|
|
صِلَةُ الأَرْحَامِ قُرْبٌ مِنَ اْلرَحْمنِ
بقلم : منتصر الزعبي
11-05-2014 10:18 AM بابٌ كبيرٌ من أبوابِ الأعمالِ الصالحةِ ،يغفلُ عنهُ مُعظمُ المسلمين ،ولا يلقونَ لهُ بالاً ألا هو صلةُ الرَّحِمِ. وقدْ أوصى الإسلامُ بهِ ،ونهَى نهياً شديداً عن قطيعتهِ ،فهوَ من مبادِئ الإسلامِ الاجتماعيةِ التِي مِن أسمَى معالمِهَا تمتينُ العلاقاتِ بينَ الأقاربِ ،وأولَى الناسِ بذلك الأقربونَ رَحِماً ،فلهمْ حقُّ الإخوةِ بالإسلامِ ولهمْ حقُّ القرابةِ. ولقدْ وصفَ اللهُ المؤمنينَ بصفاتٍ عِدّةٍ ،وهذهِ الصفة مِن أخصِّ خصائِصهم ،لأنّهم يَصِلُونَ ما أمرَ اللهُ بهِ أنْ يُوصَلَ ،ووصفَ اللهُ من لهمْ اللعنةُ ولهمْ سوءُ الدارِ،بأنّهم يقطعونَ ما أمرَ اللهُ بهِ أنْ يُوصَلَ. وصلةُ الرحمِ تَعني الإحسانَ إلى الأقربين ،وإيصالَ ما أمكنَ مِن الخيرِ إليهم ،ودفعِ ما أمكنَ مِن الشرِّ عنهم. فمِن المفاهيمِ والقيمِ الخاطئةِ عندَ مُعظمِ الناسِ ،أنَّهم يقصرونَ صِلَةَ الرَّحِمِ على الرجالِ دونَ النساءِ ،وللإناثِ دونَ الرجالِ . صلةُ الرَّحِمِ فرضُ عينٍ على كلِ شخصٍ سواء كانَ ذكراً أو أنثى ،حيثُ إنَّ النساءَ شقائقُ الرجالِ في الأحكامِ الشرعيَّةِ ،إلا إذا قامَ دليلٌ على تخصيصِ أحدِهما بالحكمِ ،ولمْ يردْ في هذهِ المسألةِ تخصيصُ ،بلْ وردَ ما يدلُّ على العمومِ ،وقدْ جعلَ البخاريُّ في صحيحهِ باباً بعنوان:(صِلَةِ الْمَرْأَةِ أُمَّهَا وَلَهَا زَوْجٌ ) ممّا يدلُّ على أنَّ المرأةَ والرجلَ سواءٌ في صلتِهما أرحامِهما ،حتى ولو كان للمرأةِ زوجٌ. وفي الحديثِ الذي 'رواه البخاري' عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أَسْمَاءَ قَالت: ( قَدِمَتْ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ وَمُدَّتِهِمْ إِذْ عَاهَدُوا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعَ ابْنِهَا فَاسْتَفْتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقُلْتُ: إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُهَا ؟ قَالَ: نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ ( لماذا يصلُ الزوجُ أرحامَهُ ويعودُهم ؟!بينما إذا تزوجتْ المرأةُ قَطعَتْ رحمَها ،فلا تعرفُ خالها ولا عمّها ،ولا أحدًا مِن أقارِبِها ،مع أنّ النصوصَ الموجبةَ لهذهِ الصلةِ لا تقتصرُ في إيجابها على الرجالِ دونَ النساءِ. لا خلافَ أنّ صِلة الرّحِمِ واجبةٌ في الجملةِ ,وقطيعتُها معصيةٌ من كبائرِ الذنوبِ ،يختلفُ حكمُها باختلافِ قدرةِ الواصلِ وحاجةِ الموصولِ ,وباختلافِ الشيء الذي يُوصَلُ به. أوضِّحُ هذا فأقولُ :لو كانَ لإنسانٍ غنيٍّ أخٌ فقيرٌ ،يحتاجُ للمساعدةِ ،فإنَّ الأخَ الغنيَّ هنا يجبُ عليهِ أنْ يعطيَ أخيهِ الفقيرِ,فهنا الإعطاءُ أصبحَ مِن الصلةِ ،وهو واجبٌ, بينما لو كانَ الأخُ غنياً لا يحتاجُ إلى المالِ ،لأصبحَ الإعطاءُ غيرَ واجبٍ ،لكنَّ الصلة بالأشياءِ الأخرى كالسلامِ والكلامِ ،هي التي تصبحُ واجبةٌ. إذن هنا راعينا حاجة الموصولِ ،كذلك يجبُ أنْ تراعى قدرة الواصلِ ،فإنْ كانَ مقتدراً ،فإنَّه تجبُ عليهِ الصِلةُ ،وإلا فلا. كذلك لا بدَّ مِن الانتباهِ إلى الشيءِ الذي يُوصَلُ بهِ ،فهناكَ أشياءٌ تكونُ محلَّ وجوبٍ وهناكَ أشياءٌ أخرى يكونُ فعلُها على سبيلِ الاستحبابِ ،ففي المثالِ السابقِ نجدُ أنّ الأخَ الفقيرَ صلتُه تكونُ بإعطائهِ ،فالإعطاءُ هنا واجبٌ ،بينما إذا كانَ غنياً فصلتُه لا تكونُ بإعطائِهِ ،فالإعطاءُ يصبحُ مستحباُ وليسَ بواجبٍ. وأيضاً أمرٌ آخر ،وهو أنَّ الوجوبَ يكونُ على الأقربِ ،فمنْ بعدهِ ،فمثلاً :إذا كانَ الغنيُّ لهُ أخٌ فقيرٌ وعمٌ فقيرٌ ،ولا يستطيعُ أنْ يقومَ بحقهِما جميعاً ،فهنا نقولُ :أنّ الواجبَ صلةُ الأخِ الفقيرِ ،لأنّه أقربُ ،وتكونُ صلة العمِّ على سبيلِ الاستحباب. ورغَّب الرسولُ – صلّى الله عليهِ وسلّم – في صلةِ الرحمِ ،حيثُ جعلَها وسيلةً إلى السَعَةِ في الرزقِ والبركةِ في العمرِ ،والفوزِ بحسنِ الثناءِ ودوامِ الذكرى الطيبةِ ،وهذا الثوابُ معجَّلٌ ،يتسابقُ إليهِ معظمُ الناسِ ،وهو زائدٌ على ثوابِ الآخرةِ الذي ادّخرَهُ اللهُ لعبادهِ المؤمنين الذين يعملون الصالحاتِ ابتغاءَ مرضاةِ اللهِ ؛قالَ – صلّى الله عليهِ وسلَّم – (مَن أحبَّ أنْ يُبسَطَ لهُ في رِزْقِهِ ويُنْسَأُ لهُ في أثَرِهِ فلْيَصِلْ رَحِمَهُ) وعَنْ علي بن أي طالب , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ - :(منْ سَرَّهُ أَنْ يُمِدَّ اللَّهُ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَيُوَسِّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيَدْفَعَ عَنْهُ مَيْتَةَ السُّوءِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ). وأكَّدَ الرسولُ – صلّى الله عليه وسلّم – الرغبةَ في صلةِ الرحمِ ،إذا اعتبرها سبيلاً للحصولِ على شرفِ الصلةِ به سبحانَه وتعالى ،والتعرضِ لعظيمِ فضلهِ وكرمهِ ،وجعلِ القَطعِ سببًا في البعدِ عنه والحرمانِ مِن رحمتِهِ وعونِه ،قال – صلَّى الله عليه وسلَّم - :(إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ - أي اسْتَجَارَتْ بِاللَّهِ - ،فَقَالَ : مَهْ ، فَقَالَتْ : هَذَا مَكَانُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قَالَتْ : بَلَى ، قَالَ : فَذَاكَ لَكِ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ { 22 } أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ { 23 } أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا { 24 } سورة محمد ،رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. درجَ الناسُ على أنْ يصِلوا مَن وَصلَهم ،ويقطعوا مَن قطعَهم ،ليستْ هذهِ صلةُ الرحمِ، لأنَّ الذي يصلُ منْ وصلَه، ويقطعُ مَن قطعَه ،ليسَ لهُ فضلٌ على الطرفِ الآخرِ ،لذلك مِن الحقائقِ الثابتةِ أنّه ليسَ الواصلُ لأرحامِهِ ،الذي يُعامِلُ أرحامَه بالمثلِ ،فإنّ وصلوه وصلَهم ،وإنْ قطعوهُ قطعَهم، ولكنَّ الواصلَ :هو الذي إذا قطعتهُ رحِمَه وصلَها ،ألمْ يقلْ النبيّ - صلَى الله عليهِ وسلَّم – :(أَمَرَنِي رَبِّي بِتِسْع: خَشْيَةِ الله في السِّرِّ والعلانية، وكلمة العدل في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغنى، وأن أَصِلَ مَنْ قَطَعَنِي، وأعطي مَنْ حَرَمَنِي، وأعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنِي، وأن يكون صَمْتي فِكْرا، ونُطْقِي ذِكْرا، ونظري عبرة، وآمرُ بالعُرْف، وقيل: بالمعروف ( ألم يقل الله عز وجل ؟ ﴿وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22)﴾ سورة الرعد ويقولُ عليهِ الصلاة والسلامُ في الحديثِ الصحيحِ:( لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا(أخرجه البخاري شكا رجلٌ إلى النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - قطيعةَ قرابتِهِ لهُ ،على الرغمِ أنَّه يواصلُهم، ويُحسِنُ إليهم ،ويحلُم عليهم ،فأجابَه النبيّ - صلّى الله عليه وسلم، - عن مبلغِ عقوبتِهم عندِ اللهِ، على قطيعتِهم، وعلى إساءَتِهم له ،إنْ صدقَ فيما قالَ ،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ) :يَا