أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


المملكة الرابعة

بقلم : سالم عبد المجيد الحياري
27-05-2014 07:38 AM
يعتقد الكثير من الصغار أن الملك يختلف عن باقي البشر بالشكل أو التركيب البيولوجي، وأن له قدرات خارقة لا يستطيع غيره عملها، فتسمع من الأطفال الذكور جملة 'والله الملك ما بقدر يسويها' في مواقف معينة يتحدون فيها بعضهم بعضاً. أما البالغين من الأرادنة فنسبة منهم ؛ لديهم الاعتقاد والقناعة أن الملك يأخذ القرار الصحيح دائماً وأنه لا يخطئ؛ فهل يخطئ الملك الملك إنسان يتألم ويحزن ويفرح، يغضب ويُسر، يقلق وينبسط، يعاني ويرتاح، يصيب ويخطىء فإذا أصاب، فإن الخير يعُم على الوطن والمواطن، وعندما يُخطئ فإن العكس يحدث.
منذ 1999 والشعب الأردني يبني الآمال أن 'غداً' سيكون أفضل من 'اليوم'، دخلنا القرن الواحد والعشرين في عهد المملكة الرابعة وبدأ التفاؤل يزداد يوماً بعد يوم وخاصة عند الشباب، وأن الملك الشاب يحمل في جعبته أجندة نوعية تحتوي على كل مفيد للوطن والشعب سوف تحمل البلاد في نقلة نوعية إلى كل خير، واعتقدوا أن الأردن بدأ النهضة الفعلية .
في المملكة الرابعة ظهر ما سمي بـ 'برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي'، وعملت الماكنة الإعلامية الرسمية على تسويق البرنامج، وأخذت الحكومات المتتالية تلهث للتقرب من صاحب البرنامج لقربه من الملك وأهل القصر، وكنتيجة تم فرض المؤسسات الموازية للوزارات و ' تنصيب ' أشخاص مبرمجين سلفاً لاستلام إداراتها وبرواتب خيالية بدون الاعتبار للكفاءة، ووصل عددها إلى العشرات، بعضها لا يعمل أي شيء، وكادر بعضها يتكون من المدير العام ومديرة المكتب والسكرتيرة والسائق وعامل البوفيه وموظفين اثنين عملهم فقط الوقوف 'احتراماً' للمدير العام عند دخوله المؤسسة وعند مغادرته !! استهلكت هذه المؤسسات ولا تزال حوالي ملياري دينار سنوياً من خزينة الدولة. وكان صاحب البرنامج يتدخل في كل مفاصل الدولة ( وربما لا يزال)، حتى في تشكيل الحكومات التي جاء أكثرها هزيلة، بحكم أنها لا تقرر بل تنفذ. فهل كان خطأ من صاحب القرار الإتيان بهذا الشخص وإعطائه كل هذه الصلاحيات ؟ أم هو مفروض على النظام وبالتالي على الحكومات ؟
عند بداية المملكة الرابعة كانت المديونية لا تتجاوز 6 مليارات دولار، وستتجاوز نهاية 2014 ال31 مليار دولار، وإذا عرفنا أن ذلك يعني أكثر من 82% من الناتج المحلي الإجمالي وأن أي دولة تتجاوز مديونيتها ال 75% من ناتجها المحلي وجب أن تعلن افلاسها !!!! فمن المسؤول عن ذلك ؟ المواطن ؟ الحكومات ؟ النظام ؟ الدولة ؟ أم صاحب القرار ؟
بالمملكة الرابعة ومنذ 2003 ازدادت وتيرة التجنيس وأصبحت هناك جهات عدة تمنح الجنسية دون الالتزام بالدستور، وصارت الجنسية الأردنية مسخرة، وازداد عدد من يحمل الرقم الوطني وخاصة للأخوة الفلسطينيين، مع أن هناك قرار سيادي بفك الارتباط يجب تفعليه دون الحاجة إلى قوننته أو دسترته للحفاظ على الهويتيين وخاصة الفلسطينية، لأنه باللحظة التي يُمنح بها الفلسطيني أي جنسية، يفقد صفته كلاجئ، وبالتالي حقه بالعودة إلى بلاده حسب القانون الدولي، ويحل محله مستوطن ومستعمر يهودي بغض النظر عن العواطف والمشاعر. فمن المسؤول عن ذلك ؟ الأردنيون ؟الحكومات ؟ الدولة ؟ النظام ؟ أم صاحب القرار ؟
بالمملكة الرابعة شُكلت أكثر من عشر حكومات وجرت عدة ' انتخابات نيابية ' وخرج عدة مجالس ازداد عدد أعضائها إلى 150 موظف، بهذه الفترة زادت البطالة بين القوى العاملة، فزاد الفقر 'وامتلأت' الشوارع بالشباب الذي لا يدري ماذا يفعل، فزادت الانتهاكات للمجتمع مع انتشار الأمراض النفسية مسببة الانتحار وجرائم القتل والاغتصاب، مع ارتفاع أعداد ما يُسمى الاستثمارات السياحية، فانتشرت محلات السُكر والعربدة تحت اسم النوادي الليلية، وانتشر الزنى وبيوت 'استثمار' جسد المرأة وكثرت السيارات المنزوية في بعض المناطق والشوارع وفي كل الأوقات تحت مسمى الحرية الشخصية !!! فمن المسؤول عن كل ذلك ؟ الأردنيون ؟ الحكومات ؟ الدولة ؟ النظام ؟ أم صاحب القرار ؟
