09-12-2010 09:35 PM
كل الاردن -
تحظى قمة الوحدات والفيصلي التي تقام عند الساعة الخامسة من مساء اليوم في المرحلة الحادية عشرة والاخيرة من مرحلة الذهاب من دوري المحترفين بأهمية كبيرة مونها تعتبر منعطفا مهما في مسيرة التنافس بين القطبين على اللقب الممتاز.
الوحدات المتصدر بفارق خمس نقاط عن وصيفه 28 مقابل 23 يسعى الى تجيير القمة لمصلحته الليلة والتوغل اكثر في القمة والتفرد بها. يعيدا عن منافسيه في حين ان الفيصلي يدخل اللقاء بهدف وحيد يتمثل بتحقيق الفوز ولا شيء غيره للاقتراب من الاخضر فيما اي نتيجة اخرى تعني أن طريق الوحدات اصبحت سالكة لاستعادة اللقب في وقت مبكر من عمر الدوري.
استعدادات الفريقين لقمة الليلة اكتملت ووضع الجهازين الفنيان اللمسات الاخيرة على تشكيلة الفريقين بانتظار خوض قمة ملتهبة وحاسمة في الوقت نفسه.
قمة القطبان جذبت الاهتمام من اللقاءين الاخيرين في الجولة حيث يلتقي البقعة مع الرمثا عند الساعة الثانية والنصف على ملعب البتراء بمدينة الحسين للشباب فيما يلتقي المنشية المنتشي مع الحسين اربد على ملعب الامير محمد في الرزقاء.
الوحدات * الفيصلي (القويسمة)
ما من شك ان القراءات الفنية لقمة القطبين عادة ما تصطدم بواقع مختلف على ارض الواقع, فالحسابات الخاصة بالجهاز الفني لكل فريق تبدو دقيقة للغاية ويرسمها كل جهاز بطريقة تتناسب مع الهدف المرسوم.
ومع ان المنطق يقول ان الحذر سيكون السمة البارزة على اداء الفريقين في المباراة الا ان اجتهادات اللاعبين سيكون لها الدور الاكبر في الحسم خاصة وان ثلثي الفريقين يشكلان القوة الضاربة في صفوف منتخبنا الوطني لكرة القدم.
الوحدات يدخل اللقاء من دون اي خسارة وفي نية لاعبيه مواصلة مشوارهم المظفر وانهاء المرحلة بطلا لها من دون اي خسارة وليس هذا فحسب بل وتوسيع الفارق مع منافسه الرئيسي على اللقب, وهو هنا سيعتمد على ذكاء مدربه الكرواتي دراغان الذي اثبت انه يجيد التعامل مع كل مباراة على حدة ويبدو المدير الفني للأخضر في تصريحاته الصحافية واثقا من قدرات وإمكانات فريقه ولاعبيه على الظهور اليوم بصورة أخرى تمنحه أغلى الانتصارات خاصة في ظل تألق الرباعي رأفت علي الذي يعتبر مركز القوة الهجومية الخضراء وحسن عبد الفتاح (الشاطر ) في انهاء الهجمات بذكاء فريد وعامر ذيب ( الجوكر) الذي يلعب في اكثر من محور خاصة على الاطراف اضافة الى قاذف الصواريخ احمد عبد الحليم الذي يمثل خيارا تكتيكيا مهما للأخضر في حال استعصت مهمة بقية اللاعبين.
اضافة الى ما سبق فان دفاع الوحدات الذي يعد الاقوى في الدوري يبدو جاهزا للتصدي للكرات الزرقاء في ظل تألق البهداري وباسم فتحي والدميري الذين يحظون بمساندة دفاعية مهمة من رجل التغطية محمد جمال الذي يتوقع ان يعود الى التشكيلة الخضراء اليوم.
الفيصلي من جانبه اطمأن الى جاهزيته للقاء القمة عبر الفوز الكبير على شباب الاردن ومرد هذه الطمأنينة بالتأكيد العرض الفني الكبير الذي قدمه نجوم الفريق على ارض الملعب.
