أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


من معان بصراحة

بقلم : علي الجماعين
03-05-2014 10:27 AM
معان بوابة الجنوب وشمسها ، وزعفرانة الأردن وعروسها ، وليل أسود على من يسوؤها ، فها هي اليوم أصبحت للمقايضة بالمال والسياسة.
'معان وخطايا عمان' .
لم تكن معان يوما من الأيام مقرا للعنف ولا للسوء، بل كانت ممراً للبعض من جيران السوء، فمن خلالها يتمتع الطامعون في زيادة أموالهم بالتهريب والتخريب، ومن خلالها تُستغل الكرامة والطيب.
معان؛ التي ما كانت يوما إلا والتقوى تغمرها ففيها الحجازي وتدينه، والشامي وتصوفه، فهذه هي مكونات معان. فما عرفت يوما طريق النفاق ولا كانت مدرسة للسيئين من الرفاق.
أما جغرافيتها ، فكانت كما يحلو لأهل الحجاز أنها حجازية فتهيأ لهم أنها قطعة منهم ، فاستغلوا خطايا عمان وأغدقوها بالمال تهريبا وتخريبا.
سياسات ربما يصفها البعض بالخرقاء وربما يسميها البعض الآخر بالذكاء، ولكي تنتهي المفاهيم الحجازية بالامتلاك، جاء مجلس التعاون الخليجي ليثبت عكس ذلك في دعم الأردن صراحة للموقف العراقي أثناء دخوله الكويت وما ترتب عليه من الغزو الثلاثيني المشؤوم. وكانت إشارة ' قف ' .
أما الخطيئة العمانية وعلى أثر هبة نيسان فكانت بالتوزير وبالتعيين للشيوخ وللوجهاء على اعتبار أنهم هم القيادات الفاعلة والمؤثرة، هذه القيادات مكان إقامتها عمان فلا تعرف من أهل معان إلا من يأتيها إلى عمان، وربما تطرده الخادمة أو تكذب عليه حسب التعليمات من مخدومها. فهذا الفعل بالتعيين الارضائي ما عاد يشبع رغبات الجيل الجديد المتعلم والمثقف على حدٍ سواء، إذن لا بد من هبة ثانية لكي تعلم عمان عن حاجات معان.
'معان الاقتصاد كما تنظر إليها عمان السياسة'.
كان دور القيادات المعيَّنَة أن تقوم بالتوظيف في شركات ومصانع الجنوب، فالشاغر الواحد أصبح يحمل عشرة موظفين وهذا حتما سيؤدي إلى الخسارة المؤكدة. إلى أن جاءت الخصخصة التي لم تراعي الظروف الاجتماعية ولا الالتزامات الأخلاقية للشعب الأردني بأكمله، فتم الاستغناء عن الكثير ممن يعيلون أسراً كانت الوظيفة مصدر دخلها الوحيد، وهنا لا بد من ذكر مثال على شركة مهمة في معان همها التطوير فكان راتب مديرها عشرة آلاف دينار وراتب مساعده خمسة آلاف وهم من خارج معان، أما بقية الموظفين من المدينة فرواتبهم لا تتجاوز الثلاثماية دينار، فأي عهر هذا وأي تطوير؟.
هنا أصبحت المدينة مقراً لا ممراً بقصد العيش والمقدرة على تلبية المتطلبات العائلية الضرورية منها على الأقل. فأصبحت المخدرات في المدارس وتباع أحيانا بالتقسيط !!!.
وهنا لا بد من سؤال، فهل التكفير في معان ظاهرة أم أن وراء الأكمة ما ورائها؟ فعطاء سكة الحديد شاهد على التكريم للتكفير.
وهل يعقل أن الدولة بأجهزتها الأمنية عاجزة فعلا عن إلقاء القبض على تكفيريٍ واحد ممن تشاع أسماؤهم وتنشر وتذاع في وسائل الإعلام ؟ وهل عجزت المحطات الأمنية عن إلقاء القبض على أبي سياف مثلاً عند انتشار دورياتها من الحسا حتى معان؟ لا والله فإن في الأمر ما يدعو للشك والريبة.
المطلوب من عمان أن تكون جادة بإيجاد قيادات بديلة يهمها الأمر برمته، وإزالة الظلم وزمرته، بالعدالة الاجتماعية والمؤسسية، لا بالمشيخة العشائرية.
قيادات لا ترحل إلى عمان بحثا عن المياومات وبدل السفريات، قيادات تتكلم بروح الحق والحقيقة ، قيادات عاشت معاناة أهل معان وتحميها من عاديات الخصخصة واللصلصة ، قيادات تؤسس لجيل قادم، ربما لا يعرف ولا يتقن إلا اللعنة على من سبقهم وأساء التخطيط لهم فأوقعهم فيما هم فيه من فقر وبطالة وربما الجوع أيضا.
فان كانت مقاومة من يقاوم الفقر ويبحث عن لقمة عيشه تعد مقاومة للإرهاب، ومن يتلفظ عن فاسد دابوقي يعتبر إرهابيا أيضا ، فان جميع المحافظات الأردنية والبوادي تعد بؤراً إرهابية يجب القضاء عليها ، وإن كان الاستغفال والاستهبال مسموح به في قاموس الحكومة، فإطلاق النار في معان يتزامن مع الوعود الحكومية بالمشاريع في المفرق، فلنتوقع من الحكومة وعوداً بان الشعب الأردني سيكون له فلل وفنادق على سطح القمر وما زاد منهم سيكون على المريخ ، وأن نُكَذِّبَ أنفسنا ونصدق ما يقال عن أعداد الهاربين من ظلم وجور بلدانهم ليقاسموننا الماء والهواء وتنسى الحكومة ما عليها من واجبات قبل أن نطالبها بالحقوق.
فالحل ليس بالأمر المستحيل ولا بالصعب، وعلينا الخروج من مقولة أن معان بؤرة إرهاب يهدد الأمن الداخلي وأمن الجيران فتأتينا المساعدات لمكافحة الإرهاب ليستفيد منها من يستفيد وعلى بند المياومات والضيافات والإكراميات والرواتب المشكوك فيها لإبقاء معان بؤرة ساخنة لتمتلئ الكروش بالقروش.
عمان... اتقي الله في معان.
ويا ربي رحمتك،،،,

