أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


عن المخابرات والنساء والرأي والكاتب المظلوم

بقلم : خالد عياصرة
03-06-2014 10:02 AM
احتفلت صحيفة الرأي امس الأحد 1/6/2014، بالعيد الـ 43 لتأسيسها.
قبل اشهر مضت منعت الرأي بحجة عدد من الكتاب الاكثر انتشارا ومتابعة، استجابة لمطالب موظفيها، في حين فتحت ابواب صفحاتها لعدد معين من الكتاب.
وبالأمس كذلك، واحتفالا بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، وخصوصا اخواننا في الرأي، أطل أحد كتابها الذين احتفظت بهم، لأهميته الفكرية والشعبية ! وعبر صفحته على الفيس بوك، حاملاً سيفاً من الالفاظ السوقية، والادوات الساقطة، معلنا حربه، على من عاداه، ووقف بوجهه، وحد من خطواته، واغلق الابواب بوجه تطلعاته.
هذه الحرب استخدم بها الكويتب الخطير ما ملك من اسلحة، بل لم تردعه نفسه، على استخدام الأسماء الصريحة، والاستعانة بعناصر النساء، والمخابرات، والمسؤولين، لتأكيد صدق قوله.
الذي اعلمه، ويعلمه من يمتهن الصحافة، أن التعرض إلى الاسماء مباشرة في الكتابة لهو دليل فشل، واسلوب مبتذل، يعتمد على الشخصنة، بهدف النيل من الشخصيات، حتى وإن كانت هذه الشخصيات، سيئة، ولا مسؤولة.
الكويتب أطل علينا نحن الشعب الذي وصفه بالجبن، ليقول بملء فيّه أنه وبدون أدنى اخلاق عاون الأجهزة الأمنية التي استخدمته، للنيل من أبناء الأردن، فقط لأنهم يختلفون معه في حبهم له، فهو من ابتدع مصطلحات الأمن الناعم والخشن، وهو من وجه صوب استخدامه كرد على من يهدد أمن الدولة واستقرارها، وهو من عمل على تسخير وزير الداخلية، ومدير المخابرات العامة، لرغباته، ولرؤيته الإبداعية، فهو المفكر الأوحد والأكثر قدرة على قراءة الواقع، والتنبؤ بالأحداث، و عدم الاستعانة به، يعني سقوطاً مدوياً للبلد في أتون فوضى عارمة.
بعيدا عن الشخصنة، فأننا ننظر إلى ما تناوله الرجل من زاويتين:
1- استخدامه السيئ لعنصر النساء لإيصال رسالته إلى وزير الداخلية حسين المجالي.
2- اعترافه باستخدام جهاز المخابرات له.

في الحالة الأولى، الرجل يربط بشكل مباشر، وبأسلوب غريب بين وزير الداخلية ومقدمة برنامج لانا القسوس، وهذا بحد ذاته استخدام تعتمده الصحف الصفراء، والكتاب المبتدئين. هل من الممكن ان يربط الكتاب بين وزير الداخلية وبرنامج يسعد صباحك ان كانت مقدمته ليست لانا القسوس، مثلاً ؟

في الحالة الثانية، قبل فترة ظهرت إلى العلن قائمة بأسماء الكتاب الصحفيين الذين تلقوا اموالاً من دائرة المخابرات، قامت الدنيا ولم تقعد حينها، لأن البعض، خصوصاً من ظهر اسمه ضمن هذه القوائم، اعتبرها مجرد اكاذيب الهدف منها النيل من سمعتهم، وكان من ضمنهم الكاتب عينه، فهل يمكن اعتبار من طرحه الكاتب في شكواه اعترافاً ضمنياً بصدقية القوائم وعدم وهميتها ؟

في السياق عينه، أليس من المصيبة أن تسمح الدوائر الأمنية لكل من هب ودب بإعلان ارتباطه بها، وكأنها مزرعة خاصة له، يدخلها وقتما يشاء ويخرج منها آن أراد.

