بقلم : جهاد جبارة
27-05-2014 06:09 PM
'أنا'، وأعوذُ بالله من 'الأنا', بِتُّ لا أمقُت فقط, بل تُثير سخريتي, وشفقتي, واستهجاني تِلك المقالات المنشورة هُنا وهُناك على بعض المواقع الإخبارية، التي يقوم كاتبوها بتجييرها لأسماء أخرى، إما بَيْعاً أو هِبَةً لا يَهمني كثيراً, وأكاد أصفها بأطفال الأنابيب المجلوبين من ذكوريّةٍ أخرى لا تنتمي لعرق الرجل -وأنا بالطبع لا أقصدِ كل أطفال الأنابيب-,أعودُ لأقول أن أولئك المجهولين يقومون بوسم مقالاتهم بأسماء أخرى غير أسمائهم بينما تلك الأسماء الكاذبة كانت ولا تزال لا تُتقن كتابة الأبجديّة العربيّة,إنما قضت أعمارها في توثيق,وحفظ الأرقام المُلائمة لوصف حالات الربح والخسارة، بما يتعلّق في تجارة المُعلّبات ذات الإنتاج البقري ألمطبوخ مُسبقاً في مطابخ مصانع أمريكا الجنوبيّة الموصوف بـ 'ألكولسترول' و'الدُهن الفائض', أو بمدى مقدار الربح الذي سيُحقّقه 'شوال' الأرُز أو السُكّر فيما لو ابتاعه الفقراء بالتقسيط المُمِلْ!.
وهذا المَقْتُ، وتلك السخرية والشفقة، تنطبقُ جميعها أيضاً على من لا يُحسِن انتقاء المُفردات إن كتب, تماماً كما لا يُحسِن الكلام إن تحدّث!, فما بالهم بعد هذا يتورطون في نَيْلِ السخط بدل الرضا, وفي احتساء الحنظل بدل العسل؟!.
تَراهم على المواقع الإخبارية وبعض الصحف يكتبون بأسلوب شيّقٍ وبَديع، بينما على صفحاتهم 'التويترية' و'ألفيسبوكية' يكتبون بأردأ أساليب الكتابة!, ونحن نعرف لماذا, فالأولى بأقلامٍ مأجورة، أما الثانية فبأقلامهم الهجينة الغبيّة!, فما بالهم لا يأبهون بذكاء وفِطنة القرّاء الأردنيين, وباقي العرب المُتابعين، الذين لم تَعُد كُل حلاوة 'ألتَطالي' المُختزنة في عُبُوّات الزُجاج, و'التَنَكْ' أن تُنسيهم حلاوة قطرة عَسَلٍ حُرّ واحدة؟!, واحدة فقط!.
لا أود الإطالة بقدر ما أود الإختصار في قول ما لا بُدَّ أن يُقال, وفي طَرْح سؤالٍ لا بُدّ وأن يُسْأل: كَيفَ لنائبٍ أن يستهجن على صفحته 'ألتويتريّة' إيجاد جوابٍ لأحفاده وأبنائه إن سألوهُ يوماً عن سبب طرد السفير السوري من 'عمّان'، الذي تمادى فأصابنا بجرح لا يَليق بلحمنا نحن الأشقاء الذين يُسجّل لنا التاريخ احتضاننا لشوارب ثوار سوريا منذُ شيخ بني معروف 'سلطان باشا الأطرش', وكيف بالله عليكم يعجز هذا النائب 'ألطارق' على أبواب 'تويتر' من طرق أبواب نبض الذين يُفترَض أنهم قاموا بانتخابه والذين لا زالوا يحتفلون بعيد استقلال وطنهم ليكتشف مدى رِضاهم عن اتخاذ مثل هذا القرار السيادي؟!,قبل أن يَلجأ ل'تويترهُ'!.
لعطوفة 'الكابتن'، الذي لا يصنع أهداف 'الفطبول' إنما يُصفّر لها استحساناً، أقول: أنا وكل الشعب الأردني لسنا مع الإرهابيين, كما أنني لست مع 'الدكتور' بشار الأسد, إنما أنا وكل الأردن مع سوريا لأنّها في حبّات العيون الأردنيّة.