كلما قرأت مقالاّ لكم يعيد لي شيئاّ من الارتياح رغم ظروفي المؤلمة التي اعيشها كما تعلم فعندك مخزون هائل من البحث والمعرفة ويتلازم ذلك مع نقائك ومصداقيتك وعنائك في مصادر المعلومات التي تضعها جاهزةّ بين يدي القاريء - وقد لفت انتباهي في مقالك اليوم جملة رائعة (في الدول المتقدمة حياة الانسان تساوي كل شيء وفي الدول العربية حياة الشعوب لا تساوي أي شيء)وعطفاّ على ذلك وللتذكير فعندما اتخذ عيدي أمين قراراّ بإعدام مواطن إنجليزي وحدد موعداّ لذلك وعلى الاثر وبشكل عاجل اصدرت مارجريت ثاتشر اوامرها لللاسطول البريطاني بإحتلال اوغنداّ في حال لم يطلق سراح الرجل وضمن مهلة محددة فاستجاب عيدي امين واطلق سراحه - فكرامة الوطن من كرامة المواطن - مع الاحترام والتتقدير لكم دائماّ
لكن يا دكتور لم تذكر عن ارهاب الانظمه لشعوبها ...من خلال الاجهزة الامنيه ... او افتعال التفجيرات لكي تتهم فصيل بعينه وزجه بالسجون ... افتعال الازمات الطائفيه بين افراد الشعب الواحد تحت شعار فرق تسد .... ورأيناكيف تستغل الرياضه في التفريق بين المرء وزوجه ...... وهذا الارهاب تمارسه الانظمة العربيه والافريقيه ... مما جعل الشعوب تثور على جلاديها في تونس وليبيا ومصر وسوريا والعراق واليمن ...... اليس هذا قمة الارهاب؟!؟!؟
لم تذكرلنا عن الارهاب الذي تفتعله الدول الاوروبيه والامريكيه لكي تقوم باحتلال او تقسيم الدول ....الم تقوم امريكا بقصف اسطولها وتتهم اليابان ومن ثم تقصفها..... الم تقوم امريكا بضرب ابراجها وفورا قصفت افغانستان...وفي القرن الماضي الم تقوم بريطانيا بقتل سفيرها في مصر لككي تنزع السودان من تحت حكم مصر وتحتلها .... والامثلة كثيرة ....مع تقديري لكم ..ام سهل
الأخ الدكتور حسين توقه حفظه الله
كنت أتمنى على مجلس الأمة بشقيه قراءة هذا المقال كما كنت أتمنى على الحكومة الأردنية ومعالي المومني أن يقرأ هذا المقال قبل أن يصار إلى إقرار قانون الإرهاب المخزي الذي يهدف إلى محاربة الفكر بدل تشجيعه وتغذيته
إن أقسى أنواع الإرهاب يتمثل في محاربة الفكر فالفكر لا يخضع لقوانين بل هو حر يجب إثراؤه حتى يصل قمم الإبداع ولم أر في حياتي حكومة تسن القوانين من أجل محاربة حرية الكلمة وحرية التعبير عن الرأي ووأد كلمة الحق كما هو قانون الإرهاب الذي تم إقراره
لأنه يمثل عودة إلى العبودية وعودة إلى قرون الإقطاع والجهالة والظلام متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
شكرا للدكتور حسين على استعراض تاريخ الإرهاب ومدلولاته وشكرا على تطرقه لذكر الإتفاقات والمعاهدات الدولية والأهداف التي نادت بتحقيقها هذه المعاهدات
لقد تعرض الأردن في فترة زمنية من تاريخه إلى عمليات إرهابية قاسية تمثلت في اغتيال عدد من السفراء ومن موظفي السفارات وتمثلت في إغتيال عدد من المسؤولين وكان في مقدمتهم الشهيد وصفي التل ولعل آخر هجمة إرهابية تمثلت في إختطاف السفير العيطان وبحمد من الله فقد تمت إعادته سالما إلى أهله ووطنه وإن ما أريد التطرق إليه هو ما هي الأسباب الكامنة وراء الإرهاب وما هي أفضل السبل لمفاومة هذا الإرهاب وما عي الإستراتيجية التي يجب أن تتبعها الدول في مقاومة الإرهاب ولو تابعنا سياسة الولايات المتحدة لوجدنا أنها عمدت إلى إستغلال الأحداث الإرهابية في تحقيق أهدافها السياسية ولا نستبعد أنها سخرت هذه الأحداث وأنها جندت هذه المجموعات الإرهابية من أجل استخدامهم في إثارة الرأي العام الأمريكي والرأي العام الدولي في منح الولايات الغطاء القانوني اللازم لإتخاذ الإجراءات السياسية والعسكرية التي تخدم الأهداف العليا للولايات المتحدة