بالمملكة الرابعة فُتحت الحدود لكل الناس والأجناس بحجة الإنسانية، وصارت البلاد الأردنية مشاعاً، وأصبح لدينا أكثر من مليون سوري، غير القادمين من مخيم اليرموك، ولا نزال نشاهد السماح لدخول المئات منهم يومياً، مع أن التجارة البينية بين الأردن وسوريا عادت إلى سابق عهدها كما صرحت الجهات المختصة، إضافة إلى فتح مراكز الأسواق الحرة على المعابر بين البلدين، مما يعني أن الأوضاع بسوريا آخذة بالاستقرار، ومع ذلك خرج كاتب يومي محسوب على الديوان 'يشجع' السوريين على البقاء في الأردن والابتداء باستثمارات صغيرة وهي دعوة مشبوهة نعرف صاحبها وهو من دعاة جعل الأردن مستودعاً سكانياً وتذويب الهوية الوطنية. يخرج علينا بعض خطباء الجمعة في المساجد ومنذ عدة أسابيع وبتكرار ممل بالتشديد على قصص المهاجرين والأنصار في بدايات الدولة الإسلامية، مما يُظهر أنه خطاب موجه للقضاء على ما تبقى من ' الأنصار '، فمن المسؤول عن ذلك ؟ الأردنيون ؟ الحكومات ؟ النظام ؟ الدولة ؟ أم صاحب القرار ؟ بالمملكة الرابعة هبط مستوى التعليم بكافة مراحله رغم الدعاية الرسمية بعلو مستواه ورغم المبادرات الديكورية السخيفة للمدارس والتعليم التي لا أحد يعرف كم صُرف عليها ومن أين مصادر تمويلها غير ما تقبضه من المنح الموجودة لدى وزارة التخطيط، رافق ذلك هبوط المستوى المعيشي للمعلم مما أجبره على العمل في وظيفة ثانية زادت من انحدار التعليم. فمن هو المسؤول عن ذلك ؟ الأردنيون ؟ الحكومات ؟ النظام ؟ الدولة ؟ أم صاحب القرار ؟ لا يُصرف للبحث العلمي أي مخصصات بينما يُخصص لأوبريت مديح ونفاق عشرات الألوف من الدنانير تؤديه مغنية من المستوى الهابط والتي والحمد لله تُنكر أردنيتها بالخارج لتعود 'وتعترف ' بها حال وصولها إلى مطار عمان. فمن المسؤول عن هذا ؟ الأردنيون ؟ الحكومات ؟ النظام ؟ الدولة ؟ أم صاحب القرار ؟
أُسست دائرة مكافحة الفساد، وهناك آلاف القضايا مسجلة لديها، ولكن لم يشاهد الشعب أي فاسدة أو أي فاسد أمام القضاء مما أحبط الناس ليقولوا أن الإصلاح الموعود كان خدعة لكسب الوقت وأنه لن يكون هناك أي إصلاح 'حتى يلج الجمل في سم الخياط '، بل أصبحنا نقرأ كل فترة عن اكتشاف قضية فساد جديدة؛ مع بقاء اسم الفاسدة أو الفاسد غير معلن مما يجعل تخمينه سهلاً، ويصبح معروفاً لكل الشعب والذي يعرف أن فلانة أو فلان لن تصلها أو تصله يد العدالة ' لعلو' موقعها أو موقعه. فمن المسؤول عن ذلك ؟ صاحب القرار؟ أم الدولة ؟ أم النظام ؟ أم الحكومات؟ أم الشعب ؟ من أقوال الفيلسوف جان جاك روسو (1712-1778 ولد في جنيف ودفن في مقبرة العظماء في باريس ) : ' أعطني قليلاً من الشرفاء وأنا أُحطم لك جيشاً من اللصوص المفسدين والعملاء '.
في السياسة الخارجية بالغ النظام أكثر مما هو مطلوب منه في الانحياز الكامل والأعمى للسياسة الأمريكية الغير محايدة، مما أراق ماء وجه النظام بل والدولة أمام الكثير من الدول التي أصبحت تعرف موقف الحكومات الأردنية المتعاقبة وكأن لسان حالها يقول : ' إذا أردت أن تعرف موقف الأردن الرسمي من قضية دولية ما؛ فاسمع ما يقوله الناطق باسم البيت الأبيض أو ما تقوله الناطقة باسم الخارجية الامريكية '، وزاد الأمر ابتذالاً نتيجة جلوس بل والتصاق نفس الشخص لسنوات طويلة بكرسي وزارة الخارجية !!! فمن المسؤول عن ذلك ؟ صاحب القرار؟ أم الدولة ؟ أم النظام ؟ أم الحكومات ؟ أم المحافظات الاردنية ؟.
