أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


بلديه سحاب بحاجة الى فزعة !!

بقلم : الدكتور عبدالناصر جابر الزيود
16-06-2014 08:07 AM
نعم بلدية سحاب بحاجة الى فزعة !!!
الفزعة الاولى : من ابنائها بتشكيل لجان مؤثرة من اجل استعادة الكثير مما فقدته مدينتهم بعد ضمها لأمانة العاصمة ( امانة عمان ) فعندما تم ضم بلدية سحاب الى امانة العاصمة لم تكن البلدية مدينة كباقي البلديات الاخرى بل كانت تملك الكثير من الاليات والسيارات وكانت ميزانيتها وصندوقها فيه ما فيه من مئات الاف من الدنانير التي تعلم امانة العاصمة حجمها الحقيقي عندما وضعت يدها على بلدية سحاب .
وطوال فترة ضم بلدية سحاب الى امانة العاصمة عمان لم تقدم امانة عمان لبلدية سحاب واهلها شيء يُذكر مما كانت تأخذه من بلدية سحاب بل كانت بلدية سحاب مصدر دخل غني وثري لأمانة عمان ، من اجل الانفاق على بلديات اخرى ومناطق اخرى فقيرة بل معدمة لا يتأتى لأمانة عمان منها دخل مالي يُذكر فكانت بلدية سحاب ( بقرة حلوب ) يُستفاد منها دون ان يعود ريعها ودخلها على اهلها بشيء يُذكر .
ومن ثم عندما تم قرار فصل بعض البلديات عن امانة عمان ومن ضمنها بلدية سحاب كان هذا القرار على مضض بالنسبة لبلدية سحاب، فكيف يتم التنازل عن مصدر دخل ثري جدا وهذا بشهادة الكثير من القائمين على امانة العاصمة ، فتم فصل بلدية سحاب عن امانة عمان دون ان ترجع امانة عمان للبلدية آلياتها ونقودها ولو حتى نصف ما تم أخذه، بل ابقوا للبلدية واهلها حملا ثقيلاً لن يستطيع المجلس البلدي الحالي ولا من سيأتي من بعدهم أن يقوموا بمهامهم لعجزهم امام المعضلات الكثيرة والكبيرة التي تواجههم ، من شوارع مهترئة تحتاج الى تعبيد كامل وغيره وغيره كثير يعجز الحال عن عده وحصره .
أما الفزعة الثانية : فهي من امانة عمان بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه بلدية سحاب لا كرماً ولا منة بل وجوب إعادة ما تم أخذه من البلدية طوال هذه السنوات ولو قمنا بجراء عملية حسابية بسيطة وهي : ما تم أخذه من موارد مالية من بلدية مدينة سحاب طوال سنوات ضمها لأمانة عمان وما قدمته الامانة لمدينة سحاب من خدمات كبقية المناطق الاخرى ، سنجد جواب هذه المعادلة الحسابية يتمثل في ان ما تم تقديمه لا يُكاد يذكر أو يرى بالعين المجردة في مقابل ما تم أخذه من مدينة سحاب وأهلها .فيتوجب على امانة العاصمة ممثلة بأمينها ان تأخذ هذا الامر بعين الاعتبار وتعيد لبلدية سحاب حقوقها التي تم الاستيلاء عليها.
أما الفزعة الثالثة : فهي من الحكومة ممثلة بدولة رئيس الوزراء بشكل عام ووزير البلديات بشكل خاص ، وذلك من خلال القيام بواجبهم اتجاه مدينة سحاب وبلديتها ومساندة المجلس البلدي للقيام بمهامه مالياً آخذين بعين الاعتبار ان بلدية مدينة سحاب تقوم على تقديم الخدمات لما يزيد عن 150 الف نسمة او حتى أكثر بكثير من سكانها والمحيطين بها والوافدين اليها للعمل ، وان مدينة سحاب يقع ضمن حدودها مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية ومنطقة التجمعات الصناعية ، وان مدينة سحاب تُعد من كبار المدن الصناعية والحرفية في الاردن ، وكل ذلك مما يُشكل عبئاً وحملاً ثقيلاً على المجلس البلدي الحالي ، خاصة وانه تسلم بلدية فارعة الخزائن المالية بعد أن تم أكل المدينة لحما وتركها عظما لا يغني ولا يسمن من جوع .
لكل ما سبق تحتاج بلدية مدينة سحاب فزعة ووقفة جادة لمعالجة ما حدث من أخطاء لتفادي مشاكل كثيرة وعواقب وخيمة يعجز المجلس البلدي عن حلها لوحده فهو والله ينطبق عليه قول الشاعر : ألقاه في البحر مكتوفا وقال له 0000إياك إياك أن تبتل بالماء

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012