كما أنني أقدر لكم ذكر الإحتلال العسكري الإسرائيلي وأنه من أقسى أنواع الإرهاب في العالم وربط هذا الإرهاب بالإحتلال العسكري الإسرائيلي وأن مقاومة هذا الإحتلال هو واجب وفرض عين على كل عربي وكل مسلم وإنني أستهجن محاولات مجلس الأمة والحكومة الأردنية التلاعب بالأفاظ والمعني في قانون الإرهاب المنقوص الذي تم إقراره
وأربأ بالوزير المومني تسخير هذا القانون في محاربة أصحاب الفكر وأصحاب كلمة الحق الشرفاء
( ان لم يكن لك عدو فان قوتك تبقى مهدده ) . بعد دراسات استشراقيه استراتيجيه اختارت امريكا الاسلام عدوا لها . ومصطلح الارهاب كلمه خرجت الى العلن لتشويه الاسلام نفسه بعد ان اعتبروه عدوا لهم . وللاسف نجحت الاستراتيجيه الارهابيه الامريكيه في تكريس هذا المعتقد لدى المسلمين انفسهم . فراح البعض يرددها خلفه عن جهل وبلا علم اضافة الى المنافقين الجدد الذين تلقفوا هذا المصطلح وظلوا ينفخون فيه ليل نهار تدعمهم أجهزة المخابرات والاعلام .
هذه حرب كبيره على الاسلام اشعلوها تحت مسمى مكافحة الارهاب . هذه كذبه كبيره . لتنفيذ ما يسمى بمشروع الشرق الاوسط الكبير وهو المشروع الذي يقوم على اساس الفوضى البناءه . لتغيير الانظمه الحاكمه وادخال المنطقه في آتون من الفوضى لتغيير الجغرافيا السياسيه . القائمه في المنطقه .
هذه الحرب العالميه على الاسلام والتي طالت الرسول محمد نفسه عليه افضل الصلاة والسلام والقرآن الكريم لاتقتصر على اهداف سياسيه محدده بل تحمل في طياتها حربا صليبيه ظهر ذلك واضحا من فلتات لسانهم اكثر من مره . وطبيعة الجماعات الصهيوصليبيه والتحالف اليهودي البروستنتي الحاكم في امريكا . ومن نافل القول ان المذهب البروستنتي هو ابن الديانه اليهوديه وان اليهود هم الذين اوجدوه بطرقهم المعروفه .
هذا التحالف البروستنتي اليهودي الحاكم في امريكا هو الذي يشن هذه الحرب الشعواء على الاسلام زالمسلمين ويشوه جهاد المجاهدين . حتى اذا تصدى المجاهدين للحروب الامريكيه الاستباقيه التي ادت الى احتلال افغانستان والعراق بمساعده ايرانيه سرعان ما يتهمهم الاعلام بالارهاب ويشوه صورتهم امام المسلمين والعالم يساندهم في ذلك اجهزة مخابرات دول المنطقه واجهزة الاعلام والصحف وطبقة الكتاب والمثقفين العلمانيين انصار التيار التغريبي ولفيف من المنافقين و الجهلة الذين يكرهون الاسلام ولايريدون حكما اسلاميا يقوم على كتاب الله وسنة رسوله .
من هذا نستنتج : ان النظام العالمي بقيادة امريكا والدول الغربيه والذي يحركه اليهود هو النظام الارهابي الحقيقي . والذي يتستر بالديمقراطيه والحريه والحرص على القيم الانسانيه والحضاريه !!! ومن العجب ان هذه الديمقراطيه والقيم الانسانيه عندما تصل الى الاسلام والمسلمين تتوقف فورا .
ثانيا ان هذه الحرب القذره يتم تنفيذها بعدة اشكال منها السريه والعلنيه . اما السريه فهي التعاون القائم بين الجناح الخاص في السي اي ايه واجهزة المخابرات العربيه . ومجموعات اسلاميه تدعي الاسلام والجهاد وفي الحقيقه ماهي الا تشكيلة رجال مخابرات وبعض المغررين الجهله .
