أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


في ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش

بقلم : العميد المتقاعد احمد عبدا لحافظ الرحامنه
11-06-2014 09:35 AM
تحتفل الاسره الاردنيه الواحدة في العاشر من حزيران في كل عام بذكرى ألثوره العربية ويوم الجيش لأنها أغلى مناسبة تتوجه فيها الأنظار نحو مؤسستنا العسكرية التي تقف في مواجهة مسؤولياتها ألوطنيه والقومية وهذه المناسبة تحكي قصة البناء والتطور حتى غدت قواتنا المسلحة الباسلة في مقدمة القوات العربية تسليحا وتدريبا وتنظيما فكان الجيش العربي الأردني وما زال جيشا مصطفويا يذود عن الحمى ويقارع الخطوب وخاض معارك الشرف والكرامة دفاعا عن الحق العربي
ولقد حمل الهاشميون مسؤولياتهم التاريخية وقادوا أبناء هذه الأمة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث, حيث كانت البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررها وقيادتها نحو شاطئ البر والأمان على يد سيد من قريش توفرت فيه الشجاعة والخلق والذكاء وتكللت هذه الصفات بالنسب الهاشمي العريق امتد إلى بيت النبوة الطهور , فاستقر الأمر بأن بحمل لواء الثورة ورسالة النهضة الحسين بن علي شريف مكة,فتمت المبايعة وتنادى الأحرار من كل صوب وحدب بسيوفهم وخيولهم تحمل فوق أسنتها وأعناقها أمل كل عربي يحلم بالحرية والاستقلال والكرامة وما تأخر أنجال الحسين بن علي عن حمل هذا الشرف والرسالة مع والدهم , فكانوا أمراء الحرية وسدنة البيت الحرام مسرى جدهم ومهبط الوحي ومنبت الرسالة الممتدة من الأجداد إلى الأحفاد ومن هنا كان الاختيار لهذا البيت مكانا لانطلاق ثورة العرب امتدادا لرسالة الإسلام والسلام والمحبة والحرية
ولم تكن الثورة العربية الكبرى وليدة لحظات بل كانت تراكمات كثيرة من الاستعداد والتحضير والتفكير في كل ما يمكن أن تواجهه من معيقات وكل ما يجب أن يتم تحضيره على كل المستويات العسكرية والسياسية.
لقد مثلت النهضة بكل ما تعنيه الكلمة منعطفا تاريخيا نقل العرب الى الحرية, والوطن العربي بأكمله, بما تحمل من مضمون قومي يتعدى الحدود الإقليمية الضيقة والأهداف الشخصية, والتي جمعت فيها كل المناضلين العرب في معظم أقطار المشرق العربي, وكانت غاياتها السياسية والقومية تهدف إلى تحقيق الإرادة السياسية الحرة وتأسيس الكيان القومي المستقل, فاتسمت بالشمولية ووحدة الإرادة والهدف حتى شملت كل عربي في كل مكان من المنطقة العربية وكانت بدايات تأسيس جيشنا العربي مع تأسيس الإمارة, وكبر معه الحلم الهاشمي وكبر معه الأردن وعاش تاريخها لحظة بلحظة.
وتستمر مسيرة القوات المسلحة الأردنية في التقدم والتطور والبناء, وها هو جلالة القائد الأعلى الملك عبدا لله الثاني ابن الحسين لا يدخر وسعا في توفير كل ما من شأنه النهوض بهذا الجيش وتطويره وتحديثه, وسعى منذ آلت إليه الراية الهاشمية إعداد هذا الجيش إعدادا شاملا ليستوعب كل ما هو جديد كي يساير بذلك أحدث الجيوش في العالم وكي تكون القوات المسلحة الأردنية غاية في الاحتراف والتميز. لقد استطاعت القوات المسلحة الأردنية وبحكمة وقيادة قائدها الأعلى أن تخطو خطوات واسعة نحو التقدم والتطوير والتحديث والتدريب وشهدت تطورا ملموسا شمل جميع صنوف وأسلحة الجيش.
**في ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي نقول نحن خريجي مدرسة الهواشم ألعسكريه مبارك عليك يا سيدي عيد الجلوس الملكي ومبارك عليك عيد الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش وهنيئاً لنا كأردنيين بقيادتك مليكاً وملهماً ومعلماً لتعلو أكفنا وترتفع للسماء بالدعاء لك سيدي إلى اللـه العلي القدير أن يحفظك ويرعاك ويسدد على طريق الخير خطاك وأن يحمي الوطن وأبناءه ويمنحه مزيدا من التقدم والازدهار والرفعة
وكل عام وأنتم بألف بخير..***

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012