يقول صاحب الطريقة الأكبرية الصوفية محي الدين ابن عربي رحمه الله : ( ولد في مورسيا في الأندلس 1165م وتوفي في دمشق في 10/11/1240 م ) : ' الحُكم نتيجة الحكمة، والعلم نتيجة المعرفة، فمن لا حكمة له لا حُكم له، ومن لا معرفة له لا علم له ' . في عصر المملكة الرابعة أصبح الاستهزاء بالعشائر الأردنية روتينياً، بل وذمها حتى وُصفت بحيوانات منقرضة ومن أعلى المستويات، والمضحك المبكي أن من الموصوفين من كانوا خدموا النظام على مدى عمرهم، بل أن منهم من لم يلبي طلبات منطقته ومحافظته المحقة وهو بالمنصب العالي فاستحق صفة 'مصيف' الغور، بالإضافة إلى صفة الانقراض . في المملكة الرابعة أُهمِلت المحافظات، فتناقصت التنمية فيها وأصبح كل شيء في عمان، فأصبحنا بحق؛ الدولة هي العاصمة والعاصمة هي الدولة . في المملكة الرابعة تناقصت هيبة الدولة تدريجياً حتى وصلت الأمور أن 'ضيوف' البلد صاروا يعتدون على أهل الدار، فما حدث بمخيم الزعتري واعتداء على رجال الأمن بالضرب والشتم والإهانة لا يحدث إلا في الأردن، وأن يقوم الوافدون بالاعتداء على بعض مؤسسات الوطن الرسمية، وتفاقم الوضع بأن أخذ البعض بالمناداة للتظاهر والاعتصام أمام المؤسسات الأمنية والتي تُهاجَم من قبل بعض الكتاب، الذين ومنهم من حصل على الجنسية الأردنية في عهد المملكة الرابعة، بل أن بعضهم اعتبر الأرادنة مجموعات سكانية طارئة وأن البلاد كانت ستبقى صحراء لولا قدوم هجرات الناس إليها. فمن هو المسؤول عن كل هذا وذاك ؟؟؟؟ يتساءل الأردنيون فيما بينهم وفي جلساتهم الخاصة اوالعائلية وهم يرون ما يحصل لهم ولأبنائهم وفي وطنهم: إذا هكذا حالنا بالمملكة الرابعة؛ فكيف سيكون حالنا فيما لو وصلنا للمملكة الخامسة ؟؟
صحيح أنه والحمد لله لم تصلنا نيران ما يسمى بالربيع العربي بفضل الله أولاً ومن ثم انتباه الأرادنة شعباً ومؤسسات وطنية وخاصة الجيش والمؤسسات الأمنية لوطنهم الذي حافظ عليه الأجداد وآباؤهم منذ مئات السنين وقبل تأسيس الدولة، ولكن هذا لا يعني عدم تنفيذ ما التزم به النظام ورأسه وحكوماته من إصلاح الدولة من الأعطاب التي أصيبت بها نتيجة وضع بعض أشخاص في مواقع لا يستحقونها لعدم انتمائهم للوطن، ونتيجة استمرار من لا يحق لها دستورياً التدخل بشؤون البلاد والعباد أو ركون النظام أنه في مأمن نتيجة انخفاض وتيرة التحركات الشعبية أو النوم باسترخاء نتيجة تطمين دول قوية بالحفاظ على أمن النظام ، فالكيّس من يتعظ بغيره ومن يأخذ الحذر من مأمنه . في صلاة يوم الجمعة يدعو خطيب المسجد أدعية كثيرة من بينها ' اللهم يسر له البطانة الصالحة ........' ويردد وراءه أكثر المصلين آميييييييييين، وهذا يتم منذ سنين وسنين ؛ ونرجو من الله أن يستجيب لهذا الدعاء في يوم من الأيام .
إن الحلول واضحة لوضع البلاد على السكة الحقيقية وهو الالتزام بالدستور وتطبيق الإصلاح فعلياً واجتثاث الفساد وطرد الفاسدين من منظومة الدولة وسلسلة الحكومات ومحاكمتهم بالمحاكم النظامية، وترك الإعلام لتطوير نفسه بنفسه وتوزيع مداخيل الدولة على المحافظات بالتساوي النسبي ومنع من ليس لها غطاء دستوري بالتدخل بشؤون الدولة وخاصة السياسية، وإلغاء المؤسسات التي أسسها صاحب برنامج 'التحول الاقصادي'، والتوقف عن 'صناعة الشخصيات' من غير أهل البلاد وتسليمها مفاتيح الدولة، اتباع سياسة خارجية متوازنة وأن تكون سياسة دولة وليس رغبات شخصية. إيقاف التجنيس نهائياً والسماح للفلسطينيين المتأردنين باسترداد جنسيتهم الفلسطينية وتسهيل ذلك والتركيز على إظهارهويتهم وعدم إرغامهم على الانتماء لغير فلسطين، وعدم استعمال الاصطلاحات السياسية التي تضيع اسم فلسطين مثلاً 'الضفة الغربية' بدل فلسطين مع الحفاظ على حقوقهم المدنية، ومساعدة السوريين والعراقيين للعودة إلى بلادهم وإيقاف دخولهم للبلاد كلاجئين للتكسب من تعدادهم وليس الادعاء بالإصلاح بالخطاب الرسمي للخارج للظهور أمام العالم أن الأردن قد وصل إلى غاياته بالتطور والبحبوحة الاقتصادية ولم يبق على الأردني إلا التصفيق والتعييش للأشخاص.
سأل الخليفة معاوية ابن أبي سفيان الأحنف بن قيس وكان سيد قومه فقال له : ' كيف الزّمان ؟ فقال: أنتَ الزّمان، إن صَلُحتَ صَلُح الزّمان وإن فَسَدتَ فَسَد '.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-05-2014 09:50 AM