في السنوات الماضيه تم احداث تفجيرات في بعض مدن الدول العربيه وعواصمها وفي اماكن مدنيه . هذه التفجيرات قامت بها اجهزة الدوله نفسها عن طريق اشخاص هم الذين صنعوهم ودربوهم وفجروهم عن بعد . ثم اتهموا الاسلام من اجل تشويه المجاهدين الحقيقيين الذين يتصدون للمشروع الصليبي وابعاد الناس عنهم وعزلهم وجعل المسلمين يكرهونهم . اي انسان يملك بعد نظر ولو بسيط ومنصف مع نفسه ويربط الاحداث ببعضها يستنتج هذا بسهوله .
يندرج تحت هذا المفهوم ان تفجيرات 11 سبتمبر هي من صنع السي اي ايه نفسها . وان الاشخاص الذين اتهموهم بهذه التفجيرات من صنعهم هم .
نأسف ان بعض المتعلمين المسلمين يرددون الحكايا كما يريد اليهود والصليبيين وهم يعلمون . يقول الله سبحانه وتعالى : ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) ويقول جل وعلى :( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) ويقول الحق : ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) .
مكر الليل والنهار .
أستاذي الدكتور حسين أعزه الله
أذكر أنني من خلال مساق الإستراتيجية والأمن القومي في الجامعة الأردنية في محاضرة تحت عنوان كيف نقاوم الإرهاب في تلك المحاضرة تحدثت في عام 1992 عن الخطر الذي يستهدف ترويع وتعريض حياة الأبرياء إلى الخطر ولا زلت أذكر كلماتك أن مفتاح الإرهاب هو الخطر وأن كل عمليات الإرهاب تهدف إلى تجسيده وتحقيقه على أرض الواقع وأذكر أن الخطر يتكون من ثلاثة عناصر هامة رئيسة هي :العنصر الأول هو الشخص الإرهابي المدرب للقيام بالإعتداء والمشحون بالإشباع السياسي أو العقائدي لا سيما في أوساط الطلبة صغار السن أو الخبراء والمختصين في شؤون الإجرام والقتل وهذه الفئة همهم في أغلب الأحيان الكسب المادي بعكس المسيرين من خلال الإشباع العقائدي
أما العنصر الثاني فهو يتمثل في أداة الإعتداء أو وسيلة الهجوم فقد يستخدم الإرهابي المسدس أو المتفجرات أو الأسلحة الرشاشة أو أية أداة تتراوح بين السكين أو السم إلى مستوى القصف والتدمير وكل ما من شأنه أن يعرض حياة الأبريء للموت أو الإصابة
أما العنصر الثالث فهو الشخص المستهدف فقد يكون هذا الشخص رئيس دولة أو وزيرا أو سفيرا أو طفلا أو إمراة أو هدف استراتيجي مثل طائرة أو باخرة أو محطة قطارات أو مصفاة بترول أو نفق إلخ
وإن أفضل وسيلة لإبطال الخطر ومنع وقوعه هو العمل على تحقيق المبدا الأمني في عدم اجتماع عناصر الخطر الثلاثة في نفس المكان والزمان في آن واحد ويجب دائما العزل بين هذه العناصر ومن هذه المعادلة يأتي مفهوم الأمن ويأتي دور أجهزة الأمن في السيطرة على هذه العناصر والتأكد من عدم اجتماعها والتقائها . هذا الإقتباس وارد من محاضرة الكتور حسين بعنوان كيف نقاوم الإرهاب