كذلك، لو افترضنا جدلاً صدق الكاتب فيما قال، أليس من العار أن تعتمد اجهزة الدولة على هذه النوعيات، بحيث يتحول هؤلاء إلى ناطقين رسميين باسمها، كونهم الاقدر على صناعة رؤيتها وسياستها. وهذا ما تضمنته اقاويل الكاتب في القسم الاول.

أما القسم الثاني، والذي جاء كارثياً بكافة المقاييس، خصوصاً في شقه الاخلاقي، إذ اعتمد الكاتب فيه على مخزونه من الالفاظ السوقية، التي اعتقد جازماً أنها انقرضت حتى من على ألسنة أرباب السوابق والزعران والشبيحة كذلك.

إضافة إلى نعته الشعب الاردني بالجبن، الذي وجده طريق سياسته الصامتة، بمثابة جبن صحيح، يراه الكاتب جيدا لابد من الاعتماد عليه، في حال اغلقت قنوات الفائدة التي تزوده بأثمان كؤوسه، وتنقلاته، وسفرياته، حتى تعليمه للغة الانجليزية ! لكن ، ماذا عن هذه القنوات، وهل لو بقيت مفتوحة على مصرعيها، اكان من الممكن للكاتب ان يكتب بهذه الصورة ؟


قد اختلف مع الدولة مع الملك مع الحكومة، لكن الاصل في الاختلاف لاب وان يكون عاماً، لا شخصياً، فالبلد ليست حصراً لاحد، ولن تكون، وما ظهور بعض الطفيليات هنا وهناك لبرهة من الزمن، الا مجرد عوارض، الا ان سقوطها حتمي ومدوي !

فالوطن 'يا صاحبي ' قاسم مشترك كما هي الاجهزة الامنية وفي مقدمتها المخابرات العامة، والقوات المسلحة، وابدا لن تنقسم على اثنين، واختلافنا فيه كان ومازال، ولن يكون ابدا عليه، كما تريد ان تفعل ان من سار دربك.

السطور مدهشة كونها تكشف طريقة تفكير بعض الاجهزة الامنية او لنكن اكثر تدقيقا تكشف الحروب الداخلية التي تعتمل في داخلها بين اذرعها المتخاصمة والتي يحاول كلا منها اثبات جدوى استمراريته وصدق رؤيته، وهذه الرؤية لابد لها من الاستعانة بأمثال هذا الكاتب، من لا يملك ولن طبعا يملك مبدا في حياته، يعرف به. فهنيئا للكاتب ابداعه الذي لم يسبقه اليه احد من ذي قبل، ولن يلحق به احد فيما بعد، عن جد هنيئا للكاتب !

في الختام عار، على رئيس تحرير الراي، وهنا للضرورة اذكر اسم سمير الحياري، عار عليه ان يبقي امثال هذه النوعيات تطل عبر صحيفته.

اه صحيح قد يقول البعض أن 'الكويتب' قرصنت صفحته، وتم اضافة بعض الكتابات عليها، تسيء لشخصه وعلاقته بالدولة، من قبل من لا يريدون الخير له.

لهؤلاء جميعاً، أقول: قد يضحك احدهم علي أو عليك، لكن هل يستطيع ان يضحك على اجهزة الدولة المخابراتية، والتي تستطيع جلب جذور المشور من اساسه.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-06-2014 10:25 AM

الكل يشهد له انه من افضل الكتاب ان لم يكن الافضل . نحن نترك للقراء ان يحكوموا من الكاتب ومن هو الكويتب يا خالد عياصرة ومن يحاول ان يحل محله لزيادة بالمنفعة علما ان جزء كبير هم من "ادفغ بسحج"

2) تعليق بواسطة :
04-06-2014 09:36 AM

بعد قرأ مقاله الاخير بخصوص برقش اعترف بانه فعلا هو كويتب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012