أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


فوضى السلاح في الشارع!

بقلم : جهاد المحيسن
18-06-2014 12:58 AM
مساء يوم أول من أمس، وفي الشارع الرئيسي لبلدة كفرنجة التابعة لمحافظة عجلون، كانت مواكب السيارات تحمل الطلبة الفرحين هم وأهاليهم بالتخرج من الجامعة. ويبدو المنظر مألوفا وطبيعيا رغم الإزعاج وتعطيل حركة الشارع.
أما غير المألوف ويصدم، فما شاهدته بأنه عند وصول بعض السيارات إلى الإشارة الضوئية التي تقع على مفترق الطرق بين عنجرة وكفرنجة وعجلون، أي وسط الشارع الحيوي، جلس الشباب على شبابيك السيارات وهم شاهرون أسلحة الـ'بومب آكشن' ويطلقون العيارات النارية من هذه الأسلحة بشكل عشوائي مخيف. وانتابتني موجة من الفزع ليس على نفسي فقط وإنما على المارة والناس الذين يتابعون هذه الفوضى من شبابيك بيوتهم والأسطح المطلة على الشارع. والأخطر أن الخريجين الفرحين بتخرجهم تنطلق الرصاصات بجنب رؤوسهم وهم يرفعونها من فتحات السيارات.
مطلقو رصاص الفرح الكاذب شباب في بداية العشرينيات، والبعض من هذه السيارات كان يحتوي قطعتي سلاح من نوع 'بومب أكشن'. وقد وقف قلبي عندما تعطلت إحدى البنادق، أو 'أردت' كما يقال في المصطلح العامي الأردني عندما لا تطلق البندقية الرصاص، وأخذ يقلبها يمنة ويسرة وفوق وتحت، لكي يعيد إطلاق النار. ولكن قدّر الله ولطف، وإلا لسمعنا في أخبار اليوم عن قتلى نتيجة لهذا الفعل الأهوج!
لا يكاد يخلو يوم من ورود أخبار عن مقتل أحدهم أو إصابته برصاصة طائشة في أحد الأعراس أو المناسبات السعيدة التي تنقلب إلى حزن وأتراح. هذه الفوضى في السلاح تشكل تهديداً للأمن والسلم الاجتماعي. والفضل في هذه الفوضى يعود لتزايد عمليات تهريب الأسلحة إلى البلد من الأقطار المجاورة وخصوصاً سورية.
لقد نشطت عمليات التهريب لهذا النوع من الأسلحة تركية المنشأ وغيرها إلى البلد، نتيجة لعمليات البيع والمقايضة التي تقوم بها ما تسمى المعارضات السورية التي هي مختلفة المنشأ أيضاً. وقد تغلغلت الأسلحة في أيدي الناس. ومبلغ 300 دينار لهذا السلاح الخطير ليس بالمبلغ الكبير مقارنة بسعره عند تجار السلاح، الذي يتجاوز 1000 دينار، وما يتبعه من ترخيص وتسجيل مشتري هذه القطعة في الدوائر الأمنية المختصة.
نحن على خط النار في المواجهات الدائرة من حولنا في كل من سورية والعراق، والذين لا يريدون خيراً بهذا البلد ولا بأهله، يستخدمون كل الوسائل غير الأخلاقية لنشر فوضى السلاح في أيدي الناس، ما سيكون له أبعاد خطيرة على الاستقرار والأمن الداخليين.
المطلوب منا كمواطنين أن نتعامل بحس وطني مع هذه الأسلحة المنتشرة، والعمل على رفضها ورصد من يتعامل بها وتبليغ الجهات المسؤولة. فهذا العمل الوطني لمنع هذه الفوضى، لا يتوقف فيه الدور على الحكومة وأجهزتها الأمنية، بل هو عمل يتوجب علينا القيام به حفاظا على وطننا.
فوضى السلاح ووجود عشرات الألوف من الأسلحة غير مرخصة في أيدي الناس، وتزايد عمليات التهريب، خطر يجب محاربته!
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-06-2014 07:35 AM

تذكر يا سيدي عندما اقرت الحكومة امكانية حصول المواطن على السلاح وترخيصه فدب القادرون على شرائها قانونيا واستمرت اللاقانونية ز فكسب التجار وخاصة المستوردون .ممكن انها واحدة من العمليات التي كانت تهدف للتنفيع وارضاء الفاسدين والمنتفعين. فكثير من الرقرارت تكشفت عن ذلك اذكر على سبيل المثال. ان احدى الحكومات المقفية "على رأي اوخاننا الكركية" مغادرة اتخذت قرار بادخال سيارات بسعة كبير بينما كانت التوجهات لمنع ذلك واستفاد التجار وقبيضة الكومشن والمتنفذين . فوضى السلاح كانت لهذا الهدف وانتظارا من جانب مخططين لمرحلة دخول المنتطقة في مرحلة التفكيك واعادة التفكيك

2) تعليق بواسطة :
18-06-2014 12:32 PM

يا محيسن اللي جاب اسلحة البمب اكشن واحد كبير من علية القوم وحقق بها ثروه كبيره واليوم تطلب الحكومه بجمعها وبيعها وسياخذ المال واحد اخر من علية القوم .كل الامر متاجره بالمواطن .البمب اكشن الذي يباع بالاردن خرده وهو تقليد للبب الامريكي .ابو 300 دينار كثير الاخطاء والمشاكل والخراب ولا يصلح لشيى .ابو 1000 دينار في المحلات بمبب اكشن مكفول فعال صالح اقرب للامريكي .يا محيسن دولتك واهنه وهامله وتتاجر بالعباد من فقراء البلد .الاسلحه الفعاله كلشنات وبعض بنادمق م 16 تملاء البلد واتحدى شرطتك وحكومتك يقدروا ياخذوها ممن يملكوها ؟؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
19-06-2014 01:09 AM

قبل يومين كان فيه تخريج من جامعة اليرموك .احد الخريجين لم يحتفل به احد .اوقف سيارته فوق الدوار (جسر مدينة الحسن الرياضيه )اخرج بب اكشن تركي وطخ 8 طلقات وركب السياره وغادر .خريج ابن عشيره اجوا قرايبه وطخوا على الدوار صليات كلشن كوف وامام الشرطه احتفاء بتخرج ولدهم .للعلم لم يكن لدى الشرطه الجرائه لمنعهم حتى ثم غيروا الموقع وصليات جديده .هذه المره امام سيارة النجده مباشرتا ولا عند قريش خبر .بامريكا كان عندي 3 قطع سلاح والذخيره بتراب المصاري وعند ما كنت ارغب بالرمايه اذهب الى الميدان واطخ على كيفي (بالمدينه اكثر من 6 ميادين رمايه والبنزين رخيص ) للعلم الاسحله اشتريتها على رخصة السواقه كوثيقه .بعدين دربت المسعده الامريكانيه رفيقتي على الرمايه حتى صارت بلوة بالرمايه واصابة الاهداف .الناس عندنا تطخ فشة غل لانهم مش لاقين اي نوع من الرفاهيه على الاطلاق وكل حياتهم فقر وجوع وكبت وقهر من الدوله .هالايام يطخوا لفوق والله اعلم مع استمرار حلقات مسلسل النسور يطخوا مين بكره وسلامتك .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012