واليوم وأنا أقرأ قانون الإرهاب وأستمع إلى تصريحات معالي الوزير المومني فإنني أرى تناقضا كبيرا بين ما تعلمناه في الجامعة منك وبين ما ينادي به هذا القانون الجائر الفرق الوحيد أنهم قاموا باستبدال الإرهابي واستعاضوا عنه بأصحاب الفكر وأصحاب الكلمة السواء التي تهدف إلى الدفاع عن حقوق هذا الشعب ومحاربة الفساد الهدف من قانون الإرهاب الجديد هو محاربة الفكر الإنساني العادل وتكميم الأفواه ومنع العقول من التفكير وحسبي الله ونعم الوكيل
إلى صاحب التعليق رقم 3
أنا لا أدافع عن كاتب المقال ولكن هناك الكثير من النقاط التي ذكرتها موجودة في المقال فعلى سبيل المثال تطرق الدكتور حسين غلى حادثة 9/11 حادثة الأبراج في نيويورك وتم استخدامها كحجة من قبل الرئيس الأمريكي بوش لشن هجومه على الدول العربية والإسلامية كما لا ننسى المقدمة التاريخية التي استهل بها الدكتور مقاله وأوضح من خلالها تحايل الدول العظمى في تفسير مفهوم الإرهاب والتستر من ورائه في شن الحروب الهمجية على الدول العربية ولا ننسى أنه نتيجة وثيقة كامبل فلقد تم تقسيم العربي واحتلاله وأن الكثير من النظم العربية هي نتاج هذا الإحتلال
ما أردت قوله إن موضوع الإرهاب والأمثلة التاريخية لا يمكن تغطيتها في مقال أو بحث وكما أورد الدكتور حسين هو مفهوم متطور ديالكتيكي أي متغير وغير جامد
لا شك بأن المقطع قبل الأخير في المقال يمثل عناصر الخطر الثلاثة بكافة أشكاله وأن مفهوم الأمن بكل بساطة يعتمد على عدم اجتماع هذه العناصر الثلاثة في نفس المكان والزمان وهي معلومة أشكر الدكتور على تبسيطها وطرحها بهذه الصورة الواقعية
كما أنني أود أن أشيد بخاتمة المقال حيث أن المبادىء التي اعتمدتها الأمم المتحدة في تأسيسها أشادت بحرية الرأي وحرية الفكر وحرية التعبير وربطت حرية الفكر بالحريات الأساسية لكل الدول والشعوب ولقد آلمني أن يقوم مجلس الأمة والحكومة الأردنية بتزييف الحقائق والتستر وراء مفهوم الإرهاب فحاربوا أي مقاومة للإحتلال وصنفوها إرهابا وقاموا بتكميم الأفواه في محاولة لسجن الفكر والتعبير عن الرأي ومنع الكلمة السواء ونسوا أن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر
شكرا الى الدكتور حسين توقه على ابراز اهدف الارهاب واشكاله واستفسر منه حول هذا الموضوع عن : 1 - أن م عرفته الموسوعه البريطانيه لا يشمل الارهاب الفردي وانما تعميم جماعي ودولي يتعلق بالدوله .
2 - هل القرصنه البحريه أو الجويه أو ارتكاب اللصوص لسرقات المنازل والشركات وغيرها أو اخذهم المال بالقوة من اصحابها . هل نسمي ذلك ارهاب ؟
3 - هل الاتفافيات الدولية التي ذكرتها في هذا الموضوع تلتزم بها كل الدول الموقعه عليها وتقوم بمحاربة الارهاب ؟
ارجو التوضيح مع الشكر.
صاحب التعليق رقم 2
الأخ الدكتور حسين المحترم
أظن أن صاحب التعليق رقم 2 قد أثار نقطة حساسة جدا يجب التأني والتوقف عندها قبل الإجابة عليها وهي تتمثل في سؤال مشروع يدور في خلد الشعوب العربية .
