أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


بين الجنسية والولاء

بقلم : محمد الخطايبة
07-06-2014 12:42 PM



لا اعرف على وجه اليقين كيف تمكن الساسة من إقناع الناس أن الجنسية تمثل الولاء الأول والأخير لمن يحملها، وثمة من يطلب اداء القسم لاكتسابها، القصص والروايات والكتب السماوية والوضعية تحدثت عن هجرات ومنهم أبونا ادم والانبياء جميعاً والكل له اسبابه.

لقد ضاقت الارض بما رحبت والجميع يكور ذاته تقوقعاً وانحساراً واذا كانت السلحفاة حصنت نفسها بصدفة بالقطع لانها ضعيفة وهشة.

على امتداد مساحة الوطن تنقل الشعراء والادباء والمفكرين والرعاة، الانسان والحيوان دائمو الحركة وفي كل ذلك بحركة، وبدونها العكس صحيح.

ان عدم الثقة وافتعال معارك لتأكيد بأن الاشخاص الحاملين لاكثر من جنسية اقل ولاء لن تصمد طويلاً، فالجنسية الاردنية للأم اقل اهمية، العديد منهن يهاجرن مع ازواجهن لبلد اخر ومثلهن يفعل الرجل.

معارك الهوية في الوطن الممتد امتدت وبعد التأكيد على الوطنية منها باتت مناطقية وعشائرية وتتقدم نحو العائلة الواحدة، على الجهة المقابلة تعدد الجنسيات حالة قائمة بفعل العمالة والعولمة فالاشخاص باتوا وسطاء بين البلدان والاقتصاديات وبيئات الاعمال المتنوعة وفضاءات الثقافة وبمقدورهم انتاج الثروة ولعلها ثورة حقيقية بالمعارف والعلوم.

الاجيال الشابة درست في فصول ومعاهد متعددة الاعراق، ولن تكون لهم نفس الفكرة عما يعنيه أن تكون مصرياً، سودانياً، او سعودياً، ان فكرة المواطنة والجنسية بصدد التطور.

الهوية ومصطلح الوطنية نحتها تجار الحروب والانتهازيين والفاسدين والنفعيين والمهوسيين بالسلطة، ممن لا يؤمنون بالاخر، يحمون انفسهم بالصدفة، هل تعتقد بأن اسد بحاجة لصدفة؟ انها القوة الذاتية الكامنة وبها تنتزع حرية التجوال.

ثمة تساؤل لدينا نحن العرب لولا حرية التنقل كيف لنا ان نقرأ ما كتبه العلماء والمثقفين والادباء من قبل؟

اعتقد بان شرط الجنسية او الكفالة لم يكن موجوداً بين الامصار والاقطار في ذاك الزمان.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-06-2014 01:30 PM

لم افهم القصد و الفكرة في المقال ، هل قصدك الأردنيون من اصل فلسطيني او شركسي ام هل تقصد الاردني الكح مثل الزرقاوي و أمثاله تابعين داعش ، ارجو التوضيح

2) تعليق بواسطة :
07-06-2014 02:51 PM

يعبر عن فكر راقي جدا.
انصح كل العنصريين الذين يعرفون نفسهم جيدا بقراءة هاذا المقال .
انصح المجالي و حتر و الرباع و الدويري و الطهراوي بقراءة هاذا المقال .

3) تعليق بواسطة :
07-06-2014 03:36 PM

( المجالي و حتر و الرباع و الدويري و الطهراوي ) هولاء اشراف الوطن و قلبة النابض و يعبرون عن الاردنيين جميعهم .

4) تعليق بواسطة :
07-06-2014 03:57 PM

مئات الألوف من حملة الجواز الاردني المولودين خارج الاردن بعضهم لايعرفون عن الأردن الالون جوازالسفرفقط

5) تعليق بواسطة :
07-06-2014 04:00 PM

الأشخاص الذين تقول عنهم لا يمثلون الاردنيين و انا اقولها هؤلاء لا يمثلونني بل يمثلون الفئه العنصريه و اصحاب المصالح الشخصية

6) تعليق بواسطة :
07-06-2014 04:27 PM

كلام جميل وراقي , ولكنً لا يمكن أن يكون الكاتب يقصًد تمييع الهويه الفلسطينيه فهنا تكون الطامه الكبرى حيث يستغل هذا المنطق في تحويل فلسطين العربيه الى وطن للشعب اليهودي عبر تمييع الهويه ومهاجمه الوطنيه ونربأ بالكاتب ان يكون من هذة الفئه .

7) تعليق بواسطة :
07-06-2014 05:55 PM

الى جميع المعلقين ، و الله جننتو أهلنا بفلسطين هي فلسطين مرسومه على الخريطة اصلا و اذا بدك الصراحه اسرائيل احتلت فلسطين كلها من البحر الى النهر و الي بقول كلام غير هذا يراجع معلوماته احسن

8) تعليق بواسطة :
07-06-2014 07:09 PM

حبذا لو استطاع بعض المعلقين التطاول على الشجاعة والجراة بذكر اسمائهم الحقيقية وتبني ما يريدون من الطرح والفكر كما تفعل هذه المجموعة من الكتاب التي تحمل هم الوطن وتلقي الضوء على اوجاعه والتي يتطاول عليها معلقونا الأكارم. والخلاف بالرأي لا يفسد للود قضية, لكن التخفي وراء كودات وأسماء مستعارة لقذف المحصن من الفكر والوطنية ليس من الموضوعية في شئ. شكرا للجميع

9) تعليق بواسطة :
07-06-2014 11:55 PM

شتان بين الجنسية والولاء لقد عاصرت مئات بل الالاف في كافة مراتب المسؤولية ورأيت الكثيرين ليس لديهم ادنى شيء ينم عن ادنى درجة ولاء الولاء مكانه في القلب يصدقة العمل ولكن الكثيرين المهم تتحق مصلحته الخاصة ولو ذهبت البلد بمليون داهية ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012