !!!إنـمـّا ذلك من اختراعكم

حسبي الله ونًعم الوكيل

2) تعليق بواسطة :
24-03-2014 01:20 PM

الى الكاتب .. لك من اسمك نصيب حتى كتابتك عتمة .

3) تعليق بواسطة :
24-03-2014 01:49 PM

اسال الله العظيم منك يا كاتب السطور ان تبدأ بتغيير نفسك!!!!!

4) تعليق بواسطة :
24-03-2014 02:05 PM

الاستاذ عتمة:هل القتل هو الجريمة الوحيدة التي نهى الله عنها ام ان الفتنةاشد من القتل والنميمة والغيبة والدس وكتابة التقارير جرائم يعاقب الله مرتكبيها بالعقاب الشديد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012