هذا حصائد اثمنا استاذنا وكاتبنا الفاضل ... لك شكري وتقديري

2) تعليق بواسطة :
27-05-2014 12:37 PM

(إن الحلول واضحة لوضع البلاد على السكة الحقيقية وهو الالتزام بالدستور وتطبيق الإصلاح فعلياً واجتثاث الفساد وطرد الفاسدين من منظومة الدولة وسلسلة الحكومات ومحاكمتهم بالمحاكم النظامية، وترك الإعلام لتطوير نفسه بنفسه وتوزيع مداخيل الدولة على المحافظات بالتساوي النسبي ومنع من ليس لها غطاء دستوري بالتدخل بشؤون الدولة وخاصة السياسية، وإلغاء المؤسسات التي أسسها صاحب برنامج 'التحول الاقصادي'، والتوقف عن 'صناعة الشخصيات' من غير أهل البلاد وتسليمها مفاتيح الدولة، اتباع سياسة خارجية متوازنة وأن تكون سياسة دولة وليس رغبات شخصية. إيقاف التجنيس نهائياً والسماح للفلسطينيين المتأردنين باسترداد جنسيتهم الفلسطينية وتسهيل ذلك والتركيز على إظهارهويتهم وعدم إرغامهم على الانتماء لغير فلسطين، وعدم استعمال الاصطلاحات السياسية التي تضيع اسم فلسطين مثلاً 'الضفة الغربية' بدل فلسطين مع الحفاظ على حقوقهم المدنية، ومساعدة السوريين والعراقيين للعودة إلى بلادهم وإيقاف دخولهم للبلاد كلاجئين للتكسب من تعدادهم وليس الادعاء بالإصلاح بالخطاب الرسمي للخارج للظهور أمام العالم أن الأردن قد وصل إلى غاياته بالتطور والبحبوحة الاقتصادية)

3) تعليق بواسطة :
27-05-2014 02:04 PM

بحكم المهنة يادكتورنا العزيز ، شخصت المرض ووصفت العلاج بدافع وطني ، لتنعكس نتائجه الإيجابية على الأردن شعبا ونظاما إذا ما أخذ به . بارك الله بك وسلم فكرك وقلمك الشريف .

