هكذا يحدث في منطقة الياروت: رسالة إلى رئيس بلدية شيحان....
بقلم : الدكتور محمد سالم المجالي
03-04-2014 10:47 AM
كثيره هي الشكاوي على منطقة الياروت ومن قبلها بلدية شيحان. هذه المنطقة التي تقع في شمال محافظة الكرك بالقرب من منطقة وادي الموجب شمالاً واللجون شرقاً ووادي بن حماد غرباً، تثير هذه المنطقة ذات الطابق الجمالي الخاص بين واقع السهل والجبل والوادي، تتميز بصفاء ونقاء طبيعتها.
في السياق نفسه برزت مشكلة الياروت كمنطقة على واجهة العمل الإداري والصحفي، بزيادة الهموم والمشاكل والتي ظهرت بشكل كبير مع الفترة الثانية من الانتخابات البلدية والتي أفرزت خيارات أهالي المنطقة وسوء التوقعات، فزادت درجة الإهمال وعدم التجاوب مع مطالب الأهالي في الإطار الخاص والعام، الأمر الذي زاد من إحتقانهم على مسؤولي المنطقة بزيادة سوء الحال.
جاءت ضروف منطقة الياروت في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها سكان المنطقة، كنتيجة واضحة في ضعف الخدمات، والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والمياة.. الأمر الذي يمس شريحة كبيرة من سكان الياروت.. في الوقت الذي برزت بعض السلوكيات السلبية لرئيس منطقة الياروت في كيفية التعامل مع هموم المنطقة وسكانها.
فمنذ اليوم الأول لتعيين مدير منطقة الياروت وهو في حالة تصفية للحسابات مع خصومة، وفي رفض التجاوب مع المراجعين، بل باتت الرؤية أكثر تعقيداً إذا ما علم بأن المستوى التعليمي للمدير لا يتجاوز المرحلة الأساسية. وهذا الأمر لا يعيب ولكن العيب في عدم التعامل مع حجم المشاكل والهموم التي تعاني منها المنطقة، ويظهر حالة التعامل مع الموظفين أمر آخر من حالات الإدارة السلبية التي تقضي على جهود وحافز العمل بثقة وأمانة.
فبات دوام مدير منطقة الياروت مميزاً في الحضور بشكل استثنائي في ساعات الصباح المتأخرة واحياناً مع صلاة الظهر، وكذا الحال في الولائم وجلسات السمر والإرجيلة مع من يستميلة لتحقيق مصالحه الخاصة على حساب المصلحة العامة.
وفي زيادة العجب والاستغراب دراية رئيس بلدية شيحان بكل ما يقوم به وهو الذي قام بتعيينه منذ اليوم في نجاحة في الانتخابات، دون أي إجراء إداري على الرغم من شكاوي أهالي المنطقة في وسائل الاعلام المختلفة للحالة التي وصلت إليها قريتهم.
ويحكى من قصص منطقة الياروت أن مجموعة من سكان القرية قد تقدموا بعريضة يشكوا فيها حالتهم وتم نشرها في وسائل الإعلام الأمر الذي دفع مدير المنطقة إلى معاتبتهم وتهديد بعظهم في عدم منحهم تراخيص لمحالهم التجارية أو المباني... الأمر الذي شكل معه مجموعة من المقربين له لتعبئة مجموعات مختلفة من التواقيع تؤكد فيها على الوضع الممتاز للمنطقة وعدم الحاجة لشيء في الإشارة إلى شكر بلدية شيحان على كافة الخدمات التي تقوم بها للمنطقة.
من جانب آخر زادت حجم المشاكل في قرية الياروت، ليس على المستوى الخدماتي فقط وإنما على الابعاد الاجتماعية بين السكان نتيجة الممارسات السلبية الصادرة عن إدارة منطقة الياروت.. الأمر الذي ينظر إلى مزيد من التصعيد لا قدر الله. دون معالجة واضحة وصريحة من رئيس بلدية شيحان.