هناك الكثير من الأنظمة التي وصلت سدة الحكم بطريقة مشروعة ولكنها وبعد وصولها إلى سدة الحكم أساءت إلى شعوبها وتجبرت وفسدت وتخلت عن كل القيم التي كانت تمثلها ويتطلع الشعب إلى تحقيقها وانغمست في الفساد وزادت من الضرائب على كاهل المواطن وسرقت وباعت مقدرات وثروات الوطن وأصبحت رهينة لبطانة فاسدة بعيدة عن مخافة الله لاهم لها غير السرقة والنفاق وظلمت العباد وأفقرت الإنسان وسلبته حقه في الحياة الكريمة وحولت الجيش والأجهزة الأمنية عن وجهتها الرئيسة في الحفاظ على حرية الوطن وسيادته حولته إلى إرهاب وترويع الشعب وخنق صوته ومحاربته في أبسط حقوقه وضيقت عليه كل فسحات الحرية وزادت من المديونية الوطنية وارتفعت الأسعار وتعاظمت الضرائب وارتفعت نسبة البطالة وازداد الفساد بين العباد وتعاظم الفقر وسؤ الحال ثم تحول النظام ورمى نفسه في أحضان أعداء الأمة وأصبح تابعا لمخططات خارجية بعيدة كل البعد عن الأهداف العربية والقومية وفتح النظام حدوده إلى كل من هب ودب وتم بيع جوازات السفر لمن يدفع وأصبح النواب أداة طيعة يتلقون تعليماتهم بواسطة الأو وتم تجاوز القوانين الموضوعة وتم تعيين مسؤولين معروفين بفسادهم بل وفقدانهم لكرامتهم وأخلاقهم في مناصب عالية لا يستحقونها وهو لا يملكون لا المؤهلات العلمية ولا الخبرة العملية
ماذا يفعل الشعب في هذه الحالة وهل يفقد مثل هذا النظام شرعيته ويصبح استمراره في الحكم صنفا من صنوف الإرهاب وأن من واجب الشعب محاربته والقضاء عليه هذا الوضع ينطبق على عدد كبير من الأنظمة العربية
ما هي الدوافع الكامنة حول الثورات التي أطلق عليها اسم الربيع العربي والتي تم الإعداد لها من قبل الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة تحت أسماء الشرق الأوسط الجديد او الفوضى الخلاقة أو الربيع العربي وأنا هنا لا أريد التطرق إلى موضوع هل هذه الثورات صادرة عن الشعوب ضد حكامها أو أنها مخطط لها في الخارج
لكنني أريد أن أطرح سؤالا محددا على الدكتور حسين لا سيما وأنه تحدث عن مخططات كامبل وبيرنارد لويس وتحدث عن الجيوش العربية التي حاربت ضد إسرائيل إن سؤالي محدد وهو لماذا نجحت هذه الثورات في ظل الأنظمة الجمهورية أي الأنظمة الثورية وفشلت في ظل الأنظمة الملكية
فلقد نجحت هذه الثورات في كل من تونس وليبيا واليمن ومصر ولا زالت تصارع في سوريا كما أنه قد تم تقسيم السودان وتم تحطيم نظام الرئيس صدام بينما الأنظمة الملكية قد اجتازت بكل نجاح ما تعرضت له خلال السنوات الثلاث الماضية
ثم إن هناك ظاهرة غريبة أن الثوار أو الأنظمة الجديدة استطاعت أن تقلب النظام وتصل إلى السلطة عن طريق مساعدة الدول الغربية التي كانت قد استعمرتنا في القرن الماضي فلقد تدخلت بريطانيا وفرنسا في مجريات الثورات العربية بمساعدة من الولايات المتحدة وعملت على دعم الثوار الجدد عسكريا وماديا واقتصاديا
فإذا كانت الأتظمة الجمهورية وهي في غالبيتها أنظمة ثورية قد استولت على الحكم من الأنظمة الملكية الرجعية في القرن الماضي فلماذا قامت شعوبها على الإنقلاب عليها والثورة على رموزها بينما تم الإبقاء على كل الأنظمة الملكية والأميرية والسلطانية
فهل معنى هذا أن الشعوب في الأنظمة الملكية أحسن حالا من شعوب الجمهوريات العربية الثورية أن أن أنظمة الحكم الملكية هي الأقوى أمنيا وعسكريا في الحفاظ على أنظمتها أم أن دورها في التغيير لم يأت بعد