4) تعليق بواسطة :
27-05-2014 04:15 PM

يا سيدي الفساد في جميع مؤسسات الدولة الصغيرة والكبيرة والموظف الصغير قبل الكبير ولا يمكن لمعاملة ان تمر دون طلب رشوة علنا او سرا والا لن تنهي عملك والشعب ايضا فاسد فمن يسرق الماء والكهرباء والهاتف واغطية المجاري واعمدة الكهرباء واسلاكها فاسد ومن يتوسط لابنه بوظيفة لا يستحقها فاسد ومن يزور امتحانات الاختصاص فاسد ومن عينوا اساتذة في الجامعات بالمحسوبية وضغوط اخرى ومن ترقوا علميا بتنسيب غير اكاديمي فاسدون ومن يرتشي ليعطي رخصة سواقة فاسد ومن يتامر مع البلطجية لسرقة سيارات المواطنين فاسد ... ولا مجال للسرد اكثر .. لنعترف ان الفساد اصبح في جينات الشعب ولكن الكل ينتظر الفرصة ليصبح فاسدا وهذه اكبر معضلة واكبر ماساة تواجهنا .. لا اقول ان الملك لا يخطئ فهو انسان بالتاكيد لكن بكل امانة نحن شعب اصبح معطوبا وسمعتنا في الخارج اصبحت سيئة جدا من جرائم القتل والاقتتال المجتمعي والعنف الجامعي وسرقو=ة السيارات الاستغلال للضيوف خاصة الخليجيين في المستشفيات والتكسيات والمطاعم ... للاسف مسلسل لا ينتهي ابدا ...

5) تعليق بواسطة :
27-05-2014 04:54 PM

دكتور بين الحين والاخر تطل علينا بمقال اكاد اقول هو دستور يجب ان يطبق ايضاً هو اسبة برسالة توجية لصاحب القرار والحكومات المتعاقبة ولكن هيهات ما اخذ بالقوة لاسترد الابالقوة

6) تعليق بواسطة :
28-05-2014 12:42 AM

يا اخي وابن بلدي احيلك الى الشاعر البغدادي في زمن العباسيين ابو الفتح سبط ابن التعاويذي حيث انشد :
وقالوا استبانت يا ابن عروة ابنتك
فقلت لهم ما ذاك في حقه نقص
اذا كان رب البيت بالدف ضارباَ فشيمة اهل البيت كلهم الرقص .

7) تعليق بواسطة :
28-05-2014 10:49 AM

منظومة الفساد المتحالفة

إن منظومة الفساد المتحالفة مع طبقات السلطة لن تستسلم ببساطه ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي مشروع إزاحة أو إصلاح حقيقي، وستقاتل بشراسة دفاعا عن مصالحها، ويكفي أن تمر بأحد شوارع عمان الغربية لترى البذخ وتنظر إلى واجهات الرخام وأسطح القرميد والزجاج والسيارات الفارهة وناطحات السحاب وكثيرٌ منها من دم هذا الشعب المقهور، لتفهم أنهم لن يتخلوا عنها ببساطة، وما جريمة اغتصاب الفوسفات إلا مثالا، وكلنا يعرف من باع ومن اشترى ومن خسر ومن يجني الأرباح إلى أن يرث الشعب وطنه، وليس صعبا على من سرق وكسب المليارات حراماً وزوراً أن يُنفق جزءاً يسيراً لكف الأذى عن نفسه وعن عصابته ورد الصاع صاعين للحاسدين ولو كلف هذا شراء الذمم الكثيرة فهو لا يدفع من ميراث أبيه.

