أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


قبل شهر واربع سنين من الآن

بقلم : سلمان المعايطة
31-05-2014 10:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن معرفة الحقائق عن واقع نعيشه ونتعايش معه نحن الاردنيين الأميين في حظيرة وطننا لا تنقصنا. كما لا ينقصنا إدراك أو تمييز كلمات التنظير والتبرير والتدليس في سياق تكريس الواقع السائر بنا الى مستقر له .
وليس فينا من لا يعرف بأنناجميعا أصفار تستخدم بإرادتنا غير الحره مع رقم واحد على يمينه مره وعلى شماله مرات ونبقى أصفارا نقبع في الحظيره ونتصارع في حدودها على ما يتكرم به ويقدمه لنا الراعي . أصفارا مهما تغنينا بماضينا وتنافخنا عزة بما نحن فيه أو بما يجاد علينا من ألقاب ومغانم .
ومهما سرنا زهوا بعباءة جاه غير عباءتنا تخلع بالدور علينا نحن المؤهلين لمقاسها.
ولكن ربما ينقصنامن يشج رأسنا علنا نصحوا على قطرات الدم النازفه ونرى موقعنا وواقعنا ونقول الكلمة الصادقه نؤشر بها على مواطن الألم ونترك الحظيرة وحياتها لأغنامنا كي لا يورثوها لأبنائنا .
اقتباس من مقدمة كتاب السياسه الخارجيه الأردنيه وتطورها للسيد السفير فؤاد البطاينه .
فقد تغنينا في المؤتمر الوطني الأول مؤتمر الكرك بزعامة الشيخ حسين باشا الطراونه وطعنه ابناء جلدته في الخاصره ولكنه بقي مؤتمرا تاريخيا تتناقله الأجيال ويشار له بالبنان .
كما تغنينا في مؤتمر أم قيس التاريخي وطعنه الاردنيون برعايه كما هو الحال المتكرر لكل جهد وطني صادق الذي بقي للتاريخ شمعة تنير ظلام الوطن الدامس وما ابتلي فيه هذا الوطن خدمة ومن أجل انجاز المشروع الصهيوني في فلسطين والاردن والمنطقه بنجاح تام ومتدرج .
قبل شهر واربع سنوات خلت وفي الأول من أيار 2010 أعلن المتقاعدون رفضهم للخنوع واعلنوا عن ثورة بيضاء من خلال بيانهم الشهير ... بيان الأول من أيار المجيد الذي انطلق هذه المرة من الوسط من رجم الشامي التابع للواء الموقر بحضور ستين عسكريا متقاعدا جبلوا تراب الوطن بعرقهم ودمائهم وعز عليهم ما يروه ويسمعوه عن حال الوطن الذي لا يسر صديق قبل ان يطعن البيان أيضا بخاصرته بترتيبات مدبره تستند على الرشى وشراء الذمم وتفتيت بنية المتقاعدين وللأسف وجدت استجابة من بعض النفوس ؟؟؟؟؟؟ .
لقد شكل البيان صدمة مدوية لمؤسسة النظام بأسرها والمؤسسات المسانده رسمية وشعبية وتضمن البيان مواقف صارمه في قضايا وطنيه هامة وحساسه تجاوزت كل الحدود برعاية ساميه .
وقد تضمن البيان.
وقف التغول على الدستور والتدخل في صلاحيات ودستورية الملك من قبل اي كان مهما كانت درجة القرابه والمقصود بذلك تدخل الملكه في شؤون ادارة الدوله مما حدى بالملك وفي أكثر من مناسبه أن يخالف الدستور ويعلن أن الملكه شريكه له في الحكم خارجا بذلك عن كل النصوص الدستوريه .
المطالبه الثانيه هي العوده لدستور 1952 الذي كتب في عهد الملك طلال وتم اجراء تعديلات جائره عليه من قبل الحكومات المتعاقيه وسًعت سلطات الملك في الدستور حتى انتقلنا بفضل المعدلين الى حكم شمولي فردي ديكتاتوري وافقدت السلطات الرئيسه الثلاث استقلالها كما تغولت على السلطه الرابعه لتكميم الأفواه وليصبح عمل السلطات من خلال المكارم والتوجيهات والمراسيم الملكيه.
أما المطالبه الثالثه فهي اعتبار العدو الصهيوني هو عدو الاردن والأمه العربيه والاسلاميه الرئيس ويجب أن تعدل العقيده القتاليه للقوات الاردنيه المسلحه على هذا الآساس وتزويدها بمنظومة صواريخ مختلفة المدىات لكسر التفوق البري والجوي الاسرائيلي .
المطلب الرابع وقف التوريث الوظيفي في المناصب العليا ومن ضمنها رئاسة الحكومه التي اصبحت عائليه تسلم من الأباء للأبناء وأحفادهم .
المطلب الخامس وقف الفساد بكل أشكاله واعادة الوضع الى ما كان عليه قبل بيع مؤسسات الدوله الاقتصاديه بحجج الخصخصه وقبض ثمنها لتذهب الى جيوب السلطه الحاكمه كل حسب حجمه .
اما المطلب السادس هو تفعيل او قوننة قرار فك الارتباط الذي احتسبه البعض عنصريا كما احتسبه البعض هو مجرد كلام حبرا على ورق ولا قيمة له .
وتبع البيان اوراقه الثلاث الاقتصاديه مفصلة ومعرية كل أكاذيب الخصخصه. ثم الورقه السياسيه التي كانت تطالب بوقف تغول السياسه الخارجيه التي يقودها الملك ووضع السياسه الداخليه في خدمة السياسه الخارج الخارجيه التي تلبي اهداف ورغبات العدو الصهيوني ثم الورقه العسكريه .
بعد صدور البيان في الاول من ايار اهتزت اركان السلطه وسارعت الى بناء تحالفات جديده ما بين الفاسدين ورأس المال واجهزة السلطه وكتاب القطعه والمحاصصه وغيرها التي وقفت جميعها في خندق واحد ضد مصدري البيان آخذين من فقرة قرار فك الارتباط شماعة لأظهار ان المتقاعدين عنصريين ويطالبوا بطر الفلسطينيين من الاردن وذلك لغاية فتنة في نفس يعقوب الذي عاش وبنى كيانه على هذه التناقضات .
بعد ان رفض مصدري البيان الجلوس مع رئيس الوزراء في حينه كونه مدموغ بمعظم فقرات البيان جلسوا مع نائب رئيس الوزراء الذي الح بشده على اصدار بيان تعديلي لاحق لإضعاف البيان الأساسي فرفض المتقاعدون الطلب رفضا قاطعا وأصروا على موقفهم وهذا ما حصل أيضا في اللقاء الذي جمع المتقاعدين مع مدير المخابرات.
وحتى لا يحلم الحالمون أن بيان الأول من ايار اختفى أثره ونقعه المتقاعدون وشربوه فالبيان باق كوثيقة تاريخيه شأن المؤتمرات آنفة الذكر وهو المحرك الرئيس لكل الحراكات والقوى الوطنيه وسيبقى وديعة محفورة في قلوب شرفاء الوطن إلا ان يتحقق ما جاء فيه بالكامل .
وسيبقى يقض مضاجع الفاسدين مهما علا شأنهم واعتقدوا أنهم نجوا بريشهم ولا يضيع حق وراؤه مطالب

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012