كما أن دول العالم هي التي قامت بدعم الجماعات المختلفة التي قامت بالثورات إما عن طريق المراكز الإستراتيجية أو مراكز تسترت بحقوق الإنسان أو الحفاظ على الأقليات العرقية والدينية ثم ما هو السر في دعم الحركات الإسلامية لا سيما الحركات المسلحة في سوريا ولعل السؤال الأكبر هو لماذا تم إيصال الأخوان المسلمين في مصر إلى سدة الحكم ولماذا تم الإنقلاب عليهم
سؤالي الأخير إلى الدكتور حسين إذا كانت الأنظمة التي تم الإنقلاب عليها قد وصلت إلى الحكم عن طريق الإنتخابات الديمقراطية فلماذا لا تعتبر الحركات الإنقلابية والتي نجحت في الوصول إلى الحكم هي حركات إرهابية أم أن تصنيف هذه الحكومات وحصولها على الشرعية الدولية مرهون بمدى رضى الدول الغربية عنها ولنفرض مثلا أن هذه الدول العظمى قد اختلفت فيما بينها على شرعية النظام السابق والذي تجري المحاولات لتغييره مثل ما هو حاصل الآن في سوريا فالروس يدعمون نظام الرئيس بشار الأسد بينما تدعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الثوار علما بأن مجموعات كبيرة من المجموعات الإسلامية التي تحارب النظام قد تم تصنيفها بأنها جماعات إرهابية مثل القاعدة وداعش والنصرة وحزب الله فهل يعني هذا أن تستمر الحرب الأهلية لأن هناك خلاف بين روسيا وبين الولايات المتحدة وأن يستمر الشعب السوري في دفع ثمن هذا الخلاف بمئات الآلف من القتلى وملايين اللاجئين وما صحب هذه الحرب من دمار للبنية التحتية
ومن المؤلم والمؤسف أيضا أن هذا الخلاف بين الدول العظمى قد انعكس على الدول العربية وعلى سبيل المثال هناك بعض الدول التي تؤيد الأخوان المسلمين وهناك بعض الدول العربية العربية تؤيد الإنقلاب على الأخوان المسلمين وأن كل معسكر يصف الطرف المغاير بأنه نظام إرهابي وخارج على الأعراف والقوانين الدولية مع تحياتي واحترامي الشديدين إلى الدكتور حسين
جاء في أخبار اليوم في هذا الموقع وفي الصفحة الرئيسية أن إثنين من موظفي المياه أصيبا بعيارات نارية وبإصابات بليغة أثناء العمل الرسمي في الصباح الباكر في قلب عمان ( عند حدائق الملك عبدالله ) وان الجناة لاذوا بالفرار بالسيارة - أليس ما حدث إرهاباّ - والسؤال لماذا يحدث مثل هذه الظاهرة الخطيرة وفي مكان عام ومن المسؤول - القضاء ام التشريعات القانونية ام ضياع هيبة الدولة ام العفو الدائم ام العشائرية ام كلها مجتمعة وأي كانت الاجابة فهي مخزية ومؤلمة
اسئلتك توضع في خانة ( لمن يجرؤ..)واضن ان لا احد يجرؤ... واعتقد ان اقرب اجابه ومختصرة لجميع اسئلتك (. الكل يعمل في خدمة امن اسرائيل ..) اذا كنت مما يدعمون امن اسرائيل ستبقى رئيسا ولك كل الدعم .... والا فمكانك السجن حتى لو كنت رئيسا شرعيا .... ام سهل
للتوضيح فقط ..ان ذكرت قصة حادثة الابراج ..من باب الارهاب الذي تصنعه الدوله في شعبها .... وهذا الامر اصبح معروفا جدا ان المخطط كان من امريكا ام المنفذ وقع في الفخ ولا يدري.... وفتش عن المستفيد من اي عمليه ارهابيه
كثير من الكتاب والمفكرين العرب في غمرة إنشغالهم بالأحداث التي تتلاحق في العالم العربي قد نسوا التقكير أو حتى دراسة تجربة التفتيت والتفكيك وتعرض الإتحاد السوفياتي إلى أكبر عملية تقسيم في التاريخ الحديث وحتى هذه اللحظة لا أحد يعرف ما هي الأسباب الكامنة وراء ما حدث فبعض الباحثين يعيد الأسباب إلى زمن خروتشوف منذ وقوع أزمة الصواريخ الروسية ونصبها في كوبا وتعتبر أن تراجع الإتحاد السوفياتي في تلك الحادثة هو بداية الإنهيار والبعض الآخر يقول إن سباق التسلح والتكلفة الباهظة لسباق التسلح في زمن الرئيس الأمريكي رونالد ريغان ودخول الصراع العسكري إلى استراتيجية جديدة في حرب الفضاء قد أدى إلى انهيار الإتحاد السوفياتي اقتصادبا وبعد عشر سنوات أدى إلى انهياره سياسيا.