8) تعليق بواسطة :
28-05-2014 11:19 AM

انجازات عظيمة في المملكة الرابعة منها 'برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي'، بطله اقتصادي تضلّع بشؤون الخصخصة والإجهاز على مؤسسات الدولة وببيعها كخطوة أولى قادته لأن يصبح وزيراً متنفذاً وآمراً ناهياً في وزارت عدة أهمها التخطيط والمالية .
المديونية الآن (31 مليار) وهي النتيجة الحتمية لهذا الجهد , والمال المنهوب في هذه الحقبة تجاوز 84 مليار ,أما ما تحقق من البرنامج فيكفي أن ينظر " الناس " إلى حالهم والى أين آلت والى حال " قادة !" البرنامج والى أين آلت لنكتشف حجم المصيبة التي نحن فيها.

إن برنامج التحول الاقتصادي الذي بناه ونفذه وأداره واشرف عليه عوض الله قد استولى على مهام وزارات كالصحة والتعليم والأشغال والسياحة والبلديات بحيث أضحى البرنامج وأبطاله حكومة ظل تنافس الحكومة على مهامها الدستورية وهي اكبر عملية سطو غير دستورية على الولاية العامة.

لم تكن محاكمة الذهبي الا تكريس لانتصار نهج عوض الله والذي يجب أن يحاكم بتهمة إفساد عهد أو عقد بأكمله, ففي الوقت الذي اتهم به الذهبي بغسل ثلاثين مليون دينار..عمل 'باسم' على حرق مئات الملايين إن لم يكن المليارات ولا احد يعرف مصيرها والى إي حساب حولت..مشاريع وبرامج وهمية خارج نطاق أي محاسبة أو رقابة غايتها تغطية تحويل تلك الأموال لحساب من وضعوه هم وأزلامهم .

لا جدية في مكافحة فساد أو إصلاح ما لم يمثل عوض الله, والمتحصن في 'الحماية', أمام القضاء بتهمة إفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية..

9) تعليق بواسطة :
28-05-2014 04:10 PM

كل الشكر والعرفان للدكتور سالم عبد المجيد الحياري على هذا السرد الدقيق لمجريات الاحداث في المملكة الرابعة ومن قناعتي الشخصية ان كثرة تشكيل وتغيير الحكومات التي جرى في عهد المملكة الرابعة كان يجري لممارسة هوايات صبيانية وليس لأهداف او سياسات افضل ممن سبقها من حكومات ومعظمها كان يشكل من نفس الاشخاص ونفس النهج وأيما والله انك تستحق ان تكون في اعلى المناصب في الدولة يادكتور وأكرر الشكر لقلمك وفكرك ؟؟؟

10) تعليق بواسطة :
28-05-2014 06:39 PM

نعلم أن كل البلاوي التي نعيشها هي النتيجة الحتمية والواقعية لحكم الفرد المطلق ,حتى لو تم تجـّيرها في شخصيات تابعة له تم تعينها لتصبح دروعا واقية لحماية صاحب المسؤولية الأولى !
ونعلم أيضا أن المؤسستين المسئولتان عن التوطين والتجنيس حكماً و صلاحيات هما الداخلية والديوان.

أن السلوك العام للدولة الأردنية في العشرة والعشرين والثلاثين سنة الماضية هو " التجنيس" ,و ما الحملة التضليلية للحجوج والبدارين والتي عنوانها "سحب الجنسيات" والتي تزامنت مع جرائم تجنسين المقدسيين وغيرهم إلا لتغذية هذا السلوك.

وقف عـرّ اب التجنيس والمجنس أصلا (وزير الداخلية الأسبق ورئيس مجلس النواب السابق) , وقف دلالا ً يدلل على الجنسية الأردنية (على اونه على دوّه) في الخليج والأردن إبان توليه لكرسي هذه الوزارة وتزامن ذلك مع توظيف أبواق ٍ لهم تظلل الناس بدعوى سحب الأرقام.

فمثلا صحيفة القدس العربي ورئيس تحرير خبرني هم أول المطبلين للوطن البديل بدليل أنهم يغضون الطرف عن تجنيس عشرات الآلاف من المقدسيين ويثيرون قضية سحب الأرقام الوطنية من عدد لا يتجاوز العشرات وذلك للتغطية على التجنيس السياسي وتهويد القدس عن طريق التجنيس, نعم القدس التي وقـّعوا اتفاقية الدفاع عنها قبل أكثر عام!!!!

الوصول إلى الوطن البديل يكون بالتجنيس المفرط وفي تغيير فكر الأردنيين من أصل فلسطيني باستبدال حق العودة بالمواطنة الكاملة في الأردن ومن زيادة أعدادهم للدرجة التي تخوفنا حتى من ممارسة الديمقراطية الكاملة ( كما تشيع أبواق النظام ) كل هذا لن ينفعنا ولن يوقف سياسة السير الحثيث نحو إنهاء القضية الفلسطينية وإنشاء الوطن البديل في الأردن .