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-05-2014 10:48 AM

اعتقد ان بعض هذه القيادات المصنعه لها مليشيات هناك تختبيء تحت عبائتها .....تحت حمايتها .....هي التى تثير الزوابع في معان ....وتعكر صفو المواطنين الابرياء وتقض مضاجعم .....وهي التى تتمرد على الامن وتشتبك معهم ....والله اعلم

2) تعليق بواسطة :
03-05-2014 11:26 AM

لا يزال اصلاح الحال بعيدا , طالما لم يزًل القاء اللوم والنقد على الآخرين , وهذا الوضَع مؤجل الى ان يضَهر جيل في معان يشير الى الذات ويقول كفى كفى كفى .

من يحرق هم من معان ومن يقتل الأمن هم من معان ومن يتقصًد أي (مصلحه لغريب ) هم من معان , ولذلك لم يأتي أي مستُثمر لشركه التطوير ,,فكيف سيأتون وهم يعرفون مصير استثماراتهم ؟؟



أما المعانبون في عمان فلا تلمهم فوالله انهم يعرفون أن (ما يجيًك من علوم الغرب اللي يسًر القلب) فلذلك لا تلمهم على ابتعادهم فهل سيدافعون عن اخطاء غيرهم ؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
04-05-2014 12:36 PM

مقالة مسمومة فكريا هدفها التغطية عن الخطأ الكبير المرتكب من قبل سكان معان. الوقوف بوجه الدولة اسمع عصيانا يا كاتب يا قومجي يا ثوري. لا تبرير مهما كان السبب للوقوف في وجه الدولة. يجب أن تعي أنت يا من تبرر بشكل مريض لسكان منطقة تتفاخر بين الناس بخروجها عن طوع الدولة. المهربين كما تصفهم بالحجازيين 80% منهم معانيين. و العيب في الدولة النائمة. نصيحة: اترك التيار القومي فلو كان بها خيرا لما ثارت الدول التي تلون علمها بعلم القومية ضد تماثيل القومية و قلاعها. القومية خلقت شعوب جائعة ينهش القوي فيها الضعيف. دول كرتونية لا قوام و لا أساس فيها. يتوق شعوبها لانعدام القانون لينهشوا بعضهم البعض و العراق و سوريا و اليمن و مصر ليسوا ببعيد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012