ومن المتوقع ان يلجأ الفيصلي الى اعتماد اسلوب هجومي مبكر كخيار استراتيجي من الممكن ان يؤمن له التفوق لعبا ونتيجة على اعتبار ان هذا الخيار هو الامثل للتغلب على القوة الضاربة للأخضر.
صفوف الفيصلي تبدو متكاملة ومتجانسة بعد ان توصل المدير الفني محمد اليماني الى التوليفة المناسبة القادرة على ترجمة تعليماته الى افعال حقيقية على الميدان.
الفيصلي يعتمد على خبرة حارسه لؤي العمايرة في توجيه رباعي خط الدفاع الذي يقوده بكل كفاءة المخضرم وسيم البزور ومن امامه الزواهرة كلاعب مساك هدفه الاول تحييد تحركات محمود شلباية او رأفت علي في المقدمة في حين يبرز عبدالله الحناحنة كلاعب محوري في الركن الايمن من خلال سرعته في الاسناد وفي الانطلاق بعيدا عن الرقابة في الوقت الذي يقوم به الغزال خالد سعد بدور حيوي ومزدوج في عملية التقدم من الركن الايسر ليشغل موقع الوسط الايسر احيانا والظهير في احيان اخرى.
وتبقى مسؤولية انس حجي وبهاء عبد الرحمن كبيرة في ايقاف مد لاعبي وسط الاخضر قبل البدء بطبخ الهجمات المتنوعة من العمق والاطراف لتأمين اكبر قدر من الكرات امام مؤيد ابو كشك الذي بات الخيار الاول لمدرب الفريق بعد ان نال الثقة التي يستحقها ويبقى ان اليماني ربما يغامر ويلعب بمهاجمين بحيث يدفع بعبد الهادي المحارمة الى جانب ابو كشك لتشكيل قوة ضغط حقيقية على مرمى عامر شفيع.
البقعة * الرمثا (البتراء)
تبدو مواجهة الفريقين عند الساعة الثانية والنصف عصرا على ملعب البتراء مهمة جدا للفريقين فالبقعة الذي يحتل المرتبة الرابعة على سلم ترتيب الفرق برصيد (15 نقطة) يأمل في الاقتراب اكثر من القمة والاستفادة من نتيجة لقاء القمة في حين يبحث الرمثا عن استعادة التوازن بعد ان تموضع في المركز السابع برصيد (13 نقطة) .
البقعة لن يرضى الا بالحصول على نقاط المباراة الثلاث وسيعتمد على حيوية عدوس ومحمد عبد الحليم في اصطياد الشباك الرمثاوية فيما يبحث الرمثا عن فوز يعزز به موقعه ضمن دائرة المنتصف بعيدا كليا عن دائرة الخطر واسترداد ثقة جماهيره التي عانت في اللقاءات الاخيرة من حالة عدم الاستقرار التي مر بها الفريق.
المنشية * الحسين اربد (الامير محمد)
تبدو مهمة فريق الحسين اربد صعبة للغاية في مواجهة طموحات فريق المنشية الذي ابدى تطورا هائلا في الاسابيع الاخيرة بعد ان استعاد شهوته للفوز.
الحسين اربد الذي يحتل المركز الحادي عشر قبل الأخير برصيد (8 نقاط) يرفض اي نتيجة اخرى غير الفوز اليوم رغم ان لاعبيه يدركون انهم سيخوضون مواجهة من العيار الثقيل امام حصان الدوري الجامح.
من جانبه المنشية الذي يحتل المركز الخامس برصيد (14 نقطة) يرنو الى ترجمة تطور ادائه الى فوز كبير للمضي قدما على لائحة الترتيب لان اي نتيجة اخرى تعني بقاءه في مركزه بعيدا عن القمة.
المنشية الذي تحسنت عروضه بعد تسلم العراقي جبار حميد مهمة تدريبه, يرغب في إستكمال مغامرة الموسم وتحقيق الفوز الذي قد يمنحه مقعدا في المربع الذهبي في مرحلة الاياب في حال تواصلت عروضه المقنعة.
(العرب اليوم- احمد شريف)