فهل سيتوقف التجنيس؟ وهل سننادي بفك الارتباط قانونيا وفعليا؟ وهل ستصبح هوية الشعب الأردني أردنيه خالصة , كما المصريين المعتزين جدا بمصريتهم والفخورين بها!
أم سنبقى نقول أردني أردني أو أردني فلسطيني؟

11) تعليق بواسطة :
28-05-2014 08:11 PM

لن تصل إلى مطامعك في السلطة لأن من أفسد البلد هم العنصريون أمثالك ممن بلبسون مسوح الوطنية ويدعون حرصهم على فلسطين . وكل هؤلاء الذين يرقصون في العتمة على ايقاعك النشاز هم موتورون ومرصى نفسيون .. ولو قلت شيئا من حق خالطه كثير من تدليس وكذب فهو ريت نقي نجسته فئران

12) تعليق بواسطة :
28-05-2014 10:50 PM

إلى النمرة 11 / من سمى نفسه زورا مواطن.

لم يعد بإمكانك الكتابة بلغة اللمز لأن جسدك وقلبك قد تنفخ ولم تعد تطيق القيح والصديد فبخخته وأصبحت واضح الهوية ,ونحن أيضا أيها المأزوم نحاول جاهدين إيجاد عذر لعنصريتك البغيضة فنجد انه المشرب , نعم هذا مشربك الذي شربته وترعرعت عليه .

إننا نشفق عليك أيها البائس ومن اجل ذلك نعطيك وصفة مجانية ونقول لك عجل في اخرج مكنون جسدك المتورم حتى ترتاح.

ونقول ;حتى لو تدثرت برداء يلفظ أمثالك ,فنحن نعرفك وقد تنكرت لإسمك الذي يعرفه كل من يزور هذا الموقع وغدوت '.... ابرقاً'.

13) تعليق بواسطة :
28-05-2014 10:56 PM

اسوأ انواع الفساد هو الذي يرتدي ثوب الفضيله و اسوأ انواع الفاسدين من يرتدي ثوب النزاهة

14) تعليق بواسطة :
28-05-2014 11:03 PM

الكاتب وضع اسمه في بداية مقالته بوضوح ؛ اليس من يخبىء اسمه يكون كالفأر مثلك فمرة تعلق باسم قارىء وكأنك الوحيد الذي يقرأ ومرة باسم مواطن، الا تعتقد عدم اظهارك لإسمك يدل على عفدة نقص تركبك وعلى جذور افقية مشكوك بنقائها . واليك هذا البيت من الشعر اذا كنت تفهمه :
كم سيد متفضل قد سبه

من لم يساوي غرزة في نعله

اعدك وعد الرجال اذا اظهرت اسمك الحقيقي سأظهر اسمي الحقيقي وعلى هذا الموقع .
لاحظ انني اعتبرتك رجلاَ واخاطبك على هذا الاساس .

15) تعليق بواسطة :
29-05-2014 06:21 AM

المسؤول عن ذلك المنظومه التاليه : الفرد ، الأسره ،العائله ،العشيره،ثم سيادة المجتمع الفاضل .

16) تعليق بواسطة :
29-05-2014 01:44 PM

الى النكرة 11صاحب التعليق لا تستحق انك مواطن والاكنت كتبت اسمك مثل الكاتب اما انت فمخلوع ماجور حاقد وجائع

17) تعليق بواسطة :
29-05-2014 03:43 PM

ناكروا الجميل الذين أحياهم الوطن من الموات وخدمهم بدلا من أن يخخدموه وجعل منهم كائنات بشرية بكل الطرق والوسائل قلبوا له ولأبناء جلدتهم ظهر المجن ورموه ورموا رموزه الوطنية بمكنون حقدهم وورمهم النفسي ... لا ينكر المعروف الا ابن الحرام .. الحمد لله عندما كنا صغارا كنا ندمل الصحون واوانئ الطعام نقف خلف شيك المعسكر لتملا صحوننا من بقايا طعام الجيش .. لا ننسى تلك الأيام .. الفقر مش عيب العيبب أن تخلع الأفعى الشرية جلدها.. بعدما تشبع وتلدغ من وضعهإ في حجره وقد استأمنها .. ترى الشبع مش زين لكثير من الناس .. والمثل يقول الله بكسر جمل حتى يعشي واوي .. وله في خلقه شؤون . الله يرحم والديكم.

