أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حق العودة الممنوع !

بقلم : خالد عياصرة
06-04-2014 11:50 AM
من يأتي وبرفع علم دولة ثانية في مباراة بين فريقين، في نظري هذا لازم يحول إلى أمن الدولة، أنت مش مقتنع في الدولة الي عايش فيها، ورافعلي علم دولة ثانية، يا سيدي مع السلامة فيه أربعة حدود شرقية وغربية وجنوبية، غعطينا الجواز السفر، والله يسهل عليك !
بهذه الكلمات طالب احد مذيعي القناة الرياضية، للتعبير عن وجهة نظرة العنصرية هذه، للتعقيب على احداث احدى المبارايات، وكان مثل هذا القضايا الحساسة، تخضع لوجهات النظر الفردية، والتي يؤمن بها المقدم.
اليست البذاءة الالفاظ وسواها، تجسيد فعلي لازمة عقلية تسيطر على الفرد، ما تجعله يكيل العبارات تلو العبارات للنيل من الطرف الاخر، والذي يحصره فقط في خانة العداء الذي يتوجب مواجهته.

بداية الذي يستمع إلى عبارات مقدم البرنامج، يجدها تقطر عنصرية، ولا تختلف فعليا عن ولدنات الملاعب الرياضية، بل وتعتمد عين الاساليب وطريقة التفكير التي تسيطر على مدرجات الملاعب.

الذي يركز في عبارات المقدم، يجدها تعلي من شأن الأقليمية، بحجة حماية الوطنية، لسان حال المقدم يقول :' على الدولة الاردنية سحب جنسية الأردنيين من أصل فلسطيني، لأنهم حملوا علم فلسطين. وكأن العلم أضحى شماعة لإطلاق هذه المطالب، التي لو سمعها جلالة الملك عبد الله، لاستغرب منها، ومن من كيفية السماح لأمثال هؤلاء بتصدر المشهد الاعلامي !

بناء على شطحات المقدم الرياضي الذي يفتقد الروح الرياضية، مطلوب من الفلسطيني كل شي، وفي السياق عينه ممنوع عليه عنه كل شيء. مطلوب منه التمسك بحق العودة، وعدم التفريط بفلسطين، بالمقابل مطلوب منه التنازل عن علم دولته، الذي يرتبط بهذا الحق، باعتباره علم حق العودة، الذي لا يمكن التخلي عنه، والابقاء عليه مرفوعا عاليا في كافة المحافل والفعاليات ضرورة حتمية لاستمرارية جذوة هذا الحق وتكريسه، لا من خلال اسقاط ادواه، بل بواسطة دعمها والتاكيد عليها.

إن القصة ليست قصة علم بقدر ما هي عقد نفسية يحاول البعض اللعب على وترها لجني انطلاقاً من مصالح الشخصية - ووجهات نظرهم - هنا وهناك تزيد من بسط سيطرتهم، في هذا الأمر لا تختلف إدارة نادي الوحدات عن الفيصلي، فكلاهما يسيران في ذات الإتجاه.

ستدخل الاردن كما يبدو في نفق مظلم بل ومظلم جدا ان بقيت هذه الفئات تتسيد المشهد الاعلامي. أليست لعبة العصر الحالي يقودها الاعلام. خصوصاً إن تحول الاعلام لمجرد رأي شخصي اقصائي مأزوم نفسياً، متعصب أعمى لا يرى الاخرين ولا يعترف بهم، بل القضية وطنية بحته، ترتبط بتاريخ لا يمكن التنازل عنه، او اسقاطه، لان بعض الاغبياء نشروا سموم افكارهم فكانت سببا في اثارة اطراف اخرى اكثر غباء استخدمت عين الاسلوب وذات الطريقة، دون ان تنتبه الى تصرفاتها.


لمتابعة تصريحات المقدم الرياضي : http://www.youtube.com/watch?v=9B3URtpbCuI&feature=share

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-04-2014 12:02 PM

كلام جميل و عاقل و واعي .

2) تعليق بواسطة :
06-04-2014 12:08 PM

و الله يا خالد انك بتوزع عقل على مليون واحد من شكل الرباع و الطهراوي . لا فض فوك يا رجل .

3) تعليق بواسطة :
06-04-2014 01:39 PM

كلام فيه نفاق لجهة على حساب جهة و هذه مصيبة " الكتاتيب " و المراهقين السياسيين ممن يبحثون عن " الجماهيريه " ! تحدث عن حق العوده بوضوح و هل من المقبول الحديث عن المواطنه لجهة الحقوق دون الواجبات المعنويه منها تحديدا ؟!!!

4) تعليق بواسطة :
06-04-2014 01:53 PM

هذا ببيع وبشتري سلامت فهمكو

5) تعليق بواسطة :
06-04-2014 02:05 PM

علي الطلاق انك بتفهم

6) تعليق بواسطة :
06-04-2014 06:04 PM

فعلا كلام سليم

7) تعليق بواسطة :
08-04-2014 03:49 PM

للاسف الناس في حيرة فان صدرت اي اشارة لفلسطين اتهموا بعدم الانتماء للاردن وان قالوا نحن اردنيين حقوقا وواجبات قيل انهم يسعون للوطن البديل ،
60000 اردني من اصول فلسطينية في الكويت دفعوا 360 مليون دولار بدل خدمة علم لانهم مواطنون اردنيون وحين اضطروا للعودة اصبحوا فلسطينيين محرومين من اي وظيفة حتى مراسل في اي وزارة او دائرة حكومية مع انهم كانوا بامس الحاجة لها .. لكن الله لا ينسى احدا فقد وجد70% تقريبا منهم عملا في الخارج والبقية عملوا في القطاع الخاص او فتحوا محلات ومشاريع صغيرة او كبيرة ..
القاعدة بسيطة وواضحة ولاء وانتماء كامل للاردن وتمسك حتى النخاع بفلسطين بكل رموزها وتراثها ونضالها حتى الاستقلال التام وعند ذلك سستشرف القدس ورام الله ونابلس بابناء الكرك والسلط واربد اخوة اشقاء اعزاء، واصلا كل ام اردنية متزوجة من فلسطيني او اردني متزوج من فلسطينية فابنائهم هم بالقانون المعمول به مواطنون فلسطينيون وحتى الزوجات والازواج ان حصلوا على لم الشمل اصبحوا مواطنين .
اعجبني عبد الهادي المجالي حين علق على الموضوع بان جماهير الفيصلي والوحدات لم يقوموا بمسيرات ولا مظاهرات ولم يعلنوا رفض الدستور ولا النظام ولا مؤسسات الدولة وليسوا فاسدين ولا سارقين وانما هم فريقان متنافسان على الصدارة ويذهب بهما التطرف حد الضرب على الوتر الاقليمي وبعد المباراة ينتهي كل شيء . ولا شيء يجب ان يكون بعد ذلك ابدا ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012