رَسُولَ اللَّهِ ،إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي ،وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ ،وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ ،فَقَالَ :لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ ،فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ – الرماد - وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ) إذًا فأفضلُ الصدقةِ وأفضلُ أعمالِ البرِّ ،ما كانَ على الأرحامِ والأقربين ،قالَ رسولُ اللهِ – صلَّى الله عليه وسلَّم – (الصدقةُ علَى المُسلِمينَ صَدَقة وعلَى ذِي الرَحِمِ صَدَقة وصِلَة). فإنْ ابتُلِي أحدُنا بقريبٍ يُضمِرُث له العداوةَ ،ويُظهِرُ البغضاءَ ،معَ فقرِهِ وشدةِ حاجتِه ،فهو أولى بالصدقةِ ،فإنْ عصَى اللهَ فيكَ فأطعْ اللهَ فيهِ ،يُضاعِفْ لك الأجرَ والثوابَ ،ولعلّ صدقتّك له وإحسانّك إليه يكونُ سببًا في زوالِ عداوتِه ،ودوامِ محبَّتِه ،قالَ اللهُ تعالَى :( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ 34 ( فصلت وقالَ – صلَّى الله عليهِ وسلَّم - :(أفضلُ الصدقةِ على ذِي الرَحِمِ الكاشِحِ) أي الذي يُضمِرُ العداوةَ ،فإنْ ظلّتْ عداوتُه فالله يحفظك مِن مكرِه ،ويدفعُ عنك عداوتَه ويؤيدُك بنصرِهِ. فقطيعةُ الرّحِمِ معصيةٌ كبيرةٌ وإثمٌ شنيعٌ ،وإنَّ عقابَها عندَ اللهِ - عزّ وجلّ - عقابٌ مريعٌ ،وهو اللعنةُ وسوءُ الدارِ ،قالَ تعالى:﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أولئكَ الذِينَ لَعنَهُمْ اللهُ فأصَمَّهُمْ وأعْمَى أبْصَارَهُمْ﴾ وقال– صلى الله عليه وسلم - :)لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ(. وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة - رَضِي الله عَنهُ - أَنه جلس يحدث عَن رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فَقَالَ :أحرِّج على كلِ قَاطعِ رَحِمٍ إِلَّا قَامَ مِنْ عنِدنَا ،فَلمْ يقمْ أحدٌ ،إِلَّا شَابٌ مِنْ أقْصَى الْحلقَةِ ،فَذهبَ إِلَى عمتِه لِأَنَّهُ كَانَ قد صارمها مُنْذُ سِنِين ،فصالحها ،فَقَالَت لَهُ عمته :مَا جَاءَ بك يَا ابْن أخي ؟فَقَالَ :إِنِّي جَلَست إِلَى أبي هُرَيْرَة صَاحب رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فَقَالَ :أحرج كل قَاطع رحم إِلَّا قَامَ من عندنَا ،فَقَالَت لَهُ عمته :ارْجع إِلَى أبي هُرَيْرَة واسأله لِمَ ذَلِك ؟!فَرجع إِلَيْهِ وَأخْبرهُ بِمَا جرى لَهُ مَعَ عمته ،وَسَأَلَهُ :لِمَ لَا يجلس عنْدك قَاطع رحم ؟فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة :إِنِّي سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - يَقُول :(إِن الرَّحْمَة لَا تنزلُ على قوْمٍ فِيهمْ قَاطِعُ رَحِمٍ) . وكانَ ابنْ مسعودٍ - رَضِي الله عنه - جالسًا في حلقةٍ بعدَ الصبح، فقال:'أُنْشِدُ الله كل قاطعَ رحمٍ لَمَا قام عنَّا ،فإنّا نريدُ أن ندعوَ ربَّنا ،وإنّ أبوابَ السماء مُرتَجَةٌ (مغلقة) دونَ قاطِع الرَّحم'. رأينا أقوامًا على مرأى ومسمعٍ مِن أرحامِهم ،يرزحون تحت وطأةِ المرضِ والفقرِ سنواتَ عدة ،يمدّون أيديَهم ،يتكففون الناسَ ،ومعَ ذلك يبخلونَ عليهم حتّى بالزيارةِ ،أو بدنانيرَ معدودةٍ ،معَ أنّهم يتقلبون في النعيمِ ظهرًا لبطنٍ ،وينفقون الآلاف المؤلفةِ على شهواتِهم وملذاتِهم ،فإذا جاءَ نبأُ وفاتِهم فإذا بهم يقفون أولَ طابورِ المعزِّين .هلْ هذا مِنَ الإسلامِ في شيء؟!!
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|