هناك الكثير من الدول العربية التي كانت منذ ثورتها واستقلالها محسوبة على الإتحاد السوفياتي كما أن الكثير من الدول العربية كان محسوبا على المعسكر الغربي كان هناك نوع من التوازن في القوى العالمية بين حلف وارسو وحلف الأطلسي وسادت على مر الزمن منذ منتصف القرن الماضي سياسة التوازن الإستراتيجي النووي وما عرف بالدمار النووي المتبادل الشامل ولكن بعد انهيار الإتحاد السوفياتي وظهور الولايات المتحدة بمظهر القوة الأعظم في العالم أدى إلى سيطرة الغرب من جديد على الدول العربية بل على الكثير من مناطق العالم . وبالتدريج وبدون سابق إنذار وبتخطيط عميق ظهرت الصين فوق سطح الأحداث كقوة مالية عظمى وثبت أن لديها أكبر أحتياط نقد في العالم وادت التحالفات إلى الظهور وبرزت مجموعة بريكس الإقتصادية كقوة عالمية جديدة وهي مكونة من الدول التالية روسيا الصين الهند جنوب افريقيا والبرازيل ولقد ضربت الولايات المتحدة أكبر أزمة اقتصادية في العالم ويشبهها الأخصائيون والخبراء الإقتصاديون بأنها أكبر تسونامي تتعرض له الولايات المتحدة في تاريخها الإقتصادي ولقد نجم عن هذا الإنهيار الإقتصادي تراجع الدول الغربية وتقدم روسيا من جديد فوق المسرح الإستراتيجي الدولي وفي ردة فعل عنيفة عمدت الولايات المتحدة إلى فرض وجودها وهيمنتها على مصادر الطاقة في العالم وعلى المخزونات والإحتياطات الكبيرة المتوفرة في العالم العربي من أجل محاربة الإقتصاد الروسي الجديد القائم على الإحتياط الإستراتيجي العظيم من النفط والغاز وقربها من الدول الأوروبية فكان الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة من أجل إعادة وتقوية السيطرة االغربية على منطقة الشرق الأوسط ومن هنا نلحظ أن ما يدور في العالم العربي الآن إنما هو مخطط غربي في السيطرة على الأمة العربية والإسلامية من خلال خلق الفتنة وتغلغل الحركات الدينية والتطرف وإسشاعة الفوضى وكان الإرهاب ودعم التطرف وإنقسام العالم الإسلامي بين المعسكرين السني والشيعي هي بعض الأدوات التي استخدمت لإضعاف الأمة
ولم يخطر ببال الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي أن روسيا سوف تستعيد عافيتها لترجع قوية وتفرض نفسها في أحداث العالم وبرزت هذه القوة من خلال دعمها للنظام السوري اليوم بعد أن فشلت في دعم العراق في السابق
مع شكري وتقدير للدكتور حسين على كل مقالاته
أخي الدكتور حسين
أنت تبحث عن الإرهاب في بطون التاريخ والنظريات كي تفيد بها أصحاب العلم والمعرفة وتضيف معلومة جديدة في هذا البحر الهادر والمتعطش إلى كل ما هو مفيد للإنسان .
ولكن واقع اليوم يبحث عن طريقة تطبيق هذا الكم الهائل من المعلومات في الحياة اليومية وفي الحفاظ على حقوق الإنسان الأولية ومقدرانتها على أرض الواقع
فأي إرهاب نتحدث عليه وهو يطل علينا من خلال قانون رجعي يهدف إلى وأد الكلمة الحق ويخنق الفكر الإنساني المدافع عن الحق في الحياة الحرة الكريمة
لقد تم إقرار قانون مكافحة الإرهاب المجحف والذي تآمر في إقراره كل من مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب بمباركة مطلقة من الحكومة تم إقراره في أسرع وقت ممكن ولم يتحل التصويت عليه بأي نقص في النصاب فلقد تواجد العدد المطلوب وأكثر من أجل إقراره من أجل تقييد وتكميم أفواه الشعب الأردني ومحاربته ومنعه من التعبير عن فكره بل ومنعه بالإحتجاج على ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية بل وحتى قتل أبنائنا من الشهداء أمثال قتل القاضي الزعتري بأيدي الغدر