18) تعليق بواسطة :
29-05-2014 08:25 PM

اعتقد ان برنامج التحول الاقتصادي لم يكون خطيرا" على الاردن بقدر برنامج التحول (الاخلاقي) للسواد الاعظم من الشعب الاردني الذي بسببه وصلنا الى الدرك الاسفل حكومة وشعبا" , فاذا انحطت الاخلاق والقيم وساد الجهل والعنجهية والتخلف انحطت الشعوب والامم وما نعيشه الا خير دليل على ذلك , والقادم اسوأ.

19) تعليق بواسطة :
29-05-2014 09:13 PM

مقال يشخص الوضع الأردني بدقه فشكرا للكاتب المبدع اكثر ما أعجبني في المقال هو ( صناعه الشخصيات) انظر ماذا يحصل يوضع شخص وزير لا تعرف كيف وبدون مؤهل لمده أشهر ثم يصبح عين ورئيس مجلس أداره ويجمع رواتب جميع هذه المناصب ويصبح من شخصيات البلد
تفحص مجلس الاعيان الحالي ترى ذلك بوضوح

20) تعليق بواسطة :
29-05-2014 09:56 PM

مثلما تكونوا يولى عليكم.
هلكتونا تنظير والمال المنهوب كذا و كذا لماذا اعتبر الكاتب كثره الموظفين واعداد النواب والوزراء عيبا على صاحب القرار، لا أقول ان ذلك جيد ولكن كل هؤلاء الذين استلموا المناصب وهم من جميع اطياف الشعب ومن مختلف العشائر والاصول لماذا لم يصلحوا الحال عندما كانوا مناصبهم، لماذا نحن الشعب لا نصلح أنفسنا أولا، فلو كان الشعب على قدر المسؤولية واحترام الذات لما وصنا لما نحن عليه، ولا تفرعن المسؤول.
و تحياتي لصاحب تعليق رقم 11 - مواطن.

21) تعليق بواسطة :
29-05-2014 09:59 PM

وكل التأييد لتعليق رقم 15

22) تعليق بواسطة :
29-05-2014 10:26 PM

اشكرك دكتور سالم على هذا التشخيص للحالة التى وصلنا لها وكثيرا ما يلقى القبض على مجرم فى دول العالم ممن يحملون هذا الجواز فيقول انة اردنى ويطلب الملك للتدخل لحل قضيتة ويسند العمل المشين لهذا البلد واذا عمل جيد يسند الى بلدة الاصلى عيب الذى يجرى وكتابات الدكتور لمصلحة البلد اما المستفيدين من البقرة لا يعجبهم قول الكاتب البقرة نشفت من كثر ما تحملت يا وللة فى خلقة شوؤن

23) تعليق بواسطة :
30-05-2014 12:50 AM

القول الصحيح هو للخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز الذي يعتبر الخليفة الراشدي الخامس قال :
" كما يولى عليكم تكونوا "
في اواخر العصر العباسي فسق الخلفاء العباسيين فكانوا يعاقرون الخمر ويمارسوا الميسر ( القمار ) واصبحت العاصمة بغداد بؤرة للفسق والفجور حتى وصل الفساد لباقي الامراء والاميرات وتحكم بالدولة الخصي والشواذ من الاغراب وكانت الثورات نتيجة لذلك تحدث هنا وهناك فأطلق الموالي بديوان الخليفة عبارة :
" كما تكونوا يولى عليكم " والتي نرددها كالببغاء وخاصة عندما يفسُد الحاكم وعائلته وحاشيته وقد ذكرتها ايها السيد المحترم في تعليقك اعلاه. من المؤكد انك تعرف بيت الشعر التالي: اذا كان رب البيت بالدف ضاربا
فشيمة اهل البيت كلهم الرقص
ارجو ان تكون قد استوعبت الرسالة حفظك الله .

24) تعليق بواسطة :
30-05-2014 05:06 PM

تحياتي إلى صاحب التعليق 23 .

وأضيف أن الإنسان يجب أن لا يكون 'إمّعةً', أي عديم الشخصية إن ذهب الناس يمينا ذهب يمينا و إن ذهب الناس شمالا ذهب شمالا...

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : (لا يكون المؤمن إمّعة ، إذا أساء النّاس أساء معهم ، وإذا أحسنوا أحسن معهم) ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012