أخواني أيهما أولى بإقراره قانون مكافحة الإرهاب بعد تغييره عن مساره ومفهومه أم قانون مكافحة الفساد أو من أين لك هذا أو تحت أي مسمى تختارونه . قانون مكافحة الإرهاب يهدف إلى ترويع أبناء الوطن الشرفاء أصحاب القلم والعلم والمعرفة والجرأة في قول الحق من أجل مصلحة الوطن
أما قانون من أين لك هذا فهو يهدف إلى محاسبة الفاسدين من رؤساء وزارات ورؤساء ديوان ملكي سابقين وحاليين ورؤساء أعيان ومن مقربين وأقرباء قانون من أين لك هذا يبقى في الأدراج أو فوق الرفوف حتى يتكدس بطبقة من التراب ويصبح نسيا منسيا لأنه يدين كل تجار الوطن ويدين الطبقة العليا من الفاسدين
اتقوا الله يا حكومات يا برلمان واخجلوا من أنفسكم كيف تواجهون أبناءكم في الصباع بل كيف تواجهون ربكم
معذرة من الأخوة القراء على الخطأ المطبعي المقصود شهيد الأردن على معبر الكرامة القاضي رائد زعيتر رحمه الله
أيها الكتاب اكتبوا ما شئتم أن تكتبوا وأنتم أيها المعلقون علقوا كما أردتم أن تعلقوا
وأؤكد لكم أنه لا قارىء لما تكتبون ولا سامع لما تخطبون
لأن المفروض به أن يقرأ لا يريد أن يسمع ولا يريد أن يرى
فهو يعرف أن هذا الشعب غير ذي قيمة ولا تعلو كلمته مهما تم ظلمه وتهميشه
وهو يعرف أن معظم الكتاب قد تم تجنيدهم من دائرة المخابرات أما الشرفاء منهم فلا يجدون غير المواقع الإلكترونية فسحة لهم من هنا جاء القانون الجديد وجاءت تصريحات الوزير المومني كأنه لا يرى من كل إرهاب الدنيا غير كلمة الحق التي يعبر فيها الشرفاء عن أنفسهم لأنهم مخلصون لقيمهم ولمبادئهم في زمن تخلى فيه غالبية الناس عن قيمهم وأصبحوا يلهثون وراء لقمة العيش ليطعموا بها الأفواه الجائعة من الأطفال
إن الأقلام التي تمسكون والأوراق التي من فوقها تسطرون لم تعد تغني ولا تسمن من جوع لأن المخلصين أصبحوا متهمين بأنهم أعداء النظام لأنهم صادقون ومخلصون للوطن وبكل أسف أصبح المنافقون والفاسدون هم المقربين لصاحب القرار فهم يهللون له ويكبرون لأنهم مستفيدون من النفاق الذي أصبح مهنة وفن حياة
أنا لا اقصد أن أحبطك أخي الدكتور حسين ولا أريد إحباط القارىء الكريم
هناك نوع آخر من أنواع الإرهاب وهو ما اتفق على تصنيفه وتسميته بإرهاب الدولة وأظن أنه بعد قراءة بعض التعليقات فلقد تأكد بما لا يقبل الشك بأن هناك بعض الأنظمة التي نستطيع أن نسمها بأنها تخالف مصالح شعوبها وتتخلى عن المبادىء الأساسية التي وصلت من خلالها إلى الحكم وإن أكبر الآفات المنتشرة بين هذه الأنظمة هي ظاهرة الفساد وظاهرة الإستبداد وتسخير كل موارد الدولة لمصلحة فئة قليلة تبدأ برئيس الدولة وعائلته ومن ثم بعض المنتفعين كما أن هذه الأنظمة تعمد إلى بيع ثروات ومقدرات الوطن وتتجه إلى الإقتراض من صندوق النقد الدولي لتصبح دولة تابعة من أجل إثراء القيادة ومن يتولى مناصب حكومية وفي كثير من الأحيان يتم تسييس الجيش ويصبح الهدف الأعلى للجيش هو الحفاظ على النظام والقضاء على أي مظهر من مظاهر الإحتجاج أو الإعتراض وتتحول واجبات الجيش في الدفاع عن الوطن ضد التهديدات الخارجية إلى الدفاع عن النظام ممثلا برئيس الدولة وأعوانه من المقربين الفاسدين ويتم استرضاء الجيش والأجهزة الأمنية برفع المرتبات وزيادة الحوافز المالية والمادية والمعنوية على حساب باقي أجهزة الدولة ويبدأ التخطيط في إسكات أصوات الممثلين في مجلس الأمة ويتم تزوير الإنتخابات النيابية كي يتم إنجاح النواب العملاء الذين يتلقون أوامرهم من المخابرات هذه بعض مظاهر إرهاب الدولة والتي أرجو من الدكتور حسين أن يكتب عنها في عالمنا العربي وشكرا